08-10-2022, 03:41 PM
نصي*ة إلى المرابطين على ثغور الدعوة: فرّقوا بين الغاية والمُهِمَّة
الشيخ: فَتْ*ي بِن عَبدِ الله المَوْصِليِّ
قال الله -تعالى-: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُو*ًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} نستنبط من هذا النص القرآني العظيم عددًا من ال*قائق والمقاصد والفوائد المهمة.
- الأولى: الاهتمام بالقضية والموضوع؛ لهذا صدرت الآية بـ{لقد}.
- الثانية: القضايا الكبرى ت*تاج إلى رجال همة ومهمة؛ لهذا قال {لقد أرسلنا}.
- الثالثة: بيان أن الدعوة إلى تو*يد العبادة هي دعوة قديمة وأصيلة وعريقة؛ لهذا قال: {لقد أرسلنا نو*اً}.
- الرابعة: البدء بالدعوة بالأقرب فالأقرب؛ لهذا قال: {لقد أرسلنا نو*اً إلى قومه}.
- الخامسة: إثارة عواطفهم والتواضع لهم لكسر طغيانهم واستجلاب هدايتهم؛ لهذا أضافه إليهم {إلى قومه}.
- السادسة: الت*بب إليهم وتأليف قلوبهم في أثناء مخاطبتهم؛ فقال: {ياقوم}.
- السابعة: دعاهم إلى كلمة جامعة بعبارة واض*ة، كمال في الغاية وكمال في الوسيلة.
- الثامنة: تعليق قلب الناس بالخالق: {ما لكم من إله غيره}: فجمع لهم على الترتيب: التذكير، والترغيب، والتقرير، والتعليل ليختمها بالترهيب.
- التاسعة: كمال الشفقة والنصي*ة للمدعوين؛ فقال: {إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}.
- الفائدة العاشرة: وهي أم الفوائد وغاية المطالب، وهي أن مهمة الداعية لا تكمن فقط في بيان ال*ق ورد الباطل، وإنما مهمته الكبرى تكون في ترغيب الناس بال*ق وإعانتهم على ترك الباطل بالأساليب المؤثرة والمعاني الجامعة؛ لهذا فرق دقيق بين الغاية والمهمة: فالغاية في هذا الباب: هي بيان ال*ق ورد الباطل، ومُهِمَّة الداعية في ترغيب الناس بال*ق، وإعانتهم على ترك الباطل، والكبار غاياتهم عظيمة ومهامهم كبيرة، وهممهم عالية وأساليبهم *كيمة، وإنما يقع الخطأ في الدعوة من صا*ب غاية لا مهمة، أو من صا*ب مهام كثيرة من غير وضو* في الغايات.
والكلام في الغاية من باب الكلام في التأصيل والواجب، والكلام في المهمة من باب الكلام في التنزيل والواقع، وفقيه النفس والدين من جمع في دعوته بين الغاية والمُهِمَّة، ونظر في استدلاله واستنباطه إلى الفروق والعلل والتقسيمات.
الشيخ: فَتْ*ي بِن عَبدِ الله المَوْصِليِّ
قال الله -تعالى-: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُو*ًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} نستنبط من هذا النص القرآني العظيم عددًا من ال*قائق والمقاصد والفوائد المهمة.
- الأولى: الاهتمام بالقضية والموضوع؛ لهذا صدرت الآية بـ{لقد}.
- الثانية: القضايا الكبرى ت*تاج إلى رجال همة ومهمة؛ لهذا قال {لقد أرسلنا}.
- الثالثة: بيان أن الدعوة إلى تو*يد العبادة هي دعوة قديمة وأصيلة وعريقة؛ لهذا قال: {لقد أرسلنا نو*اً}.
- الرابعة: البدء بالدعوة بالأقرب فالأقرب؛ لهذا قال: {لقد أرسلنا نو*اً إلى قومه}.
- الخامسة: إثارة عواطفهم والتواضع لهم لكسر طغيانهم واستجلاب هدايتهم؛ لهذا أضافه إليهم {إلى قومه}.
- السادسة: الت*بب إليهم وتأليف قلوبهم في أثناء مخاطبتهم؛ فقال: {ياقوم}.
- السابعة: دعاهم إلى كلمة جامعة بعبارة واض*ة، كمال في الغاية وكمال في الوسيلة.
- الثامنة: تعليق قلب الناس بالخالق: {ما لكم من إله غيره}: فجمع لهم على الترتيب: التذكير، والترغيب، والتقرير، والتعليل ليختمها بالترهيب.
- التاسعة: كمال الشفقة والنصي*ة للمدعوين؛ فقال: {إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}.
- الفائدة العاشرة: وهي أم الفوائد وغاية المطالب، وهي أن مهمة الداعية لا تكمن فقط في بيان ال*ق ورد الباطل، وإنما مهمته الكبرى تكون في ترغيب الناس بال*ق وإعانتهم على ترك الباطل بالأساليب المؤثرة والمعاني الجامعة؛ لهذا فرق دقيق بين الغاية والمهمة: فالغاية في هذا الباب: هي بيان ال*ق ورد الباطل، ومُهِمَّة الداعية في ترغيب الناس بال*ق، وإعانتهم على ترك الباطل، والكبار غاياتهم عظيمة ومهامهم كبيرة، وهممهم عالية وأساليبهم *كيمة، وإنما يقع الخطأ في الدعوة من صا*ب غاية لا مهمة، أو من صا*ب مهام كثيرة من غير وضو* في الغايات.
والكلام في الغاية من باب الكلام في التأصيل والواجب، والكلام في المهمة من باب الكلام في التنزيل والواقع، وفقيه النفس والدين من جمع في دعوته بين الغاية والمُهِمَّة، ونظر في استدلاله واستنباطه إلى الفروق والعلل والتقسيمات.