فريق منتدى الدي في دي العربي
04-18-2016, 11:00 AM
المنتصرون على أنفسهم!
يمكن أن تكون مظاهرات الجمعة خطوة للأمام، لكونها تعبير عن الرأى فى خلاف عاصف، لكنها تحولت إلى مناسبة يعلن البعض فيها عن انتصارات وهمية، فى ساحة حرب ضد أعداء غير موجودين.
خصوم المظاهرات اعتبروها قليلة وغير مؤثرة وهزيمة، وزعماؤها اعتبروها انتصارا لأنها تمت بلا إذن، نفس هؤلاء إذا سقط ضحايا أو تم القبض والاحتجاز والمحاكمة، يبدأون اللطم. كان التعامل من الأمن مسؤولا، بلا عنف مبالغ، وتم إطلاق سراح أغلب المحتجزين، فى تطور لافت. أزعج سماسرة الاحتجاز.
الغرور فى تقدير حجم القوة، تكرار الأخطاء وعدم وضع جمهور واسع فى الاعتبار، يدافع عن استقرار ويخاف من فوضى ومجهول وهى مشاعر يفترض أن تحترم أو تناقش لكنها أصبحت مثار سخرية الزعامات الافتراضية. هناك قطاع يرى أنه وحده يعرف ويحدد وأن الشعب مش واخد باله، ولا يمتلك الوعى الثورى، وعليه أن يسير وراءهم بلا مناقشة.. نفس المنطق الذى يفترض أنهم يعارضونه.
وجهة نظر.. أن الذين تظاهروا على فيس بوك أكثر ممن تظاهروا فى الواقع، وتصدرت الشعارات الساخنة والشتائم. و«يسقط يسقط». الشتائم هزائم، كثير من أصدقاء تجاوزوا المناقشة وأصابتهم عدوى الأحكام النهائية المصحوبة بأوصاف وشتائم، وأحكام مطلقة على من يختلف معهم، أنهم خونة فاشلون عاجزون، وبعض من هؤلاء ينطلقون من يقين إرضاء جمهور «اللايكات» تحول الرأى السياسى إلى إفيهات وتلقيح بلا أفق. ولا الخيانة وجهة نظر، ولا التخوين أيضا وجهة نظر، لكن وصف التخوين أصبح «لبانة» يمضغها البعض ضمن يقين متطرف واستسهال، يمنح البعض شعورا بقوة سكرانة.
الرغبة الهائلة فى المبالغة والتضخيم، وظهور زعماء التصوير ومنافسة وكل واحد يريد تسويق نفسه «أنه كان هناك».
كانت قضية تعيين الحدود مع السعودية والجزر حجة، حتى لبعض ممن ليست لديهم اهتمامات بفكرة الأرض. هناك تصميم لدى بعض الأطراف أنهم الصح وغيرهم الباطل. تجاوز الاختلاف إلى الشتائم، لنجد أكثر من نصف الشعب أصبح خائنا ومطبلاتيا ومنافقا، والنصف الآخر جاهلا متآمرا خائنا أيضا، منطق ما بعد يناير صنعته زعامات متعالية تعتبر الثورية مرادفا للشتائم.
الأسهل دائما اختيار الموقف المنحاز المريح اليقينى المتعالى المنتفخ، وتجاهل الأسئلة، والشعور بالانتصار فى منافسة ليست بين أعداء. ولا اتفاقا فى اللايكات بين «فريندز» التيارات الواحدة.
المعارضة الواضحة أفضل من السرية، والتأييد الواضح أفضل من اللعب على الحبال، وإذا استبعدنا المتعصبين المتعالين، يمكن البحث عن مخرج من أزمة غياب السياسة. سلطة ومعارضة، ويبدو الرئيس مدركا لوجود شرخ وانقسام، بحاجة إلى استعادة السياسة، وإعادة الاحترام للتأييد والمعارضة بعيدا عن التطرف نفاقا أو تعصبا، أو بحثا عن نجومية.
