فريق منتدى الدي في دي العربي
06-05-2022, 11:33 AM
حدث خطأ فى عنوان الموضوع
والصواب
شرح قول شيخ الاسلام -العبادة إسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقول والاعمال الظاهرة والباطنة
فإن كان فى استطاعة المشرفين تصحيح العنوان لكان خيرا
***
قال شيخ الاسلام ابن تيميه فى أول رسالة العبودية:
( العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه
من الأقوال
والاعمال
الظاهرة والباطنة)
الشرح
(اسم جامع)
يعنى جامع (لكل ما يحبه الله ويرضاه).
كيف نصل إلى أن هذا العمل أو القول يحبه الله ويرضاه؟
لا بد أن يكون مأموراً به، أو مُخبَراً عنه بأن الله -جل وعلا- يحبه ويرضاه.
اولا- يدخل فى تعريف العبادة كما وضحه شيخ الاسلام -
كل ما امر الله به إما امر ايجاب او امر استحباب -
لان المأمور به هو مما يحبه الله ويرضاه -
لذلك عرفها بعض اهل العلم -
بِأنها كل ما امر الله به على السنه رسله
ثانيا-هذا المأمور به قد يكون قول وقد يكون عمل
وهذا القول وهذا العمل منه
ظاهر متعلق باللسان والجوارح والاركان
ومنه باطن متعلق بقول القلب وعمله
وبالسبر والتقسيم نوضح هذا المعنى
عبادات قولية. - وعبادات عملية -:
وهذين النوعين منها الظاهرة ومنها الباطنة؛
قد يكون القول ظاهرا، وقد يكون باطنا،
وقد يكون العمل ظاهرا، وقد يكون باطنا.
1- القول الظاهر- ومنه الاقرار باللسان بالشهادتين وكلمة التوحيد
كما قال الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم عليه السلام وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون وهى اعظم كلمة قالها قائل فهى رأس الاقوال
ولا تنفع القائل الا مع العلم بمعناها والعمل بمقتضى الكلمة وإلا لكانت نفعت المنافقين ان لم تتضمن المعنى-
ويأتى بعد الشهادين جميع الاقوال الاخرى من الذكر والدعاء وتلاوة القران والامر بالمعروف وغير ذلك
2- الاعمال الظاهرة- ومنها العمل بالتوحيد وترك الشرك والكفر بالطاغوت
والولاء والبراء من العابد والمعبود من دون الله-
هذا هو المقام الاول فى العمل يعنى اصل العمل الذى تنبنى عليه جميع الاعمال الاخرى
من الصلاة والصيام وباقى الاعمال التى امر الله جل وعلا بها-
ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء
3- قول القلب- وهو التصديق والنية والايقان والاخلاص -
وهو قصد القلب وعلمه واخلاصه فى الاعمال
4-عمل القلب- الاعمال القلبية وهذه هى المحركة لسائر الجسد
ألَا ان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد
من الاعمال القلبية- التوكل - والخوف من الله - والرجاء والخشية والانابة وسائر الاعمال القلبية
فالإخلاص؛ عمل القلب، التوكل عمل القلب، لا يصلح الإخلاص إلا لله جل وعلا، إخلاص العبادة، إخلاص الدين، إلا لله جل وعلا،
كما قال تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}، {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي} .
التوكل كذلك من أعمال القلب التي ليست إلا لله.
الخوف من أعمال القلب التي ليست إلا لله،
يعني: خوف العبادة، خوف السر، وسيأتي إيضاحه إن شاء الله في موضعه.
الرغبة، الرهبة، الإنابة، الخضوع، الذل؛ ذُل العبادة؛ خضوع العبادة، إلى آخره.
هذه كلها من أعمال القلب؛
5 الاعمال الظاهرة- كالذبح لله والصلاة والصيام وغير ذلك من الاعمال الظاهرة
6- ومن الاعمال ما يشمل القول والعمل معا كعبادة النذر فهى قولية انشاءا- عملية وفاءا
وكذلك الاستغاثة، الاستغاثة: طلب الغوث، طلب الغوث طلب ظاهر.
