#لكنني_سأقولها
#بل_دفاعاً_عن_الحق
إلى فضيلة شيخنا محمد حسين يعقوب شفاه الله وعافاه:
#عفواً سيدي لقد حِدت حيث لا تنفع الحيدة وخذلت إخوانك حين لجأوا إليك وأسلمتهم حين استجاروا بك وإجارة الملهوفين-يا سيدي- واجبة وجوار ذوي المروءات مبذول لأهله!
سيدي دعني أقولها لك وأنا قطعاً لا أقصد نفسي بها بل إني لأشهد وأعلم علم اليقين أن مثلكم خير من ملء الأرض من أمثالي بل لتراب نعلكم خير من ملء الأرض من مثلي ولكن #دعني أقول لك مقالة ابن المبارك للفضيل:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك بالعبادة تلعب
#ودعني أقص طرفاً من الحكاية التي اقتضت ما أقول ولستُ مضطراً مرة أخرى لأن أسود الأوراق بذكر مقام الشيخ الرفيع ولا بتاريخه المجيد ويكفي أن أقول لولا الشيخ ورفقته من أهل العلم وأمثاله ما راح مثلي ولا جاء ولا كتب سوداء في بيضاء ،نحب الشيخ ونجله ونعرف له قدره ولكن الحق أحب إلينا منه.
#سيدي:هؤلاء المتهمون قد انتسبوا إليكم واستكثروا بكم وهم بين يدي قضاة تعلمهم كما نعلمهم ،أَفَيصح في هذا المقام أن تكون كلماتك حمالة للوجوه يفرح بها مرضى القلوب من أمثال أحمد موسى وبكري وأضرابهم ويستكثروا به على إخوانك وأبنائك!
#سيدي: علمتنا أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز والإزراء بالنفس في وقت التعزز حرام والتواضع في حضرة اللئام غبن!
#سيدي:متى كان يمكنك أن تقول أن الشريعة غير مطبقة وتقيم عليها البينات؟إن لم يكن الآن فمتى!
#سيدي:ولست تعرف الطائفة الممتنعة!فمن يعرفها إذن وماذا لو جلس هؤلاء المجرمون وأحسبهم سيفعلون فَفَلوا أشرطتك فاستخرجوا منها ما نفيت معرفتك به!
وأي شيء سيدي جهاد الكلمة!
تكثير الصالحين! وما تكثير الصالحين! ومن الصالحون؟ وما الصالحون؟ أليسوا أولئك الغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس ويصلحون عند فسادهم!
#سيدي: قد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم :"لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاثبتوا".
#أعلم أنك تبغض لقاء القوم لكن أما وقد لقيتهم فالثبات الثبات
الثبات أن تقوم لله بحقه فتشرح منهجك واضحا نقيا وأنت تنتسب للسلف والسلف على البيضاء التي تركهم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلها كنهارها وليس في منهجك والحمد لله ما يخيف ولا ما يُخفى فلم التعريض والحيدة!
ألم يكن بإمكانك ان تقول وانت صادق:
أن الشريعة في بلادنا غير مقامة بل ولا محترمة بل مُحاربة مُحارَبٌ أهلها
وأن الطائفة الممتنعة هي الطائفة ذات الشوكة التي تمتنع عن إقامة شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة ولو متأولة وأنه يجب قتالها متى امتنعت بعد قيام الحجة عليها لكن قتالها ليس لآحاد الناس وإنما لولي الأمر ،أما إن كان الممتنع حاكما فإن الحكام ليسوا كغيرهم من الناس وإن نزع اليد من طاعتهم والخروج عليهم لا يكون إلا بكفر بواح عندنا فيه من الله برهان ولا يكفي ذلك حتى يتحقق من الشروط ما تأمن معه الأمة الفتنة وإسالة الدماء وخوض الدهماء فإن بقاء السلطان مع ظلمه خير للناس من أن يبيتوا بغير سلطان وعلى هذا اتفقت كلمة عقلاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولأجل هذا نحن نصبر ونصطبر ونتصبر.
وكان بإمكانك سيدي أن تقول اننا لا نكفر الشرطة ولا الجيش على الهوية ولا نستبيح دمائهم وإن كان منهم من يظلم ويفتري ويُعذب بل ومنهم من يكفر بالله ويسب الله والدين للمتهمين والمعذبين ومنهم من يأخذ الاعترافات قصراً وظلماً غير أنَّا مع ذلك لا نكفرهم ولا نستبيح دمائهم وإن جلدونا وآذونا وافتروا علينا واستحلوا حرماتنا فلسنا دعاة فوضى ولا قتل ولا تخريب.
