فريق منتدى الدي في دي العربي
06-03-2022, 07:22 PM
قام مرجئة العصر بدور كبير في إفراغ توحيد الانبياء والمرسلين من مضمونه
وقالوا باجتماع أصل الايمان مع الكفرالاكبر -
وقالوا باجتماع الشرك الاكبر مع اصل التوحيد- في آن واحد- فى النفس الواحدة
ورتبوا على ذلك الزعم بأنه يوجد - قبورى مسلم - او علمانى مسلم -
وغيرها من الاسماء التى تجمع بين الكفر والايمان والشرك والاسلام
وأزالوا الفوارق التى تفصل بين الإسلام والكفر وبين التوحيد والشرك،
وأي دين هذا الذى ليس فيه حدود فاصلة بينه وبين غيره من الاديان الشركية
لذلك فى هذا الموضوع سنبين كلام اهل العلم فى معنى اجتماع الايمان والكفر وسنرد على استدلال المجادل عن اهل الشرك بهذه الشبهه فى عدم تكفير المشركين
والجواب
إذا قال أهلُ السُّنَّةِ: إنَّ الشَّخصَ قد يجتَمِعُ فيه إيمانٌ وكُفرٌ، أو إيمانٌ ونِفاقٌ،
فليس مقصودُهم أصلَ الكُفْرِ أو أصلَ النِّفاقِ،
إنَّما المقصودُ شُعَبُهما التي لا تُضادُّ أصلَ الدِّينِ.
لهذا فصَّل ابنُ القَيِّمِ معنى الشِّركِ المذكورِ في قَولِه تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ
فذكر أنَّه إن كان هذا الشِّركُ يتضَمَّنُ تكذيبًا لرُسُلِ اللهِ عليهم السَّلَامُ،
فإنَّ الإيمانَ الذي معهم لا ينفَعُهم،
أمَّا إن كان متضَمِّنًا للتصديقِ برُسُلِ اللهِ عليهم السَّلَامُ،
فإنَّ الإيمانَ الذي معهم ينفَعُهم في عَدَمِ الخُلودِ في النَّارِ دونَ دُخولِها .
كما استدل بعض ادعياء السلفية ومنهم صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف فى مباحثه و قواعده التى بناها ريبة -استدل بان من أصول أهل السنة : (ان الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان..)
وكذلك من استدلالاتهم كلام شيخ الاسلام - في مجموع الفتاوى
بقوله - وحينئذ فقد يجتمع في الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر--وقوله -وقد يجتمع في العبد نفاق وايمان وكفر وايمان فالايمان المطلق عند هؤلاء ما كان صاحبه مستحقا للوعد بالجنة وطوائف اهل الأهواء من الخوارج والمعتزلة والجهمية والمرجئة كراميهم وغير كراميهم يقولون إنه لا يجتمع في العبد ايمان ونفاق ومنهم من يدعى الاجماع على ذلك وقد ذكر أبو الحسن في بعض كتبه الإجماع على ذلك ومن هنا غلطوا فيه وخالفوا فيه الكتاب والسنة وآثار الصحابة والتابعين لهم بإحسان مع مخالفة صريح المعقول بل الخوارج والمعتزلة طردوا هذا الأصل الفاسد وقالوا لا يجتمع في الشخص الواحد طاعة يستحق بها الثواب ومعصية يستحق بها العقاب
فالجواب
ان كل ما استدل به صاحب الكتاب هو من شبهات عثمان وداوود العراقى حذو القذة بالقذة فى جميع القواعد التى قعدها بلا استثناء
فما هى الا شبهات للمناوئين لدعوة التوحيد فى عباءة سلفية
وكما قال جل وعلا -كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى? إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
ومن الردود على شبهات هؤلاء ان قواعد أهل السنة فى هذا الأصل، انهم اعتمدوا في ذلك التفصيل دون الإطلاق، ووضعوا ضوابط وشروطاً حتى تنحصرالمسألة في إطار شرعي متين.
وحتى لا تتميع المسألة و يخوض فيها من يشاء كيفما شاء
ومن هذه الضوابط:
1- الحديث عن الشعب وليس عن الأصل:
إذا قال أهل السنة إن الشخص قد يجتمع فيه إيمان وكفر، أو إيمان ونفاق، فليس مقصودهم أصل الكفر أو أصل النفاق، إنما المقصود شعبهما التي لا تضاد أصل الدين.
