فريق منتدى الدي في دي العربي
08-06-2021, 12:45 AM
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
2378 - " نهيت عن التعري ".
أخرجه الطيالسي في " مسنده " (رقم 2659) : حدثنا عمرو بن ثابت عن سماك عن ابن
عباس، وطلحة عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا، وزاد: " وذاك قبل أن ينزل
عليه النبوة ". قلت: وهذا إسناد ضعيف من الوجهين، في الأول عمرو بن ثابت -
وهو ابن أبي المقدام الكوفي - ضعيف. وسماك هو ابن حرب، وروايته عن ابن
عباس بواسطة عكرمة، فلعله سقط من الناسخ، فقد روي عنه من طريق أخرى كما يأتي
. وطلحة - وهو ابن عمرو الحضرمي المكي - متروك. وأخرجه الحاكم (4 / 179)
من طريق أبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن حدثنا النضر أبو عمر الخزاز عن
عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان أبو طالب يعالج زمزم، وكان
النبي صلى الله عليه وسلم ممن ينقل الحجارة وهو يومئذ غلام، فأخذ النبي صلى
الله عليه وسلم إزاره، فتعرى، واتقى به الحجر، فغشي عليه، فقيل لأبي طالب
: أدرك ابنك، فقد غشي عليه، فلما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم من غشيته
سأله أبو طالب عن غشيته؟ فقال: " أتاني آت عليه ثياب بيض، فقال لي: استتر ".فقال ابن عباس: فكان ذلك أول ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة أن
قيل له استتر، فما رؤيت عورته من يومئذ ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "!
فرده الذهبي بقوله: " قلت: النضر، ضعفوه ". لكن يشهد له حديث عبد الله بن
عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل وذكر بناء الكعبة في الجاهلية قال: " فهدمتها
قريش، وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، تحملها قريش على رقابها، فرفعوها في
السماء عشرين ذراعا، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يحمل حجارة من أجياد
وعليه نمرة، فضاقت عليه النمرة، فذهب يضع النمرة على عاتقه فيرى عورته من صغر
النمرة، فنودي: يا محمد! خمر (وفي رواية: لا تكشف) عورتك. فما رؤي
عريانا بعد ذلك ". أخرجه أحمد (5 / 455) والسياق له والحاكم والرواية
الأخرى له وقال: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالا.
وقد وردت هذه القصة من حديث جابر أيضا، لكن ليس فيه الأمر بالتستر. أخرجه
البخاري (1 / 103) ومسلم (1 / 184) وأحمد (3 / 310 و 333) .
2378 - " نهيت عن التعري ".
أخرجه الطيالسي في " مسنده " (رقم 2659) : حدثنا عمرو بن ثابت عن سماك عن ابن
عباس، وطلحة عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا، وزاد: " وذاك قبل أن ينزل
عليه النبوة ". قلت: وهذا إسناد ضعيف من الوجهين، في الأول عمرو بن ثابت -
وهو ابن أبي المقدام الكوفي - ضعيف. وسماك هو ابن حرب، وروايته عن ابن
عباس بواسطة عكرمة، فلعله سقط من الناسخ، فقد روي عنه من طريق أخرى كما يأتي
. وطلحة - وهو ابن عمرو الحضرمي المكي - متروك. وأخرجه الحاكم (4 / 179)
من طريق أبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن حدثنا النضر أبو عمر الخزاز عن
عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان أبو طالب يعالج زمزم، وكان
النبي صلى الله عليه وسلم ممن ينقل الحجارة وهو يومئذ غلام، فأخذ النبي صلى
الله عليه وسلم إزاره، فتعرى، واتقى به الحجر، فغشي عليه، فقيل لأبي طالب
: أدرك ابنك، فقد غشي عليه، فلما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم من غشيته
سأله أبو طالب عن غشيته؟ فقال: " أتاني آت عليه ثياب بيض، فقال لي: استتر ".فقال ابن عباس: فكان ذلك أول ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة أن
قيل له استتر، فما رؤيت عورته من يومئذ ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "!
فرده الذهبي بقوله: " قلت: النضر، ضعفوه ". لكن يشهد له حديث عبد الله بن
عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل وذكر بناء الكعبة في الجاهلية قال: " فهدمتها
قريش، وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، تحملها قريش على رقابها، فرفعوها في
السماء عشرين ذراعا، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يحمل حجارة من أجياد
وعليه نمرة، فضاقت عليه النمرة، فذهب يضع النمرة على عاتقه فيرى عورته من صغر
النمرة، فنودي: يا محمد! خمر (وفي رواية: لا تكشف) عورتك. فما رؤي
عريانا بعد ذلك ". أخرجه أحمد (5 / 455) والسياق له والحاكم والرواية
الأخرى له وقال: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالا.
وقد وردت هذه القصة من حديث جابر أيضا، لكن ليس فيه الأمر بالتستر. أخرجه
البخاري (1 / 103) ومسلم (1 / 184) وأحمد (3 / 310 و 333) .