مشاهدة النسخة كاملة : الإمام عامر الشعبي


فريق منتدى الدي في دي العربي
03-17-2016, 06:29 PM
الإمام عامر الشعبي
الشيخ صلاح نجيب الدق




الحمد لله ﴿ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان: 1، 2]، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الذي أرسله ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:
فإن الإمام عامرًا الشَّعبي هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجل ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
الاسم والنسب:
هو: عامر بن شَراحيل الشَّعبي،الإمام، الحافظ.
كنيته: أبو عمرٍو؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 6 صـ 450).

ميلاد الشَّعبي:
وُلد الشَّعبي سنة إحدى وعشرين من الهجرة في خلافة أمير المؤمنين: عمر بن الخطاب؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 3 صـ 15).

صفة الشَّعبي الجسمية:
قال ابن سعدٍ: كان الشَّعبي ضئيلًا، نحيفًا، وُلِد هو وأخٌ له توءمًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد ـ 6 صـ 347).

عقيدة الشَّعبي:
(1) قال الشَّعبي: أدركت خمسمائة صحابي أو أكثر، يقولون: أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 301).

(2) قال الشَّعبي: حبُّ أبي بكرٍ وعمرَ ومعرفة فضلهما من السنة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 310).

(3) قال الحسن بن عقبة المرادي: سمعت الشَّعبي يقول: أَحِبَّ أهل بيت نبيك ولا تكُنْ رافضيًّا، واعمَلْ بالقرآن ولا تكن حَرُوريًّا (بلدة بالعراق تجمع فيها الخوارج)، واعلم أن ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك ولا تكن قدَريًّا (أي: مِن الذين ينفُون القدَر)، وأطِعِ الإمام وإن كان عبدًا حبَشيًّا؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 371).

(4) قال النضر بن عبدالرحمن: كنت جالسًا عند الشَّعبي وإلى جنبه المغيرة بن سعيد، قال الشَّعبي: افترق الناس أربعَ فِرَق: محب لعليٍّ مُبغِض لعثمان، ومحب لعثمان مُبغِض لعليٍّ، ومحب لهما جميعًا، ومُبغِض لهما جميعًا، قال: قلت: يا أبا عمرو، مِن أيِّهم أنت؟ فضرب على فخِذِ المغيرة بن سعيد وقال: أما إني مخالف لهذا،قال: قد علمت،قال عامر الشَّعبي: أنا ممن يحبهما جميعًا، ويستغفر لهما جميعًا؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 371).

صبر الشَّعبي على طلب العلم:
قال أبو الحسن المدائني: قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبرٍ كصبر الحمام، وبكورٍ كبكور الغراب؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 300).

شيوخ الشَّعبي:
سمع الشَّعبي من عدةٍ من كبراء الصحابة.
وحدث عن: سعد بن أبي وقاصٍ، وسعيد بن زيدٍ، وأبي موسى الأشعري، وعدي بن حاتمٍ، وأسامة بن زيدٍ، وأبي مسعودٍ البدري، وأبي هريرة، وأبي سعيدٍ الخدري، وعائشة، وجابر بن سمرة، وابن عمر، وعمران بن حصينٍ، والمغيرة بن شعبة، وعبدالله بن عمرٍو، وجرير بن عبدالله، وابن عباسٍ، وكعب بن عجرة، وعبدالرحمن بن سمرة، وسمرة بن جندبٍ، والنعمان بن بشيرٍ، والبراء بن عازبٍ، وزيد بن أرقم، وبريدة بن الحصيب، والحسن بن علي، وجابر بن عبدالله، وميمونة، وأم سلمة، وأسماء بنت عميسٍ، وفاطمة بنت قيسٍ، وأم هانئ، وعبدالله بن أبي أوفى، وعبدالرحمن بن أبزى، وعبدالله بن الزبير، والمقدام بن معد يكرب، وعروة بن الجعد البارقي، وعوف بن مالكٍ الأشجعي، وأنس بن مالكٍ، وغير هؤلاء من الصحابة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 296).

حدث الشَّعبي عن: علقمة، والأسود، والحارث الأعور، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، والقاضي شريحٍ، وعدةٍ.