وما استدل به صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف على اسلام وايمان عباد القبور هو من بعض اجوبة العراقى التى رد عليها وفند هذه الشبهة الشيخ العلامة سليمان بن سحمان --- فقول العراقى أن اجتماع الإيمان وبعض شعب الكفر في الشخص الواحد لا يلزم منه كفر هذا الشخص.
رد عليه الشيخ العلامة سليمان ابن سحمان بقوله: (وأما قوله – أي العراقي – (والمسلم قد يجتمع فيه الكفر والإسلام والشرك والإيمان، ولا يكفر كفراً ينقله عن الملة). قال الشيخ ابن سحمان -: نعم، هذا فيما دون الشرك، والكفر الذي يخرج عن الملة) . ثم سرد بعض الشعب الشركية والكفرية، وبين أنها هي التي قد تجتمع مع الإيمان في شخص واحد، ولا يخرج من الملة بذلك.
وبين الشيخ سليمان بن سحمان فى رده على العراقي أن ما كان شركاً أكبر، أو كفراً أكبر مما يخرج عن الملة لا يمكن أن يجتمع مع الإيمان الذي ينجو به العبد من الكفر في الدنيا، وينجو به من الخلود في النار يوم القيامة، فإنهما نقيضان، والنقيضان لا يجتمعان.
واستدل صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف بكلام شيخ الاسلام و الشوكانى فى عقائد وطرائق الشرك
فاهموا القارئ ان شيخ الاسلام و الشوكانى يقولون فى الجهل بالشرك الاكبر يجتمع اصل الاسلام مع أصل الشرك
فضلوا بسبب فهمهم بل بما فهموه من وحى داوود ابن جرجيس وعثمان ابن منصور فان هذه الشبههة من شبهات دواوود التى رد عليها فى منهاج التأسيس ومن شبهات عثمان ابن منصور التى رد عليها فى مصباح الظلام
فان شيخ الاسلام لا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: (قد يكون في الناس من معه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب الكفر أو النفاق، ويسمى مسلماً كما نص عليه أحمد. وتمام هذا أن الإنسان قد يكون فيه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب النفاق. وقد يكون مسلماً وفيه كفر دون الكفر الذي ينقل عن الإسلام بالكلية، كما قال ابن عباس وغيره: كفر دون كفر. وهذا قول عامة السلف، وهو الذي نص عليه أحمد وغيره قال في السارق والشارب ونحوهم ممن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بمؤمن
قال صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف في - المبحث التاسع -
نقلا عن ابن القيم رحمه الله :
وها هنا أصل آخر وهو أن الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان هذا من أعظم أصول أهل السنة وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة وإجماع الصحابة ...
-الى أن قال :
تجد الرجل يصلي ويصوم ويزكي ويحج وقد تنزل به مصيبة يقول يا سيد يا بدوي يدعوا غير الله .. عنده شركيات لكنه جاهل ..!!!
والجواب -
على هذا الافتراء والتحريف لكلام الامام ابن القيم - من المزالق الخطيرة التى ترأس كبرها فى الماضى داوود العراقى فهى صنعته فى تحريف كلام شيخ الاسلام بن تيمية وابن القيم -
ولكن علماء الدعوة قديما وحديثا يفندوا هذه الشبهات ويردون عليها -
وانا اسأله هو وغيره ؟
هل الأصل الذي هو من أعظم أصول أهل السنة يدل على اجتماع النقيضين الشرك الاكبر مع اصل الاسلام
هل كلام الامام العلامة ابن القيم يفهم منه
انه قد يجتمع في الرجل أصل الكفر وأصل الإيمان معا ً!!!
هل يعد الامام بن القيم الشرك الأكبر من المعاصي التي تجتمع مع أصل الإيمان ؟
- هل العذر بالجهل يجعل الشرك الأكبر والمكفرات والنواقض من قبيل المعاصي التي تجتمع مع أصل الإيمان ؟
- وما علاقة العذر بالجهل هنا
بينما نحن نقرر أصلا من أعظم أصول أهل ا لسنة والجماعة في مقابلة أقوال أهل البدع في هذا الباب ؟
-وإذا كان عذر الجهل له هذا التأثير في تقرير الأصول على هذا الوجه فكيف بالأعذار الأخرى المتفق عليها كالإكراه والخطأ والنسيان والتأويل ....؟
- إذن لن يبقى لنا من الأصول أصل !
