مشاهدة النسخة كاملة : لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ


فريق منتدى الدي في دي العربي
08-11-2022, 10:11 AM
18289 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ "

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، وإبهامه لا يضر. أبو البختري الطائي: هو سعيد بن فيروز. وأخرجه أبو داود (4347) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (132) - ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (4157) - من طرق، عن شعبة، به.وسيرد 5/293.
وفي الباب عن ابن عباس مرفوعا: " ... ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك" سلف ضمن الحديث رقم (2519) .
قال السندي: قوله: "حتى يُعْذِرُوا": هو على بناء الفاعل من أعذر من نفسه، إذا أمكن منها، أي: لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيستوجبون العقوبة، ويكون لمعذبهم عذر، كأنهم قاموا بعذرهم فيه. ويُروى بفتح الياء، من: عذرته، بمعناه، وقيل: معناه: أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، فهو
متعد، ويحتمل أن يكون لازما من: أعذر، إذا صار ذا عذر، أي: يذنبون، فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائفة، ومرجع هذا الوجه إلى تحقير الذنوب، وإقامة العذر لهم في ارتكابها.

الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

Adsense Management by Losha