السلام عليكم
عشية الاحتفال بعيد النصر والاستقلال الادارة تلجأ الى استخدام سلاح المحكمة لطرد المتقاعدين من السكنات الوظيفية
من هم هؤلاء المتقاعدين ؟ هم ابناء الثورة والمجاهدين الذين ضحوا بكل شبابهم من اجل تقديم خدمات للإدارة والوطن
لقد ساهموا في استمرارية المدرسة ، وكان لهم الفضل في تربية وتعليم النشء وتكوين والاجيال واطارات التربية والتعليم
انهم استقروا في السكنات الوظيفية ورفضوا الاخلاء منها ، ليس تعنتا او عدم الانصياع للقانون ، لانهم لا تتوفر لديهم سكنات خاصة كباقي المواطنين
الدول التي تحترم نفسها وتقدر العلم والمعرفة فأنها تقوم بتكريم كل من كان له الفضل في تربية وتعليم الاجيال ، اما في بلادنا يتم اذلاله وتحقيره وجعله اداة للسخرية
الذي يدهشني ويحيرني ان الجميع استفاد من مساعدات الدولة ، ( سكن ،او قطعة ارض صالحة للبناء ، او مساعدات مالية على شكل قروض ) اما ابناء الثورة والمجاهدين والذين خدموا الدولة اكثر من 45 سنة لم ينالوا لا هم ولا اباؤهم من تلك المساعدات
ـ حتى المجرمين والمفسدين نالوا حقوقهم باسم القانون ( ايواء ، الاكل والشرب ، والرعاية الصحية ، والانفاق عليهم اموال طائلة ) وعدم المساس بشخصيتهم وهذا كله باسم القانون
ـ الذين بنوا بيوتا قصديريه في العشرية السوداء تم ترحيلهم الى مساكن لائقة
ـ شباب لم تتعد أعمارهم اكثر من 30سنة استفادوا من سكنات اجتماعية
ــ إطارات الدولة هم ايضا استفادوا من مساعدات الدولة لاقتناء مساكن خاصة بهم
ــ اما الذي ضحى هو وابوه من اجل استمرارية الدولة وعدم انهيارها ،فانهما يحرمان من مساعدات الدولة ، وكأنهما ارتكبا جرائم ضدها ، وبالتالي يستلزم معاقبتهما هم وافراد اسرتهما
ان فخامة رئيس الجمهورية يوصي خيرا بالمجاهدين واولادهم والادارة المتعجرفة تتفنن في اذلالهم وتحقيرهم باسم القانون
فاذا كانت الادارة تراعي فعلا حقوق المتقاعد كان عليها ان تجتهد في انصافه بدلا من اذلاله وتحقيره باسم القانون ، انا اتكلم عن المتقاعد الذي لم يحز على مأوى يأويه هو وافراد عائلته ، ولم يستفد قط من مساعدات الدولة ، ان تقوم الادارة التي قدم لها خدمات جليلة بدراسة ملفه ، فاذا وجدت فعلا ما يثبت اقواله فانها تسعى لتقديم ملفه للوالي من اجل ادراجه في قائمة المؤهلين للاستفادة من السكن الا يعد مواطنا مثل بقية المواطنين وله الحق مثلهم ؟
واكرر عشية الاحتفال بعيد النصر يتم اذلال اولاد الثورة والمجاهدين ،اطلب من منظمة المجاهدين والسلطات العليا ان تقف بجانب كل من كان لهم الفضل في نيل الاستقلال لهذا البلد ، واستمرارية المدرسة