مشاهدة النسخة كاملة : ماذا أفعل في هذه المآسي؟


فريق منتدى الدي في دي العربي
02-19-2016, 05:06 PM
ماذا أفعل في هذه المآسي؟


أ. عائشة الحكمي


السؤال
أنا عمري 18 سنة، وضعي الاجتماعي لا يُحسَد عليه؛ فأبي طلَّق أمي بعدَما أن جئتُ للحياة ولم يتركْ لها أي مصروف، والآن هو يَرفُضني ويقول: إنَّه ليس أبي، ولا يعترف بأمِّي بأنَّها زوجته، ورحلوني إلى الملجأ، وهناك كان عمري سنة واحدة، حتى 3 سنوات، هناك تمَّ اغتصابي مِن قِبل شخص مجهول، وما زال تأثير هذا الاغتصاب موجودًا حتى الآن، وأمِّي حينما علمتْ بهذا الأمر جاءت فورًا وأخذتني مِن هناك، ومِن بعد ذلك رأتْ أمِّي على جسدي آثارَ حرْق وضرب وخدوش، ولطم وضرب مبرِّح.

والآن أنا أعمل، ولكن نفسيتي مضطربة جدًّا، وأصبحتُ أتكلَّم مع نفسي، وفاقدة التركيز.

ماذا أفعل؟

الجواب
أختي العزيزة, أعانكِ الله.

قال - تعالى -: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ﴾ [الحديد: 22]، وقد قدَّر الله عليكِ ما قدَّر مِن قبل أن تُخلَقي، ومِن قبل أن يُخلَق والداكِ، فالحمدُ لله من قبلُ ومن بعدُ.

صحيحٌ أنَّ ما حدَث لكِ لم يكن بالأمر الهيِّن، ولكن متَى ما فكرنا بهوانِ الدنيا على الله - عزَّ وجلَّ - هانتْ علينا الدنيا بكلِّ مصائبها ونكدِها، وهمومها وآلامها، فهوِّنيها تهُن عليكِ، وإنْ لم تصبري فصابري.

إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ حَادِثِ الدَّهْرِ مَوْئِلُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

وَلَمْ يُغْنِ عَنْكَ الحُزْنُ فَالصَّبْرُ أَجْمَلُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>


وَأَهْوَنُ مَا لاَقَيْتَ مَا عَزَّ دَفْعُهُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

وَقَدْ يَصْعُبُ الْأَمْرُ الْأَشَدُّ فيَسْهُلُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>


وَمَا هَذِهِ الدُّنيَا بِدَارِ إِقَامَةٍ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

فَيَحْزَنَ فِيهَا الْقَاطِنُ المُتَرَحِّلُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>


هِيَ الدَّارُ إِلاَّ أَنَّهَا كَمَفَازَةٍ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

أَنَاخَ بِهَا رَكْبٌ وَرَكْبٌ تَحَمَّلُوا <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>




اعْلمي - أعزَّكِ الله - أنَّ كلَّ مصيبة بعدَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإنْ عظمت فهي جلَل، وكل فَقْدٍ بعدْ فقْد حبيبنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُستصغَرٌ وإن فجَع!

وعندي أن تَعُدِّي نفسكِ يتيمةَ الأب أهون مِن سؤالكِ عن أبٍ كهذا؛ ترككِ جزَرًا للذِّئاب والكلاب تنوش طفولتَكِ وطُهرَك من كلِّ ناحية!

أجَلْ من الخير لكِ أن تتوقَّفي عن السؤال عن أبيكِ، حتى يعودَ إلى رشده ويعترفَ بكِ من تلقاء نفسه، وإلا فعيشكِ يتيمةً مكرَّمة عند والدتكِ خيرٌ لكِ ألف مرة مِن العيش وسطَ الحقائق المهينة والمُرَّة.

"فيا أيُّها الوالد المجهول، الذي قذَف بتلك الفتاة البائِسة في بحر هذا الوجود الزاخر، أعَلِمتَ قبل أن تفعل فعلتكَ التي فعلتَ أنَّكَ ستبرز إلى هذا العالَم فتاة تلاقي من شقائِه وآلامه ما لا قِبلَ لها باحتماله؟!

