فريق منتدى الدي في دي العربي
12-14-2017, 12:39 PM
قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 617 في ترجمة ابن الكمال الحنبلي ت 688:
- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد، الإِمَام، المحدّث، القُدوة، الصّالح، شمس الدّين ابن الكمال المقدسيّ، الحنبليّ، [المتوفى: 688 هـ]
ابن أخي الحافظ الضّياء.
وُلِد فِي ذي الحجّة سنة سبعٍ وستّمائة.سَمِعَ من أَبِي اليُمن الكِنْديّ وأبي القاسم ابن الحرستاني حضوراً، ومن داود بن ملاعب والبكري وأبي الفتوح وموسى بْن عَبْد القادر والشمس أَحْمَد العطار والشيخ العماد إِبْرَاهِيم والشيخ المُوفَّق وابن أبي لُقمة وابن البُنّ وابن صصرى وزين الأُمناء وابن راجح وأحمد بْن طاوس وابن الزَّبَيْديّ وخلق كثير.
وحدّث بالكثير نحوًا من أربعين سنة. وعُني بالحديث وجمع خرَّج، وكتب الكثير بخطّة. وقرأ عَلَى الشيوخ. وتمَّم تصنيف " الأحكام " الَّذِي جمعه عمّه الضّياء.
وكان محدّثًا، فاضلًا، نبيهًا، حَسَن التحصيل وافر الدّيانة، كثير العبادة، نزِهاً، عفيفًا، مخلصًا، كبير القدر.
روى عَنْهُ القاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان والشيخ تقيّ الدّين ابن تيميَّة وابن العطّار والمِزّيّ وابن مُسْلِم وابن الخبّاز والبِرزاليّ، وخلْق يبقون إن شاء الله إلى بعد الخمسين وسبعمائة.
وقد حج مرتين ودرّس بالضّيائية ووُلّي مشيخة الأشرفية التي بالجبل. وغزا غير غزوة. وكان كثير التواضع، كثير الذِّكر، حَسَن الشكل، عليه مهابة وسكون، وفيه مروءة وإيثار.
وسألت عَنْه المِزّي فقال: أحد المشايخ الِجلّة المشهورين بالعبادة والورع والعلم والفضل. سَمِعَ الكثير من الإِمَام أَبِي مُحَمَّد بْن قُدامة وغيره، وسمع من أبي القاسم ابن الحَرَسْتانيّ كتاب " مكارم الأخلاق " وأجاز لَهُ: المؤيّد الّطوسيّ وأبو رَوْح وجماعة.
وقال قُطب الدّين: تُوُفّي ليلة تاسع جمادى الأولى ودفن بمقبرة الشّيْخ الموفَّق.
وحُكي لي عَنْهُ إنّه حفر مكانًا بالصّالحيّة لبعض شأنه، فوجد جرةٌ مملوءة دنانير وكانت معه زوجته تُعينه عَلَى الحفر، فاسترجع وطمّ المكان، وقال لزوجته: هذه فتنة ولعلّ لهذا مستحقين لا نعرفهم. وعاهدها عَلَى أنها لا تُشْعر بتلك الْجَرّة أحدًا ولا تتعرَّض إليها. وكانت قرينة صالحة مثله، فتركا ذَلِكَ تورُّعًا مَعَ فقرهما وحاجتهما. وهذا غاية الورع والزُّهد.
- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد، الإِمَام، المحدّث، القُدوة، الصّالح، شمس الدّين ابن الكمال المقدسيّ، الحنبليّ، [المتوفى: 688 هـ]
ابن أخي الحافظ الضّياء.
وُلِد فِي ذي الحجّة سنة سبعٍ وستّمائة.سَمِعَ من أَبِي اليُمن الكِنْديّ وأبي القاسم ابن الحرستاني حضوراً، ومن داود بن ملاعب والبكري وأبي الفتوح وموسى بْن عَبْد القادر والشمس أَحْمَد العطار والشيخ العماد إِبْرَاهِيم والشيخ المُوفَّق وابن أبي لُقمة وابن البُنّ وابن صصرى وزين الأُمناء وابن راجح وأحمد بْن طاوس وابن الزَّبَيْديّ وخلق كثير.
وحدّث بالكثير نحوًا من أربعين سنة. وعُني بالحديث وجمع خرَّج، وكتب الكثير بخطّة. وقرأ عَلَى الشيوخ. وتمَّم تصنيف " الأحكام " الَّذِي جمعه عمّه الضّياء.
وكان محدّثًا، فاضلًا، نبيهًا، حَسَن التحصيل وافر الدّيانة، كثير العبادة، نزِهاً، عفيفًا، مخلصًا، كبير القدر.
روى عَنْهُ القاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان والشيخ تقيّ الدّين ابن تيميَّة وابن العطّار والمِزّيّ وابن مُسْلِم وابن الخبّاز والبِرزاليّ، وخلْق يبقون إن شاء الله إلى بعد الخمسين وسبعمائة.
وقد حج مرتين ودرّس بالضّيائية ووُلّي مشيخة الأشرفية التي بالجبل. وغزا غير غزوة. وكان كثير التواضع، كثير الذِّكر، حَسَن الشكل، عليه مهابة وسكون، وفيه مروءة وإيثار.
وسألت عَنْه المِزّي فقال: أحد المشايخ الِجلّة المشهورين بالعبادة والورع والعلم والفضل. سَمِعَ الكثير من الإِمَام أَبِي مُحَمَّد بْن قُدامة وغيره، وسمع من أبي القاسم ابن الحَرَسْتانيّ كتاب " مكارم الأخلاق " وأجاز لَهُ: المؤيّد الّطوسيّ وأبو رَوْح وجماعة.
وقال قُطب الدّين: تُوُفّي ليلة تاسع جمادى الأولى ودفن بمقبرة الشّيْخ الموفَّق.
وحُكي لي عَنْهُ إنّه حفر مكانًا بالصّالحيّة لبعض شأنه، فوجد جرةٌ مملوءة دنانير وكانت معه زوجته تُعينه عَلَى الحفر، فاسترجع وطمّ المكان، وقال لزوجته: هذه فتنة ولعلّ لهذا مستحقين لا نعرفهم. وعاهدها عَلَى أنها لا تُشْعر بتلك الْجَرّة أحدًا ولا تتعرَّض إليها. وكانت قرينة صالحة مثله، فتركا ذَلِكَ تورُّعًا مَعَ فقرهما وحاجتهما. وهذا غاية الورع والزُّهد.