أنا و جزائر
كنت أسير في حينا الفقير
الحي رقم ثمانية في الولاية الثامنة
يحدها من الغرب المغرب و الحساسية
و يحدها من الجنوب كوكب المريخ
ولاية صحراوية العسل في تمرها
ينبت فيها كل أخضر و القطن
إنتاجها المحلي أكياس شبس
متطايرة هنا و هناك مقر الولاية
حيث السلاسل تزين الأبواب
حيث نهاية القول و ما فيه
لابد من إعادة كل الإمتحانات
فنقطة الجغرافيا ليست صحيحة
تحصلت فيها على اربعة عشرة
نقطتين على حساب زحف المباني
الإسمنتية فوق الاراضي الزراعية
و الحاضر و أنا وأشجار الزيتون
تشهد زحف أراضي الاستصلاح الفلاحي
على حساب عمارات متشققة
و السمك فيها عيونه حمراء شريرة
متعجرف يرفض النقد أو الاراء
يتبعه الدجاج و البقر يسبقهم الخروف
الى الاموال و العشب و القناطير
الضائعة في ضواحي أوروبا الشقراء
بعد الروسومات و الإقتطاعات
في ضواحي جيوب المواطنين
حيث تحت كل بيت سيارتين
واحدة تبحث عن الضل يا حكيم
و واحدة زيتها يسيل ثمنها بالتقسيط
رب البيت مدين منها لإبنه و إبنتيه
بعد خمسة و ثلاتين سنة من العمل
في سلك التعليم أو الدرك الوطني
فما هذا يا جزائر ما هذا
ألا تستطيعن الوقوف بتباث
لما تتمايلين لما تهتزين لما تهترئين
على أنغام الطبول ترقصين
تلك طبول الحرب يا جزائر و نصيحة مني
ذري قمحك في سنبله
و ذريه هو للأيام و انا و انت يا جزائر