السلفية:السلفية سيدي ليست منهجا للتعبد ولا سبيلا للعلم ،السلفية سيدي منهاج حياة تعني في اخصر معانيها ذلك الإسلام الذي عاشه الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وفهموه عنه ،هي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما عليه اليوم انا وأصحابي هي علم وعبادة وسلوك وجهاد كعلم وعبادة وسلوك وجهاد السلف فلم اللجلجة إذن وكأن السلفية تهمة هلا شرحتها سيدي ثم تبرأت من الاحزاب والجماعات والأدعياء!
قد كان لك-سيدي- أن تقول هذا ثم تقول عن أولئك الذي استشهدوا بك ولم تعرفهم:
هذا منهجنا الذي ندين الله به وهذا ما نعلمه للناس فإن كان هذا قولهم فهم أبنائي وإن لم أعرف أعيانهم وإن كانوا على غير ذلك فاعرض علي أقوالهم التي نسبوها إلي وأحضرهم بين يدي أفهم منهم وأُفهِم
سيدي لا أدري ما أقول ولا أحب أن أُكثر الكلام ولا ان أشققه ولا أن أستكثر به غير أني أقول:
إن المقام اليوم كان مقام عزة ورفعة وحق، فاتك ويا ليته لم يفتك وأسأل الله أن يكتب لك خيراً منه وأن يأجرنا في مصابنا وأن يخلفنا خيرا منه.
لقد كان فخاً سيدي وكم كنت أتمنى أن لا تقع فيه ولكن قدر الله نافذ وله الأمر وحده سبحانه وبحمده.
#سيدي اخترت ما لم يختره غيري مع علمي بضريبته الباهظة اخترت ان أقول لك أخطأت سيدي غير مبرر ولا مدافع ولا مكابر.
#غير أني أبرأ إلى الله من أولئك الذين يتصيدون الأخطاء فينفخون فيها غير مبالين بتاريخ ولا فضل ولا سبق يظلمون وهم يصرخون من الظلم ويفترون هم يئنون من وطئة الإفترا ورب العالمين يقول :فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي إخوانكم.
#سيدي لستَ خيرا من حاطب ولسنا خيراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن حاطباً لما أخطأ لم يتأول له رسول الله صلى الله عليه وسلم خطأه لكنه وهب سيئته لسابق إحسانه فقال: لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
#وإني لأرجو ان تكون جعبتك بفضل الله قد امتلأت حسنات قبل ان يعرف أحدنا ما صلاة ولا طهارة ولا وضوء فكم من عبادة وخير وذكر وبر وإحسان وعلم قد جعلكم الله سببا إليه ودليلا عليه وإني لأرجو ان نكون نحن وانتم ممن قال الله فيهم :"ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين".
#ولأولئك الشامتين المطلقين ألسنتهم أقول: دعوا عنكم الظلم والشماتة فإن أحدنا لا يدري كيف يكون حاله غدا ولا كيف هو إذا طال به الزمان بل ولا كيف يكون إذا أُقيم في مثل هذا المقام فحنانيكم لا تظنوا الخير بأنفسكم ولا الشر بفضلائكم وسلوا الله ثبات القلب والتوفيق إذا وقع الامتحان.
أقلوا عليهم لا أبا لأبيــــكم
من اللوم أو سُدوا المكان الذي سدوا
#اتقوا الله ولا تكونوا عوناً للشيطان على إخوانكم ولا تُشمتوا بنا الأعداء ولا تُنيلوهم ما أرادوا فتبيتوا بأتعس ليلة ظلما وعدوانا ونفرة ويبيت عدوكم منتشيا شامتا بكم وبالبأس والتحريش بينكم.
#اللهم إني أشهدك أني بريء من كل أحد يقع في عرض الشيخ خاصة او في أحد من أهل الفضل عامة ولا أحل ذلك لأحد في صفحتي ولا مصحوبا بذكري.
اللهم إني أشهدك أني ما كتبت هذا إلا صيانة للحق وأداء لحق الحق وبذلا لحق النصح لكتابك ولسنة نبيك ولأهل العلم ولعامة المسلمين غير مُزكٍ لنفسي ولا مُبرء لها
والله يعلم أني ظللت أجاهد نفسي كثيراً ألا أكتب غير أن ضميري المستتر أبى علي النوم حتى أكتب ما أدين الله فاستخرت ربي ومضيت لأمري والله يصلح نياتنا وأعمالنا وسرائرنا
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ".