تركي السعوديه
06-01-2022, 03:23 PM
السجين
قد يحبس الشخص وتقيد حركته رغما" عنه إما لجريمة قد ارتكبها أو لثبوت الأدلة عليه أو لأن أدلة الإثبات أقوى من أدلة النفى – كما أن هناك جرائم يحبس فيها الشخص تكون جرائم مخلة بالشرف
– وهناك من يحبس فى قضايا سياسية وقضايا الرأى
وسجن الشخص لا يصيب شخصه وفقط ولكن ينعكس ذلك على بالقى أسرته ومن كان يعولهم عندما كان حر طليق الآثار المترتبة على هذه العقوبة تمتد إلى جميع أفراد أسرته،
خاصة إذا كان السجين هو العائل الوحيد لهذه الأسرة، وتتنوع الآثار السلبية التي تتعرض لها أسرة السجين حسب بناء الأسرة، إلا أن تلك الآثار تحدث خللا بارزا في بناء ووظيفة تلك الأسر،
وقد يؤدي هذا الخلل إلى حدوث تفكك في تلك الأسر وتغير في وظائفها نحو الأسوء .
ولأن الحاجة المادية الملحة لأسرة السجين تظهر نتيجة انقطاع السجين عن عمله الذي كان المصدر الرئيس في تمويل الأسرة، وما يترتب على عقوبة السجن من فصله من عمله،
فماذا يمكن أن يقدم هذا العائل البديل لأسرة تمر بظروف اجتماعية ونفسية والأهم من هذا كله أنها تمر بظروف مادية قاسية .
وتؤدي التغييرات الطارئة التي تلحق بأسرة السجين نتيجة إيداعه بالسجن إلى حدوث الاختلال الواضح في بنائها ووظائفها، ويترتب على هذا الاختلال ظهور حاجات جديدة ربما لم تكن موجودة من قبل
ناهيك عن الحاجات الضرورية التي تعجز الأسرة عن تلبيتها كما كان الحال سابقا ويؤدي عدم إشباعها إلى الإحساس بحالات من الحرمان،
ويتطور استمرار الحاجة والإحساس بالحرمان إلى الإحساس بوجود العديد من المشكلات التي تواجهها الأسرة نتيجة غياب عائلها،
وتؤكد الدراسات أن العديد من تلك المشكلات سيستمر مع الأسرة حتى بعد الإفراج عن السجين لفترة طويلة .
ويمكن تحديد المشكلات التي تعترض أسرة السجين وهى مشكلات اقتصادية وصحية وأخلاقية
-- لذلك سنجد أننا حبسنا مجرم واحد وقيدنا حريته وفى المقابل أصبحت هناك أسرة مفككة تضرب فى أوصال المجتمع وتمثل عالة عليه أو شجرة من الأشواك تضرب فى أجناب المجتمع
وهذه الأسرة فقدت كافة أواصر الترابط فيما بينها حاقدة على المجتمع حاسدة لكل من فيه فقدت كافة أشكال الإنتماء ويصبح الفرد منهم أكثر عرضة للجريمة
-- فماذا نحن فاعلون --
هناك سجين اخر وربما يكون سجنه هو أشد أنواع السجون وأكثرها ضراوة وهو سجين المرض الذى حبسه عن ممارسة كافة انواع الحياة فقد إنقطع سبيل العمل ومورد الحياة وأصبحت الحاجة الضرورية
هى توفير تكلفة العلاج أكثر من توفير تكلفة الطعام وباقى متطلبات المعيشة فضلا" عن الحالة النفسية الرهيبة التى تعانيها أسرته
– فقد قالوا أن المرض الحقيقى هو ما يصيب العائل للمريض بقدر أعلى من المريض ذاته
– طبعا" الأمراض التى تصيب صاحبها بالام مبرحة ما اصعبها على المريض وأسرته التى تجد عائلها يتألم ولا تستطيع أن ترفع عنه شيئ
ولكن ماذا نحن فاعلون --
-فى الحالة الأولى – وهى حالة السجين الجنائى – يرى رجال الأمن عدم مساعدة أسرته وتركهم فى مذلة الحاجة والحرمان لأنه فى حالة مساعدتهم لن يرتدع السجين فيما فعل وفيما سيفعل بعد خروجه
– طالما تم مساعدة أسرته فيما تعانيه - وإذا لم تعانى أسرته سيكون السجين فى حالة نفسية جيدة
ويرى اخرون أنه لاتزر وازرة وزر أخرى ويجب مساعدة أسرة السجين من الناحية الإنسانية ولحماية المجتمع من الاثار السيئة التى قد تحط عليه إذا ما تركت هذه الأسر لتقلبات العواصف وبراكين الحقد والحرمان
وفى الحالة الثانية – حالة سجين المرض سنجد أن التعاطف معها أكثر –ولكن مع طول الوقت تخبوا وتضعف الهمم وتترك الأسرة بعد فترة لويلات الحاجة – وقد ننام ونحن فى راحة ولا تنام اعينهم من القهر
قد يحبس الشخص وتقيد حركته رغما" عنه إما لجريمة قد ارتكبها أو لثبوت الأدلة عليه أو لأن أدلة الإثبات أقوى من أدلة النفى – كما أن هناك جرائم يحبس فيها الشخص تكون جرائم مخلة بالشرف
– وهناك من يحبس فى قضايا سياسية وقضايا الرأى
وسجن الشخص لا يصيب شخصه وفقط ولكن ينعكس ذلك على بالقى أسرته ومن كان يعولهم عندما كان حر طليق الآثار المترتبة على هذه العقوبة تمتد إلى جميع أفراد أسرته،
خاصة إذا كان السجين هو العائل الوحيد لهذه الأسرة، وتتنوع الآثار السلبية التي تتعرض لها أسرة السجين حسب بناء الأسرة، إلا أن تلك الآثار تحدث خللا بارزا في بناء ووظيفة تلك الأسر،
وقد يؤدي هذا الخلل إلى حدوث تفكك في تلك الأسر وتغير في وظائفها نحو الأسوء .
