مشاهدة النسخة كاملة : [العلاج بالقرآن] العلاج بالقرآن والرقية الشرعية _علاج السحر والمس والعين << متجدد
بنت الامارات 06-24-2023, 11:07 AM باب ما جاء في السحر
81 - سحر الصرف وبيان علاجه
س : رعاك الله يا سماحة الوالد وحفظك من كل مكروه ، أرجو من الله ثم منك الدعاء لي ولزوجتي ؛ حيث إننا ربط بيننا فأصبحت لا أحبها ولا أجامعها ، مع أنني أحبها إذا ابتعدت عني ، حفظك الله وبارك فيك . (1)
ج : شفاكم الله وعافاكم وشفى كل المسلمين ، وعليك تستعمل القراءة : الفاتحة ، وآية الكرسي ، والإخلاص ، والمعوذتين ، تنفث على نفسك أو تنفث في الماء ، وإذا طرحت فيه سبع ورقات من السدر مدقوقة ثم استحممت بها فإن هذا مجرب لزوال هذا البلاء ، وإن قرأت من دون سدر يكفي ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أحس بشيء ينفث في يديه ثلاث مرات عند النوم يقرأ الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات ، ويمسح على وجهه وصدره
__________
(1) من أسئلة حج عام 1418 هـ ، الشريط السادس .
(28/345)
________________________________________
ورأسه ، ويزول البأس إن شاء الله ، وعليك أن تستعمل هذا ، تقرأ في يديك عند النوم ، تقرأ آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات ، ثم تمسح على رأسك ووجهك ثلاث مرات ، ويزول البلاء إن شاء الله ، وإن قرأت هذا في ماء واستحممت به زال البلاء ، وإن جعلت فيه سبع ورقات من السدر كما فعل بعض السلف ، ثم قرأت فيها أو قرأ فيها غيرك آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وآيات السحر من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه ، فإنه يزول البأس إن شاء الله ، تغتسل به ويزول البأس إن شاء الله .
يتبع
بنت الامارات 06-24-2023, 11:09 AM مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز
السحر وأنواعه
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه , أما بعد :
فإن السحر من الجرائم العظيمة , ومن أنواع الكفر , ومما يبتلى به الناس قديما وحديثا في الأمم الماضية , وفي الجاهلية , وفي هذه الأمة , وعلى حسب كثرة الجهل , وقلة العلم , وقلة الوازع الإيماني والسلطاني - يكثر أهل السحر والشعوذة , وينتشرون في البلاد للطمع في أموال الناس والتلبيس عليهم , ولأسباب أخرى , وعندما يظهر العلم ويكثر الإيمان , ويقوى السلطان الإسلامي يقل هؤلاء الخبثاء وينكمشون , وينتفلون من بلاد إلى بلاد لالتماس المحل الذي يروج فيه باطلهم , ويتمكنون فيه من الشعوذة والفساد .
وقد بين الكتاب والسنة أنواع السحر وحكمها .
فالسحر سمي سحرا ؛ لأن أسبابه خفية , ولأن السحرة يتعاطون أشياء خفية يتمكنون بها من التخييل على الناس والتلبيس عليهم , والتزوير على عيونهم , وإدخال الضرر عليهم , وسلب أموالهم إلى غير ذلك , بطرق خفية لا يفطن لها في الأغلب , ولهذا يسمى آخر الليل : سحرا ؛ لأنه يكون في آخره عند غفلة الناس وقلة حركتهم , ويقال للرئة : سحر ؛ لأنها في داخل الجسم وخفية .
