حسرة لا تنقطع


إنّ من أهم خصائص العمر و الوقت أنه يمر سريعًا سريعًا و يجري مجرى الرياح .. فالأيام تمر و نحن في غفلة عن أمر ديننا ، بل قد تمر الشهور و الأعوام و لا يذكر الإنسان فيها ربه و لا يفكر ما ذا قدّم لدين الله -جل وعلا-

فالأيام تمر .. و الأشهر تجري ورائها .. و تحسب معها السنين .. و تُجرّ خلفها الأعمار .. و تطوى حياة جيل بعد جيل
و بين يدي الجليل سيعلم الخاسرون الذين ضيعوا أعمارهم و اللهم و اللعب و الشهوات - سيعلمون قيمة العمر الذي مضى ، حتى يتمنى أحدهم العودة مرة أخرى ليكون من أشد الناس حرصًا على كل دقيقة من عمره .

قال الحسن البصري -رحمه الله- : ما من يوم ينشق فجره إلا و ينادي بلسان الحال يقول: يا ابن آدم أنا خلق جديد و على عملك شهيد فاغتنمني فإنّي إلى يوم القيامة لا أعود .

و يقول أحد السلف : رافقت الإمام أحمد عشرين سنة فما رأيته إلا و هو في زيادة كل يوم في عبادة الله .




فيا أيتها الأخت المباركة : احذري من تضييع الأوقات و الأعمار ، فحياتك ساعات محدودة و أنفاس محسوبة ..
فدنياكِ مهما طالت فهي قصيرة ، و مهما عظمت فهي حقيرة ، لأن الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر ، كذلك العمر مهما طال لا بد من دخول القبر .....