08-10-2022, 03:41 PM
الزلازل عبرة وعظة
لقد قضت سنة الله -عز وجل- أن تُبتلى النفوس في هذه الدنيا بالخير والشر والأمن والخوف، والمن* والم*ن، وأنَّ هذه الابتلاءات بأنواعها فيها الابتلاء والاختبار من رب العالمين، قال -تعالى-: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (الأنبياء: 35)، ويذكر الراصدون والإ*صائيون تتابع ال*وادث والكوارث في هذا العصر ويقولون: إنه كلما تقدمت السنوات زاد عدد الزلازل وأنواع الكوارث.
ولعل المتأمل يسترجع بعض هذه الآيات وال*وادث والكوارث والنذر، ليجد أن منها أعاصير وزلازل وفيضانات وانهيارات وأوبئة وأمراضا، آيات من آيات الله وجنوده، تذكر الغافلين وتنذر الظالمين وتوقظ المستكبرين، ويعتبرُ بها المؤمنون.
نُذُرٌ تظهر عظمة المولى عز وجل
إنها آيات الله وأيامه نُذُرٌ تظهر فيها عظمة ذي الجلال وقدرته وقوتُه وعظيمُ سلطانه وعزتُه وتمامُ ملكِه وأمرِه وتدبيرِه، إن هذه ال*وادث والقوارع توقظُ قلوباً غافلة، لتراجع تو*يدها وإخلاصها، فلا تشرك معه في قوته وقدرته وسلطانه أ*داً، ويفيقُ بعضُ من غرَّتهم قوتُهم وفر*وا بما عندهم من العلم، فيتذكروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وأعظم علما، قال سب*انه {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} (الإسراء: 59) وقال -صلى الله عليه وسلم - في كسوف الشمس وخسوف القمر: «إنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده».
هدي نبينا م*مد -صلى الله عليه وسلم
وهذا هدي نبينا م*مد - صلى الله عليه وسلم - وخوفه من ربه مع أن الله -سب*انه وتعالى- قد جعله أمنة لأص*ابه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (الأنفال: 33)، ومع هذا كان إذا هبت الري* الشديدة عرف ذلك في وجهه -صلى الله عليه وسلم -، و*ين ينعقد الغمام في السماء ويكون الس*اب ركاما يُرى -صلى الله عليه وسلم - يقبل ويدبر ويدخل البيتَ ويخرج، فتقول له عائشةُ -رضي الله عنها-: ما بك يا رسول الله؟ فيقول: «ما يؤمِّنُنِي أن يكون عذاباً، إن قوماً رأوا ذلك فقالوا هذا عارض ممطرنا، فقال الله {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِي*ٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الأ*قاف: 24) «*تى إذا نزل المطر سُرِّي عنه -صلى الله عليه وسلم .
الآيات وال*وادث والكوارث
إن النظر إلى هذه الآيات وال*وادث والكوارث - ولو عُرفت أسبابها المادية وتفسيراتها العلمية - لا ينبغي أن يُظن أن ذلك صارفٌ عن كونها آياتٍ وتخويفات، فلابد من النظر فيما وراء الأسباب والتعليلات من أقدار الله و*ُكْمه و*ِكْمته، فهي آيات الله ومقاديره، يقدرها متى شاء، ويرسلها كيف شاء، ويمسكها عمن يشاء، يعجز الخلق عن دفعها ورفعها مهما كانت علومهم ومعارفهم وا*تياطاتهم واستعداداتهم، وإن الركون إلى التفسير المادي والاستكانة إلى الت*ديث العلمي والبعد عن العظة والذكرى من تزيين الشيطان عياذاً بالله، ترتجف الديار ولا ترتجف الأفئدة، وتعصف الريا* ولا تعصف النفوس وتتزلزل الأرض ولا يتزلزل ابن آدم المخذول.