-إن كلام ابن القيم رحمه الله واضح وضوح الشمس في أن المعاصي شعب للكفر كما أن الطاعات هي شعب للإيمان ، وأن وجود شعبة من شعب الكفر " التي لا يزول الإيمان بها " مع أصل الإيمان لا يصير بها المرء كافرا ،
كما أن وجود شعبة من شعب الإيمان مع أصل الكفر لا يصير بها مؤمنا والكلام كله في المعاصي والكبائر وشعب الكفر التي لا يلزم من وجودها زوال الإيمان لا في النواقض والمكفرات المجمع عليها كالشرك الأكبر !!!
- وأين كلام صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف
من كلام ابن القيم بقوله:
معرفة الصواب في هذه المسألة مبني على معرفة حقيقة الإيمان والكفر ثم يصح النفي والإثبات بعد ذلك
فالكفر والإيمان متقابلان إذا زال أحدهما خلفه الآخر
فان الإيمان أصلا له شعب متعددة وكل شعبة منها تسمى إيمانا فالصلاة من الإيمان وكذلك الزكاة والحج والصيام والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والإنابة إليه حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى عن الطريق فإنه شعبة من شعب الإيمان
وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى ويكون إليها أقرب وكذلك الكفر ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر والحياء شعبة من الإيمان وقلة الحياء شعبة من شعب الكفر والصدق شعبة من شعب الإيمان والكذب شعبة من شعب الكفر والصلاة والزكاة والحج والصيام من شعب الإيمان وتركها من شعب الكفر والحكم بما أنزل الله من شعب الإيمان والحكم بغير ما أنزل الله من شعب الكفر والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان قسمان قولية وفعلية وكذلك شعب الكفر نوعان قولية وفعلية ومن شعب الإيمان القولبة شعبة يوجب زوالها زوال الإيمان فكذلك من شعبة الفعلية ما يوجب زوالها زوال الإيمان وكذلك شعب الكفر القولية والفعلية فكما يكفر بالإتيان بكلمة الكفر اختيارا وهي شعبة من شعب الكفر فكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف فهذا أصل" الصلاة وحكم تاركها ج: 1 ص: 69
ومما يؤكد هذا المعنى أيضا أن ابن القيم رحمه الله قد ذكر في آخر كلامه -
أن هذا الأصل مبني عليه مسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها فالكلام أصالة عن مرتكب الكبائر وأنها قد تجتمع مع أصل الأيمان وإن سميت كفرا فهي شعبة من شعبه لا يزول الإيمان بزوالها وانما صار هلاء الى التحرف والتلبيس لايهام القارئ ان ابن القيم رحمه الله يقرر أنه يجتمع في المرء الكفر الاكبر مع الايمان والشرك الاكبر مع التوحيد ليخلصوا من ذلك الى عذر عباد القبور --هل هذه عقيدة السلف فى العذر بالجهل ام عقيدة داوود العراقى وعثمان ابن منصور
قال الشيخ عبد العزيز الراجحى
التوحيد ضده الشرك والكفر والنفاق، نسأل الله السلامة والعافية، ولا يكون الإنسان موحداً لله حتى يحذر الشرك بأنواعه، ويحذر الكفر بأنواعه، ويحذر النفاق بأنواعه، وحتى يكون موحداً كامل التوحيد والإيمان، أما إذا فعل شيئاً من أنواع الشرك الأصغر، أو من أنواع الكفر الأصغر؛ فإن توحيده يكون ناقصاً، وإيمانه يكون ناقصاً، أما إذا فعل الشرك الأكبر أو النفاق الأكبر أو الكفر الأكبر؛ فإنه ينتقض منه الإيمان وينتقض التوحيد بالكلية، فلا يمكن أن يجتمع توحيد وإيمان مع شرك أكبر، ولا يجتمع توحيد وإيمان مع كفر أكبر، ولا يجتمع توحيد وإيمان مع نفاق أكبر، فإذا وجد أحدهما زال الآخر، إذا وجد الكفر الأكبر زال التوحيد والإيمان، وإذا وجد التوحيد والإيمان زال الكفر الأكبر، وإذا وجد التوحيد والإيمان زال الشرك الأكبر، وإذا وجد الشرك الأكبر والنفاق الأكبر زال التوحيد والإيمان.لكنه قد يجتمع مع التوحيد والإيمان نفاق أصغر أو كفر أصغر أو شرك أصغر؛ لأن النفاق الأصغر والكفر الأصغر والشرك الأصغر لا يخرج من الملة، لكنه ينقص التوحيد والإيمان ويضعفه، والنفاق الأصغر والشرك الأصغر والكفر الأصغر وسيلة إلى الشرك الأكبر.