تلاميذ الشَّعبي:
روى عنه: الحكم، وحمادٌ، وأبو إسحاق السَّبيعي، وداود بن أبي هندٍ، وابن عونٍ، وإسماعيل بن أبي خالدٍ، وعاصمٌ الأحول، ومكحولٌ الشامي، ومنصور بن عبدالرحمن الغداني، وعطاء بن السائب، ومغيرة بن مقسمٍ، ومحمد بن سوقة،، ويونس بن أبي إسحاق، وابن أبي ليلى، وأبو حنيفة، وعيسى بن أبي عيسى الحناط، وعبدالله بن عياشٍ، وأبو بكرٍ الهذلي، وأممٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 297).

قوة حفظ الشَّعبي:
قال ابن شبرمة: سمعت الشَّعبي يقول: "ما كتبت سوداء في بيضاء قط، وما سمعت من رجلٍ حديثًا قط فأردت أن يعيدَه عليَّ"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 321).

منزلة الشَّعبي العلمية:
(1) قال نافعٍ (مولى ابن عمر): سمع ابن عمر الشَّعبي وهو يحدث بالمغازي، فقال: لكأن هذا الفتى شهِد معنا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(2) قال محمد بن سيرين: قدمت الكوفة، وللشعبي حلقةٌ عظيمةٌ، والصحابة يومئذٍ كثيرٌ؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 357).

(3) قال عاصم بن سليمان: ما رأيت أحدًا أعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشَّعبي؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 361).

(4) قال مكحولٌ الشامي: ما رأيتُ أحدًا أعلم بسنةٍ ماضيةٍ من الشَّعبي؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 266).

(5) قال أبو حصينٍ عثمان بن عاصم: ما رأيت أحدًا قط كان أفقَهَ مِن الشَّعبي؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 310).

(6) قال أبو أسامة: كان عمر في زمانه رأس الناس وهو جامعٌ، وكان بعده ابن عباسٍ في زمانه، وكان بعده الشَّعبي في زمانه، وكان بعده الثوري في زمانه، ثم كان بعده يحيى بن آدم؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(7) قال أبو مجلزٍ: ما رأيت أحدًا أفقه من الشَّعبي؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 310).

(8) قال محمد بن شهابٍ الزُّهريُّ: العلماء أربعة: سعيد بن المسيَّب بالمدينة، وعامر الشَّعبي بالكوفة، والحسن بن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(9) قال سفيان بن عيينة: كان في الناس ثلاثةٌ بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباسٍ في زمانه، والشَّعبيُّ في زمانه، والثوريُّ في زمانه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(10) قال أبو بكرٍ الهذلي: قال لي محمد بن سيرين: يا أبا بكر، إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشَّعبي؛ فإنه كان يُسأَلُ وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياءٌ؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(11) قال عمر بن أبي زائدة: ما رأيت أحدًا أكثر أن يقول إذا سئل عن الشيء: لا علم لي به مِن الشَّعبي؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 365).

تمسُّك الشَّعبي بآثار الصحابة:
(1) قال عيسى الخياط: سأل رجل الشَّعبي عن شيء، فقال: قال ابن مسعود: كذا وكذا، فقال: أخبرني برأيك، فقال: ألا ترون إلى هذه! أخبره عن ابن مسعود ويسألني عن رأيي؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 370).

(2) قال الشَّعبي: ما أتاكم عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فخذوا به، وما جاءكم عن أصحاب الرأي فاطرحوه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 370).

"لا أعلمُ": طريقُ النجاة:
(1) قال محمد بن مزاحم: قيل للشعبي: إنا لنستحي من كثرة ما تسأل فتقول: لا أدري، فقال: لكن ملائكة الله المقربون لم يستحيوا حيث سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا: ﴿ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32]؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 366).

(2) قال الصلت بن بهرام: ما رأيت رجلًا بلغ مبلغ الشَّعبي، أكثر يقول: لا أدري منه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 262).

