فريق منتدى الدي في دي العربي
08-13-2022, 08:42 AM
السويكة.. خطر يهدد الشباب
عادت ظاهرة تعاطي السويكة لتطفو على السطح مرة أخرى بعد تفشيها وازدياد عدد المتعاطين لها بين الشباب عموما وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية خصوصا.. وسط تزايد الدعوات حول ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة لمنعها، وعدم السماح بتسويقها وتداولها بين الشباب عمومًا، وطلاب المدارس خصوصًا.
ويميل الشباب والطلاب إلى استخدام السويكة لاعتقادهم أنها تعطيهم شيئا من النشوة أو القدرة الذهنية على التركيز والانتباه، أو كبديل لتدخين السجائر، أولا: لسهولة استخدامها، وثانيا: لرخص ثمنها، وثالثا: لتوفرها بأنواعها المختلفة، ورابعا: للاعتقاد الخاطئ بأنها أقل ضررا من السجائر، وهو ما نفاه الأطباء قطعا، وأخيرا لأنها لا تظهر لها نفس رائحة دخان السجائر فيخفى أمرها عن الوالدين أو المراقبين.
تركيبها ومكوناتها:
والسويكة أو الشمة تصنف ضمن ما يسمى بالتبغ غير المدخن مثلها مثل التنباك وأشباهه، وهي في أصلها أوراق "كالقات" تعالج كيميائيا، وتمزج في تصنيعها بمواد معدنية "كالكادميوم"، و"الهيدرازين" و"النيكل"، و"الرصاص" المدمر للجهاز العصبي، وتحتوي على أكثر من مادة مسرطنة منها الزرنيخ والفورم ألدهيد، حتى ينتهي بها المطاف إلى مخدر يحتوي على كمية مركزة من النيكوتين، بالإضافة لمواد سامّة أخرى، تمضغ وتترك في الفم لفترة من الزمن ثم تلفظ، وبتكرار هذه العملية مرات عدة يصبح الشخص مدمنا عليها، ويصعب عليه التخلص منها والتخلي عنها.
مخاطر وأضرار:
وقد أكد الأطباء والمتخصصون أن التعود على تعاطي السويكة له مخاطر عديدة على النفس والصحة والمُجتمع والأمن الداخلي، فقد ثبت تأثيرها السلبي على السلوك الفردي والجماعي، وعلى الصحة العقلية والجسدية، وعلى تهديد السلم الاجتماعي والمادي والنفسي، وتهديد مستقبل شبابنا ومساهمتهم في بناء الوطن.
وأكدوا على أن ما تحتوي عليه من كميات كبيرة من النيكوتين، يتسبب في الإدمان، كما أن للنيكوتين تأثيرا مخدرا ومنبها في ذات الوقت على الجسم، لأنه يتسبب في تحفيز الغدد الكظرية لإنتاج الأدرينالين، وبالتالي زيادة سرعة نبض القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم، كما تعمل السويكة على تثبيط قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين، إلى جانب أنَّ النيكوتين يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وضيق الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر احتشاء عضلة القلب أو نوبة قلبية.
وحذر الأطباء من أنَّ تعرُّض المراهقين وصغار السن للنيكوتين له أضرار خطيرة على الدماغ؛ لأن أجزاء من الدماغ لا تزال تتطور خلال فترة المراهقة، فيؤذيها مُسببا مشاكل الذاكرة والانتباه، بالإضافة إلى مشاكل عقلية وسلوكية في وقت لاحق من حياتهم".
كما وأن لها مشاكل صحية ضارة جدا على مستخدميها فهي تسبب تقرحات الفم، واللثة، والنزلات المعوية وآلام الصدر، وتزيد لديهم احتمالية الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم (الحَلْق) والمريء واللثة والمعدة والبنكرياس؛ حيث أنهم يبلعون عصير التبغ بشكل مستمر، كذلك يشيع فيهم سرطانات الشفاه والخد، حيث يتم ضغط التبغ على الأغشية المبطنة للفم وتحت الشفة السفلى.
