فريق منتدى الدي في دي العربي
06-22-2022, 05:46 PM
أوقات الصلاة
الجيلالي نمير
مما يجب معرفته على المكلف وقتُ الصلاة، قال أبو الحسن في شرحه على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: "أما معرفة الأوقات فواجبة على كل مكلف أمكنه ذلك، ومن لا يمكنه قلَّد غيره كالأعمى"؛ [كفاية الطالب الرباني لأبي الحسن١/ ٢٤٠].
وقد كانت أوقات صلاة النهار تحدد سابقًا بظل الشمس في النهار، وبالشفق (الذي هو الحُمْرة التي تبقى بعد مغيب الشمس)، وببزوغ نور وضياء الفجر في الليل، وقد رصد العلماء مؤخرًا أوقات الصلاة وَفْق معايير محددة، ووضعوا حصة الصلاة التي تغنينا عن البحث عن علامات الصلاة كل يوم، إلا أنه يلاحظ عليها أنها لم تأخذ بالاعتبار نهاية وقت الصلاة ولم تحدده كما حددت بدايته، مع أن العلماء تكلموا على ذلك، بل قسموا أيضًا الوقت إلى أقسام: إما اختياري أو ضروري، والاختياري إلى وقت فضيلة ووقت توسعة، ولو أضيف هذا التقسيم إلى الحصة لكان عملًا جليلًا.
فالوقت الضروري مثلًا لا يجوز التأخير عنه إلا لأصحاب الضرورة، قال أبو الحسن: وسميت هذه الأوقات أوقات ضرورة؛ لأنه لا يجوز تأخير الصلاة إليها إلا لأصحاب الضرورة وهم: الحائض، والنفساء، والكافر أصلًا وارتدادًا، والصبي، والمجنون، والمغمى عليه، والنائم والناسي، وكل من فعلها منهم أو من غيرهم في شيء منها كان مؤديًا لا قاضيًا، ومع ذلك يكون غير ذي العذر عاصيًا لتفريطه والله أعلم"؛ [شرح الرسالة لأبي الحسن ١/ ٢٥٢، ط: دار المعرفة].
وإليكم جدولًا حاولت من خلاله بيان الوقت الاختياري ونهايته، والضروري ونهايته لكل صلاة.
أسماء الصلوات
بداية الوقت الاختياري
نهاية الوقت الاختياري
بداية الوقت الضروري
نهاية الوقت
الضروري
الظهر
إذا زالت الشمس عن كبد السماء
إذا صار ظل كل شيء مثله
إذا صار ظل كل شيء مثله
غروب الشمس
العصر
إذا صار ظل كل شيء مثله
إذا صار ظل كل شيء مثليه، وقيل: إلى الاصفرار
إذا صار ظل كل شيء مثليه، وقيل: من الاصفرار
غروب الشمس
المغرب
إذا غربت الشمس
حينما ينتهي من الصلاة، أي: بمقدار ما يأتي بشرطها وفعلها، وقيل: إلى مغيب الشفق
حينما ينتهي من الصلاة، أي: بمقدار ما يأتي بشرطها وفعلها، وقيل: من مغيب الشفق
طلوع الفجر
العشاء
غياب الشفق الأحمر
ثلث الليل؛ أي: إن الوقت الاختياري يبقى مستمرًّا إلى نهاية الثلث الأول من الليل، وقيل: إلى نصف الليل
أول ثلث الليل الثاني، وقيل: نصف الليل
طلوع الفجر
الصبح
ظهور الضوء الصادق وانتشاره
الإسفرار البين
الإسفرار البين
طلوع الشمس
تنبيهات:
• بداية أوقات الصلوات عرضناها بالطريقة التي بينها بها الفقهاء، ولا إشكال عندنا فيها، فهي محددة في حصة الصلاة.
• يوجد خلاف داخل المذهب بالنسبة لبعض الصلوات هل عندها أيضًا وقت ضروري كما أثبتناه أم لا؛ وهي صلاتا العصر والصبح.
• مغيب الشمس يراعى فيه التلال والجبال؛ لهذا علماء التوقيت عندهم الغروب البحري والشرعي، والشرعي هو المعتبر ويستخرج بإضافة درجتين أي ثماني دقائق إلى الغروب البحري.
• الفقهاء يعبرون أحيانًا ببعض العبارات التي فيها تسامح، ويُفهَم المقصود منها من خلال القرائن، كقولهم: انتهاء الوقت الضروري للظهر والعصر مغيب الشمس، وإنما المقصود مقدار ما تبقى فيه خمس ركعات أربع للظهر، وواحدة للعصر؛ لأن من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة... والله أعلم.
