08-10-2022, 03:41 PM
كيف تلخص مادة؟
د. أ*مد الخاني
إن أساس الكتابة الجيدة هو القراءة الجيدة، التي يستوعب فيها القارئ ما يقرأ استيعابًا يمكنه أن يوسع آفاق فكره، وقد يقرأ الدارس الصف*ات الطوال ويمكن أن يعبر عنها بأسطر قليلة بعد الاختزال.
والاختزال أو التلخيص، ي*تاج إليه الطالب في المرا*ل الدراسية العليا، *يث سيتعود على الكتابة المركزة المكثفة بعيدة عن التمدد والترهل.
وقد درستَ "الن*ت": وهو صياغة جملة في كلمة مثل:
• بسم الله الر*من الر*يم فتصب*: بسمل.
• وال*مد لله رب العالمين فتصب*: *مدل.
• والتلخيص من هذا الباب وهو:
أي: صياغة النص بأقل عدد من الكلمات مع الا*تفاظ بالمعنى الأصلي.
وللتلخيص خطوات لا بد من مراعاتها:
1- نقرأ النص قراءة واعية نستوعب فيها المعاني والأفكار وندون الفكرة الأساسية لكل فكرة.
2- نستبعد من التدوين الاستشهادات والأدلة وما ليس له علاقة رئيسية بالفكرة الأساسية.
3- ندون معاني الأفكار الأساسية بكلمات من إنشائنا *يث نبتعد عن ألفاظ النص.
4- مراجعة الملخص وربط الأسلوب ببعضه ليكون و*دة منسجمة.
(يجب أن نتذكر من أن هدف التلخيص هو تنمية القدرة عند الملخِّص على فهم النص الأصلي، فيصب* مستوعبًا للنص كما لو أنه هو الذي كتبه بنفسه، ولا يمكن ذلك باقتباس بعض الجمل من النص الأصلي.
• مثال:
ن*اول الآن تطبيق هذه الخطوات في تلخيص الفقرة التالية:
النص الأصلي:
"إنها ل*الة غريبة وشاذة *قًا أن لا يتسنى لأبناء بلاد ذات *ضارة وعزة وسيادة التعلم، وطب العلم إلا بلسان أجنبي لا يمت إلى لغة أهل البلاد وتراثهم بصلة من قريب أو بعيد، وال*قيقة أنه لم يكن بيد الاستعمار أداة أطوع من تفتيت و*دة الثقافة العربية، وتفريق كلمة العرب من طمس لغتهم القومية، باتباع الوسائل المختلفة من إبراز العاميات الم*لية، ومن القول بفضل ال*روف اللاتينية على ال*روف العربية، إلى المناداة بعدم صلا* العربية للعلم والتعليم، وبذل الجهود المتصلة لاتخاذ اللغات الأجنبية عوضًا عنها، بل *تى إ*لال تبث اللغات م*ل العربية في ال*ديث والشاعر في بعض الأوساط.
وليس خافيًا أن العربية كانت وما زالت وستبقى من أقوى الروابط التي تجمع بين أفراد أمتنا العظيمة وشعوبها، وأن إضعافها والقضاء عليها معناه القضاء على أقوى مقومات و*دتنا القومية ومستلزماتها، ومن هنا فإن الدول الطامعة بخيرات بلادنا لا تريد للغتنا أي تقدم وازدهار".
التلخيص:
إنه لأمر غريب وشاذ أن يدرس أبناء أمتنا ذات ال*ضارة والتراث بلغة أجنبية، ولقد شجع الاستعمار الدعوات المنادية باستخدام العاميات وال*روف اللاتينية، من منطق أن العربية تقصر عن مواكبة التطور العلمي، ولكن العربية ستظل رابطًا وثيقًا وبين العرب، قوتهم في قوتها وضعفها ضياع لهم.
التعليق:
لخصنا الفكرة الأساسية للفقرة في الجملة الأولى، وكثفناها في أربع عشرة كلمة من اثنين وثلاثين كلمة، ولخصنا الجزء الثاني عن الدعوات الباطلة لهدم العربية في أربع وعشرين كلمة، من ثلاث وستين في الأصل. ثم النتيجة في آخر الفقرة لخصت في ست عشرة كلمة من ثلاث وأربعين في النص الأصلي، وبذلك نكون قد لخصنا الفقرة إلى ثلث مجموع تقريبًا وقبل تلخيص فقرات المقال ينبغي أن ننتبه جيدًا إلى الأرقام الرئيسية فيه وأجزائها، وبذلك يمكن استخلاص الأفكار الرئيسية في المقال وتنظيمها *سب إطار المقال أو خطته، فلا يطغى قسم على آخر، بل يكون التلخيص موافقًا لخطة المقال دون التقليد بعدد الفقرات الواردة فيه)[1]
[1] من كتاب الت*رير العربي ص 235.
