تركي السعوديه
04-05-2016, 12:15 AM
نُلخص موضوع السر الأعظم او سر السرار في بعض الكلمات.
حيث المسألة هُنا جدية ومصيرية وليس كما يظنها البعض بالهينة أو السطحية.
فالسر الأعظم أو سر الأسرار يا إخوتي في الإنسانية إذا شاء لهُ الرحمن أن يظهر للعيان، ويتحقق ما يخفيه هذا السر من أمر عظيم وشأنٌ فريد، يكون بذلك أذانٌ، بنشوء وظهور مملكة البشر الموَّحدة على الأكوان، تلك المملكة التي طالما انتظرتها مخلوقات الله جميعاً دون إستثناء، والتي طالما حاربها الشيطان اللعين وأعوانهُ من الإنس والجان، على أمل أن يؤخروا وقت ظهورها قدر الإمكان، ولكن أمر الله قد آن، ولا مرد لأمر الله الذي إن أراد أمراً فإنَّهُ يقول لهُ كُن فيكون.
إذاً في أمر السر الأعظم بُشرى للأنام، وفي سر الأسرار أذانٌ لتخليص بني الإنسان، كل الإنسان من وساوس ومكر الشيطان، فيعود الإنسان إلى ما كان، إلى أحسن تقويم على جميع المخلوقات من حولهِ وفي جميع الأكوان.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد صنعهُ الله بيديهِ سُبحانه، ولم يصنع أي مخلوق غير الإنسان بيديه لا إله إلا هو.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد نفخ الله فيهِ من روحهِ سُبحانهُ وتعالى، ولم ينفخ تلك الروح بأي مخلوق غيره.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد علمهُ الله من علمهِ فسجدت لهُ المخلوقات جميعاً بأمر الله، ولم تسجد المخلوقات لأحد إلا الله.
ونحن الآن بانتظار ساعة الصفر التي يتبوأ بها الإنسان مكانته كخليفة الله في الأرض، فيسجد لهُ الحيوان والنبات والجِبال والبِحار وكذلك الملائكة والجان، وغيرهُم من مخلوقات الله جميعاً كالكواكِب والمجرات استجابة وطاعةً لأمر الرحمن، وبذلك سوف تستجيب مخلوقات الله جميعاً لأمر الخالق الواحد الديَّان بتنصيب الإنسان كخليفة لله في شأن الأكوان.
وحينها سوف يأمُر الإنسان مخلوقات الله جميعاً بأمر الله فيُطاع، ويحكم بحكم الله فيُستجاب، ويتمنى بمشيئة الله فيُلبى، ويُقسِم بقسم الله فيُنفذ.
هذا ما وعد الله بهِ المؤمنون وصدَّقهُ الأنبياء والمُرسلون، وهو المُثبت في كُتب الله المُقدسة كعقود موثَّقة، تَشهد على صدقها المخلوقات جميعاً، ويُصادق عليها التاريخ والأثر.
فالقسم الذي نقرأه في القرآن لهو قسمٌ لو تعلمون عظيم، من لدُن حكيم عليم، خالق السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام.
هذا هو السِر الذي بُحت بهِ لجميع بني الإنسان، وأكدتهُ وبيَّنتهُ وصدَّقت عليهِ سورة الرحمن بآياتها العِظام من القرآن.
يبقى الأمر عند بني الإنسان، فأمر الله قد بان، ولكن مع أي إنسان؟
هذا الأمر يُحددهُ وحده الخالق الرحمن، فليس كل إنسان يستحق هذا التكريم والإلهام من الله الواحد ذو الجلال والإكرام.
فانتظروا وترقبوا وها نحن مترقبون، وعلى العهد سائرون.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المُرسلين مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين وعلى من اتَّبع هُداه واهتدى بهديهِ إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين
محمد الكاظمي
حيث المسألة هُنا جدية ومصيرية وليس كما يظنها البعض بالهينة أو السطحية.
فالسر الأعظم أو سر الأسرار يا إخوتي في الإنسانية إذا شاء لهُ الرحمن أن يظهر للعيان، ويتحقق ما يخفيه هذا السر من أمر عظيم وشأنٌ فريد، يكون بذلك أذانٌ، بنشوء وظهور مملكة البشر الموَّحدة على الأكوان، تلك المملكة التي طالما انتظرتها مخلوقات الله جميعاً دون إستثناء، والتي طالما حاربها الشيطان اللعين وأعوانهُ من الإنس والجان، على أمل أن يؤخروا وقت ظهورها قدر الإمكان، ولكن أمر الله قد آن، ولا مرد لأمر الله الذي إن أراد أمراً فإنَّهُ يقول لهُ كُن فيكون.
إذاً في أمر السر الأعظم بُشرى للأنام، وفي سر الأسرار أذانٌ لتخليص بني الإنسان، كل الإنسان من وساوس ومكر الشيطان، فيعود الإنسان إلى ما كان، إلى أحسن تقويم على جميع المخلوقات من حولهِ وفي جميع الأكوان.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد صنعهُ الله بيديهِ سُبحانه، ولم يصنع أي مخلوق غير الإنسان بيديه لا إله إلا هو.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد نفخ الله فيهِ من روحهِ سُبحانهُ وتعالى، ولم ينفخ تلك الروح بأي مخلوق غيره.
كيف لا وهذا المخلوق الذي هو الإنسان قد علمهُ الله من علمهِ فسجدت لهُ المخلوقات جميعاً بأمر الله، ولم تسجد المخلوقات لأحد إلا الله.
ونحن الآن بانتظار ساعة الصفر التي يتبوأ بها الإنسان مكانته كخليفة الله في الأرض، فيسجد لهُ الحيوان والنبات والجِبال والبِحار وكذلك الملائكة والجان، وغيرهُم من مخلوقات الله جميعاً كالكواكِب والمجرات استجابة وطاعةً لأمر الرحمن، وبذلك سوف تستجيب مخلوقات الله جميعاً لأمر الخالق الواحد الديَّان بتنصيب الإنسان كخليفة لله في شأن الأكوان.
وحينها سوف يأمُر الإنسان مخلوقات الله جميعاً بأمر الله فيُطاع، ويحكم بحكم الله فيُستجاب، ويتمنى بمشيئة الله فيُلبى، ويُقسِم بقسم الله فيُنفذ.
هذا ما وعد الله بهِ المؤمنون وصدَّقهُ الأنبياء والمُرسلون، وهو المُثبت في كُتب الله المُقدسة كعقود موثَّقة، تَشهد على صدقها المخلوقات جميعاً، ويُصادق عليها التاريخ والأثر.
فالقسم الذي نقرأه في القرآن لهو قسمٌ لو تعلمون عظيم، من لدُن حكيم عليم، خالق السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام.
هذا هو السِر الذي بُحت بهِ لجميع بني الإنسان، وأكدتهُ وبيَّنتهُ وصدَّقت عليهِ سورة الرحمن بآياتها العِظام من القرآن.
يبقى الأمر عند بني الإنسان، فأمر الله قد بان، ولكن مع أي إنسان؟
هذا الأمر يُحددهُ وحده الخالق الرحمن، فليس كل إنسان يستحق هذا التكريم والإلهام من الله الواحد ذو الجلال والإكرام.
فانتظروا وترقبوا وها نحن مترقبون، وعلى العهد سائرون.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المُرسلين مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين وعلى من اتَّبع هُداه واهتدى بهديهِ إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين
محمد الكاظمي