تركي السعوديه
03-14-2016, 10:31 PM
إبراهيم عبد المجيد
عندما قرأت على أحد المواقع الإلكترونية أن وزير العدل المستشار أحمد الزند، قال إنه سيحبس كل من أخطأ فيه، حتى لو كان النبى عليه السلام، أدركت كم الانفجار الذى سيحدث على صفحات الإنترنت. انفجار سيشترك فيه ليس الإخوان المسلمون وحدهم ولا السلفيون وحدهم ولكن كل الشباب وكل الكبار من كل الطوائف والجماعات، والسبب ليس رسول الله فى الحقيقة، لكن السبب أن الرجل سيعتذر وتنتهى القصة، أجل السبب ليس رسول الله، لأن كل شخص يعرف أن هذه لغة الناس فى الخصومات والمعارك حين يصل بهم الغضب إلى مداه يريدون أن يوضحوا قوتهم. ليس لغة كل الناس فى الحقيقة، لكن الناس الأقل ثقافة للأسف. السبب الحقيقى أيضا هو السيد الزند نفسه الذى لا يجد اتفاقًا حوله من شباب الثورة ولا من فصائل الثورة المختلفة باعتباره أحد وجوه النظام ولاعبًا رئيسيًا فى أزمة القضاء مع الإخوان قبل ?? يونيو وبعدها وغير ذلك من تصريحات الزند المثيرة للغضب مثل تصريحه أنهم - القضاة - السادة والشعب العبيد، أو تصريحه القديم بأن يدفع كل مواطن عشرين جنيهًا أو عشرة، لا أتذكر، للشرطة لأنها تحميه. كما أن الرجل أثيرت حوله علامات استفهام فى مسائل مثل أراضى الدولة مما لم يحسمها القضاء لكنها انتشرت ومن صحف الدولة. وفى كل يوم تقريبًا تصريح مثير للرجل مثل تصريحه الأخير بضرورة عقاب أهالى المتطرفين أو الإرهابيين لأنهم لم يحسنوا تربية أولادهم. والرجل أعرف الناس بأن الجريمة شخصية. على أى حال يقارن الرجل غالبًا بوزير العدل السابق الذى تم عزله لقوله إن القضاء غير ميسر لأبناء الزبالين، وجاء الزند بعده ليقول نحن السادة وأنتم العبيد، فبدا على الفور الخلاف حوله وازداد كل يوم. كل الذين تناولوا كلامه عن النبى الكريم يعرفون جيدًا أن هذا أمر أتى عفو الخاطر وفى وقت انفعال مثل كل من يفعل هذا وما أكثرهم، لكن السؤال هنا الذى شغل الجميع هو هل كان واحد ممن اتهموا بازدراء الأديان يتكلم بالقصد والإرادة للإساءة للدين. هل كان إسلام بحيرى يقصد الإساءة إلى الدين، وهل إساءته للإمام البخارى أكبر من إساءة الزند للنبى الكريم. إسلام بحيرى الذى أراد أن ينزه النبى عن زواج عائشة وهى طفلة، بينما خالفه رجال الأزهر. إسلام يحبس والزند يعتذر فتنتهى القصة. الأمر نفسه فيما قالته فاطمة ناعوت فهو كلام مرسل لايقصد به شىء، والأضحية فى العيد أصلًا طقس يهودى كان قبل الإسلام يقصد بها عند اليهود أنها بديل عن إسحق وليس عن إسماعيل عليهما السلام. يعنى الموضوع أبسط مما قيل ضده. والأطفال الصغار فى المنيا الذين عوقبوا بخمس سنوات سجنًا لأنهم صنعوا بالموبايل فيلما عن داعش الذين قتلوا المسيحيين فى ليبيا هل كانوا يقصدون إهانة الإسلام أم داعش، ومن المؤكد أنهم اعتذروا أو يمكن أن يعتذروا. ومحمود محمد الذى أمضى عامين، وأكثر، تجاوز بهما سن الطفولة لأنه كان يرتدى تى شيرت عليه شعار وطن بلا تعذيب، هل كان يقصد شرا أم يقصد خيرا، هل التعذيب أساسى فى