فريق منتدى الدي في دي العربي
01-12-2018, 11:04 AM
المَسجدُ الأقصَى رَأى بِزمانِ
حُلْماً يفيضُ بِشارةً بِمَكانِ
في جوفِ ليلٍ نامَ بعدَ عَنائِهِ
فَأتَت لَهُ الرؤيَا بِكلِّ بيانِ
سَجدَت لَهُ الدُنيا بكلِّ نُجومِهَا
مِن بعدِ إذنِ الخالقِ الرَّحمنِ
لَكَأنَّ قِصَّةَ يُوسفٍ قد كُرِّرت
فِي المسجد الأقصى مِن الإخوانِ
من أسلمَ الولدَ الجَميلَ وَخانَهُ
قَد كَررَ المأساةَ بالبلدانِ
مَن راحَ يكذبُ أن ذئباً ضَرَّهُ
قد باعَ مَسجِدَنا الى الجُرذانِ
كانت أخوَّتهم جَميعاً كذبَةً
ضَرباً مِن التضليلِ والهَذَيانِ
قَد أسلموا القدسَ الشريفَ وأهلَها
والشامَ مع بَغدادَ للطغيانِ
ألقوا الى الجبِّ السَحيقِ حضارةً
والمسجدَ الأقصى مَع الأوطانِ
فِي كلِّ مرحلةٍ قَميصٌ كاذبٌ
يُغرِي عُيونَ الناسِ بالألوانِ
تأتِي إلى البئرِ العميقِ قوافلٌ
تَبتاعُ أرضاً غَضَّةَ البُستانِ
وَتَسوقُ مِن مُدن الجَمالِ ضَحيَّةً
كي تُطِّعمَ التَّاريخَ للغِربانِ
لهفي على تلك الديارِ وأهلِها
عانَت مِن التضليلِ والخُذلانِ
حقدوا على الطفلِ الصغيرِ وَحظِّهِ
واليومَ هُم حَقدوا على البنيانِ
وَشَرى العَزيزُ من القوافلِ حِملَها
لتذوقَ كيدَ الغَربِ والنسوانِ
قَدوا قميصَ المؤمنينِ بِبغيِهم
ليضيِّعوا إرثاً من الإيمانِ
يا ويحَهُم أخَذوا زُلَيخَةَ قُدوَةً
وَتَفنَّنوا بالكيدِ والأحزانِ
من قاومَ الكيدَ العظيمَ وأهلَهُ
أمسى بذلِّ القيدِ والسجانِ
سبعٌ عجافٌ في البلادِ جَميعُها
يأكُلنَ أيَّ مروءةٍ وحنانِ
يا ربِّ لو تَمضيْ العجافُ سريعةً
وَيَجيءُ عامُ الغَيثِ والإحسانِ
أكَلت سِنونُ القحطِ كلَّ فضيلةٍ
وأتت عَلى الأخلاقِ والأعيانِ
وعواصمُ التَاريخِ كانَ نصيبُها
ضرباً بسيفٍ قاطعٍ وسِنانِ
لَكَأنَّ في القُدسِ الشريفِ كواشفاً
نَطَقت لتفضحَ فعلهم بِلسانِ
المسجدُ الأقصى يُصرُّ بأنَّهُ
سَيعودُ للأحبابِ والخُلانِ
تلك النجومُ مع الكواكبِ كُلِّهَا
سَتُضيءُ ليلَ القُدسِ والإنسانِ
تأتي وتسجد للعزيز وأهلهِ
وتحققُ الرؤيا بكلِّ أمانِ
سيعود حتماً مثل عودَةِ يوسفٍ
يستقبل الإخوانِ بالأحضانِ
ويسامحُ الأهلَ الذين يُحبُّهم
ويبادل الأَعرَابَ بالتحنانِ
يا ربِّ، أدركنا لنشهَدَ عِزَّهُ
ونرى زمان البرِّ والأشجانِ.
د. معتز علي القطب
حُلْماً يفيضُ بِشارةً بِمَكانِ
في جوفِ ليلٍ نامَ بعدَ عَنائِهِ
فَأتَت لَهُ الرؤيَا بِكلِّ بيانِ
سَجدَت لَهُ الدُنيا بكلِّ نُجومِهَا
مِن بعدِ إذنِ الخالقِ الرَّحمنِ
لَكَأنَّ قِصَّةَ يُوسفٍ قد كُرِّرت
فِي المسجد الأقصى مِن الإخوانِ
من أسلمَ الولدَ الجَميلَ وَخانَهُ
قَد كَررَ المأساةَ بالبلدانِ
مَن راحَ يكذبُ أن ذئباً ضَرَّهُ
قد باعَ مَسجِدَنا الى الجُرذانِ
كانت أخوَّتهم جَميعاً كذبَةً
ضَرباً مِن التضليلِ والهَذَيانِ
قَد أسلموا القدسَ الشريفَ وأهلَها
والشامَ مع بَغدادَ للطغيانِ
ألقوا الى الجبِّ السَحيقِ حضارةً
والمسجدَ الأقصى مَع الأوطانِ
فِي كلِّ مرحلةٍ قَميصٌ كاذبٌ
يُغرِي عُيونَ الناسِ بالألوانِ
تأتِي إلى البئرِ العميقِ قوافلٌ
تَبتاعُ أرضاً غَضَّةَ البُستانِ
وَتَسوقُ مِن مُدن الجَمالِ ضَحيَّةً
كي تُطِّعمَ التَّاريخَ للغِربانِ
لهفي على تلك الديارِ وأهلِها
عانَت مِن التضليلِ والخُذلانِ
حقدوا على الطفلِ الصغيرِ وَحظِّهِ
واليومَ هُم حَقدوا على البنيانِ
وَشَرى العَزيزُ من القوافلِ حِملَها
لتذوقَ كيدَ الغَربِ والنسوانِ
قَدوا قميصَ المؤمنينِ بِبغيِهم
ليضيِّعوا إرثاً من الإيمانِ
يا ويحَهُم أخَذوا زُلَيخَةَ قُدوَةً
وَتَفنَّنوا بالكيدِ والأحزانِ
من قاومَ الكيدَ العظيمَ وأهلَهُ
أمسى بذلِّ القيدِ والسجانِ
سبعٌ عجافٌ في البلادِ جَميعُها
يأكُلنَ أيَّ مروءةٍ وحنانِ
يا ربِّ لو تَمضيْ العجافُ سريعةً
وَيَجيءُ عامُ الغَيثِ والإحسانِ
أكَلت سِنونُ القحطِ كلَّ فضيلةٍ
وأتت عَلى الأخلاقِ والأعيانِ
وعواصمُ التَاريخِ كانَ نصيبُها
ضرباً بسيفٍ قاطعٍ وسِنانِ
لَكَأنَّ في القُدسِ الشريفِ كواشفاً
نَطَقت لتفضحَ فعلهم بِلسانِ
المسجدُ الأقصى يُصرُّ بأنَّهُ
سَيعودُ للأحبابِ والخُلانِ
تلك النجومُ مع الكواكبِ كُلِّهَا
سَتُضيءُ ليلَ القُدسِ والإنسانِ
تأتي وتسجد للعزيز وأهلهِ
وتحققُ الرؤيا بكلِّ أمانِ
سيعود حتماً مثل عودَةِ يوسفٍ
يستقبل الإخوانِ بالأحضانِ
ويسامحُ الأهلَ الذين يُحبُّهم
ويبادل الأَعرَابَ بالتحنانِ
يا ربِّ، أدركنا لنشهَدَ عِزَّهُ
ونرى زمان البرِّ والأشجانِ.
د. معتز علي القطب