ويا أيها الآباء العُظماء، إنْ كنتم تريدون أن تُسلِموا بناتكم إلى هذه المدنية الغربيَّة تتولَّى شأنَهنَّ، وتكفل لكم تربيتهنَّ، فانتزعوا مِن جُنوبكم قبل ذلك غرائزَ الشهامة والعِزَّة والإباء والأنفة، حتى إذا رَزأكم الدهرُ فيهنَّ، وفجعكم في أعراضهنَّ، وقفتم أمامَ ذلك المشهد هادئين مطمئنين، لا تتعذَّبون ولا تتألمون".

كلمة حقٍّ قالها المنفلوطي يومًا ما في "نظراته"، وأُعيدها مرةً أخرى لكلِّ رجل حسب الرجولةَ ساعةً مِن العمر يفرغ فيها شهوتَه، ونسي أنه يفرغ في تلك الساعة كلَّ رجولته وكل ما بقِي فيه من معاني الشهامة والإباء، والشجاعة والإيمان.

لقد تَعرَّضتِ لأسوأِ نوع من أنواع الاعتداءات الجِنسيَّة، وهو الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة، لكن دَعيني أسألُكِ بدايةً: هل بالفعل تذكرين حادثةَ الاعتداء في سِنِّ الثالثة؟! ما أعتقِدُه أنَّ ذاكرة الطفل حتى سن الثالثة هي ذاكرة غيرُ واعية ولا تحفظ مِثلَ هذه الذكريات؛ بل تبقَى مكبوتة، ولا يتذكَّر الطفل أيَّ انتهاكات أو اعتداءات حصَلَت له إلا بعد سنِّ الرابعة؛ لذا أعتقد أنَّ والدتكِ هي مَن أخبرتكِ بما حصَل معكِ، فإنْ كنتُ مخطئةً فصوّبيني فضلاً، فسيفيدني الأمرُ كثيرًا لو أخبرتِني بتفصيل أكبر، شاكرة لكِ حسن تعاونكِ.

أمَّا الاضطرابات التي تشعرين بها، فهي آثارٌ طبيعيَّة لهذه المشكلة، وللظروف التي عايشتِها، لكن أطمئنكِ بأنَّ التعافي والشفاء من أزمة الاعتداء الجِنسي في الطفولة يمكن أن يحدُث في أيِّ مرحلة مِن مراحل العمر، وتبدأ أولى خُطوات التعافي بالاعتراف أولاً بحدوث ما حصَل، وأراكِ قد قطعتِ هذه الخطوة مبكرًا، فأنتِ إذًا على الطريق الصحيح، عوفيتِ يا غالية.

ثانيًا: آمِني بالقضاء والقدَر، وبثِّي شكاتكِ لربِّ البشَر، فهو وحده القادر على الأخذ بيدكِ، وتخفيف معاناتكِ، وشفائكِ مِن كل آلامكِ، وحفْظكِ مِن شرِّ كلِّ ذي شر؛ فقد قال الله لنبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 6 - 8]؟! بلى.

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو لاَ إِلَى النَّاسِ إِنَّمَا <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

مَكَانُ الشَّكَايَا مَنْ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>




لقدِ ابتُلي الأنبياء - عليهم السلام - من قبل، فرَفعوا أكفَّ الضراعة إلى ربهم - عزَّ وجلَّ - فكشف عنهم ما بهم من ضُر، وهو أرحمُ الراحمين؛ فهذا يعقوب - عليه السلام - يقول لبنيه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83 - 84]، ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87 - 88].

فكوني مثلَهم، وتضرَّعي إلى الله - عزَّ وجلَّ - أن يكشفَ ما بكِ من ضُرّ، ويُنجيكِ من الغمِّ.

ردِّدي: "اللهمَّ إليك أشكو ضعْفَ قوتي، وقِلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحمَ الرحمين، إلى مَن تكلني؟ إلى عدوٍّ يتجهَّمني، أو إلى قريب مَلَّكْته أمري؟ إن لم تكن ساخطًا عليَّ فلا أُبالي، غير أنَّ عافيتكَ أوسعُ لي، أعوذ بنورِ وجهكَ الكريم الذي أضاءتْ له السماوات والأرض، وأشرقتْ له الظلمات، وصلح عليه أمرُ الدنيا والآخرة، أن تحلَّ عليَّ غضبَكَ، أو تنزل عليَّ سخطكَ، ولكَ العُتْبَى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قُوَّة إلا بك".

