فريق منتدى الدي في دي العربي
05-04-2018, 10:11 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدلله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
أمَّا بعد؛ فأعُلِم إخواني المبتدئين في دراسة العقيدة: أنَّ مسائلها على ضربين؛
1- أصول: وهذه المخالف فيها؛ إمَّا كافر، وإمَّا فاسق، وإمَّا مُبتدِع.
2- فروع: وهذه الخلاف فيها سائغ؛ فلا يُنكَر على من أخذ بأحد الأقوال؛ فضلًا عن تكفيره، أو تبديعه، أو تفسيقه.
والضَّابط: أنَّ الخلاف إذا كان بين الصَّحابة -كمسألة رؤية النَّبيِّ -صصص- ربَّه في الدُّنيا، وكمسألة تفضيل عثمان على عليٍّ -رضي الله تعالى عنهما-؛ فهو من الضَّرب الثَّاني.
وإن كان الخلاف جاء مُتأخِّرًا -كمسألة القرءان؛ هل هو مخلوق أم لا-؛ فهو من القسم الأوَّل؛ فيُعامل صاحبه بما يستحقُّه؛ من تكفير، أو تبديع، أو تفسيق.
بل لا يُعتبر خلافًا أصلًا؛
وليس كلُّ خلافٍ جاء مُعْتَبَرًَا؛ *** إلا خلافٌ له حظٌّ من النَّظر
وعليه؛ فلا يسوغ لمُتكلِّم أن يقول -ابتدءًا، في مسألة القرءان مثلًا-: اختلف النَّاس؛ هل هو مخلوق أم لا؟ لأنَّ هذا يشوِّش الطَّالب، ويًصوِّر المسألة وكأنَّها خلاف سائغ، وأنَّ من قال بهذا أو بذاك؛ فلا جرم عليه!
وهذا غلط في تلقين العقيدة عند كثير من المتأخِّرين.
وإنَّما الأصل: أن يأتي ابتداءًا؛ فيقول: أجمع السَّلف على أنَّ القرءان كلام الله بحروفه، وأنَّ الله تكلَّم به حقيقة؛ بحرف وصوت.
ثمَّ بعد ذلك؛ إن شاء ذكر خلاف أهل البدع، ويُبيِّن حكمهم، ويُحذِّر من مذهبهم.
والله -تعالى- أعلم، وصلى الله على نبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمدلله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
أمَّا بعد؛ فأعُلِم إخواني المبتدئين في دراسة العقيدة: أنَّ مسائلها على ضربين؛
1- أصول: وهذه المخالف فيها؛ إمَّا كافر، وإمَّا فاسق، وإمَّا مُبتدِع.
2- فروع: وهذه الخلاف فيها سائغ؛ فلا يُنكَر على من أخذ بأحد الأقوال؛ فضلًا عن تكفيره، أو تبديعه، أو تفسيقه.
والضَّابط: أنَّ الخلاف إذا كان بين الصَّحابة -كمسألة رؤية النَّبيِّ -صصص- ربَّه في الدُّنيا، وكمسألة تفضيل عثمان على عليٍّ -رضي الله تعالى عنهما-؛ فهو من الضَّرب الثَّاني.
وإن كان الخلاف جاء مُتأخِّرًا -كمسألة القرءان؛ هل هو مخلوق أم لا-؛ فهو من القسم الأوَّل؛ فيُعامل صاحبه بما يستحقُّه؛ من تكفير، أو تبديع، أو تفسيق.
بل لا يُعتبر خلافًا أصلًا؛
وليس كلُّ خلافٍ جاء مُعْتَبَرًَا؛ *** إلا خلافٌ له حظٌّ من النَّظر
وعليه؛ فلا يسوغ لمُتكلِّم أن يقول -ابتدءًا، في مسألة القرءان مثلًا-: اختلف النَّاس؛ هل هو مخلوق أم لا؟ لأنَّ هذا يشوِّش الطَّالب، ويًصوِّر المسألة وكأنَّها خلاف سائغ، وأنَّ من قال بهذا أو بذاك؛ فلا جرم عليه!
وهذا غلط في تلقين العقيدة عند كثير من المتأخِّرين.
وإنَّما الأصل: أن يأتي ابتداءًا؛ فيقول: أجمع السَّلف على أنَّ القرءان كلام الله بحروفه، وأنَّ الله تكلَّم به حقيقة؛ بحرف وصوت.
ثمَّ بعد ذلك؛ إن شاء ذكر خلاف أهل البدع، ويُبيِّن حكمهم، ويُحذِّر من مذهبهم.
والله -تعالى- أعلم، وصلى الله على نبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.