فريق منتدى الدي في دي العربي
03-18-2016, 07:02 AM
يا ولدي
د. عبدالحكيم الأنيس
(كتبتُ لولدي البكر "محمد" بعد ولادته، وكانت صباح السبت 4 من ربيع الآخر سنة 1420ه الموافق 17/ 7/ 1999م في دبي).
يا وَلَدي يا وَلدي = يا قطعةً مِنْ جسدي
سرَرْتني اليومَ فكُنْ = قرَّةَ عيني في غدي
اسلُكْ سبيلَ المصطفى = وارجعْ إليهِ واقتدِ
فإنْ سلكتَ دربَهُ = فأنتَ أنتَ المهتدي
♦♦♦♦
ابتسمْ لي يا حبةَ القلبِ وامسَحْ = عن فؤادي مرارةَ الأحزانِ
واملأِ البيتَ بهجةً وحبورًا = إذ تناغي "بابا" بكلِّ حنانِ
يا سمِّيَّ الجَدَّينِ عشتَ سعيدًا = تتهادى في الأمنِ والإيمانِ
إنَّ في الأرضِ يا حبيبي دروبًا = لا تُجرِّبْ، فالخيرُ في القرآنِ
♦♦♦♦
باللهِ يا ولدي دعوتُك فاستمعْ = قَولي إليكَ تفزْ بذاكَ وتنتفعْ
احفظْ كتابَ الله وافهمْ آيَهُ = والسُّنةَ الغرَّاءَ تعلُ وترتفعْ
واقرأ علومَ الدين واحظَ بنورِها = فبنورِها الظلماتُ عنا تنقشعْ
سارعْ إذا داعٍ دعاكَ إلى هدى = وإذا دعاكَ إلى مُريبٍ فامتنعْ
♦♦♦♦
يا زهرة العُمْرِ يا بدرًا بآفاقي = يا نسمة الفجرِ يا حبًّا بأعماقي
أنتَ الشفاءُ لنفسٍ طال ما دويتْ = من الهموم، وفي عينيكَ ترياقي
أمدَّك اللهُ بالعُمْرِ المديدِ وبالـ = ـعلمِ المُفيدِ، ومجدٍ شامخٍ راقِ
وكنتَ قرَّة عينٍ دائمًا أبدًا = يَزينُ منهُ جمالًا حُسْنُ أخلاقِ
♦♦♦♦
بالله أَلبِسنا إذا ما = جئنا جميعًا في القيامَهْ
حُلَلَ المهابة والنضا = رةِ والسعادةِ والكرامَهْ[1]
[1] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كنتُ جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول:
تعلموا سورة البقرة فإنَّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة.
قال: ثم مكث ساعة، ثم قال:
تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، وإنَّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟
فيقول: ما أعرفك.
فيقول له: هل تعرفني؟
فيقول: ما أعرفك.
فيقول: أنا صاحبُك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإنَّ كل تاجر مِنْ وراء تجارته، وإنك اليوم مِنْ وراء كل تجارة.
فيُعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويُوضع على رأسه تاج الوقار.
ويُكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بمَ كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن.
ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها.
فهو في صعود ما دام يقرأ، هذًا كان أو ترتيلًا.
رواه الإمام أحمد، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير بن المهاجر الغنوي.
د. عبدالحكيم الأنيس
(كتبتُ لولدي البكر "محمد" بعد ولادته، وكانت صباح السبت 4 من ربيع الآخر سنة 1420ه الموافق 17/ 7/ 1999م في دبي).
يا وَلَدي يا وَلدي = يا قطعةً مِنْ جسدي
سرَرْتني اليومَ فكُنْ = قرَّةَ عيني في غدي
اسلُكْ سبيلَ المصطفى = وارجعْ إليهِ واقتدِ
فإنْ سلكتَ دربَهُ = فأنتَ أنتَ المهتدي
♦♦♦♦
ابتسمْ لي يا حبةَ القلبِ وامسَحْ = عن فؤادي مرارةَ الأحزانِ
واملأِ البيتَ بهجةً وحبورًا = إذ تناغي "بابا" بكلِّ حنانِ
يا سمِّيَّ الجَدَّينِ عشتَ سعيدًا = تتهادى في الأمنِ والإيمانِ
إنَّ في الأرضِ يا حبيبي دروبًا = لا تُجرِّبْ، فالخيرُ في القرآنِ
♦♦♦♦
باللهِ يا ولدي دعوتُك فاستمعْ = قَولي إليكَ تفزْ بذاكَ وتنتفعْ
احفظْ كتابَ الله وافهمْ آيَهُ = والسُّنةَ الغرَّاءَ تعلُ وترتفعْ
واقرأ علومَ الدين واحظَ بنورِها = فبنورِها الظلماتُ عنا تنقشعْ
سارعْ إذا داعٍ دعاكَ إلى هدى = وإذا دعاكَ إلى مُريبٍ فامتنعْ
♦♦♦♦
يا زهرة العُمْرِ يا بدرًا بآفاقي = يا نسمة الفجرِ يا حبًّا بأعماقي
أنتَ الشفاءُ لنفسٍ طال ما دويتْ = من الهموم، وفي عينيكَ ترياقي
أمدَّك اللهُ بالعُمْرِ المديدِ وبالـ = ـعلمِ المُفيدِ، ومجدٍ شامخٍ راقِ
وكنتَ قرَّة عينٍ دائمًا أبدًا = يَزينُ منهُ جمالًا حُسْنُ أخلاقِ
♦♦♦♦
بالله أَلبِسنا إذا ما = جئنا جميعًا في القيامَهْ
حُلَلَ المهابة والنضا = رةِ والسعادةِ والكرامَهْ[1]
[1] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كنتُ جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول:
تعلموا سورة البقرة فإنَّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة.
قال: ثم مكث ساعة، ثم قال:
تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، وإنَّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟
فيقول: ما أعرفك.
فيقول له: هل تعرفني؟
فيقول: ما أعرفك.
فيقول: أنا صاحبُك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإنَّ كل تاجر مِنْ وراء تجارته، وإنك اليوم مِنْ وراء كل تجارة.
فيُعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويُوضع على رأسه تاج الوقار.
ويُكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بمَ كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن.
ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها.
فهو في صعود ما دام يقرأ، هذًا كان أو ترتيلًا.
رواه الإمام أحمد، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير بن المهاجر الغنوي.