مشاهدة النسخة كاملة : من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة


فريق منتدى الدي في دي العربي
07-19-2022, 12:09 AM
4637 - (من قعد على فراش مغيبة؛ قيض الله له يوم القيامة ثعباناً) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه أحمد (5/ 300) : حدثنا [أبو] سعيد مولى بني هاشم: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن ابن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير ابن لهيعة؛ فإنه ضعيف؛ لسوء حفظه.
والحديث؛ أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 296-297) من طريق هشام ابن عمار عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة به. وقال عن أبيه:
"هذا حديث باطل"!
كذا قال! ولم يظهر لي وجه بطلانه.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 335/ 2) وفي "الأوسط" (1/ 183/ 2) عن ابن لهيعة به. وقال الهيثمي (6/ 258) :
"رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف"! قلت: ففاته عزوه لأحمد! وهو في ذلك تابع للمنذري في "ترغيبه" (3/ 195) ، وقال:
" (المغيبة) - بضم الميم وكسر الغين المعجمة، وبسكونها أيضاً مع كسر الياء -: هي التي غاب عنها زوجها".
ثم ذكر له شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظ:
"مثل الذي يجلس على فراش المغيبة؛ مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة" (1) . وقالا:
"رواه الطبراني، ورواته ثقات". وقال المنذري:
" (الأساود) : الحيات، واحدها أسود".
قلت: لم أقف على إسناده؛ لأن مسند ابن عمرو من "المعجم الكبير" لم يطبع منه إلا قطعة، وليس فيها هذا الحديث.
ولكني وقفت عليه عند غيره، فقد جاء في "المطالب العالية" (1/ 66/ 1 - المسندة) : قال أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيع: حدثنا شريك عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو ... رفعه.
وهذا إسناد واه؛ سفيان هذا اتهم بالكذب. وقال الحافظ في "التقريب":
"كان صدوقاً؛ إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه". ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" من طريق أبي يعلى عنه (218) .
لكنه رواه من طريق أخرى، فقال (رقم 222) : حدثنا يحيى بن عبد الله السكوني: حدثنا أبو كريب: حدثنا عبد الرحمن بن شريك: حدثني أبي به.
وهذه متابعة ضعيفة؛ عبد الرحمن بن شريك؛ قال الذهبي في "المغني":
"وثق. وقال أبو حاتم: واه". وقال الحافظ:
"صدوق يخطىء".
وشيخ أبي الشيخ (يحيى بن عبد الله السكوني) ؛ لم أجد من ذكره، حتى ولا المزي في الرواة عن أبي كريب محمد بن العلاء!
وشريك: هو ابن عبد الله القاضي، وهو - مع فضله - قد ضعف بسبب سوء حفظه. ورفعه لهذا الحديث مما يدل على ذلك؛ فقد خالفه ابن عيينة؛ فرواه عن الأعمش به موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (7/ 139/ 12547) عنه.
وهذا إسناد صحيح.
فتبين أن الصواب في حديث ابن عمرو الوقف. وبالله التوفيق.
ثم رأيت في "المطالب العالية" (1/ 30/ 2 - المسندة) أنه رواه مسدد: حدثنا يحيى عن الأعمش: أنبأني خيثمة بن عبد الرحمن قال ... فذكره، أوقفه على خيثمة.
فهذا مما يؤكد خطأ رفعه، ويبين - من جهة أخرى - خطأ قول المعلق على "أمثال أبي الشيخ" - على حديثه المرفوع عن ابن عمرو -:
"والحديث رواه مسدد (المطالب العالية 1/ 210 برقم 748) "!فهذا يوهم أنه عند (مسدد) مرفوع! والواقع أنه مقطوع موقوف على خيثمة في المكان الذي أشار إليه، كما في أصله "المسندة" كما سبق.
وكذلك أخطأ في قوله - عطفاً على قوله المذكور -:
"ورواه لا ذكر لأبي يعلى في الصفحة المشار إليها، لا في هذا الحديث ولا في غيره، فما أكثر تخاليطه! والله المستعان.
__________
(1) ثم حسنه الشيخ - رحمه الله - مرفوعاً في " صحيح الترغيب والترهيب " (2 / 616 / رقم 2405) . (الناشر) .

Adsense Management by Losha