ولأن الحاجة المادية الملحة لأسرة السجين تظهر نتيجة انقطاع السجين عن عمله الذي كان المصدر الرئيس في تمويل الأسرة، وما يترتب على عقوبة السجن من فصله من عمله،
فماذا يمكن أن يقدم هذا العائل البديل لأسرة تمر بظروف اجتماعية ونفسية والأهم من هذا كله أنها تمر بظروف مادية قاسية .
وتؤدي التغييرات الطارئة التي تلحق بأسرة السجين نتيجة إيداعه بالسجن إلى حدوث الاختلال الواضح في بنائها ووظائفها، ويترتب على هذا الاختلال ظهور حاجات جديدة ربما لم تكن موجودة من قبل
ناهيك عن الحاجات الضرورية التي تعجز الأسرة عن تلبيتها كما كان الحال سابقا ويؤدي عدم إشباعها إلى الإحساس بحالات من الحرمان،
ويتطور استمرار الحاجة والإحساس بالحرمان إلى الإحساس بوجود العديد من المشكلات التي تواجهها الأسرة نتيجة غياب عائلها،
وتؤكد الدراسات أن العديد من تلك المشكلات سيستمر مع الأسرة حتى بعد الإفراج عن السجين لفترة طويلة .
ويمكن تحديد المشكلات التي تعترض أسرة السجين وهى مشكلات اقتصادية وصحية وأخلاقية
-- لذلك سنجد أننا حبسنا مجرم واحد وقيدنا حريته وفى المقابل أصبحت هناك أسرة مفككة تضرب فى أوصال المجتمع وتمثل عالة عليه أو شجرة من الأشواك تضرب فى أجناب المجتمع
وهذه الأسرة فقدت كافة أواصر الترابط فيما بينها حاقدة على المجتمع حاسدة لكل من فيه فقدت كافة أشكال الإنتماء ويصبح الفرد منهم أكثر عرضة للجريمة
-- فماذا نحن فاعلون --
هناك سجين اخر وربما يكون سجنه هو أشد أنواع السجون وأكثرها ضراوة وهو سجين المرض الذى حبسه عن ممارسة كافة انواع الحياة فقد إنقطع سبيل العمل ومورد الحياة وأصبحت الحاجة الضرورية
هى توفير تكلفة العلاج أكثر من توفير تكلفة الطعام وباقى متطلبات المعيشة فضلا" عن الحالة النفسية الرهيبة التى تعانيها أسرته
– فقد قالوا أن المرض الحقيقى هو ما يصيب العائل للمريض بقدر أعلى من المريض ذاته
– طبعا" الأمراض التى تصيب صاحبها بالام مبرحة ما اصعبها على المريض وأسرته التى تجد عائلها يتألم ولا تستطيع أن ترفع عنه شيئ
ولكن ماذا نحن فاعلون --
-فى الحالة الأولى – وهى حالة السجين الجنائى – يرى رجال الأمن عدم مساعدة أسرته وتركهم فى مذلة الحاجة والحرمان لأنه فى حالة مساعدتهم لن يرتدع السجين فيما فعل وفيما سيفعل بعد خروجه
– طالما تم مساعدة أسرته فيما تعانيه - وإذا لم تعانى أسرته سيكون السجين فى حالة نفسية جيدة
ويرى اخرون أنه لاتزر وازرة وزر أخرى ويجب مساعدة أسرة السجين من الناحية الإنسانية ولحماية المجتمع من الاثار السيئة التى قد تحط عليه إذا ما تركت هذه الأسر لتقلبات العواصف وبراكين الحقد والحرمان
وفى الحالة الثانية – حالة سجين المرض سنجد أن التعاطف معها أكثر –ولكن مع طول الوقت تخبوا وتضعف الهمم وتترك الأسرة بعد فترة لويلات الحاجة – وقد ننام ونحن فى راحة ولا تنام اعينهم من القهر