فريق منتدى الدي في دي العربي
01-12-2018, 11:04 AM
ثُوري حروفي، للهَوى لا تخلدي
لا تستكيني، بالمظالمِ ندِّدي
لا تنزعي ثوبَ الفضيلةِ والتقى
وعلى ثغورِ العز قَرِّي واصمدي
ولدعوةٍ مسمومةٍ لا تسمعي
تهذي مغازِلةً بدعوى "جدِّدي"
وعلى دروبِ الحق سيري واثبتي
من نهجِ طه باليقينِ تزودي
صلي عليه في الصباح وفي المَسا
وبذكرهِ بين الخلائق غرِّدي
فبذكرهِ فلكَم أراكِ عزيزةً
كالدرِّ كالياقوت أو كالعسجدِ
ولتذكري من ضاعَ حولكِ عطرهُ
فهو المرابطُ في رياض محمدِ
أهداكِ جلَّ عبيره وروائهِ
ووسام فخرٍ يا حروفي فاسعدي
ولكلِّ حرٍّ فابعثي بتحيةٍ
ترقى تليقُ بمن بطهَ يقتدي
من ثلةٍ باعت زخارفَ واشترت
عزًّا لدى الرحمن غيرَ مبدَّدِ
مهما تلاقي فالنفوسُ كبيرةٌ
أنعِم بها أنعِم بذاك القائدِ
سل عنهمُ التاريخ يحكي بذلَهم
هم كالنجومِ بهم نسيرُ ونهتدي
وسلِ المعالي تستفقْ من ذكرِهم
سل عنهم الإيثارَ سل طهرَ اليدِ
سل عن هوى الأوطانِ، سل عن شوقِهم
فالشوقُ نارٌ، جذوةٌ لم تخمدِ
والسجنُ يحكي صبرهم وصمودهم
وتراه من ورَعٍ لهم كالمسجدِ
فالسجنُ مسكونٌ بنبض عقيدتي
برَبيعها المأمولِ أو بالزُّهَّدِ
فالشمس فيه معَ النجوم معَ المنى
واليومُ فيه مكبَّلٌ قبل الغدِ
هيا حروفي لا لنومِ هنيهةٍ
وعلى المكاره فاصبري وتجلَّدي
قولي لمَن عميَت ضمائرهم: كَفى
اَلكلُّ فانٍ، أنت ما بمخلَّدِ
عبقُ الربيع خنقتموه بمهدهِ
طفلاً جميلاً مشرقاً غضًّا ندي
لم ترحموا قلباً لأمٍّ هدها
طول انتظارٍ للجميل العائدِ
فطعنتموه مبشرينَ بغيرهِ
وظننتمُ تحلو الحياةُ بفاسدِ
والكون يرقبُ مستجيراً ويلكم
رفقاً بأمٍّ بالمنى بالوالدِ
قد كان حلماً لم يبارح خاطري
بالأمس أشرقَ بيننا كالفرقدِ
فبدا الربيع أتى يعانقُ أمتي
هجم الخريفُ عليه كي لا يبتدي
وبخبثهِ وبحقده خنقَ المنى
وعن الزهور رصاصُهُ لم يبعدِ
قد سعِّرَ الأخدود من طغيانهم
ألقوا أمانيَ لا تروق لمعتدِ
عيشٌ وعدلٌ عزةٌ وكرامةٌ
حريةٌ ترقى بأمة أحمدِ
تحيي نفوساً رانَ فوق قلوبها
ما قد جنوهُ وفرطوا في السؤددِ
ما عاد قومي خيرَ قومٍ في الورى
بابُ الحرائق مشرع لم يوصدِ
والشوك مزروع بقلبكِ أمَّتي
في التوِّ يجدر نزعه قبل الغدِ
هتف الطبيبُ: أتسمعون أنينها
قالت: بني, دوائي شرع محمدِ
فلتخلعوا ثوبَ المهانة حسبكم
تلك الملابس لا تليق بسيدِ
مسرى رسول الله يصرخُ نبضه:
أنا ثالث الحرمين، لستُ بمعبدِ
والحر يحمي عرضَهُ وديارهُ
وبنفسه يحمي الشعائرَ، يفتدي
هان النفيس فلا حسابَ، ألم تروا
سيف الحقود مصوباً لم يُغمدِ؟
عِرض الحرائر يستباحُ أمامكم
أوَقَد ألِفتم هول ذاك المشهدِ؟!
ومضت تبشِّرُ: قالها ربُّ السما:
النصر يأتي بالمنى في الموعدِ
لكنه صعب طويلٌ دربهُ
بالشوك مزروعٌ وغير ممهدِ
فلمَن أراد العز جادَ بمهرهِ
من دون بخلٍ يعتري وترددِ
هيا حروفي رابطي وتأهبي
وبنصرة الوطن الحبيبِ تعبدي
كوني بحقٍّ مثل سهمٍ نافذٍ
يوْدِي بكل رذيلةٍ وتبلدِ
كوني ضياءً - يا حروفي - حرةً
وكأنك الياقوتُ أو كزمردِ
وتبرَّئي من كل حرفٍ بائسٍ
ثوبَ التزلف والحماقة يرتدي
كوني حروفي للمعالي قبلةً
وبها تماهَي واستقري توحدي
ولتنصري في الله حولكِ إخوةً
فطريقهم شوكٌ وغير معبَّدِ
باسم الشهيد ترنَّمي فبه المنى
وببذله لا لا تملي، أنشدي
فبه النهار يزورنا حلمٌ أتى
يقضي على ليل طويلٍ أسودِ
ثوب التعالي والغرور فحاذري
ومن الهوى والغيِّ منهُ تجردي
ولتعتلي عرشَ التواضعِ والتقى
ولمَن حباك الشعرَ قومي واسجدي
محبوبة هارون
لا تستكيني، بالمظالمِ ندِّدي
لا تنزعي ثوبَ الفضيلةِ والتقى
وعلى ثغورِ العز قَرِّي واصمدي
ولدعوةٍ مسمومةٍ لا تسمعي
تهذي مغازِلةً بدعوى "جدِّدي"
وعلى دروبِ الحق سيري واثبتي
من نهجِ طه باليقينِ تزودي
صلي عليه في الصباح وفي المَسا
وبذكرهِ بين الخلائق غرِّدي
فبذكرهِ فلكَم أراكِ عزيزةً
كالدرِّ كالياقوت أو كالعسجدِ
ولتذكري من ضاعَ حولكِ عطرهُ
فهو المرابطُ في رياض محمدِ
أهداكِ جلَّ عبيره وروائهِ
ووسام فخرٍ يا حروفي فاسعدي
ولكلِّ حرٍّ فابعثي بتحيةٍ
ترقى تليقُ بمن بطهَ يقتدي
من ثلةٍ باعت زخارفَ واشترت
عزًّا لدى الرحمن غيرَ مبدَّدِ
مهما تلاقي فالنفوسُ كبيرةٌ
أنعِم بها أنعِم بذاك القائدِ
سل عنهمُ التاريخ يحكي بذلَهم
هم كالنجومِ بهم نسيرُ ونهتدي
وسلِ المعالي تستفقْ من ذكرِهم
سل عنهم الإيثارَ سل طهرَ اليدِ
سل عن هوى الأوطانِ، سل عن شوقِهم
فالشوقُ نارٌ، جذوةٌ لم تخمدِ
والسجنُ يحكي صبرهم وصمودهم
وتراه من ورَعٍ لهم كالمسجدِ
فالسجنُ مسكونٌ بنبض عقيدتي
برَبيعها المأمولِ أو بالزُّهَّدِ
فالشمس فيه معَ النجوم معَ المنى
واليومُ فيه مكبَّلٌ قبل الغدِ
هيا حروفي لا لنومِ هنيهةٍ
وعلى المكاره فاصبري وتجلَّدي
قولي لمَن عميَت ضمائرهم: كَفى
اَلكلُّ فانٍ، أنت ما بمخلَّدِ
عبقُ الربيع خنقتموه بمهدهِ
طفلاً جميلاً مشرقاً غضًّا ندي
لم ترحموا قلباً لأمٍّ هدها
طول انتظارٍ للجميل العائدِ
فطعنتموه مبشرينَ بغيرهِ
وظننتمُ تحلو الحياةُ بفاسدِ
والكون يرقبُ مستجيراً ويلكم
رفقاً بأمٍّ بالمنى بالوالدِ
قد كان حلماً لم يبارح خاطري
بالأمس أشرقَ بيننا كالفرقدِ
فبدا الربيع أتى يعانقُ أمتي
هجم الخريفُ عليه كي لا يبتدي
وبخبثهِ وبحقده خنقَ المنى
وعن الزهور رصاصُهُ لم يبعدِ
قد سعِّرَ الأخدود من طغيانهم
ألقوا أمانيَ لا تروق لمعتدِ
عيشٌ وعدلٌ عزةٌ وكرامةٌ
حريةٌ ترقى بأمة أحمدِ
تحيي نفوساً رانَ فوق قلوبها
ما قد جنوهُ وفرطوا في السؤددِ
ما عاد قومي خيرَ قومٍ في الورى
بابُ الحرائق مشرع لم يوصدِ
والشوك مزروع بقلبكِ أمَّتي
في التوِّ يجدر نزعه قبل الغدِ
هتف الطبيبُ: أتسمعون أنينها
قالت: بني, دوائي شرع محمدِ
فلتخلعوا ثوبَ المهانة حسبكم
تلك الملابس لا تليق بسيدِ
مسرى رسول الله يصرخُ نبضه:
أنا ثالث الحرمين، لستُ بمعبدِ
والحر يحمي عرضَهُ وديارهُ
وبنفسه يحمي الشعائرَ، يفتدي
هان النفيس فلا حسابَ، ألم تروا
سيف الحقود مصوباً لم يُغمدِ؟
عِرض الحرائر يستباحُ أمامكم
أوَقَد ألِفتم هول ذاك المشهدِ؟!
ومضت تبشِّرُ: قالها ربُّ السما:
النصر يأتي بالمنى في الموعدِ
لكنه صعب طويلٌ دربهُ
بالشوك مزروعٌ وغير ممهدِ
فلمَن أراد العز جادَ بمهرهِ
من دون بخلٍ يعتري وترددِ
هيا حروفي رابطي وتأهبي
وبنصرة الوطن الحبيبِ تعبدي
كوني بحقٍّ مثل سهمٍ نافذٍ
يوْدِي بكل رذيلةٍ وتبلدِ
كوني ضياءً - يا حروفي - حرةً
وكأنك الياقوتُ أو كزمردِ
وتبرَّئي من كل حرفٍ بائسٍ
ثوبَ التزلف والحماقة يرتدي
كوني حروفي للمعالي قبلةً
وبها تماهَي واستقري توحدي
ولتنصري في الله حولكِ إخوةً
فطريقهم شوكٌ وغير معبَّدِ
باسم الشهيد ترنَّمي فبه المنى
وببذله لا لا تملي، أنشدي
فبه النهار يزورنا حلمٌ أتى
يقضي على ليل طويلٍ أسودِ
ثوب التعالي والغرور فحاذري
ومن الهوى والغيِّ منهُ تجردي
ولتعتلي عرشَ التواضعِ والتقى
ولمَن حباك الشعرَ قومي واسجدي
محبوبة هارون