وقالوا باجتماع أصل الايمان مع الكفرالاكبر -
وقالوا باجتماع الشرك الاكبر مع اصل التوحيد- في آن واحد- فى النفس الواحدة
ورتبوا على ذلك الزعم بأنه يوجد - قبورى مسلم - او علمانى مسلم -
وغيرها من الاسماء التى تجمع بين الكفر والايمان والشرك والاسلام
وأزالوا الفوارق التى تفصل بين الإسلام والكفر وبين التوحيد والشرك،
وأي دين هذا الذى ليس فيه حدود فاصلة بينه وبين غيره من الاديان الشركية
لذلك فى هذا الموضوع سنبين كلام اهل العلم فى معنى اجتماع الايمان والكفر وسنرد على استدلال المجادل عن اهل الشرك بهذه الشبهه فى عدم تكفير المشركين
والجواب
إذا قال أهلُ السُّنَّةِ: إنَّ الشَّخصَ قد يجتَمِعُ فيه إيمانٌ وكُفرٌ، أو إيمانٌ ونِفاقٌ،
فليس مقصودُهم أصلَ الكُفْرِ أو أصلَ النِّفاقِ،
إنَّما المقصودُ شُعَبُهما التي لا تُضادُّ أصلَ الدِّينِ.
لهذا فصَّل ابنُ القَيِّمِ معنى الشِّركِ المذكورِ في قَولِه تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ
فذكر أنَّه إن كان هذا الشِّركُ يتضَمَّنُ تكذيبًا لرُسُلِ اللهِ عليهم السَّلَامُ،
فإنَّ الإيمانَ الذي معهم لا ينفَعُهم،
أمَّا إن كان متضَمِّنًا للتصديقِ برُسُلِ اللهِ عليهم السَّلَامُ،
فإنَّ الإيمانَ الذي معهم ينفَعُهم في عَدَمِ الخُلودِ في النَّارِ دونَ دُخولِها .
كما استدل بعض ادعياء السلفية ومنهم صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف فى مباحثه و قواعده التى بناها ريبة -استدل بان من أصول أهل السنة : (ان الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان..)
وكذلك من استدلالاتهم كلام شيخ الاسلام - في مجموع الفتاوى
بقوله - وحينئذ فقد يجتمع في الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر--وقوله -وقد يجتمع في العبد نفاق وايمان وكفر وايمان فالايمان المطلق عند هؤلاء ما كان صاحبه مستحقا للوعد بالجنة وطوائف اهل الأهواء من الخوارج والمعتزلة والجهمية والمرجئة كراميهم وغير كراميهم يقولون إنه لا يجتمع في العبد ايمان ونفاق ومنهم من يدعى الاجماع على ذلك وقد ذكر أبو الحسن في بعض كتبه الإجماع على ذلك ومن هنا غلطوا فيه وخالفوا فيه الكتاب والسنة وآثار الصحابة والتابعين لهم بإحسان مع مخالفة صريح المعقول بل الخوارج والمعتزلة طردوا هذا الأصل الفاسد وقالوا لا يجتمع في الشخص الواحد طاعة يستحق بها الثواب ومعصية يستحق بها العقاب
فالجواب
ان كل ما استدل به صاحب الكتاب هو من شبهات عثمان وداوود العراقى حذو القذة بالقذة فى جميع القواعد التى قعدها بلا استثناء
فما هى الا شبهات للمناوئين لدعوة التوحيد فى عباءة سلفية
وكما قال جل وعلا -كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى? إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
ومن الردود على شبهات هؤلاء ان قواعد أهل السنة فى هذا الأصل، انهم اعتمدوا في ذلك التفصيل دون الإطلاق، ووضعوا ضوابط وشروطاً حتى تنحصرالمسألة في إطار شرعي متين.
وحتى لا تتميع المسألة و يخوض فيها من يشاء كيفما شاء
ومن هذه الضوابط:
1- الحديث عن الشعب وليس عن الأصل:
إذا قال أهل السنة إن الشخص قد يجتمع فيه إيمان وكفر، أو إيمان ونفاق، فليس مقصودهم أصل الكفر أو أصل النفاق، إنما المقصود شعبهما التي لا تضاد أصل الدين.
وما استدل به صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف على اسلام وايمان عباد القبور هو من بعض اجوبة العراقى التى رد عليها وفند هذه الشبهة الشيخ العلامة سليمان بن سحمان --- فقول العراقى أن اجتماع الإيمان وبعض شعب الكفر في الشخص الواحد لا يلزم منه كفر هذا الشخص.
