: الت*ضر الغربي... بين الواقع وال*قيقة


08-14-2022, 12:02 AM
الت*ضر الغربي... بين الواقع وال*قيقة









كتبه/ رجب أبو بسيسة

ال*مد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الناظر إلى *قيقة وطبيعة و*ال العَالَم الغربي دينيًّا واجتماعيًّا يجد أنه تفلَّت من منهج السماء ودين الرُّسُل، وان*رف عنه ان*رافًا كبيرًا، بل في ال*قيقة ليس مجرد تَفَلُّت إنما هو عدم ارتباط بالدين أصلًا؛ فقد است*وذ عليهم الشيطان، ودفعهم للشهوات دفعًا.

والواقع الآن أن انتشار المنكرات والفوا*ش والرذيلة أصب* جزءًا لا يتجزأ من *ياتهم اليومية، وإن كانوا في ال*قيقة اعتنوا اعتناءً كبيرًا بالتقدُّم المادي سواء الاقتصادي أو التكنولوجي؛ مما جعلهم م*ط أنظار العالم كله، فتنافسوا فيما بينهم في ذلك تنافسًا شديدًا، مما جعل المجتمعات النامية تقلدهم وتتبعهم، وتسير في ركابهم، م*اولة أخذ كل ما عندهم؛ *لوه ومره، النافع والضار!

فكان مِن ثمار ذلك: أن هذا العالم الغربي أصب* يفرض أجنداته ونظرته لل*ياة على الجميع، ومن أدواتهم التي يستعملونها في نشر باطلهم تلك الترسانة الإعلامية الهائلة والرهيبة، والتي لسان *ال أص*ابها وشعارهم: (إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!).

وكما لا يخفى على الجميع: أن هذا التفلت، وهذه الطريقة في ال*ياة أدَّت إلى انتشار الكبائر: كالزنا، وشرب الخمور، والفوا*ش، وأعمال قوم لوط، والشذوذ الجنسي بجميع أنواعه وألوانه في تلك المجتمعات الغربية؛ فلقد غرق العالم الغربي في مستنقع الرذيلة *تى أصب*ت جزءًا أصيلاً لا يتجزأ من *ياتهم اليومية، بل جعلوا لها قوانين ت*ميها وت*صنها ومن خالفها فهو شاذ عنها.

وكان لا بد مِن اسم لها يستسيغه الجميع كي يتم تمريره دون اعتراض، فغير معقول أن يقولوا فوا*ش ورذيلة على أفعالهم! فاتبعوا سبيل الشيطان وطريقته، فزينها لهم وسموها بأسماء براقة عامة، فالمخالف للنصوص الدينية يقولون عنه: *رية فكر، والاختلاط السافر بين الجنسين دون مراعاة ال*رمات يصفونه بالت*ضر، والوقوع في الكبائر والصغائر المزرية يصفونه ب*رية التصرف الشخصي، وأن الإنسان يفعل ما بدا له دون الرجوع إلى عقل أو دين أو فطرة أو *تى ذوق وآدمية.

*تى إنك لتتعجب *ين تسمع أنه انتشر عندهم الآن ما يسمي بالجرو البشري!

تخيل معي ما هذا؟!

لن أدعك كثيرًا في *يرة، فالجرو البشري إنسان يقوم مقام كلب، ويلبس لبس كلب، ويقوم بوظيفة كلب هل تتخيل ذلك؟!

المهم ن*ن نختلف عن الغرب من أول الطريق، وفي النظرة لل*ياة أصلًا، ولا اتفاق بيننا وبينهم، ولا يتصور وجود اتفاق معهم إلا لو أكرمهم ربنا باتباع الرسل، وأولهم نبينا م*مد صلى الله عليه وسلم.

فالمعركة بيننا وبينهم معركة: و*ي وهوى، ضلال وهداية، إيمان وكفر، عفة ورزيلة، لكن المشكلة في المفتونين بهم وبشهواتهم الذين يبغونها عوجًا!

ورغم ذلك؛ فإن مِن المبشِّرات: أن تدين الشعوب العربية وفطرتهم السوية تعد عائقًا *قيقيًّا، وجدارًا تنكسر عليه *ملاتهم الشرسة.

ولمواجهة ذلك التدين هداهم شيطانهم إلى كيفية هدمه وتمييعه بأن يجعلوه تدينًا معوجًا يبعد عن الفطرة ومنهج السماء، مع إظهار م*اسن الغرب، وما عندهم من *رية وت*ضر.

تلك ال*رية وذلك الت*ضر اللذان طبَّقهما العالم الغربي في العراق، وأفغانستان، ومالي، وغيرها، وكيف أن *ريتهم المعسولة و*ضارتهم البراقة نقلت ْهذه الشعوب إلى مزيد مِن التقدُّم!

فلقد رأى العالم بأسره ما *دث من رفاهية ونعيم في سجون العراق، وجوانتانامو، وكيف أمطرت سماء *رية الغرب على هيروشيما ونجازاكي ال*رية والت*ضر!

عودًا على بدء:

الغرب لا يمنعك من التدين، ولكن يريد منك أن تتدين تدينًا معوجًّا يقوم على الخرافة والخزعبلات، والتصوف الفلسفي، وعلى ما تراه من تهوين الشرك على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عمومًا؛ فهذا جزء من مشروعهم الاستخرابي لدين الشعوب وتدينهم، وفطرتهم السوية، وكله باسم التدين الذي يُمرر من خلال أذنابهم وعملائهم.

المعركة طويلة، لكن المهم أنك أنت كمسلم تعلم أن إسلامك ودينك م*ارب، ويراد له أن يكون نموذجًا يرضي الغرب و*ضارتهم المزعومة، ويري* ضميرهم الممزق؛ فا*ذر أن تكون جزءًا ممَّن يسهل عليهم مهمتهم وأهدافهم.


الإسلام بفهم الص*ابة والسلف كما تركنا عليه نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم يجب أن تمتثله وتعمل به، وتذود عنه، وت*يا وتموت عليه؛ لأن نبيك قال: "تركتكم على الم*جة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك".


الإسلام بهذا المفهوم أمانة... ماذا أنت صانع تجاهه في مخاض الأمة العسير وليلها البهيم؟ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُو*ِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".

ولنا أمل.

Adsense Management by Losha