مثل الاستعانة: طلب العون، هذه من الأعمال الظاهرة.
الذبح واضح أنه عمل جوارح، النذر واضح أنه قول اللسان وعمل الجوارح، .
فإذاً:
هذه العبادات بأقسامها؛ القولية والعملية، الظاهرة والباطنة،
يجمعها جميعاً أنها عبادات، والعبادة لا تصلح إلا لله جل وعلا،
العبادات الظاهرة أو الباطنة، القلبية أو اللسانية، أو التي موردها الجوارح،
فهي لا تصلح إلا لله،
فمن صرف شيئاً منها لغير الله،
فقد توجه بالعبادة لغير الله؛
منافياً لما قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}،
ومنافياً لإقراره بأن معبوده هو الله جل وعلا.
7- والعبادات تقسم باعتبار آخر-
تنقسم إلى عبادة قلبية وبدنية ومالية أو بدنية ومالية معا
النوع الاول- العبادات البدنية كالصلاة والصيام وتدخل فى هذا النوع عبادات اللسان ايضا وهذه حق البدن
النوع الثانى-- عبادات مالية كالزكاة والصدقة وهذه حق المال
النوع الثالث - عبادات بدنية مالية معا كالذبح والنذر المتعلق بالمال--
فالذبح عبادة عملية مالية ظاهرة وقد يدخل فيها القول وهو التسمية على الذبيحة-
والنذر عبادة قولية عملية وقد تجتمع معه العبادة المالية اذا كان النذر مالا- النذر قولى انشاءا عملى من جهة الوفاء بالنذر
فسبحان من قسم العبادة ونوعها على العبد ظاهرا وباطنا-
فنال كل من القلب واللسان والجوارح نصيبه
ولكن النصيب الاكبر للقلب ملك هذه الاعضاء- فكان حرى بالعبد ان يصلح الملك لتصلح الرعية وهى باقى الاعضاء[منتقى من كلام الائمة المحققين]
والصواب
شرح قول شيخ الاسلام -العبادة إسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقول والاعمال الظاهرة والباطنة
فإن كان فى استطاعة المشرفين تصحيح العنوان لكان خيرا
***
قال شيخ الاسلام ابن تيميه فى أول رسالة العبودية:
( العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه
من الأقوال
والاعمال
الظاهرة والباطنة)
الشرح
(اسم جامع)
يعنى جامع (لكل ما يحبه الله ويرضاه).
كيف نصل إلى أن هذا العمل أو القول يحبه الله ويرضاه؟
لا بد أن يكون مأموراً به، أو مُخبَراً عنه بأن الله -جل وعلا- يحبه ويرضاه.
اولا- يدخل فى تعريف العبادة كما وضحه شيخ الاسلام -
كل ما امر الله به إما امر ايجاب او امر استحباب -
لان المأمور به هو مما يحبه الله ويرضاه -
لذلك عرفها بعض اهل العلم -
بِأنها كل ما امر الله به على السنه رسله
ثانيا-هذا المأمور به قد يكون قول وقد يكون عمل
وهذا القول وهذا العمل منه
ظاهر متعلق باللسان والجوارح والاركان
ومنه باطن متعلق بقول القلب وعمله
وبالسبر والتقسيم نوضح هذا المعنى
عبادات قولية. - وعبادات عملية -:
وهذين النوعين منها الظاهرة ومنها الباطنة؛
قد يكون القول ظاهرا، وقد يكون باطنا،
وقد يكون العمل ظاهرا، وقد يكون باطنا.