العلاج والمواجهة
لابد أن تتكاتف جميع الجهود لإيقاف هذا البلاء، ومنع انتشاره وحصره ومنعه أو تقليله ما أمكن.. وذلك عن طريق أمور:
أولها: التوعية والتثقيف بأضرارها:
وهذا ما يسمى بالإقناع العقلي وهو أهم طرق المواجهة، وذلك عن طريق توعية أبناء المجتمع وتوعية طلاب المدارس والجامعات بأضرارها ومفاسدها وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال وسائل الإعلام والبرامج المتلفزة، وتنظيم المحاضرات التوعوية بالتواصل مع منظمات المجتمع المدني مثل وزارة الداخلية، لجنة مكافحة المخدرات، ووسائل الإعلام، والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والنفسيين في المستشفيات ومراكز التأهيل.
ثانيا: دور المدرسة
أولا: بالتوعية والتثقيف الدائم بإقامة المحاضرات التوعوية كما سبق.
ثانيا: بالتوجيه والإرشاد بشكل دوري في الصفوف وتوعية الطلاب للابتعاد عن أصدقاء السوء.
ثانيا: ضرورة إجراء تفتيش عشوائي ومستمر على الطلاب داخل الصفوف من قبل إدارات المدارس، لمعرفة الطلاب المدخنين، والمتعاطين.
ثالثا: معاقبة من يثبت تعاطيه عقابا يردع الآخرين ومن تسول له نفسه الاقتداء به.
رابعا: ضرورة إبلاغ ولي أمر المتعاطي وإشراكه في خطة علاجية لمساعدتهم في تجاوز هذه المحنة.
ثالثا: دور الأسرة
الأسرة تعتبر خط الدفاع الأول في وقاية أبنائها من أي انحرافات سلوكية:
. فيجب أن يتسم الوالدان بالأخلاق الحميدة لأنهما قدوة لأبنائهما.
. ويجب على ولي الأمر توعية أبنائه المراهقين بمخاطر المخدرات والدخان والتبغ وأشباهها.
. مراقبة أصدقاء الأبناء والتحذير من رفقاء السوء.
. مساعدة الأبناء على اكتساب المهارات المفيدة، واستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وفي النهاية ينبغي أن تتكاتف جميع الجهات المختصة في محاربة هذا البلاء الذي يعصف بشباب الأمة، وبذل الجهود التي تمنع من دخوله إلى البلاد، وسن القوانين الرادعة لمعاقبة التجار والمروجين والمتعاطين، وعدم السماح ببيعها، والعمل على منع وصولها للمدارس والجامعات بصورة خاصة.
منقول
عادت ظاهرة تعاطي السويكة لتطفو على السطح مرة أخرى بعد تفشيها وازدياد عدد المتعاطين لها بين الشباب عموما وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية خصوصا.. وسط تزايد الدعوات حول ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة لمنعها، وعدم السماح بتسويقها وتداولها بين الشباب عمومًا، وطلاب المدارس خصوصًا.
ويميل الشباب والطلاب إلى استخدام السويكة لاعتقادهم أنها تعطيهم شيئا من النشوة أو القدرة الذهنية على التركيز والانتباه، أو كبديل لتدخين السجائر، أولا: لسهولة استخدامها، وثانيا: لرخص ثمنها، وثالثا: لتوفرها بأنواعها المختلفة، ورابعا: للاعتقاد الخاطئ بأنها أقل ضررا من السجائر، وهو ما نفاه الأطباء قطعا، وأخيرا لأنها لا تظهر لها نفس رائحة دخان السجائر فيخفى أمرها عن الوالدين أو المراقبين.
تركيبها ومكوناتها:
والسويكة أو الشمة تصنف ضمن ما يسمى بالتبغ غير المدخن مثلها مثل التنباك وأشباهه، وهي في أصلها أوراق "كالقات" تعالج كيميائيا، وتمزج في تصنيعها بمواد معدنية "كالكادميوم"، و"الهيدرازين" و"النيكل"، و"الرصاص" المدمر للجهاز العصبي، وتحتوي على أكثر من مادة مسرطنة منها الزرنيخ والفورم ألدهيد، حتى ينتهي بها المطاف إلى مخدر يحتوي على كمية مركزة من النيكوتين، بالإضافة لمواد سامّة أخرى، تمضغ وتترك في الفم لفترة من الزمن ثم تلفظ، وبتكرار هذه العملية مرات عدة يصبح الشخص مدمنا عليها، ويصعب عليه التخلص منها والتخلي عنها.
