فريق منتدى الدي في دي العربي
07-28-2022, 08:31 PM
في طريق الهجرة .. نزول النبي ? في خيمة أم معبد
وفي طريق الهجرة إلى المدينة وبعد إحساس الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمن والابتعاد عن مكة مر النبي وصاحبه بخيمة أم معبد ، وأم معبد الخزاعية هي عاتكة بنت خويلد بن خالد، كانت امرأةً عجوزاً كبيرةً، تُسقي وتطعم من يمر بها في طريق المسافرين وتكرم الضيوف .
و في قصة أم معبد معجزة ظاهرة للنبي، و صورة صادقة للمرأة العربية في عفتها وشهامتها، ومروءتها، وكرمها، وبلاغتها وفصاحتها، فقد وصفت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يعجز عنه بيان غيرها.
روى البيهقي وغيره (1) عن أخي أم معبد حبيش صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لما خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومعه أبو بكر، وعامر بن فهيرة، وابن أريقط يدلهم على الطريق مرّوا بقديد – على أم معبد: عاتكة بنت خالد بن خليد (2) الخزاعية، وكانت برزة (3) ، جلدة (4) ، تحتبي بفناء القبة (5) ، ثم تسقي وتطعم من يمر بها، وكان القوم مرملين (6) مسنتين (7) ، فسألوها: هل عندها لبن أو لحم يشترونه منها فلم يجدوا عندها شيئا، وقالت: والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى (8)
فنظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى شاة في كسر الخيمة (9) خلّفها الجهد (10) عن الغنم، فسألها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل بها من لبن» ؟ فقالت: هي أجهد من ذلك، فقال: «أتأذنين لي أن أحلبها (11) ؟ فقالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت حلبا (12) فاحلبها، فدعا بالشاة فاعتقلها (13) ، ومسح ضرعها- وفي رواية وظهرها- وسمّى الله- وفي رواية: ودعا لها في شائها- فتفاجّت (14) ، ودرّت، ودعا بإناء يربض (15) الرهط، فحلب فيه ثجا (16) ، وسقى القوم حتى رووا، وسقى أم معبد حتى رويت، ثم شرب اخرهم وقال: «ساقي القوم اخرهم شربا» ثم حلب فيه مرة أخرى فشربوا عللا بعد نهل (17) ، ثم حلب فيه اخرا، وغادره عندها. وفي رواية أنه قال لها أن «ارفعي هذا لأبي معبد إذا جاءك» – ثم ركبوا، وذهبوا.
فقلما لبث أن جاء أبو معبد (18) زوجها يسوق أعنزا عجافا (19) ، يتساوكن هزلا (20) لا نقي بهن «(21) ، فلما رأى اللبن أبو معبد عجب، وقال: ما هذا يا أم معبد؟ أنّى لك هذا؟! والشاء عازب، حيال (22) ولا حلوب (23) بالبيت، فقالت: لا- والله- إلا أنه مرّ بنا رجل مبارك فمن حاله كذا، وكذا (24) ، فقال: صفيه يا أم معبد، فقالت:رأيت رجلا ظاهر الوضاءة (25) ، مبلج الوجه»، حسن الخلق (26) ، لم تعبه ثجلة (27) ، ولم تزر به صعلة (28) ، وسيم قسيم، في عينيه دعج (29) ، وفي أشفاره وطف (30) ، وفي صوته صحل (31) ، أحور (32) ، أكحل (33) ، أزج (34) ، أقرن (35) ، شديد سواد الشعر، في عنقه سطح (36) ، وفي لحيته كثاثة (37) ، إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، وكأن منطقه خرزات نظم يتحدرن (39) ، حلو المنطق، فصل (40) ، لا نزر (41) ، ولا هذر (42) ، أجهر الناس (43) ، وأجمله من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب (44) ، ربعة لا تشنؤه (45) من طول، ولا تقتحمه (46) عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفّون به (47) ، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا لأمره «48» محفود محشود (49) ، لا عابس، ولا مفنّد (50) .فقال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش، لو رأيته لاتّبعته، ولأجهدنّ إن وجدت إلى ذلك سبيلا (51) .
مكافأة النبي لأم معبد
وقد روي أنها كثرت غنمها ونمت حتى جلبت منها جلبا إلى المدينة، فمر أبو بكر، فراه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: أوما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو نبي الله، فأدخلها عليه، فأطعمها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأعطاها-
وفي رواية: فانطلقت معي وأهدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا من أقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها، قال: ولا أعلمه إلا قال: وأسلمت.