رد عليه الشيخ العلامة سليمان ابن سحمان بقوله: (وأما قوله – أي العراقي – (والمسلم قد يجتمع فيه الكفر والإسلام والشرك والإيمان، ولا يكفر كفراً ينقله عن الملة). قال الشيخ ابن سحمان -: نعم، هذا فيما دون الشرك، والكفر الذي يخرج عن الملة) . ثم سرد بعض الشعب الشركية والكفرية، وبين أنها هي التي قد تجتمع مع الإيمان في شخص واحد، ولا يخرج من الملة بذلك.
وبين الشيخ سليمان بن سحمان فى رده على العراقي أن ما كان شركاً أكبر، أو كفراً أكبر مما يخرج عن الملة لا يمكن أن يجتمع مع الإيمان الذي ينجو به العبد من الكفر في الدنيا، وينجو به من الخلود في النار يوم القيامة، فإنهما نقيضان، والنقيضان لا يجتمعان.
واستدل صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف بكلام شيخ الاسلام و الشوكانى فى عقائد وطرائق الشرك
فاهموا القارئ ان شيخ الاسلام و الشوكانى يقولون فى الجهل بالشرك الاكبر يجتمع اصل الاسلام مع أصل الشرك
فضلوا بسبب فهمهم بل بما فهموه من وحى داوود ابن جرجيس وعثمان ابن منصور فان هذه الشبههة من شبهات دواوود التى رد عليها فى منهاج التأسيس ومن شبهات عثمان ابن منصور التى رد عليها فى مصباح الظلام
فان شيخ الاسلام لا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: (قد يكون في الناس من معه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب الكفر أو النفاق، ويسمى مسلماً كما نص عليه أحمد. وتمام هذا أن الإنسان قد يكون فيه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب النفاق. وقد يكون مسلماً وفيه كفر دون الكفر الذي ينقل عن الإسلام بالكلية، كما قال ابن عباس وغيره: كفر دون كفر. وهذا قول عامة السلف، وهو الذي نص عليه أحمد وغيره قال في السارق والشارب ونحوهم ممن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بمؤمن
قال صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف في - المبحث التاسع -
نقلا عن ابن القيم رحمه الله :
وها هنا أصل آخر وهو أن الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان هذا من أعظم أصول أهل السنة وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة وإجماع الصحابة ...
-الى أن قال :
تجد الرجل يصلي ويصوم ويزكي ويحج وقد تنزل به مصيبة يقول يا سيد يا بدوي يدعوا غير الله .. عنده شركيات لكنه جاهل ..!!!
والجواب -
على هذا الافتراء والتحريف لكلام الامام ابن القيم - من المزالق الخطيرة التى ترأس كبرها فى الماضى داوود العراقى فهى صنعته فى تحريف كلام شيخ الاسلام بن تيمية وابن القيم -
ولكن علماء الدعوة قديما وحديثا يفندوا هذه الشبهات ويردون عليها -
وانا اسأله هو وغيره ؟
هل الأصل الذي هو من أعظم أصول أهل السنة يدل على اجتماع النقيضين الشرك الاكبر مع اصل الاسلام
هل كلام الامام العلامة ابن القيم يفهم منه
انه قد يجتمع في الرجل أصل الكفر وأصل الإيمان معا ً!!!
هل يعد الامام بن القيم الشرك الأكبر من المعاصي التي تجتمع مع أصل الإيمان ؟
- هل العذر بالجهل يجعل الشرك الأكبر والمكفرات والنواقض من قبيل المعاصي التي تجتمع مع أصل الإيمان ؟
- وما علاقة العذر بالجهل هنا
بينما نحن نقرر أصلا من أعظم أصول أهل ا لسنة والجماعة في مقابلة أقوال أهل البدع في هذا الباب ؟
-وإذا كان عذر الجهل له هذا التأثير في تقرير الأصول على هذا الوجه فكيف بالأعذار الأخرى المتفق عليها كالإكراه والخطأ والنسيان والتأويل ....؟
- إذن لن يبقى لنا من الأصول أصل !