يمكن أن تكون مظاهرات الجمعة خطوة للأمام، لكونها تعبير عن الرأى فى خلاف عاصف، لكنها تحولت إلى مناسبة يعلن البعض فيها عن انتصارات وهمية، فى ساحة حرب ضد أعداء غير موجودين.
خصوم المظاهرات اعتبروها قليلة وغير مؤثرة وهزيمة، وزعماؤها اعتبروها انتصارا لأنها تمت بلا إذن، نفس هؤلاء إذا سقط ضحايا أو تم القبض والاحتجاز والمحاكمة، يبدأون اللطم. كان التعامل من الأمن مسؤولا، بلا عنف مبالغ، وتم إطلاق سراح أغلب المحتجزين، فى تطور لافت. أزعج سماسرة الاحتجاز.
الغرور فى تقدير حجم القوة، تكرار الأخطاء وعدم وضع جمهور واسع فى الاعتبار، يدافع عن استقرار ويخاف من فوضى ومجهول وهى مشاعر يفترض أن تحترم أو تناقش لكنها أصبحت مثار سخرية الزعامات الافتراضية. هناك قطاع يرى أنه وحده يعرف ويحدد وأن الشعب مش واخد باله، ولا يمتلك الوعى الثورى، وعليه أن يسير وراءهم بلا مناقشة.. نفس المنطق الذى يفترض أنهم يعارضونه.
وجهة نظر.. أن الذين تظاهروا على فيس بوك أكثر ممن تظاهروا فى الواقع، وتصدرت الشعارات الساخنة والشتائم. و«يسقط يسقط». الشتائم هزائم، كثير من أصدقاء تجاوزوا المناقشة وأصابتهم عدوى الأحكام النهائية المصحوبة بأوصاف وشتائم، وأحكام مطلقة على من يختلف معهم، أنهم خونة فاشلون عاجزون، وبعض من هؤلاء ينطلقون من يقين إرضاء جمهور «اللايكات» تحول الرأى السياسى إلى إفيهات وتلقيح بلا أفق. ولا الخيانة وجهة نظر، ولا التخوين أيضا وجهة نظر، لكن وصف التخوين أصبح «لبانة» يمضغها البعض ضمن يقين متطرف واستسهال، يمنح البعض شعورا بقوة سكرانة.
الرغبة الهائلة فى المبالغة والتضخيم، وظهور زعماء التصوير ومنافسة وكل واحد يريد تسويق نفسه «أنه كان هناك».
كانت قضية تعيين الحدود مع السعودية والجزر حجة، حتى لبعض ممن ليست لديهم اهتمامات بفكرة الأرض. هناك تصميم لدى بعض الأطراف أنهم الصح وغيرهم الباطل. تجاوز الاختلاف إلى الشتائم، لنجد أكثر من نصف الشعب أصبح خائنا ومطبلاتيا ومنافقا، والنصف الآخر جاهلا متآمرا خائنا أيضا، منطق ما بعد يناير صنعته زعامات متعالية تعتبر الثورية مرادفا للشتائم.
الأسهل دائما اختيار الموقف المنحاز المريح اليقينى المتعالى المنتفخ، وتجاهل الأسئلة، والشعور بالانتصار فى منافسة ليست بين أعداء. ولا اتفاقا فى اللايكات بين «فريندز» التيارات الواحدة.
المعارضة الواضحة أفضل من السرية، والتأييد الواضح أفضل من اللعب على الحبال، وإذا استبعدنا المتعصبين المتعالين، يمكن البحث عن مخرج من أزمة غياب السياسة. سلطة ومعارضة، ويبدو الرئيس مدركا لوجود شرخ وانقسام، بحاجة إلى استعادة السياسة، وإعادة الاحترام للتأييد والمعارضة بعيدا عن التطرف نفاقا أو تعصبا، أو بحثا عن نجومية.