الهوامش :
(1) ورواها أيضا ابن خزيمة، والحاكم وصحّحها، وصاحب الغيلانيات، ومن طريقه اليعمري عن أبي سليط الأنصاري البدري، وابن عبد البر، وابن شاهين، وابن السكن، والطبراني وغيرهم.
(2) على صيغة المصغر كما صرّح به ابن الأثير في الجامع، وقيل: ابن خنيف مصغرا، وقيل ابن منقذ، وهي صحابية خرّج لها ابن السكن.
(3) كضخمة عفيفة مسنة فلم تتخدر لسنها، وخرجت من حد المحجوبات.
(4) قوية.
(5) الفناء: المكان الواسع أمام البيت أو القبة وهي الخيمة.
(6) نفدت أزوادهم.
(7) أصابتهم سنة أي جدب.
(8) القرى: إكرام الضيف أي ما منعناه عنكم.
(9) بكسر الكاف وفتحها: جانب الخيمة.
(10) بضم الجيم وفتحها: المشقة والهزال.
(11) بضم اللام وكسرها.
(12) أي لبنا في الضرع.
(13) وضع رجلها بين ساقه وفخذه.
(14) فتحت ما بين رجليها كما هو شأن الغنم إذا حلبت.
(15) أي يشبع الجماعة ويرويهم حتى يربضوا: أي يناموا ويمتدوا على الأرض.
(16) أي حلبا كثيرا.
(17) النهل: الشربة الأولى، والعلل: الشربة الثانية.
(18) قال السهيلي: لا يعرف اسمه، وله رواية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وتوفي في حياته، وقال العسكري: اسمه أكثم بن أبي الجون، وقال الذهبي: قيل اسمه حبيش بضم الحاء، وفتح المواحدة، وسكون الياء، اخره شين معجمة على الأصح، وقيل بمعجمة مضمومة ونون مفتوحة، وقيل: أكثم قديم الوفاة.
(19) جمع عجفاء أي هزالا.
(20) يتمايلن في مشيتهن من الهزال.
(21) النقي: مخ العظام أي مخهن قليل.
(22) العازب: بعيدة المرعى، الحيال: بكسر الحاء المهملة جمع حائل وهي التي ليس بها حمل.
(23) ذات لبن.
(24) كناية عن القصة التي حدثت بها.
(25) الحسن والبهجة.
(26) مشرقه.
(27) بفتح الخاء وسكون اللام، أو بضم الخاء واللام، وعرفت ذلك من تواضعه وحسن معاملته لرفقته.
(28) بفتح الثاء وسكون الجيم عظم البطن.
(29) صغر الرأس.
(30) شدة سواد العينين.
(31) أشفاره: رموش عينيه، وطف: طول وغزارة.
(32) بفتح الصاد والحاء بحة خفيفة فليس في صوته غلظ.
(33) الحور بفتح الحاء والواو: شدة بياض العينين، وشدة سواد سوادهما.
(34) الكحل بفتح الكاف والحاء: سواد في أجفان العينين خلقة، والرجل أكحل وكحيل، والمرأة كحلاء.
(35) دقيق الحاجبين في طول.
(36) مقرون الحاجبين.
(37) ارتفاع وطول.
(38) غزارة من غير دقة.
(39) أي كلام متناسق، ومتصل بعضه ببعض، فأشبه في تناسقه الدرر، وفي تواليه الخرزات إذا تتابعت.
(40) بسكون الصاد: أي كلام بيّن يفصل الحق من الباطل، أو تفسيره ما بعده.
(41) قليل الكلام.
(42) كثير الكلام فهو وسط بين هذا وذاك، والفضيلة وسط بين رذيلتين.
(43) أرفعهم صوتا من غير إفراط مع الوضوح.
(44) أفرد الضمير حملا على لفظ الناس أو لإرادة الجنس.
(45) لا يبغض لفرط طوله.
(46) لا تتجاوزه إلى غيره ازدراء له وإعراضا.
(47) يحيطون به.
(48) تسابقوا إلى امتثاله.
(49) محفود: مخدوم، ومن ذلك ما ورد في دعاء القنوت: «وإليك نسعى ونحفد» ، محشود: عنده حشد وهم الجماعة.
(50) عابس: مقطب الوجه، والمفنّد بكسر النون مع التشديد اسم فاعل الذي يكثر من اللوم.
(51) شرح المواهب ج 1 ص 410- 416؛ البداية والنهاية ج 3 ص 192- 193.