1- القول الظاهر- ومنه الاقرار باللسان بالشهادتين وكلمة التوحيد
كما قال الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم عليه السلام وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون وهى اعظم كلمة قالها قائل فهى رأس الاقوال
ولا تنفع القائل الا مع العلم بمعناها والعمل بمقتضى الكلمة وإلا لكانت نفعت المنافقين ان لم تتضمن المعنى-
ويأتى بعد الشهادين جميع الاقوال الاخرى من الذكر والدعاء وتلاوة القران والامر بالمعروف وغير ذلك
2- الاعمال الظاهرة- ومنها العمل بالتوحيد وترك الشرك والكفر بالطاغوت
والولاء والبراء من العابد والمعبود من دون الله-
هذا هو المقام الاول فى العمل يعنى اصل العمل الذى تنبنى عليه جميع الاعمال الاخرى
من الصلاة والصيام وباقى الاعمال التى امر الله جل وعلا بها-
ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء
3- قول القلب- وهو التصديق والنية والايقان والاخلاص -
وهو قصد القلب وعلمه واخلاصه فى الاعمال
4-عمل القلب- الاعمال القلبية وهذه هى المحركة لسائر الجسد
ألَا ان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد
من الاعمال القلبية- التوكل - والخوف من الله - والرجاء والخشية والانابة وسائر الاعمال القلبية
فالإخلاص؛ عمل القلب، التوكل عمل القلب، لا يصلح الإخلاص إلا لله جل وعلا، إخلاص العبادة، إخلاص الدين، إلا لله جل وعلا،
كما قال تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}، {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي} .
التوكل كذلك من أعمال القلب التي ليست إلا لله.
الخوف من أعمال القلب التي ليست إلا لله،
يعني: خوف العبادة، خوف السر، وسيأتي إيضاحه إن شاء الله في موضعه.
الرغبة، الرهبة، الإنابة، الخضوع، الذل؛ ذُل العبادة؛ خضوع العبادة، إلى آخره.
هذه كلها من أعمال القلب؛
5 الاعمال الظاهرة- كالذبح لله والصلاة والصيام وغير ذلك من الاعمال الظاهرة
6- ومن الاعمال ما يشمل القول والعمل معا كعبادة النذر فهى قولية انشاءا- عملية وفاءا
وكذلك الاستغاثة، الاستغاثة: طلب الغوث، طلب الغوث طلب ظاهر.
مثل الاستعانة: طلب العون، هذه من الأعمال الظاهرة.
الذبح واضح أنه عمل جوارح، النذر واضح أنه قول اللسان وعمل الجوارح، .
فإذاً:
هذه العبادات بأقسامها؛ القولية والعملية، الظاهرة والباطنة،
يجمعها جميعاً أنها عبادات، والعبادة لا تصلح إلا لله جل وعلا،
العبادات الظاهرة أو الباطنة، القلبية أو اللسانية، أو التي موردها الجوارح،
فهي لا تصلح إلا لله،
فمن صرف شيئاً منها لغير الله،
فقد توجه بالعبادة لغير الله؛
منافياً لما قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}،
ومنافياً لإقراره بأن معبوده هو الله جل وعلا.
7- والعبادات تقسم باعتبار آخر-
تنقسم إلى عبادة قلبية وبدنية ومالية أو بدنية ومالية معا
النوع الاول- العبادات البدنية كالصلاة والصيام وتدخل فى هذا النوع عبادات اللسان ايضا وهذه حق البدن
النوع الثانى-- عبادات مالية كالزكاة والصدقة وهذه حق المال
النوع الثالث - عبادات بدنية مالية معا كالذبح والنذر المتعلق بالمال--
فالذبح عبادة عملية مالية ظاهرة وقد يدخل فيها القول وهو التسمية على الذبيحة-
والنذر عبادة قولية عملية وقد تجتمع معه العبادة المالية اذا كان النذر مالا- النذر قولى انشاءا عملى من جهة الوفاء بالنذر
فسبحان من قسم العبادة ونوعها على العبد ظاهرا وباطنا-
فنال كل من القلب واللسان والجوارح نصيبه
ولكن النصيب الاكبر للقلب ملك هذه الاعضاء- فكان حرى بالعبد ان يصلح الملك لتصلح الرعية وهى باقى الاعضاء[منتقى من كلام الائمة المحققين]