الوطن، ونزلت به سور قرآنية لا بد من تنفيذه مثلا ولا نعرف، ألم يكن وقتها ممكنا أن يعتبر الغلام طفلًا ويقال له «روّح يا بنى ماتعملش كده تانى». ونصل إلى الرجل الذى أهان نساء الصعيد فى كلمة لم يقصدها واعتذر عنها، رجل يرى أن النساء يمكن أن تخون الرجال حين يغيب الرجال عنهم طويلًا فى البلاد البعيدة، ولأن أكثر الغائبين من الصعيد قال ذلك باندفاع واعتذر الرجل، لكن بسرعة قبض عليه وبسرعة شكلت له محكمة وبسرعة نال ثلاث سنوات حبسًا. الواضح فى حالة المستشار الزند أن أكثر الفضائيات فتحت له بسرعة ليعتذر ويوضح، ورغم أن ذلك يعرفه القاصى والدانى بأنه محاولة للم الموضوع إلا أن الشباب وغيرهم لم يسكتوا، ويظل السؤال: لماذا يقبل اعتذاره ولا يقبل اعتذار غيره؟ ووصل الأمر إلى تساؤل أحد الشباب الساخرين: هل لو اعتذر المتظاهرون سيخرجون من السجن طالما اعتذار الزند عن الغلط فى الرسول، الذى هو أعظم من كل الدنيا، يكفى لكى لا تقام عليه قضية ما؟ الحقيقة بعيدًا عن الزند الذى أعرف جيدا أن ما قاله اندفاع فى الغضب أو حتى فى الافتراء على خلق الله.
بعيدا عن ذلك كله أرى أن ما يحدث فى مصر من قضايا رأى أو ازدراء أو ما لف لفهما عبث، وتحميل المجتمع أكثر مما يتحمل وخلاص كده، طالما الدولة قاعدة للساقطة واللاقطة فالناس قاعدة لرجال الدولة، ومن دقنه وافتل له! أكتب هذا سواء كانت للمسألة عواقب على الزند أم لا، لا بد أن نعرف أن فى مصر مأساة كبرى اسمها قضايا الرأي.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
عندما قرأت على أحد المواقع الإلكترونية أن وزير العدل المستشار أحمد الزند، قال إنه سيحبس كل من أخطأ فيه، حتى لو كان النبى عليه السلام، أدركت كم الانفجار الذى سيحدث على صفحات الإنترنت. انفجار سيشترك فيه ليس الإخوان المسلمون وحدهم ولا السلفيون وحدهم ولكن كل الشباب وكل الكبار من كل الطوائف والجماعات، والسبب ليس رسول الله فى الحقيقة، لكن السبب أن الرجل سيعتذر وتنتهى القصة، أجل السبب ليس رسول الله، لأن كل شخص يعرف أن هذه لغة الناس فى الخصومات والمعارك حين يصل بهم الغضب إلى مداه يريدون أن يوضحوا قوتهم. ليس لغة كل الناس فى الحقيقة، لكن الناس الأقل ثقافة للأسف. السبب الحقيقى أيضا هو السيد الزند نفسه الذى لا يجد اتفاقًا حوله من شباب الثورة ولا من فصائل الثورة المختلفة باعتباره أحد وجوه النظام ولاعبًا رئيسيًا فى أزمة القضاء مع الإخوان قبل ?? يونيو وبعدها وغير ذلك من تصريحات الزند المثيرة للغضب مثل تصريحه أنهم - القضاة - السادة والشعب العبيد، أو تصريحه القديم بأن يدفع كل مواطن عشرين جنيهًا أو عشرة، لا أتذكر، للشرطة لأنها تحميه. كما أن الرجل أثيرت حوله علامات استفهام فى مسائل مثل أراضى الدولة مما لم يحسمها القضاء لكنها انتشرت ومن صحف الدولة. وفى كل يوم تقريبًا تصريح مثير للرجل مثل تصريحه الأخير بضرورة عقاب أهالى المتطرفين أو الإرهابيين لأنهم لم يحسنوا تربية أولادهم. والرجل أعرف الناس بأن الجريمة شخصية. على أى حال