المصدر : كتاب السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة للمؤلف: محمد أبو شُهبة
منقول
وفي طريق الهجرة إلى المدينة وبعد إحساس الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمن والابتعاد عن مكة مر النبي وصاحبه بخيمة أم معبد ، وأم معبد الخزاعية هي عاتكة بنت خويلد بن خالد، كانت امرأةً عجوزاً كبيرةً، تُسقي وتطعم من يمر بها في طريق المسافرين وتكرم الضيوف .
و في قصة أم معبد معجزة ظاهرة للنبي، و صورة صادقة للمرأة العربية في عفتها وشهامتها، ومروءتها، وكرمها، وبلاغتها وفصاحتها، فقد وصفت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يعجز عنه بيان غيرها.
روى البيهقي وغيره (1) عن أخي أم معبد حبيش صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لما خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومعه أبو بكر، وعامر بن فهيرة، وابن أريقط يدلهم على الطريق مرّوا بقديد – على أم معبد: عاتكة بنت خالد بن خليد (2) الخزاعية، وكانت برزة (3) ، جلدة (4) ، تحتبي بفناء القبة (5) ، ثم تسقي وتطعم من يمر بها، وكان القوم مرملين (6) مسنتين (7) ، فسألوها: هل عندها لبن أو لحم يشترونه منها فلم يجدوا عندها شيئا، وقالت: والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى (8)
فنظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى شاة في كسر الخيمة (9) خلّفها الجهد (10) عن الغنم، فسألها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل بها من لبن» ؟ فقالت: هي أجهد من ذلك، فقال: «أتأذنين لي أن أحلبها (11) ؟ فقالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت حلبا (12) فاحلبها، فدعا بالشاة فاعتقلها (13) ، ومسح ضرعها- وفي رواية وظهرها- وسمّى الله- وفي رواية: ودعا لها في شائها- فتفاجّت (14) ، ودرّت، ودعا بإناء يربض (15) الرهط، فحلب فيه ثجا (16) ، وسقى القوم حتى رووا، وسقى أم معبد حتى رويت، ثم شرب اخرهم وقال: «ساقي القوم اخرهم شربا» ثم حلب فيه مرة أخرى فشربوا عللا بعد نهل (17) ، ثم حلب فيه اخرا، وغادره عندها. وفي رواية أنه قال لها أن «ارفعي هذا لأبي معبد إذا جاءك» – ثم ركبوا، وذهبوا.
فقلما لبث أن جاء أبو معبد (18) زوجها يسوق أعنزا عجافا (19) ، يتساوكن هزلا (20) لا نقي بهن «(21) ، فلما رأى اللبن أبو معبد عجب، وقال: ما هذا يا أم معبد؟ أنّى لك هذا؟! والشاء عازب، حيال (22) ولا حلوب (23) بالبيت، فقالت: لا- والله- إلا أنه مرّ بنا رجل مبارك فمن حاله كذا، وكذا (24) ، فقال: صفيه يا أم معبد، فقالت:رأيت رجلا ظاهر الوضاءة (25) ، مبلج الوجه»، حسن الخلق (26) ، لم تعبه ثجلة (27) ، ولم تزر به صعلة (28) ، وسيم قسيم، في عينيه دعج (29) ، وفي أشفاره وطف (30) ، وفي صوته صحل (31) ، أحور (32) ، أكحل (33) ، أزج (34) ، أقرن (35) ، شديد سواد الشعر، في عنقه سطح (36) ، وفي لحيته كثاثة (37) ، إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، وكأن منطقه خرزات نظم يتحدرن (39) ، حلو المنطق، فصل (40) ، لا نزر (41) ، ولا هذر (42) ، أجهر الناس (43) ، وأجمله من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب (44) ، ربعة لا تشنؤه (45) من طول، ولا تقتحمه (46) عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفّون به (47) ، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا لأمره «48» محفود محشود (49) ، لا عابس، ولا مفنّد (50) .فقال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش، لو رأيته لاتّبعته، ولأجهدنّ إن وجدت إلى ذلك سبيلا (51) .
مكافأة النبي لأم معبد
وقد روي أنها كثرت غنمها ونمت حتى جلبت منها جلبا إلى المدينة، فمر أبو بكر، فراه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: أوما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو نبي الله، فأدخلها عليه، فأطعمها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأعطاها-
وفي رواية: فانطلقت معي وأهدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا من أقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها، قال: ولا أعلمه إلا قال: وأسلمت.
