السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أدري كيف أبدأ كلامي ,أنا قبل ثلاث سنوات كنت أقرأ القرآن كل يوم يعني كنت ملتزمة بوردي بين اليوم والليلة يجب أن اقرأجزء كامل ,واحتفظ بكراس صغير أسجل فيه تاريخ اليوم ورقم الجزء كنت أشعر بحلاوة الإيمان عندقرأت القرآن ,وبعدها ما حز في نفسي بدأت بالتراجع شيئا فشيئا لكن لم أكن أفوت ثلاثة أيام ,ثم بدأت أقرأ بعشرة آيات وخمسة فقط لاحظ معي الفرق يا لاجهلي,إلى أن تخليت عن الوردولم أعد أقرأ , إلا في شعبان و رمضان,كانت نفسي بين الوقت والآخر تؤنبني فأقول سأرجع لوردي كما كنت فأبدأمن جديد وسرعان ما أتخلى عنه بعد بلوغ الجزء الخامس أو السادس, إستمريت على هذه الحال حتى هذا العام ,والحقيقة هجرتي للقرآن لم تجعل مني إنسانة ناجحة في دراستي ,فمنذ أن هجرته لم يعد النجاح حليفي ,سيطرت عليا مشاغل الدنيا ,أوربما حلاوتها فتركت حلاوة الايمان واستبدلتها بهذه الدنيا الفانية ,أعيش فوق هذه الارض وقلبي يملأه حب الحياة ,ولا أنسى نفسي الامارة بالسوء و وسوسة الشيطان لعنة الله عليه ,المهم إخوتي كتبت هذه الكلمات لأنصحكم وأنصح نفسي أولا بأن لانتخلى عن نبض الحياة ,عن حلاوة الإيمان بقرأت القرآن,عند قراته تتفتح كل الابواب الموصدة وعن تجربة ,قبل بداية قراتي له كنت أدرس ولم أتحصل على المعدل في ثلاثيين كاملين ,لم أكن أظن اني سانتقل إلى العام القادم لكن بفضل الله عليا وقراتي لكلامه عز وجل تحصلت على معدل نقلني إلى العام التالى , كيف أستطعت أن أنسى هذا لا أدري لاحولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إن لله وإن إليه راجعون على هذا القلب الميت الذي لايقدر رحمة الله ورافته به
اللهم إجعلني وكل المسلمين من حفظته لا قراته فقط

في الاخير ما عسايا إلا أن أقول

إليا أنا لاتهجري القرآن مرة أخرى إلى أن يأخذ الله أمانته

إلى كل أم أسمعي إبنك القرآن وهو صغير ليعتاد عليه ,أسمعيه إياه حتى وهو في بطنك

إلى كل أخت وأخ لاتفعلو مثلي وتكونون في غفلة عن قراته,

نسأل الله أن يجعلنا من حفظته,وأن يجعل منه نور لقلوبنا ,بل الحياة