الثلاثه الذين تخلفوا
ان الصحابه رضوان الله عليهم من اعظم خلق الله بعد الرسل عليهم السلام وعلى سيدنا ونبينا محمد الصلاة والسلام
ومع ذلك هم بشر يجرى عليهم ما يجرى على البشر..ثلاثه من الصحابه ...والرقم محدد لاجدال فيه ورغم انه تخلف كثيرين فى هذه الغزوه لكن العبره تاتى من قصة الثلاثه لا غيرهم ممن تخلفوا ...يتخلفون عن غزوة تبوك او غزوة العسره....لان احوال الصحابه كانوا فى شده وضيق مادى ..والغزوه فى حر شديد جدا ...والثلاثه كانوا فى حال ميسور وقتها عن اى وقت مر على الصحابه وهم الذين قالوا ذلك اننا كان لدينا الركب والمال والقدره الجسمانيه فلا هم انعدم لديهم وسيلة السفر من الركب او ان كان لديهم عذر المرض....الثلاثه هم....كعب بن مالك و مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي
رضى الله عنهم جميعا...
اقروا بذنبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم...ولم يكذبوا على النبى...رضى الله عنهم...وقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم..فقم حتى يقضي الله فيك...وقال الله تعالى فى سورة التوبه...{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة:118].
وضاقت عليهم الارض رضى الله عنهم...لماذا...لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ...امر المجتمع المسلم ان يقاطعوا الثلاثه واستمرت المقاطعه خمسين يوما
شكوا فى انفسهم هل هم من المنافقين ام انهم من المؤمنين فانزل الله قران يتلى الى يوم القيامه فتاب الله عليهم...تاب الله عليهم..وغفر لهم انه هو التواب الرحيم...
هذا حال الصحابه رضوان الله عليهم...رضى الله عنهم ورضواعنه...وانظر الى حال المسلمين اليوم وانت تعلم قدر الكارثه التى نعيشها..نعيش فى مجتمع يؤيد ويناصر الظالمين والعصاه...وحتى انهم يناصرون من يسئ الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم...فلا حول ولا قوة الا بالله