فريق منتدى الدي في دي العربي
06-15-2022, 09:02 PM
يقال أن ( الإنسان عدو ما يجهل ) ، و هذا المثل ينطبق على الذين يجهلون الفلسفة و لا يعرفون حقيقتها و أهميتها في الحياة .. الذين لا يزالون غير مدركين بعد أن الحياة ستتحول إلى جحيم لو أنّها خلت من ( فلاسفتها و مفكريها ) ، فهم لا يفهمون بأن العلوم كلها مشتقة أصلا من الفلسفة ، لذلك يطلقون عليها ( أم العلوم ) ، و لذلك يتم رعايتها و تدريسها أكاديميا في مختلف الجامعات الكبرى في العالم ، لكن بالنسبة لدولنا العربية و بسبب مرور فترات زمنية و عصور كانت فيها زمام السلطة على مناهج التعليم بيد رجال الدين المتطرفين ، فهم من قاموا عن عمد أو عن جهل بتشويه سمعة الفلسفة و ظنوا أنها تناقض الدين و تناقض الإيمان ، و لكنها في الحقيقة تساعد على بناء الإيمان و تعزيز الثقة في الله و في الحياة ، و لكن كما قلت لكم ( فالإنسان عدو ما يجهل ) ، بما أن كلمة فلسفة أصابت بعض عقول الناس بالحساسية بدأوا برفضها و تشويه سمعتها ، و نعت أصحابها بالكفار و الزنادقة و المرتدين ، و كل هذه الافتراءات بدون حتى أن يفهموا أو يستوعبوا دليلا واحد على ما يقولونه ، فالبشر يفترون و يشوهون الحقائق منذ قديم الزمان و لا يهتمون بالأدلة ، لذلك خلق الله الفلاسفة ليعلموا الناس الإصغاء للدليل و عدم التسرع في الإتهام و التكفير بدون التثبت و بدون بيان الحجة الكاملة ..
لذلك بدل لعن الفلسفة و الفلاسفة على الناس أن يحمدوا الله عليها و على خيراتها و نعيمها و على فضلها في الوصول لعصر التنوير و التكنولوجيا الرقمية التي أتاحت سهولة الوصول للمعرفة و مناقشة الأفكار و التعبير عنها بكل حرية ، فلولاها لكان الناس لا يزالون يأكلون بعضهم البعض من غير دليل ، و بدون أن يفهموا الأسباب أو حتى لماذا يفعلون ذلك ، لأن الفلسفة هي المنهج الذي يشجع الناس على البحث عن دوافعهم و عن أسباب أفعالهم و عن أسباب كل ما يجري و أن لا ينجرفوا مندفعين على رؤوسهم كالعميان ، لذلك أصبحت الفلسفة بمثابة النور الذي حاول رجال الأديان طمسه في مختلف الأمكنة و العصور ، فرجال الكنيسة كانوا يقتلون الفلاسفة في العصور الوسطى في تاريخ أوروبا ، و الأمر نفسه حصل في الشرق الآسيوي في زمن ما ، و الأمر نفسه حصل في أراضينا العربية ، هو نظام واحد ينسخ نفسه في أماكن مختلفة من العالم ، و لأن إرادة الله فوق إرادة البشر انتصرت الفكرة لأن الجسد يموت لكن الفكرة تعيش ..
لذا جاءت الفلسفة لتصحح التقليد الأعمى و لتطلب من الإنسان أن يفكر و يحرّر عقله من براثن الخرافة و القيل و القال الذي لا فائدة منه ، لذلك أرجو من ذوي العقول أن لا ينجرفوا وراء تلك التشويهات السطحية التي تطال الفلسفة ، لأن من يعرف الفلسفة على حقيقتها فإنّه سيحبها و يستمتع بها جدا و ستيسر عليه حياته و تهون عليه مشاكله و تيسر له طريق الفهم و التعلم :19:
و شكرا ;)
لذلك بدل لعن الفلسفة و الفلاسفة على الناس أن يحمدوا الله عليها و على خيراتها و نعيمها و على فضلها في الوصول لعصر التنوير و التكنولوجيا الرقمية التي أتاحت سهولة الوصول للمعرفة و مناقشة الأفكار و التعبير عنها بكل حرية ، فلولاها لكان الناس لا يزالون يأكلون بعضهم البعض من غير دليل ، و بدون أن يفهموا الأسباب أو حتى لماذا يفعلون ذلك ، لأن الفلسفة هي المنهج الذي يشجع الناس على البحث عن دوافعهم و عن أسباب أفعالهم و عن أسباب كل ما يجري و أن لا ينجرفوا مندفعين على رؤوسهم كالعميان ، لذلك أصبحت الفلسفة بمثابة النور الذي حاول رجال الأديان طمسه في مختلف الأمكنة و العصور ، فرجال الكنيسة كانوا يقتلون الفلاسفة في العصور الوسطى في تاريخ أوروبا ، و الأمر نفسه حصل في الشرق الآسيوي في زمن ما ، و الأمر نفسه حصل في أراضينا العربية ، هو نظام واحد ينسخ نفسه في أماكن مختلفة من العالم ، و لأن إرادة الله فوق إرادة البشر انتصرت الفكرة لأن الجسد يموت لكن الفكرة تعيش ..
لذا جاءت الفلسفة لتصحح التقليد الأعمى و لتطلب من الإنسان أن يفكر و يحرّر عقله من براثن الخرافة و القيل و القال الذي لا فائدة منه ، لذلك أرجو من ذوي العقول أن لا ينجرفوا وراء تلك التشويهات السطحية التي تطال الفلسفة ، لأن من يعرف الفلسفة على حقيقتها فإنّه سيحبها و يستمتع بها جدا و ستيسر عليه حياته و تهون عليه مشاكله و تيسر له طريق الفهم و التعلم :19:
و شكرا ;)