بسم الله الرحمن الرحيم . . .
عادتي أن ابدأ بالصحيحين ثم السنن ثم المسند . . أو بالمسند ثم الصحيحين ثم السنن . . . حسب مقتضى الحال . . .
. . .
وبعد التقديم بالحديث "النصف متفق عليه" سنخالف القاعدة هنا لما هو أقوى . . . سيكون المعيار الأول البدء بروايات الإمام يحيى بن سعيد القطان أينما وجدت . . .
قال الإمام القطان(معاينة) عنه فيما نقله علي بن المديني: لا يعتمد عليه هو صالح وسط.
وقال الإمام أحمد بن حنبل(استقراء) ثقة، لم يكن به بأس.
وقال الإمام أبو حاتم الرازي(استقراء)يكتب حديثه محله الصدق، صالح الحديث ولا يحتج بحديثه.
. . . وتقارب أقوال هؤلاء الثلاثة الكبار يغنيني عن البحث عن طلب المزيد . . .
.
وقد جمعت له 34 حديثاً (منها 32 حديثا مسندة للنبي صلى الله عليه وسلم) . . . وكلها صحيحة ان شاء الله, أو حسنة في أقل الأحوال وربما استثني حديثين . . . حديث إن في أعين لأنصار شيئاً و حديث حجر القي في قعر جهنم . . . وكما سنبين حينها . .

ولكن سنقدم بحديث "نصف متفق عليه" لأنه في صحيح مسلم وأروده البخاري في "الأدب المفرد" . . ولم يخرج له البخاري شيئا في الصحيح وإن أخرج متونا مطابقة أو مقاربة رويت عن غيره . .
. . .
(1-34)
. .