الهوامش :
(1) ورواها أيضا ابن خزيمة، والحاكم وصحّحها، وصاحب الغيلانيات، ومن طريقه اليعمري عن أبي سليط الأنصاري البدري، وابن عبد البر، وابن شاهين، وابن السكن، والطبراني وغيرهم.
(2) على صيغة المصغر كما صرّح به ابن الأثير في الجامع، وقيل: ابن خنيف مصغرا، وقيل ابن منقذ، وهي صحابية خرّج لها ابن السكن.
(3) كضخمة عفيفة مسنة فلم تتخدر لسنها، وخرجت من حد المحجوبات.
(4) قوية.
(5) الفناء: المكان الواسع أمام البيت أو القبة وهي الخيمة.
(6) نفدت أزوادهم.
(7) أصابتهم سنة أي جدب.
(8) القرى: إكرام الضيف أي ما منعناه عنكم.
(9) بكسر الكاف وفتحها: جانب الخيمة.
(10) بضم الجيم وفتحها: المشقة والهزال.
(11) بضم اللام وكسرها.
(12) أي لبنا في الضرع.
(13) وضع رجلها بين ساقه وفخذه.
(14) فتحت ما بين رجليها كما هو شأن الغنم إذا حلبت.
(15) أي يشبع الجماعة ويرويهم حتى يربضوا: أي يناموا ويمتدوا على الأرض.
(16) أي حلبا كثيرا.
(17) النهل: الشربة الأولى، والعلل: الشربة الثانية.
(18) قال السهيلي: لا يعرف اسمه، وله رواية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وتوفي في حياته، وقال العسكري: اسمه أكثم بن أبي الجون، وقال الذهبي: قيل اسمه حبيش بضم الحاء، وفتح المواحدة، وسكون الياء، اخره شين معجمة على الأصح، وقيل بمعجمة مضمومة ونون مفتوحة، وقيل: أكثم قديم الوفاة.
(19) جمع عجفاء أي هزالا.
(20) يتمايلن في مشيتهن من الهزال.
(21) النقي: مخ العظام أي مخهن قليل.
(22) العازب: بعيدة المرعى، الحيال: بكسر الحاء المهملة جمع حائل وهي التي ليس بها حمل.
(23) ذات لبن.
(24) كناية عن القصة التي حدثت بها.
(25) الحسن والبهجة.
(26) مشرقه.
(27) بفتح الخاء وسكون اللام، أو بضم الخاء واللام، وعرفت ذلك من تواضعه وحسن معاملته لرفقته.
(28) بفتح الثاء وسكون الجيم عظم البطن.
(29) صغر الرأس.
(30) شدة سواد العينين.
(31) أشفاره: رموش عينيه، وطف: طول وغزارة.
(32) بفتح الصاد والحاء بحة خفيفة فليس في صوته غلظ.
(33) الحور بفتح الحاء والواو: شدة بياض العينين، وشدة سواد سوادهما.
(34) الكحل بفتح الكاف والحاء: سواد في أجفان العينين خلقة، والرجل أكحل وكحيل، والمرأة كحلاء.
(35) دقيق الحاجبين في طول.
(36) مقرون الحاجبين.
(37) ارتفاع وطول.
(38) غزارة من غير دقة.
(39) أي كلام متناسق، ومتصل بعضه ببعض، فأشبه في تناسقه الدرر، وفي تواليه الخرزات إذا تتابعت.
(40) بسكون الصاد: أي كلام بيّن يفصل الحق من الباطل، أو تفسيره ما بعده.
(41) قليل الكلام.
(42) كثير الكلام فهو وسط بين هذا وذاك، والفضيلة وسط بين رذيلتين.
(43) أرفعهم صوتا من غير إفراط مع الوضوح.
(44) أفرد الضمير حملا على لفظ الناس أو لإرادة الجنس.
(45) لا يبغض لفرط طوله.
(46) لا تتجاوزه إلى غيره ازدراء له وإعراضا.
(47) يحيطون به.
(48) تسابقوا إلى امتثاله.
(49) محفود: مخدوم، ومن ذلك ما ورد في دعاء القنوت: «وإليك نسعى ونحفد» ، محشود: عنده حشد وهم الجماعة.
(50) عابس: مقطب الوجه، والمفنّد بكسر النون مع التشديد اسم فاعل الذي يكثر من اللوم.
(51) شرح المواهب ج 1 ص 410- 416؛ البداية والنهاية ج 3 ص 192- 193.
المصدر : كتاب السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة للمؤلف: محمد أبو شُهبة
منقول