فقه الشَّعبي:
(1) قال يونس بن أبي إسحاق: كنت مع الشَّعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(2) سأل الحجَّاجُ بن يوسف الثقفي عامرًا الشَّعبي مسألةً في المواريث، فقال: ما تقول في أختٍ وأم وجد؟ قلت: اختلف فيها خمسةٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عثمان بن عفان، وزيد بن ثابتٍ، وعبدالله بن مسعودٍ، وعلي، وابن عباسٍ رضي الله تعالى عنهم،قال: فما قال فيها ابن عباسٍ؟ إن كان لمفتيًا، قلت: جعل الجد أبًا، وأعطى الأم الثلث، ولم يعطِ الأخت شيئًا، قال: فما قال فيها أمير المؤمنين؟ يعني عثمان، قلت: جعلها أثلاثًا،قال: فما قال فيها زيد بن ثابتٍ؟ قلت: جعلها من تسعةٍ، فأعطى الأم ثلاثًا، وأعطى الجد أربعًا، وأعطى الأخت سهمين،قال: فما قال فيها ابن مسعودٍ؟ قلت: جعلها من ستةٍ، أعطى الأخت ثلاثًا، وأعطى الأم سهمًا، وأعطى الجد سهمين، قال: فما قال فيها أبو ترابٍ؟ قلت: جعلها من ستةٍ، أعطى الأخت ثلاثًا، وأعطى الجد سهمًا، وأعطى الأم سهمين، قال: مُرِ القاضيَ فليُمْضِها على ما أمضاها عليه أمير المؤمنين عثمان؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 325).

عفو الشَّعبي:
قال محمد بن مزاحم: جاء رجلٌ إلى الشَّعبي فشتَمه في ملأ من الناس، فقال الشَّعبي: إن كنتَ كاذبًا فغفر الله لك، وإن كنتَ صادقًا فغفر الله لي؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 381).

منزلة الشَّعبي عند الخليفة عبدالملك بن مروان:
(1) قال ابن عائشة: وجَّه عبدُالملك بن مروان الشَّعبيَّ رسولًا إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده، قال: يا شعبي، أتدري ما كتب به إليَّ ملك الروم؟ قال: وما كتب به يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت أتعجَّبُ لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا عليهم رسولَك؟! قلت: يا أمير المؤمنين، لأنه رآني ولم يَرَكَ؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

(2) دخل الشَّعبي على عبدالملك بن مروان فقال: يا شعبي، ما العلم؟ قال: يا أمير المؤمنين، العلم ما يقربك من الجنة، ويباعدك من النار،قال: يا شعبيُّ، ما العقل؟ قال: ما يعرِّفُك عواقب رشدك، ومواقع غيِّك،قال: يا شعبي، متى يعرف الرجلُ كمالَ عقله؟ قال: إذا كان حافظًا للسانه، مداريًا لأهل زمانه، مقبلًا على شانه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 386).

(3) قال الشَّعبي: بعث إليَّ عبدالملك بن مروان فكنت أحادثه، فما رأيت رجلًا أعلم منه، ما حدثته بحديث قط إلا زادني فيه، وإن كنت لأحدثه وفي يده اللقمة فيمسكها، فأقول: يا أمير المؤمنين، أمضِها لسبيلها أو ردها، فيقول: حديثُك أحبُّ إليَّ منها؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 386).

عفو الحجاج بن يوسف عن الشَّعبي:
كان الشَّعبي فيمن خرج مع القراء (أي أهل العلم) على الحجاج، وشهد دير الجماجم (اسم معركة)، وكان فيمن أفلت، فاختفى زمانًا، وكان يكتب إلى يزيد بن أبي مسلمٍ أن يكلم فيه الحجاج، فأرسل إليه: إني والله ما أجترئ على ذلك، ولكن تحيَّنْ جلوسه للعامة، ثم ادخل عليه حتى تمثل بين يديه وتتكلم بعذرك، وأقرَّ بذنبك، واستشهدني على ما أحببت، أشهد لك،قال: ففعل الشَّعبي، فلم يشعُر الحجاج إلا وهو قائمٌ بين يديه، قال له: الشَّعبي؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير،قال: ألم أقدَمِ البلد وعطاؤك كذا وكذا فزدتك في عطائك ولا يزاد مثلك؟ قال: بلى، أصلح الله الأمير،قال: ألم آمر أن تؤمَّ قومك ولا يؤم مثلك؟ قال: بلى، أصلح الله الأمير،قال: ألم أعرفك على قومك ولا يعرف مثلك؟ قال: بلى، أصلح الله الأمير،قال: ألم أوفدك على أمير المؤمنين ولا يوفد مثلك؟ قال: بلى، أصلح الله الأمير،قال: فما أخرجك مع عدو الرحمن؟ قال: أصلح الله الأمير، خبطتنا فتنةٌ، فما كنا فيها بأبرارٍ أتقياء، ولا فجارٍ أقوياء، وقد كتبت إلى يزيد بن أبي مسلمٍ أعلمه ندامتي على ما فرط مني، ومعرفتي بالحق الذي خرجت منه، وسألته أن يخبر بذلك الأمير ويأخذ لي منه أمانًا، فلم يفعل، فالتفت الحجاج إلى يزيد، فقال: أكذلك يا يزيد؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير، قال: فما منعك أن تخبرني بكتابه؟قال: الشغل الذي كان فيه الأمير،فقال الحجاج: انصرف، فانصرف الشَّعبي إلى منزله آمنًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 262: 261).