أ*وال الناس ومواقفهم
إن المتأمل لأ*وال بعض الناس ومواقفهم ومسالكهم يرى أمورا مخيفة فيهم جرأة على *رمات الله وانتهاك للموبقات، وتضييع لأوامر الله وتجاوز ل*دوده وتفريط في المسؤوليات وفي العبادات والمعاملات وإضاعة لل*قوق كأنهم يرون أنهم آمنون من مكر الله؛ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
عظم الجزاء مع عظم البلاء
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أ*ب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، وإذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبةَ في الدنيا، وإذا أراد بعبده شرًا أمسك عنه بذنبه *تى يوافيه به يوم القيامة، بهذا جاءت الأخبار عن نبينا م*مد - صلى الله عليه وسلم -، وإن الاعتبار بآيات الله والرضا ببلائه لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب والفرار من قدر الله إلى قدر الله.
الوصية في هذه المواقف
فالوصية في مثل هذه المواقف وغيرها: بتقوى الله والصبر، والاعتبارِ، وأخذِ ال*ذر، والاعتصامِ بالله مولانا وهو نعم المولى ونعم النصير، والإكثارِ من الاستغفار وإظهار الندم والتوبة، وم*اسبة النفس، والرجوع إلى الله، والإكثار من الاستغفار والتضرع والدعاء والإ*سان والصدقة؛ فالله -سب*انه- يبعث النذر والآيات ليرجع العباد إلى ربهم و*تى لا يؤخذوا على غرة.
الله خالق هذا الكون
إنَّ الله خلق الخلق، وهو الخلاق العليم، فخلق هذه الأرض وأنبع عيونها وأظهر مكنونها وأجرى أنهارها وأنبت زرعها وأشجارها وثمارها، وجعل فيها الجبال أوتادا، ود*اها وبث الخلق فيها، يعيشون في أرجائها وأطرافها، *تى إذا انتهى الأمر وانقضى الأجل أذن الله لها فتزلزلت وت*ركت وألقت ما فيها من الأموات وتخلَّت، و*دَّثت بما عمل العاملون على أرضها من ال*سنات والسيئات قال -تعالى- {يَوْمَئِذٍ تُ*َدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْ*َى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة: 4 - 8).
لله آيات وعظات
ولله آيات وعظات، يُريها عبادَه في الدنيا إنذاراً وتخويفاً وت*ذيراً وترهيباً وإيقاظاً وتذكيراً، ومن الآيات المخيفة والنذر المرعبة والعظات الموقظة آية الخسف والرجفة والزلزلة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقومُ الساعةُ *تى يُقبضَ العلمُ وتكثرَ الزلازلُ ويتقاربَ الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، *تى يكثر المال فيفيض»، وعن عمران بن ال*صين رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف؛ فقال رجل من المسلمين يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور»، وفي *ديث أم سلمة -رضي الله عنها- قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أنهلَك وفينا الصال*ون؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «نعم إذا كثر الخبث».
ال*كمة في كثرة الزلازل
سئل الشيخ العلامة صال* بن فوزان الفوزان *فظه الله، نرى أن بعض الدول الإسلامية تتعرض لكثير من الفيضانات والزلازل والنكبات الأخرى، فما ال*كمة في ذلك؟ فقال: ال*كمة ظاهرة، المؤمن يبتلى لأجل أن يطهر من الذنوب ويم*ص، ولأجل أن يتنبه ويتوب، أما الكافر فإن الله يملي له لأجل أن تعظم ذنوبه وكفره والعياذ بالله فيكون أشد في عذابه، قال -تعالى-: {وَلَا يَ*ْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
آيات يخوف الله بها عباده
قال سما*ة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -ر*مه الله-: لا شك أن ما *صل من الزلازل في هذه الأيام هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها -سب*انه- عباده، وكل ما ي*دث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعًا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله -عز وجل-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}، فالواجب على جميع المكلفين من المسلمين وغيرهم، التوبة إلى الله -سب*انه-، والاستقامة على دينه، وال*ذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي، *تى ت*صل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة.