-إن كلام ابن القيم رحمه الله واضح وضوح الشمس في أن المعاصي شعب للكفر كما أن الطاعات هي شعب للإيمان ، وأن وجود شعبة من شعب الكفر " التي لا يزول الإيمان بها " مع أصل الإيمان لا يصير بها المرء كافرا ،
كما أن وجود شعبة من شعب الإيمان مع أصل الكفر لا يصير بها مؤمنا والكلام كله في المعاصي والكبائر وشعب الكفر التي لا يلزم من وجودها زوال الإيمان لا في النواقض والمكفرات المجمع عليها كالشرك الأكبر !!!
- وأين كلام صاحب كتاب العذر بالجهل عقيدة السلف
من كلام ابن القيم بقوله:
معرفة الصواب في هذه المسألة مبني على معرفة حقيقة الإيمان والكفر ثم يصح النفي والإثبات بعد ذلك
فالكفر والإيمان متقابلان إذا زال أحدهما خلفه الآخر
فان الإيمان أصلا له شعب متعددة وكل شعبة منها تسمى إيمانا فالصلاة من الإيمان وكذلك الزكاة والحج والصيام والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والإنابة إليه حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى عن الطريق فإنه شعبة من شعب الإيمان
وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى ويكون إليها أقرب وكذلك الكفر ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر والحياء شعبة من الإيمان وقلة الحياء شعبة من شعب الكفر والصدق شعبة من شعب الإيمان والكذب شعبة من شعب الكفر والصلاة والزكاة والحج والصيام من شعب الإيمان وتركها من شعب الكفر والحكم بما أنزل الله من شعب الإيمان والحكم بغير ما أنزل الله من شعب الكفر والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان قسمان قولية وفعلية وكذلك شعب الكفر نوعان قولية وفعلية ومن شعب الإيمان القولبة شعبة يوجب زوالها زوال الإيمان فكذلك من شعبة الفعلية ما يوجب زوالها زوال الإيمان وكذلك شعب الكفر القولية والفعلية فكما يكفر بالإتيان بكلمة الكفر اختيارا وهي شعبة من شعب الكفر فكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف فهذا أصل" الصلاة وحكم تاركها ج: 1 ص: 69
ومما يؤكد هذا المعنى أيضا أن ابن القيم رحمه الله قد ذكر في آخر كلامه -
أن هذا الأصل مبني عليه مسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها فالكلام أصالة عن مرتكب الكبائر وأنها قد تجتمع مع أصل الأيمان وإن سميت كفرا فهي شعبة من شعبه لا يزول الإيمان بزوالها وانما صار هلاء الى التحرف والتلبيس لايهام القارئ ان ابن القيم رحمه الله يقرر أنه يجتمع في المرء الكفر الاكبر مع الايمان والشرك الاكبر مع التوحيد ليخلصوا من ذلك الى عذر عباد القبور --هل هذه عقيدة السلف فى العذر بالجهل ام عقيدة داوود العراقى وعثمان ابن منصور
قال الشيخ عبد العزيز الراجحى
التوحيد ضده الشرك والكفر والنفاق، نسأل الله السلامة والعافية، ولا يكون الإنسان موحداً لله حتى يحذر الشرك بأنواعه، ويحذر الكفر بأنواعه، ويحذر النفاق بأنواعه، وحتى يكون موحداً كامل التوحيد والإيمان، أما إذا فعل شيئاً من أنواع الشرك الأصغر، أو من أنواع الكفر الأصغر؛ فإن توحيده يكون ناقصاً، وإيمانه يكون ناقصاً، أما إذا فعل الشرك الأكبر أو النفاق الأكبر أو الكفر الأكبر؛ فإنه ينتقض منه الإيمان وينتقض التوحيد بالكلية، فلا يمكن أن يجتمع توحيد وإيمان مع شرك أكبر، ولا يجتمع توحيد وإيمان مع كفر أكبر، ولا يجتمع توحيد وإيمان مع نفاق أكبر، فإذا وجد أحدهما زال الآخر، إذا وجد الكفر الأكبر زال التوحيد والإيمان، وإذا وجد التوحيد والإيمان زال الكفر الأكبر، وإذا وجد التوحيد والإيمان زال الشرك الأكبر، وإذا وجد الشرك الأكبر والنفاق الأكبر زال التوحيد والإيمان.لكنه قد يجتمع مع التوحيد والإيمان نفاق أصغر أو كفر أصغر أو شرك أصغر؛ لأن النفاق الأصغر والكفر الأصغر والشرك الأصغر لا يخرج من الملة، لكنه ينقص التوحيد والإيمان ويضعفه، والنفاق الأصغر والشرك الأصغر والكفر الأصغر وسيلة إلى الشرك الأكبر.