يا له من كذاب!
ويا له من داهية!
كيف لمثله القدرة على حشد الآلاف خلفه, في آيام نحسات!
ركب كل الموجات
استغل المتناقضات
زور الخطابات!
ونبتت فكرة مشروعه, على استغلال النفوس المشحونة المثخنة بآلام الخذلان! خذلان الحسين!
امتطى الظهور المسرجة!
من يأتي أولاً يركبها!
ومن مهانتها ركبها المختار!
ابتدأ بالزط والموالي! فلحقه بعض الأعراب والعوالي
إنه "الطالب بثأر آل محمد"
إنه المختار الكذاب!
هذا الطالب! وقبل 20 سنة كان ينصح عمه الأمير الصالح على المدائن ان يحتز رأس الحسن ويتقرب به إلى معاوية! وكأن معاوية سيفرح ويقبلها!
إنه المهيء لأمر خروج المهدي!
إن من علامة المهدي أن يقدم عليكم الكوفة فيقوم أحدكم فيضرب هامته بالسيف, فلا يحيك فيه ذلك شيئاً!
فبلغ الأخبر سجين شعب رضوى "محمد بن الحنيفة" فبلع العافية والغى رحلته للكوفة! وأصبح يتمتم ببعض الأدعية!
المختار!
.
وهذا عدي بن حاتم يصدح بكلمة الحق ولا يبالي! وماهي الا ايام قليلة حتى مات! والله وحده يعلم سبب موته!
التاريخ الأوسط للبخاري: ??? - حَدثنَا عَليّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ بِلالِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كَذَّابٌ يَعْنِي الْمُخْتَارَ ثُمَّ مَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ
.
إنه الخليفة الذي يحثو المال حثواَ!
يا فلان! يا فلان! لقد أدركت زمن رسول الله, فأنت لاتُكَذَّب بما حَدَّثْتَ عن رسول الله, فاخرج للناس وحدثهم بما يقوي أمرنا, وهذه "700 دينار على الطاولة"
التاريخ للكبير للإمام البخاري: قالَ سُليْمانُ بنُ داوُدَ : نا إِبْراهيمُ بنُ سَعدٍ، أَخْبرَني سَلَمةُ بنُ كَثيرٍ، عَنِ ابنِ الرّبعة الخزاعِيِّ، وَكانَ جاهِليًّا قَدْ أَدْركَ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ : كانَ لِلمُخْتارِ مَسْلَحةٌ بِالعُذَيبِ، وَكانوا يَحْبِسونَ النّاسَ حَتّى يَأْتوهُ بِأَخْبارِهِمْ، فَكُتِبَ إلَيْهِ بِقُدومي ، فَلمّا قَدِمتُ الكوفَةَ إذا هُم يَقولونَ: هذا راكِبُ الذِّعْلِبةِ ، فَأُدْخِلتُ عَليْهِ، فَخَلا بي ، وَقالَ: إِنَّكَ شَيخٌ قَد أَدْركْتَ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَلا تُكذَّبُ بِما تُحدِّثُ عَنهُ، فَحدِّثْ بِحديثٍ عَن رَسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهَذِه سَبعُمائةٍ فَخُذْها، فَقُلتُ : الكَذِبُ عَلى رَسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَالنّار لَيسَ دونَها سِترٌ ، لا وَاللَّهِ، ما أَنا بِالفاعِلِ.
وتمر الأيام!
ويدخل أحدهم على سيده المختار يصيح فرحاً!!
لقد قدم محمد بن عمار بن ياسر
لقد قدم محمد بن عمار بن ياسر!
يا له من صيد ثمين!
وجرى ما جرى خلف الأبواب!
حتى رأى الناس رقبة محمد بن عمار تطير في مسلحة العذيب!
لقد أمر المختار بهذا حتى لا يفتضح أمره! فقد تبين له أنه أمام رجل تهون رقبته في ذات الله على ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم!
يا لها من فرصة عظيمة أتت لهذا التابعي ابن الصحابي السابق الذي وكأن في نفسه بعض الأسى وهو يمر على آية "الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" التي نزلت في والده.
كأنه كان يتمنى لو كان موقف أبيه كموقف خبيب!
تراكمت في نفسه عبر السنين حتى اتته الفرصة فأثبت أنه الخيار ابن الأخيار!
مات شهيداً حميداً
التاريخ الأوسط للإمام البخاري: ??? - حَدَّثَنَا بشر بن مُحَمَّد عَن عبد الله عَن جَعْفَر بن برْقَان عَن يزِيد بن الْأَصَم قَالَ قَالَ لي الْمُخْتَار هَذَا مُحَمَّد بن عمار بن يَاسر قد أظلني فَأَيْنَ أنزلهُ قَالَ يزِيد فَدخلت على مُحَمَّد فَقَالَ قدمت على رجل يفتري على الله وَرَسُوله ثمَّ رَأَيْته أخرجه فَضربت عُنُقه
.
وتمر الأيام!
ويختار ابن عباس الكوفة بعد ان ضيق عليه ابن الزبير المسالك!
مات ابن عباس!
وتحرر عبد ابن عباس!
العبد الشاب الفقير!
يسمع أن هناك في الكوفة رجل يحثو المال حثواً!
يذهب للكوفة
يفرحون به فهذا حامل علم الحبر! علم ابن عباس!
ويصبح المفتي الخليلي الإباضي "المفتي العام للمختار"
هيا يا .... فقد أكرمناك وأطعمناك! اخرج فحدث الناس!
حسناً حسناً !!
قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه ، فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه ، فأخذ رداءه فاحتبى ، ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد ، فقال : كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ، ويقول : ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ، ويدعونه إلى النار قال : يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن
يا له من حديث! حدثهم ابو سعيد الخدري فقط عن عمار! على اتساع علوم الشريعة!
على مقاس مطاالب المختار!
إنه المفتي العام!!
إنه الخليلي!
وذات يوم,
زل في الكلام, فتناولته الرماح!
أنفذه دهاءه أمام هفايا المختار! تفسير ابن أبي حاتم: ???? - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنْ . . . . قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَكْرَمَنِي وَأَنْزَلَنِي عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ يَتَعَاهَدُ مَبِيتِي بِاللَّيْلِ، قَالَ فَقَالَ: لِي: اخْرُجْ فَحَدِّثِ النَّاسَ. قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي الْوَحْيِ؟ قُلْتُ: الْوَحْيُ وَحْيَانِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَالَ: فَهَمُّوا بِي أَنْ يَأْخُذُونِي، فَقُلْتُ: مَا لَكُمْ ذَاكَ، إِنِّي مُفْتِيكُمْ وَضَيْفُكُمْ فَتَرَكُونِي.
.
يا لجلالتي! فَلقد أَكْرَمَنِي المختار وَأَنْزَلَنِي عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ يَتَعَاهَدُ مَبِيتِي بِاللَّيْلِ
.
يتبع . . . عن ... جليس .... جبريل ....
سنن ابن ماجه: 2700 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو لَيْلَى ، عَنْ أَبِي عُكَّاشَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ فِي قَصْرِهِ فَقَالَ : قَامَ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِيَ السَّاعَةَ . فَمَا مَنَعَنِي مِنْ ضَرْبِ عُنُقِهِ إِلَّا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَمِنَكَ الرَّجُلُ عَلَى دَمِهِ فَلَا تَقْتُلْهُ فَذَاكَ الَّذِي مَنَعَنِي مِنْهُ
.