ثالثًا: سجِّلي كلَّ أفكاركِ القلِقة ومشاعركِ الحزينة، وحالاتكِ المضطربة في رسالة خاصة تبوحين فيها بكلِّ آلامكِ، وتسكبين فيها كلَّ مشاعركِ الدامية، لكن جرِّبي هذه المرة أن تكتبي باليد التي لا تُجيدين الكتابة بها، وبالتأكيدِ سيكون الخطُّ ركيكًا وضعيفًا، فلا تحفلي بذلك، فالغاية هنا ليستْ لإبداء أيَّة مهارات كتابية، بل لاستعادة مشاعركِ كطِفلة، وتدوين كل ما مرَّ بكِ في طفولتكِ، استمرِّي في الكتابة حتى تشعري بأنَّكِ قد أفرغتِ كلَّ أفكاركِ ومشاعركِ تمامًا.

رابعًا: اطمئنِّي على عُذريتكِ ليرتاحَ بالكِ، اطلبي مِن والدتكِ أن تصطحبكِ إلى طبيبة نِسائيَّة لتشرح لها الموضوع، وبإذن الله تكون نتائجُ الفحوصات مطمئِنة، لكن المردود النفسي الذي ستخرجين به مهمٌّ جدًّا لتحسين نفسيتكِ، ولو قدَّر الله أمرًا آخَرَ فسيكون أمامَكِ مُتَّسع من الوقت لتدارك الأمر، بدلاً مِن إرْجاء ذلك حتى تتمَّ خِطبتكِ.

خامسًا: تقولين: إنَّكِ تَعملين، فهل تدرسين وتعملين في ذاتِ الوقت؟ أم أنَّكِ لم تُكملي تعليمكِ؟ أرى أنَّ استكمال دِراستكِ الآن أمرٌ في غاية الأهمية، فلا تُضيِّعي أي فرصة تُتاح لك لطلبِ العِلم، فشهادتك قد تحتاجينها مستقبلاً.

من الجيِّد أنَّكِ تحصلتِ الآن على وظيفة جيِّدة برغم كل ذلك، وهذه مِن نعم الله عليكِ، فالحمد لله من قبلُ ومن بعد.

سادسًا: صدر كتاب حديث بعنوان (الشفاء من صدمة الاعتداء الجنسي على الأطفال) لمؤلفته كارن دنكان "Healing from the Trauma of Childhood Sexual Abuse" by Karen A. Duncan، حيث تُقدِّم مؤلفته إرشادًا احترافيًّا لعلاج الذكريات الأليمة في نفوس ضحايا الاعتداء الجِنسي، أعتقد أنَّ الكتاب لم يُترجَم بعدُ إلى اللغة العربية، لكن إذا أُتيحت لكِ فرصة شِرائه أو قراءته أو ترجمته في يومٍ ما، فحَسَن.

لا أدري إلى أي حدٍّ تسمح لكِ ظروفكِ بزيارة اختصاصية نفسيَّة في منطقتكِ، لكن لو تسنَّى لكِ الأمر فلا تتردَّدي في الذهاب؛ لأنَّك بأمسِّ الحاجة لمَن يُصغي إليكِ ويُخفِّف عنكِ، ويساعدكِ على تجاوز الماضي، أما الاستشارة الإلكترونيَّة، فهي لا تفي بالغرَض ولا تُحقِّق شيئًا، وليستْ كلماتي هنا سوى مسكِّنات مؤقَّتة لتخفيف الألَم، بينما الذي في داخلك ورَمٌ نفسي عميق يحتاج إلى تدخُّل جراحي لانتزاعه من الأعماق، تذكَّري أنَّكِ بحاجة إلى مزيدٍ مِن الوقت لتحقيق الالتئام التام.

ولتحسين مهارة التركيز أنصحكِ بما يلي:
أولاً: تناولي الأطعمة التي تعمل على تحسينِ التركيز ودعْم وظائف المخ، مثل:
• الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 Omega3 كالسمك، خصوصًا سمك السلمون والتونة والماكريل.