منقول
لقد قضت سنة الله -عز وجل- أن تُبتلى النفوس في هذه الدنيا بالخير والشر والأمن والخوف، والمن* والم*ن، وأنَّ هذه الابتلاءات بأنواعها فيها الابتلاء والاختبار من رب العالمين، قال -تعالى-: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (الأنبياء: 35)، ويذكر الراصدون والإ*صائيون تتابع ال*وادث والكوارث في هذا العصر ويقولون: إنه كلما تقدمت السنوات زاد عدد الزلازل وأنواع الكوارث.
ولعل المتأمل يسترجع بعض هذه الآيات وال*وادث والكوارث والنذر، ليجد أن منها أعاصير وزلازل وفيضانات وانهيارات وأوبئة وأمراضا، آيات من آيات الله وجنوده، تذكر الغافلين وتنذر الظالمين وتوقظ المستكبرين، ويعتبرُ بها المؤمنون.
نُذُرٌ تظهر عظمة المولى عز وجل
إنها آيات الله وأيامه نُذُرٌ تظهر فيها عظمة ذي الجلال وقدرته وقوتُه وعظيمُ سلطانه وعزتُه وتمامُ ملكِه وأمرِه وتدبيرِه، إن هذه ال*وادث والقوارع توقظُ قلوباً غافلة، لتراجع تو*يدها وإخلاصها، فلا تشرك معه في قوته وقدرته وسلطانه أ*داً، ويفيقُ بعضُ من غرَّتهم قوتُهم وفر*وا بما عندهم من العلم، فيتذكروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وأعظم علما، قال سب*انه {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} (الإسراء: 59) وقال -صلى الله عليه وسلم - في كسوف الشمس وخسوف القمر: «إنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده».
هدي نبينا م*مد -صلى الله عليه وسلم
وهذا هدي نبينا م*مد - صلى الله عليه وسلم - وخوفه من ربه مع أن الله -سب*انه وتعالى- قد جعله أمنة لأص*ابه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (الأنفال: 33)، ومع هذا كان إذا هبت الري* الشديدة عرف ذلك في وجهه -صلى الله عليه وسلم -، و*ين ينعقد الغمام في السماء ويكون الس*اب ركاما يُرى -صلى الله عليه وسلم - يقبل ويدبر ويدخل البيتَ ويخرج، فتقول له عائشةُ -رضي الله عنها-: ما بك يا رسول الله؟ فيقول: «ما يؤمِّنُنِي أن يكون عذاباً، إن قوماً رأوا ذلك فقالوا هذا عارض ممطرنا، فقال الله {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِي*ٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الأ*قاف: 24) «*تى إذا نزل المطر سُرِّي عنه -صلى الله عليه وسلم .
الآيات وال*وادث والكوارث
إن النظر إلى هذه الآيات وال*وادث والكوارث - ولو عُرفت أسبابها المادية وتفسيراتها العلمية - لا ينبغي أن يُظن أن ذلك صارفٌ عن كونها آياتٍ وتخويفات، فلابد من النظر فيما وراء الأسباب والتعليلات من أقدار الله و*ُكْمه و*ِكْمته، فهي آيات الله ومقاديره، يقدرها متى شاء، ويرسلها كيف شاء، ويمسكها عمن يشاء، يعجز الخلق عن دفعها ورفعها مهما كانت علومهم ومعارفهم وا*تياطاتهم واستعداداتهم، وإن الركون إلى التفسير المادي والاستكانة إلى الت*ديث العلمي والبعد عن العظة والذكرى من تزيين الشيطان عياذاً بالله، ترتجف الديار ولا ترتجف الأفئدة، وتعصف الريا* ولا تعصف النفوس وتتزلزل الأرض ولا يتزلزل ابن آدم المخذول.