مخاطر وأضرار:
وقد أكد الأطباء والمتخصصون أن التعود على تعاطي السويكة له مخاطر عديدة على النفس والصحة والمُجتمع والأمن الداخلي، فقد ثبت تأثيرها السلبي على السلوك الفردي والجماعي، وعلى الصحة العقلية والجسدية، وعلى تهديد السلم الاجتماعي والمادي والنفسي، وتهديد مستقبل شبابنا ومساهمتهم في بناء الوطن.
وأكدوا على أن ما تحتوي عليه من كميات كبيرة من النيكوتين، يتسبب في الإدمان، كما أن للنيكوتين تأثيرا مخدرا ومنبها في ذات الوقت على الجسم، لأنه يتسبب في تحفيز الغدد الكظرية لإنتاج الأدرينالين، وبالتالي زيادة سرعة نبض القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم، كما تعمل السويكة على تثبيط قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين، إلى جانب أنَّ النيكوتين يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وضيق الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر احتشاء عضلة القلب أو نوبة قلبية.
وحذر الأطباء من أنَّ تعرُّض المراهقين وصغار السن للنيكوتين له أضرار خطيرة على الدماغ؛ لأن أجزاء من الدماغ لا تزال تتطور خلال فترة المراهقة، فيؤذيها مُسببا مشاكل الذاكرة والانتباه، بالإضافة إلى مشاكل عقلية وسلوكية في وقت لاحق من حياتهم".
كما وأن لها مشاكل صحية ضارة جدا على مستخدميها فهي تسبب تقرحات الفم، واللثة، والنزلات المعوية وآلام الصدر، وتزيد لديهم احتمالية الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم (الحَلْق) والمريء واللثة والمعدة والبنكرياس؛ حيث أنهم يبلعون عصير التبغ بشكل مستمر، كذلك يشيع فيهم سرطانات الشفاه والخد، حيث يتم ضغط التبغ على الأغشية المبطنة للفم وتحت الشفة السفلى.
العلاج والمواجهة
لابد أن تتكاتف جميع الجهود لإيقاف هذا البلاء، ومنع انتشاره وحصره ومنعه أو تقليله ما أمكن.. وذلك عن طريق أمور:
أولها: التوعية والتثقيف بأضرارها:
وهذا ما يسمى بالإقناع العقلي وهو أهم طرق المواجهة، وذلك عن طريق توعية أبناء المجتمع وتوعية طلاب المدارس والجامعات بأضرارها ومفاسدها وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال وسائل الإعلام والبرامج المتلفزة، وتنظيم المحاضرات التوعوية بالتواصل مع منظمات المجتمع المدني مثل وزارة الداخلية، لجنة مكافحة المخدرات، ووسائل الإعلام، والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والنفسيين في المستشفيات ومراكز التأهيل.
ثانيا: دور المدرسة
أولا: بالتوعية والتثقيف الدائم بإقامة المحاضرات التوعوية كما سبق.
ثانيا: بالتوجيه والإرشاد بشكل دوري في الصفوف وتوعية الطلاب للابتعاد عن أصدقاء السوء.
ثانيا: ضرورة إجراء تفتيش عشوائي ومستمر على الطلاب داخل الصفوف من قبل إدارات المدارس، لمعرفة الطلاب المدخنين، والمتعاطين.
ثالثا: معاقبة من يثبت تعاطيه عقابا يردع الآخرين ومن تسول له نفسه الاقتداء به.
رابعا: ضرورة إبلاغ ولي أمر المتعاطي وإشراكه في خطة علاجية لمساعدتهم في تجاوز هذه المحنة.
ثالثا: دور الأسرة
الأسرة تعتبر خط الدفاع الأول في وقاية أبنائها من أي انحرافات سلوكية:
. فيجب أن يتسم الوالدان بالأخلاق الحميدة لأنهما قدوة لأبنائهما.
. ويجب على ولي الأمر توعية أبنائه المراهقين بمخاطر المخدرات والدخان والتبغ وأشباهها.
. مراقبة أصدقاء الأبناء والتحذير من رفقاء السوء.
. مساعدة الأبناء على اكتساب المهارات المفيدة، واستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وفي النهاية ينبغي أن تتكاتف جميع الجهات المختصة في محاربة هذا البلاء الذي يعصف بشباب الأمة، وبذل الجهود التي تمنع من دخوله إلى البلاد، وسن القوانين الرادعة لمعاقبة التجار والمروجين والمتعاطين، وعدم السماح ببيعها، والعمل على منع وصولها للمدارس والجامعات بصورة خاصة.
منقول