مشاهدة النسخة كاملة : من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره


فريق منتدى الدي في دي العربي
06-02-2022, 10:03 PM
ورد أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: لا أخاف في الله لومة لائم خير لي أم أقبل على نفسي؟ فقال: «أما من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره»

وجاء بلفظ: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم أقبل على نفسي؟ فقال له عمر: *((إن *وليت *شيئا *من *أمر *الناس فلا تبال في الله لومة لائم وإن لم يك شيئا فأقبل على نفسك وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)).

رواه الزهري ، واختُلف عليه:
- فرواه معمر ، عنه ، عن السائب بن يزيد ، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (21769) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (7155) ، وأخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" (847).

- ورواه يحيي بن سعيد الأنصاري ، واختُلف عليه:
-- فرواه الليث بن سعد ، والدراوردي ، عنه ، عن سليمان بن سعد ، عن الزهري ، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (317/22) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (426) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (19/4) معلقاً ، وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (772/2).

-- ورواه حماد بن سلمة ، عنه ، عن الزهري ، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات - متمم التابعين" (ص163).

قال الدارقطني في "العلل" (178): ((يَرْوِيهِ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ.
وَغَيْرُ اللَّيْثِ يَرْوِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَلَا يُذْكَرُ بَيْنَهُمَا سُلَيْمَانَ بْنَ سَعْدٍ.
وَالصَّحِيحُ قَوْلُ اللَّيْثِ)).

ورواه مالك فقال: بلغني أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: فذكره.
ذكره ابن رشد في "البيان والتحصيل" (591/17) معلقاً.

فالحاصل أنه جاء من مرسل الزهري ، ومن بلاغ مالك ، ولا يثبت ، والله أعلم.

Adsense Management by Losha