فريق منتدى الدي في دي العربي
07-20-2022, 07:10 PM
حديث: مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبرة
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني؛ رواه مسلم.
المفردات:
«صبرة طعام»؛ أي كومة مجموعة من الطعام.
«فنالت أصابعه بللًا»؛ أي لمست أصابعه صلى الله عليه وسلم رطوبة.
«ما هذا؟»؛ أي البلل الذي بأسفل الصبرة.
«أصابته السماء»؛ أي نزل عليه المطر.
«أفلا جعلته فوق الطعام»؛ أي أفلا جعلت المبلول من الطعام في أعلى الصبرة.
«كي يراه الناس»؛ أي حتى يبصره المشترون.
«غش»؛ أي خان وخدع ودلس.
«فليس مني»؛ أي ليس ممن اهتدى بهديي وسار على منهجي في المعاملات.
البحث:
روى البخاري ومسلم من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتَما وكذَّبا مُحقت بركة بيعهما، وقال البخاري في صحيحه: باب إذا بيَّن البيعان ولم يكتما ونصَحا، ويذكر عن العداء بن خالد قال: كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم: هذا ما اشترى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من العداء بن خالد: بيع المسلم المسلم، لا داء ولا خبثة ولا غائلة، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني، يعتبر من أحاديث الوعيد، وأحاديث الوعيد كهذا الحديث، وكقوله صلى الله عليه وسلم: فمن رغب عن سنتي فليس مني، يرى بعض أهل العلم تفسيرها وبيان المراد بها، وأنه من ارتكب ما عليه هذا الوعيد لا يخرج من دين الإسلام، فمن غش لا يرتد عن الإسلام بالغش، ومعناه: ليس ممن اهتدى بهديي واقتدي بمنهجي في هذا السبيل، لا أنه خارج عن دين الإسلام، وقال سفيان بن عيينة: يكره تفسير مثل هذا، يعني أنه لا يشرح للعامة؛ ليكون أوقع في نفوسهم وأبلغ في زجرهم، والله أعلم.
ما يفيده الحديث:
1- تحريم الغش في المعاملات وغيرها.
2- الوعيد الشديد لمن يغش.
3- يجب أن يكون المسلم أحسن الناس معاملة وأبعدهم عن الخداع والغش والخيانة.
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني؛ رواه مسلم.
المفردات:
«صبرة طعام»؛ أي كومة مجموعة من الطعام.
«فنالت أصابعه بللًا»؛ أي لمست أصابعه صلى الله عليه وسلم رطوبة.
«ما هذا؟»؛ أي البلل الذي بأسفل الصبرة.
«أصابته السماء»؛ أي نزل عليه المطر.
«أفلا جعلته فوق الطعام»؛ أي أفلا جعلت المبلول من الطعام في أعلى الصبرة.
«كي يراه الناس»؛ أي حتى يبصره المشترون.
«غش»؛ أي خان وخدع ودلس.
«فليس مني»؛ أي ليس ممن اهتدى بهديي وسار على منهجي في المعاملات.
البحث:
روى البخاري ومسلم من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتَما وكذَّبا مُحقت بركة بيعهما، وقال البخاري في صحيحه: باب إذا بيَّن البيعان ولم يكتما ونصَحا، ويذكر عن العداء بن خالد قال: كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم: هذا ما اشترى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من العداء بن خالد: بيع المسلم المسلم، لا داء ولا خبثة ولا غائلة، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني، يعتبر من أحاديث الوعيد، وأحاديث الوعيد كهذا الحديث، وكقوله صلى الله عليه وسلم: فمن رغب عن سنتي فليس مني، يرى بعض أهل العلم تفسيرها وبيان المراد بها، وأنه من ارتكب ما عليه هذا الوعيد لا يخرج من دين الإسلام، فمن غش لا يرتد عن الإسلام بالغش، ومعناه: ليس ممن اهتدى بهديي واقتدي بمنهجي في هذا السبيل، لا أنه خارج عن دين الإسلام، وقال سفيان بن عيينة: يكره تفسير مثل هذا، يعني أنه لا يشرح للعامة؛ ليكون أوقع في نفوسهم وأبلغ في زجرهم، والله أعلم.
ما يفيده الحديث:
1- تحريم الغش في المعاملات وغيرها.
2- الوعيد الشديد لمن يغش.
3- يجب أن يكون المسلم أحسن الناس معاملة وأبعدهم عن الخداع والغش والخيانة.