• الأطعمة التي تعمل على خفض مستوى السُّمية في الدم كالفواكه، خاصَّة التوت والعِنب، والتفاح والبرتقال والموز.

• الأطعمة التي تحتوي على المعادن والأحماض الدُّهنية كالمكسرات، خاصَّة اللوزَ والفستق والجوز.

• الأطعمة الغنيَّة بالألياف الغذائية كالخبز والحبوب الكاملة.

ثانيًا: تدربي على التمرينَيْن التاليين يوميًّا:
• اجْلِسي باسترخاء، وتنفَّسي بعمق وأنتِ مُغمضة العينين، ثم قُومي بعمل هذا التمرين لإيقاظِ الحواسِّ بالتركيز في كلِّ مرَّةٍ على إحدى حواسكِ، على سبيلِ المثال: ركِّزي على سماعِ الأصوات فقط لشحذِ حاسَّة السمع، ثم قومي بعدَ ذلك بشحذ حاسة الشمِّ بالتركيز فقط على شمِّ الروائح، وهكذا.

• ضعي صُورةً ملوَّنة على خلفية سطح المكتب، وفي كلِّ مرة تنظرين فيها إلى هذه الصورة، ركِّزي على شيء معيَّن، على سبيل المثال: ركِّزي على كل الأشياء الملوَّنة بالأخضر، ثم انقُلي تركيزَكِ إلى كلِّ الأشياء التي توجد فيها مربعات أو دوائر، وهكذا.

ثالثًا: اشربي الماء النقي بما لا يقل عن 5: 8 أكواب يوميًّا، وحافِظي على ساعاتِ نوم منتظمة لا تقل عن 6 :7 ساعات يوميًّا، ومارسي التمارينَ الرياضية في الهواء الطلق لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ثلاث مرَّات في الأسبوع.

رابعًا: تخلَّصي من كل مُعيقات الانتباه التي تشوش تركيزَكِ في بيئتكِ، سواء ما كان منها موضوعًا على مكتبكِ أو بداخلِ غُرْفتك.

خامسًا: ركِّزي على أداء مهمَّة واحدةٍ فقط في كلِّ مرَّة تعملين فيها، ولا تخاطري بالقيام بأكثرَ من مهمَّة في وقتٍ واحد.

سادسًا: أغلقي كلَّ الأجهزة الملهية التي تعمل على تشتيتِ الانتباه كالتلفاز والراديو والجوال، وكذلك كل الألعاب، وبرامج المحادثات على الإنترنت، كالمسنجر والبالتوك ونحوهما.

سابعًا: توقَّفي عنِ العمل بمجرَّد شعوركِ بالإجهادِ والتعب أو الملَل، خُذي فترةَ استراحة بين كل مهمَّة وأخرى، واستمتعي بها كاملةً، فهذا حقُّ جسدكِ عليكِ؛ ((إنَّ لنفسك عليك حقًّا))؛ متفق عليه.

ثامنًا: استخدمي المذكِّرات وسجِّلي النقاط المهمَّة، سواء على الورق، أو على الحاسوب؛ لتدوينِ المهام التي يجب عليكِ القيامُ بها؛ كي لا تنسيها.

تاسعًا: اقهري المماطلةَ وتحلَّيْ بالإرادة، وحاسبي نفسكِ على التقصير.

عاشرًا: استعيني بالله وتوكَّلي عليه، وأخلصي القصد والنية، تبلغي بإذنه تعالى.


سائلةً المولى العليَّ القدير أن يُعافيَكِ مما ابتلاكِ به، ويرزقكِ السعادةَ والراحة والتوفيق في الدنيا والآخرة، ويحفظكِ من شرِّ كلِّ ذي شر، ويرزقكِ خيرًا تنسين به ما مضى، وتواجهين به القادم من مستقبل الأيام.

عسى أن تكون سحبُ الأيام القادمة محمَّلةً بأمطار من الفرَح والبهجة، تغسل معها كل الدموع والهموم والآلام، اللهم آمين.

دُمتِ بألف خير.

Adsense Management by Losha