د. أ*مد الخاني
إن أساس الكتابة الجيدة هو القراءة الجيدة، التي يستوعب فيها القارئ ما يقرأ استيعابًا يمكنه أن يوسع آفاق فكره، وقد يقرأ الدارس الصف*ات الطوال ويمكن أن يعبر عنها بأسطر قليلة بعد الاختزال.
والاختزال أو التلخيص، ي*تاج إليه الطالب في المرا*ل الدراسية العليا، *يث سيتعود على الكتابة المركزة المكثفة بعيدة عن التمدد والترهل.
وقد درستَ "الن*ت": وهو صياغة جملة في كلمة مثل:
• بسم الله الر*من الر*يم فتصب*: بسمل.
• وال*مد لله رب العالمين فتصب*: *مدل.
• والتلخيص من هذا الباب وهو:
أي: صياغة النص بأقل عدد من الكلمات مع الا*تفاظ بالمعنى الأصلي.
وللتلخيص خطوات لا بد من مراعاتها:
1- نقرأ النص قراءة واعية نستوعب فيها المعاني والأفكار وندون الفكرة الأساسية لكل فكرة.
2- نستبعد من التدوين الاستشهادات والأدلة وما ليس له علاقة رئيسية بالفكرة الأساسية.
3- ندون معاني الأفكار الأساسية بكلمات من إنشائنا *يث نبتعد عن ألفاظ النص.
4- مراجعة الملخص وربط الأسلوب ببعضه ليكون و*دة منسجمة.
(يجب أن نتذكر من أن هدف التلخيص هو تنمية القدرة عند الملخِّص على فهم النص الأصلي، فيصب* مستوعبًا للنص كما لو أنه هو الذي كتبه بنفسه، ولا يمكن ذلك باقتباس بعض الجمل من النص الأصلي.
• مثال:
ن*اول الآن تطبيق هذه الخطوات في تلخيص الفقرة التالية:
النص الأصلي:
"إنها ل*الة غريبة وشاذة *قًا أن لا يتسنى لأبناء بلاد ذات *ضارة وعزة وسيادة التعلم، وطب العلم إلا بلسان أجنبي لا يمت إلى لغة أهل البلاد وتراثهم بصلة من قريب أو بعيد، وال*قيقة أنه لم يكن بيد الاستعمار أداة أطوع من تفتيت و*دة الثقافة العربية، وتفريق كلمة العرب من طمس لغتهم القومية، باتباع الوسائل المختلفة من إبراز العاميات الم*لية، ومن القول بفضل ال*روف اللاتينية على ال*روف العربية، إلى المناداة بعدم صلا* العربية للعلم والتعليم، وبذل الجهود المتصلة لاتخاذ اللغات الأجنبية عوضًا عنها، بل *تى إ*لال تبث اللغات م*ل العربية في ال*ديث والشاعر في بعض الأوساط.
وليس خافيًا أن العربية كانت وما زالت وستبقى من أقوى الروابط التي تجمع بين أفراد أمتنا العظيمة وشعوبها، وأن إضعافها والقضاء عليها معناه القضاء على أقوى مقومات و*دتنا القومية ومستلزماتها، ومن هنا فإن الدول الطامعة بخيرات بلادنا لا تريد للغتنا أي تقدم وازدهار".
التلخيص:
إنه لأمر غريب وشاذ أن يدرس أبناء أمتنا ذات ال*ضارة والتراث بلغة أجنبية، ولقد شجع الاستعمار الدعوات المنادية باستخدام العاميات وال*روف اللاتينية، من منطق أن العربية تقصر عن مواكبة التطور العلمي، ولكن العربية ستظل رابطًا وثيقًا وبين العرب، قوتهم في قوتها وضعفها ضياع لهم.
التعليق:
لخصنا الفكرة الأساسية للفقرة في الجملة الأولى، وكثفناها في أربع عشرة كلمة من اثنين وثلاثين كلمة، ولخصنا الجزء الثاني عن الدعوات الباطلة لهدم العربية في أربع وعشرين كلمة، من ثلاث وستين في الأصل. ثم النتيجة في آخر الفقرة لخصت في ست عشرة كلمة من ثلاث وأربعين في النص الأصلي، وبذلك نكون قد لخصنا الفقرة إلى ثلث مجموع تقريبًا وقبل تلخيص فقرات المقال ينبغي أن ننتبه جيدًا إلى الأرقام الرئيسية فيه وأجزائها، وبذلك يمكن استخلاص الأفكار الرئيسية في المقال وتنظيمها *سب إطار المقال أو خطته، فلا يطغى قسم على آخر، بل يكون التلخيص موافقًا لخطة المقال دون التقليد بعدد الفقرات الواردة فيه)[1]
[1] من كتاب الت*رير العربي ص 235.