أقوال السلف في الشَّعبي:
(1) قال يحيى بن معين: الشَّعبي ثقة؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 354).

(2) سئل محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن إبراهيم النخَعي والشَّعبي،فقال: كان إبراهيم صاحب قياس، والشَّعبي صاحب آثار؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 367).

(3) قال سلمة بن كهيل: ما اجتمع الشَّعبي وإبراهيم النخَعي إلا سكَت إبراهيم؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 367).

قبس من كلام الشَّعبي:
(1) قال الشَّعبي: اقتصاد في سنَّة: خيرٌ مِن اجتهاد في بدعة؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 371).

(2) قال الشَّعبي: العلم أكثر من عدد القَطْر؛ فخُذْ من كل شيءٍ أحسنه،ثم تلا: ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [الزمر: 17، 18]؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 314).

(3) قال الشَّعبي: ليتني أنفلت من علمي كفافًا لا عليَّ ولا لي؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 262).

(4) قال الشَّعبي: زَيْنُ العِلم حِلم أهله؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 381).

(5) قال الشَّعبي: ليس حسن الجوار تكفُّ أذاك عن الجار، ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذى الجار؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 381).

(6) قال الشَّعبي: الفقيهُ مَن وَرِعَ عن محارم الله عز وجل، والعالم من خاف الله؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 25 صـ 368).

(7) قال صالح بن مسلمٍ: قال لي عامرٌ الشَّعبي: إنما هلكتم بأنكم تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس (أي بالرأي)؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 320).

(8) قال الشَّعبي: لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عمره، رأيت أن سفرَه لم يَضِعْ؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 313).

(9) قال داود الأودي: قال الشَّعبي: إذا سُئلتَ عما لا علم لك به، فقل: لا علم لي؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 313).

(10) قال الشَّعبي: اتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبِّدين؛ فإنهما آفةُ كل مفتون؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 14 صـ 36).

(11) قال الشَّعبي: إنما سُمِّيَ هوًى؛ لأنه يَهْوِي بأصحابه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 318).

(12) قال الشَّعبي: "لا أدري": نصفُ العلم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ 318).

(13) قال الشَّعبي: يُشرِف قومٌ في الجنة على قومٍ في النار، فيقولون: ما لكم في النار؟ فيقولون: نعمَل بما تعلِّموننا، قالوا: كنا نعلِّمكم ولا نعمل به؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 231 رقم: 36416).

(14) قال الشَّعبي: ﴿ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴾ [الزخرف: 33]، قال: الدَّرَج، ﴿ سُقُفًا ﴾ [الزخرف: 33]، قال: الجزوع، ﴿ وَزُخْرُفًا ﴾ [الزخرف: 35] قال: الذهب؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 232 رقم: 36418).

(15) قال مالك بن مغولٍ: قال رجلٌ للشعبي: أفتنا أيها العالم، قال: العالم مَن يخاف الله؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 232 رقم: 36680).


وفاة الشَّعبي:
مات الشَّعبي سنة أربعٍ ومائةٍ؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 6 صـ 450).
قال أشعث بن سوار: لما مات الشَّعبي انطلقنا إلى البصرة، فدخلت على الحسن البصري، فقلت: يا أبا سعيد، مات الشَّعبيُّ، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 14 صـ 143).

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

Adsense Management by Losha