فاز فريق بني ياس على الشارقة 3-2 في مباراة أقيمت بينهما بالشامخة شهدت تسجيل 5 أهداف،وعددا وافرا من الفرص المهدرة عكست رغبة الفريقين في تحقيق الانتصار الذي جعل «السماوي» يرفع رصيده إلى 32 نقطة، في حين بقي «الملك» برصيد 25 نقطة.
كما أن «السماوي» كسر عقدته مع الشارقة حيث يعود آخر فوز له على الملك «إلى 15 يناير/ كانون الثاني 2012 حين تخطاه 2-1، وبعد ذلك لعبا 8 مباريات منها 6 في الدوري انتهى 4 منها لصالح الشارقة والتعادل مرتين، كما لعبا مرتين في كأس الخليج العربي وفاز الشارقة في المباراتين.
وأكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب بني ياس أن المباراة كانت صعبة وصعبها «الملك» أكثر بعد خسارة فريق الإمارات وسعيه ليعلوه في جدول المسابقة.
ورأى مسفر أن فريقه فقد التركيز في البداية ولم يلعب إلا بعد 20 دقيقة من المباراة،وكانت فرص الشارقة الأكثر والأخطر ولحسن الحظ بأن بني ياس سجل ووفق رغم قلة الفرص وكثرة الإصابات بين اللاعبين قبل وأثناء المباراة.
وقال مسفر: لعبنا بتثبيت 3 لاعبين في وسط الملعب وأهدرنا العديد من الفرص في الأمتار الأخيرة ومنع القائم هدفين لنا في الوقت الذي لعب مدرب فريق الشارقة بأوراقه الهجومية وتألق محسن الهاشمي حارس مرمانا وكان نجم المباراة.
وأشار مسفر بأن فريق بني ياس قدم أداء جيدا وحقق نتيجة جيدة ودخل في الإعداد لمباريات الكأس، وقال: أمامنا مباراتان متبقيتان في الدوري مع الوحدة والأهلي، وهما أيضاً من ضمن مباريات الإعداد، وأتمنى أن يعود محمد جابر للعب قبل مباراة الكأس، وأن تكون الإصابة التي تعرض لها خفيفة وليس كما قال البعض إنها تمزق في أربطة الكاحل.
وعن تبديل اللاعب إسحاق بالفوضيل قال د. مسفر إن التبديل كان تكتيكيا لإغلاق المنطقة والتي جاء منها هدف الشارقة الثاني، وذلك بنزول سهيل النوبي ولم يكن التغيير سببه سوء أداء لاعب.
وعن السر في طريقه الدفاع المبكر والاعتماد على المرتدات قال مدرب بني ياس: كنا متقدمين 3 -1 ونريد المحافظة على الفوز والتقدم واعتمدنا على الكرات المرتدة، ولو وفقنا في استثمار الفرص من الهجمات المرتدة لتضاعفت النتيجة، وكما سبق وقلت القائم منع هدفين لنا، إضافة إلى فرصة لاريفي السهلة.
وعن ذكره بان فريق الشارقة لم يهبط لدوري الدرجة الأولى قال مسفر إن فريق الشارقة يملك 7 لاعبين ضمن المنتخب الأولمبي إضافة إلى 4 لاعبين محترفين أجانب متميزين وحارس مرمى جيد،إضافة لتواجد لاعب مثل نواف مبارك الذي يمتلك خبرة ومهارة عاليه، والشارقة فريق يحتاج إلى وقت، ويمكن أن يكون يمر حالياً بكبوة، وأكد أن نادي الشارقة ضمن 3 أندية مع الوحدة والجزيرة تتميز بالقاعدة العريضة من اللاعبين في جميع المراحل السنية من الصغار حتى الفريق الأول.
من جهته، قال عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة: كلنا نتحمل مسؤولية الخسارة، لا أستطيع لوم اللاعبين فقط، مازال وضعنا صعب وأمامنا مباراتان في الدوري، نتمنى بجدية أن نفوز بهما.
وأكد مدرب الشارقة أن فريقه لم يوفق أمام بني ياس، وقال: قدم اللاعبون مباراة كبيرة وكانوا الأفضل معظم الفترات وكان في إمكان المهاجمين حسم اللقاء منذ الشوط الأول بعد إضاعة أكثر من 3 أهداف مؤكدة خاصة ريكاردو وفاندرلي وماكسويل، وأعتقد أن الفريق كان يستحق التعادل على أقل تقدير حتى عندما تقدم بني ياس 3 - 1 في نهاية الشوط الأول سيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الثاني وأحرزنا هدفا ثانياً، لكن صادفنا أيضاً سوء توفيق في الفرص السهلة التي أتيحت لنا، وكانت كفيلة بتغيير النتيجة، ولا يمكنني إلقاء اللوم على اللاعبين بعد أن أدوا واجبهم تماما والكل يتحمل مسؤولية الخسارة.
وقال العنبري: نملك مباراتين غاية في الأهمية أمام الوحدة ثم دبا في الجولتين الأخيرتين، وما زالت الأمور في أيدينا، وأعتقد أن مباراة الوحدة ستحدد مصير الفريق بشكل كبير، والفوز بها ضروري من أجل المحافظة على فرصنا في البقاء، وأعلم أن المباراة ستكون صعبة أمام فريق كبير يسعى للفوز أيضاً للاستمرار في المركز الثالث.
وعن سبب إجراء التبديلات في وقت متأخر والفريق كان في حاجة إلى تنشيط الهجوم قال: نعم التبديلات تأخرنا فيها، لأن الفريق كان يصل إلى مرمى بني ياس سريعاً، ولم يكن في حاجة إلى هذه التبديلات في بداية الشوط الثاني أو منتصفه، ولكننا أجريناها في الربع ساعة الأخير لأغراض تكتيكية ونجحنا في فرض حصار على فريق بني ياس لكننا لم نستغله بسبب ضياع الفرص تباعا.
وعن سبب توجيه اللوم إلى اللاعب ريكاردو أكثر من مرة في الشوط الأول والإشارة إليه بحركات احتجاجية بيده قال العنبري:كنت غاضبا بشدة من الفرص السهلة التي يضيعها اللاعب الواحدة تلو الأخرى، وكانت كفيلة بتقدمنا بأكثر من هدف وكان الانفعال طبيعيا.
وأشاد العنبري بأداء حارس بني ياس محسن الهاشمي وقال: الهاشمي كان نجم المباراة الأول بلا منازع وتصدى لما يقرب من 5 أهداف مؤكدة خاصة في الشوط الثاني، ولولاه لفاز الشارقة. - Se