يقارن الرجل غالبًا بوزير العدل السابق الذى تم عزله لقوله إن القضاء غير ميسر لأبناء الزبالين، وجاء الزند بعده ليقول نحن السادة وأنتم العبيد، فبدا على الفور الخلاف حوله وازداد كل يوم. كل الذين تناولوا كلامه عن النبى الكريم يعرفون جيدًا أن هذا أمر أتى عفو الخاطر وفى وقت انفعال مثل كل من يفعل هذا وما أكثرهم، لكن السؤال هنا الذى شغل الجميع هو هل كان واحد ممن اتهموا بازدراء الأديان يتكلم بالقصد والإرادة للإساءة للدين. هل كان إسلام بحيرى يقصد الإساءة إلى الدين، وهل إساءته للإمام البخارى أكبر من إساءة الزند للنبى الكريم. إسلام بحيرى الذى أراد أن ينزه النبى عن زواج عائشة وهى طفلة، بينما خالفه رجال الأزهر. إسلام يحبس والزند يعتذر فتنتهى القصة. الأمر نفسه فيما قالته فاطمة ناعوت فهو كلام مرسل لايقصد به شىء، والأضحية فى العيد أصلًا طقس يهودى كان قبل الإسلام يقصد بها عند اليهود أنها بديل عن إسحق وليس عن إسماعيل عليهما السلام. يعنى الموضوع أبسط مما قيل ضده. والأطفال الصغار فى المنيا الذين عوقبوا بخمس سنوات سجنًا لأنهم صنعوا بالموبايل فيلما عن داعش الذين قتلوا المسيحيين فى ليبيا هل كانوا يقصدون إهانة الإسلام أم داعش، ومن المؤكد أنهم اعتذروا أو يمكن أن يعتذروا. ومحمود محمد الذى أمضى عامين، وأكثر، تجاوز بهما سن الطفولة لأنه كان يرتدى تى شيرت عليه شعار وطن بلا تعذيب، هل كان يقصد شرا أم يقصد خيرا، هل التعذيب أساسى فى الوطن، ونزلت به سور قرآنية لا بد من تنفيذه مثلا ولا نعرف، ألم يكن وقتها ممكنا أن يعتبر الغلام طفلًا ويقال له «روّح يا بنى ماتعملش كده تانى». ونصل إلى الرجل الذى أهان نساء الصعيد فى كلمة لم يقصدها واعتذر عنها، رجل يرى أن النساء يمكن أن تخون الرجال حين يغيب الرجال عنهم طويلًا فى البلاد البعيدة، ولأن أكثر الغائبين من الصعيد قال ذلك باندفاع واعتذر الرجل، لكن بسرعة قبض عليه وبسرعة شكلت له محكمة وبسرعة نال ثلاث سنوات حبسًا. الواضح فى حالة المستشار الزند أن أكثر الفضائيات فتحت له بسرعة ليعتذر ويوضح، ورغم أن ذلك يعرفه القاصى والدانى بأنه محاولة للم الموضوع إلا أن الشباب وغيرهم لم يسكتوا، ويظل السؤال: لماذا يقبل اعتذاره ولا يقبل اعتذار غيره؟ ووصل الأمر إلى تساؤل أحد الشباب الساخرين: هل لو اعتذر المتظاهرون سيخرجون من السجن طالما اعتذار الزند عن الغلط فى الرسول، الذى هو أعظم من كل الدنيا، يكفى لكى لا تقام عليه قضية ما؟ الحقيقة بعيدًا عن الزند الذى أعرف جيدا أن ما قاله اندفاع فى الغضب أو حتى فى الافتراء على خلق الله.
بعيدا عن ذلك كله أرى أن ما يحدث فى مصر من قضايا رأى أو ازدراء أو ما لف لفهما عبث، وتحميل المجتمع أكثر مما يتحمل وخلاص كده، طالما الدولة قاعدة للساقطة واللاقطة فالناس قاعدة لرجال الدولة، ومن دقنه وافتل له! أكتب هذا سواء كانت للمسألة عواقب على الزند أم لا، لا بد أن نعرف أن فى مصر مأساة كبرى اسمها قضايا الرأي.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>