الجيلالي نمير
مما يجب معرفته على المكلف وقتُ الصلاة، قال أبو الحسن في شرحه على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: "أما معرفة الأوقات فواجبة على كل مكلف أمكنه ذلك، ومن لا يمكنه قلَّد غيره كالأعمى"؛ [كفاية الطالب الرباني لأبي الحسن١/ ٢٤٠].
وقد كانت أوقات صلاة النهار تحدد سابقًا بظل الشمس في النهار، وبالشفق (الذي هو الحُمْرة التي تبقى بعد مغيب الشمس)، وببزوغ نور وضياء الفجر في الليل، وقد رصد العلماء مؤخرًا أوقات الصلاة وَفْق معايير محددة، ووضعوا حصة الصلاة التي تغنينا عن البحث عن علامات الصلاة كل يوم، إلا أنه يلاحظ عليها أنها لم تأخذ بالاعتبار نهاية وقت الصلاة ولم تحدده كما حددت بدايته، مع أن العلماء تكلموا على ذلك، بل قسموا أيضًا الوقت إلى أقسام: إما اختياري أو ضروري، والاختياري إلى وقت فضيلة ووقت توسعة، ولو أضيف هذا التقسيم إلى الحصة لكان عملًا جليلًا.
فالوقت الضروري مثلًا لا يجوز التأخير عنه إلا لأصحاب الضرورة، قال أبو الحسن: وسميت هذه الأوقات أوقات ضرورة؛ لأنه لا يجوز تأخير الصلاة إليها إلا لأصحاب الضرورة وهم: الحائض، والنفساء، والكافر أصلًا وارتدادًا، والصبي، والمجنون، والمغمى عليه، والنائم والناسي، وكل من فعلها منهم أو من غيرهم في شيء منها كان مؤديًا لا قاضيًا، ومع ذلك يكون غير ذي العذر عاصيًا لتفريطه والله أعلم"؛ [شرح الرسالة لأبي الحسن ١/ ٢٥٢، ط: دار المعرفة].
وإليكم جدولًا حاولت من خلاله بيان الوقت الاختياري ونهايته، والضروري ونهايته لكل صلاة.
أسماء الصلوات
بداية الوقت الاختياري
نهاية الوقت الاختياري
بداية الوقت الضروري
نهاية الوقت
الضروري
الظهر
إذا زالت الشمس عن كبد السماء
إذا صار ظل كل شيء مثله
إذا صار ظل كل شيء مثله
غروب الشمس
العصر
إذا صار ظل كل شيء مثله
إذا صار ظل كل شيء مثليه، وقيل: إلى الاصفرار
إذا صار ظل كل شيء مثليه، وقيل: من الاصفرار
غروب الشمس
المغرب
إذا غربت الشمس
حينما ينتهي من الصلاة، أي: بمقدار ما يأتي بشرطها وفعلها، وقيل: إلى مغيب الشفق
حينما ينتهي من الصلاة، أي: بمقدار ما يأتي بشرطها وفعلها، وقيل: من مغيب الشفق
طلوع الفجر
العشاء
غياب الشفق الأحمر
ثلث الليل؛ أي: إن الوقت الاختياري يبقى مستمرًّا إلى نهاية الثلث الأول من الليل، وقيل: إلى نصف الليل
أول ثلث الليل الثاني، وقيل: نصف الليل
طلوع الفجر
الصبح
ظهور الضوء الصادق وانتشاره
الإسفرار البين
الإسفرار البين
طلوع الشمس
تنبيهات:
• بداية أوقات الصلوات عرضناها بالطريقة التي بينها بها الفقهاء، ولا إشكال عندنا فيها، فهي محددة في حصة الصلاة.
• يوجد خلاف داخل المذهب بالنسبة لبعض الصلوات هل عندها أيضًا وقت ضروري كما أثبتناه أم لا؛ وهي صلاتا العصر والصبح.
• مغيب الشمس يراعى فيه التلال والجبال؛ لهذا علماء التوقيت عندهم الغروب البحري والشرعي، والشرعي هو المعتبر ويستخرج بإضافة درجتين أي ثماني دقائق إلى الغروب البحري.
• الفقهاء يعبرون أحيانًا ببعض العبارات التي فيها تسامح، ويُفهَم المقصود منها من خلال القرائن، كقولهم: انتهاء الوقت الضروري للظهر والعصر مغيب الشمس، وإنما المقصود مقدار ما تبقى فيه خمس ركعات أربع للظهر، وواحدة للعصر؛ لأن من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة... والله أعلم.