أ*وال الناس ومواقفهم
إن المتأمل لأ*وال بعض الناس ومواقفهم ومسالكهم يرى أمورا مخيفة فيهم جرأة على *رمات الله وانتهاك للموبقات، وتضييع لأوامر الله وتجاوز ل*دوده وتفريط في المسؤوليات وفي العبادات والمعاملات وإضاعة لل*قوق كأنهم يرون أنهم آمنون من مكر الله؛ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
عظم الجزاء مع عظم البلاء
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أ*ب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، وإذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبةَ في الدنيا، وإذا أراد بعبده شرًا أمسك عنه بذنبه *تى يوافيه به يوم القيامة، بهذا جاءت الأخبار عن نبينا م*مد - صلى الله عليه وسلم -، وإن الاعتبار بآيات الله والرضا ببلائه لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب والفرار من قدر الله إلى قدر الله.
الوصية في هذه المواقف
فالوصية في مثل هذه المواقف وغيرها: بتقوى الله والصبر، والاعتبارِ، وأخذِ ال*ذر، والاعتصامِ بالله مولانا وهو نعم المولى ونعم النصير، والإكثارِ من الاستغفار وإظهار الندم والتوبة، وم*اسبة النفس، والرجوع إلى الله، والإكثار من الاستغفار والتضرع والدعاء والإ*سان والصدقة؛ فالله -سب*انه- يبعث النذر والآيات ليرجع العباد إلى ربهم و*تى لا يؤخذوا على غرة.
الله خالق هذا الكون
إنَّ الله خلق الخلق، وهو الخلاق العليم، فخلق هذه الأرض وأنبع عيونها وأظهر مكنونها وأجرى أنهارها وأنبت زرعها وأشجارها وثمارها، وجعل فيها الجبال أوتادا، ود*اها وبث الخلق فيها، يعيشون في أرجائها وأطرافها، *تى إذا انتهى الأمر وانقضى الأجل أذن الله لها فتزلزلت وت*ركت وألقت ما فيها من الأموات وتخلَّت، و*دَّثت بما عمل العاملون على أرضها من ال*سنات والسيئات قال -تعالى- {يَوْمَئِذٍ تُ*َدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْ*َى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة: 4 - 8).
لله آيات وعظات
ولله آيات وعظات، يُريها عبادَه في الدنيا إنذاراً وتخويفاً وت*ذيراً وترهيباً وإيقاظاً وتذكيراً، ومن الآيات المخيفة والنذر المرعبة والعظات الموقظة آية الخسف والرجفة والزلزلة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقومُ الساعةُ *تى يُقبضَ العلمُ وتكثرَ الزلازلُ ويتقاربَ الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، *تى يكثر المال فيفيض»، وعن عمران بن ال*صين رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف؛ فقال رجل من المسلمين يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور»، وفي *ديث أم سلمة -رضي الله عنها- قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أنهلَك وفينا الصال*ون؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «نعم إذا كثر الخبث».
ال*كمة في كثرة الزلازل
سئل الشيخ العلامة صال* بن فوزان الفوزان *فظه الله، نرى أن بعض الدول الإسلامية تتعرض لكثير من الفيضانات والزلازل والنكبات الأخرى، فما ال*كمة في ذلك؟ فقال: ال*كمة ظاهرة، المؤمن يبتلى لأجل أن يطهر من الذنوب ويم*ص، ولأجل أن يتنبه ويتوب، أما الكافر فإن الله يملي له لأجل أن تعظم ذنوبه وكفره والعياذ بالله فيكون أشد في عذابه، قال -تعالى-: {وَلَا يَ*ْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
آيات يخوف الله بها عباده
قال سما*ة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -ر*مه الله-: لا شك أن ما *صل من الزلازل في هذه الأيام هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها -سب*انه- عباده، وكل ما ي*دث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعًا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله -عز وجل-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}، فالواجب على جميع المكلفين من المسلمين وغيرهم، التوبة إلى الله -سب*انه-، والاستقامة على دينه، وال*ذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي، *تى ت*صل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة.
منقول