ومعناه في الشرع : ما يتعاطاه السحرة من التخييل والتلبيس الذي يعتقده المشاهد حقيقة وهو ليس بحقيقة , كما قال الله سبحانه عن سحرة فرعون : { قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى } (1) { قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } (2) { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى } (3) { قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى } (4) { وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } (5)
__________
(1) سورة طه الآية 65
(2) سورة طه الآية 66
(3) سورة طه الآية 67
(4) سورة طه الآية 68
(5) سورة طه الآية 69
(8/65)
________________________________________
وقد يكون السحر من أشياء يفعلها السحرة مع عقد ينفثون فيها , كما قال الله سبحانه : { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } (1) وقد يكون من أعمال أخرى يتوصلون إليها من طريق الشياطين فيعملون أعمالا قد تغير عقل الإنسان , وقد تسبب مرضا له , وقد تسبب تفريقا بينه وبين زوجته فتقبح عنده , ويقبح منظرها فيكرهها , وهكذا هي قد يعمل معها الساحر ما يبغض زوجها إليها , وينفرها من زوجها , وهو كفر صريح بنص القرآن , حيث قال عز وجل : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } (2) فأخبر سبحانه عن كفرهم بتعليمهم الناس السحر , وقال بعدها : { وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } (3) ثم قال سبحانه : { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } (4) يعني : هذا السحر وما يقع منه من الشر كله بقدر سابق بمشيئة الله , فربنا جل وعلا لا يغلب , ولا يقع في ملكه ما لا يريد , بل لا يقع شيء في هذه الدنيا ولا في الآخرة إلا
__________
(1) سورة الفلق الآية 4
(2) سورة البقرة الآية 102
(3) سورة البقرة الآية 102
(4) سورة البقرة الآية 102
(8/66)
________________________________________
بقدر سابق; لحكمة بالغة شاءها سبحانه وتعالى , ففد يبتلى هؤلاء بالسحر , ويبتلى هؤلاء بالمرض , ويبتلى هؤلاء بالقتل . . . إلى غير ذلك , ولله الحكمة البالغة فيما يقضي ويقدر , وفيما يشرعه سبحانه لعباده , ولهذا قال سبحانه : { وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } (1) يعني : بإذنه الكوني القدري لا بإذنه الشرعي , فالشرع يمنعهم من ذلك ويحرم عليهم ذلك , لكن بالإذن القدري الذي مضى به علم الله وقدره السابق أنه يقع من فلان السحر , ويقع من فلانة , ويقع على فلان , وعلى فلانة , كما مضى قدره : بأن فلانا يصاب بقتل , أو يصاب بمرض كذا , ويموت في بلد كذا , ويرزق كذا , ويغتني أو يفتقر , وكله بمشيئة الله وقدره سبحانه وتعالى , كما قال جل وعلا : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (2) وقال سبحانه : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } (3)
فهذه الشرور التي قد تقع من السحرة ومن غيرهم , لا تقع عن جهل من ربنا فهو العالم بكل شيء سبحانه وتعالى , لا يخفى عليه خافية جل وعلا , كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (4) وقال سبحانه : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (5) فهو يعلم كل شيء , ولا يقع في ملكه ما لا يريد سبحانه وتعالى , ولكن له الحكمة البالغة , والغايات المحمودة
__________
(1) سورة البقرة الآية 102
(2) سورة القمر الآية 49
(3) سورة الحديد الآية 22
(4) سورة الأنفال الآية 75
(5) سورة الطلاق الآية 12
(8/67)
________________________________________
فيما يقضي ويقدر مما يقع فيه الناس من عز وذل , وإزالة ملك , وإقامة ملك , ومرض وصحة , وسحر وغيره .
وسائر الأمور التي تقع في العباد كلها عن مشيئة , وعن قدر سابق . وهؤلاء السحرة قد يتعاطون أشياء تخييلية , كما تقدم في قوله عز وجل : { قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى } (1) { قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } (2) يخيل إلى الناظر أن هذه العصي , وأن هذه الحبال حيات تسعى في الوادي , وهي حبال وعصي , لكن السحرة خيلوا للناس لما أظهروا أمام أعينهم من أشياء تعلموها تغير الحقائق على الناس بالنظر إلى أبصارهم , قال سبحانه : { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } (3) وقال تعالى في سورة الأعراف : { قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } (4) وهي في الحقيقة ما تغيرت , حبال وعصي , ولكن تغير نظرهم إليها بسبب السحر فاعتقدوها حيات بسبب التلبيس الذي حصل من السحرة , وتسميه بعض الناس : (( تقمير )) ; وهو : أن يعمل الساحر أشياء تجعل الإنسان لا يشعر بالحقيقة على ما هي عليه , فيكون بصره لا يدرك الحقيقة فقد يؤخذ من حانوته أو منزله ما فيه ولا يشعر بذلك , يعني : أنه لم يعرف الحقيقة , فقد يرى الحجر دجاجة , أو يرى الحجر بيضة , أو ما أشبه ذلك ؛ لأن الواقع تغير في عينيه ؛ بسبب عمل الساحر وتلبيسه , فسحرت عيناه ,
__________
(1) سورة طه الآية 65
(2) سورة طه الآية 66
(3) سورة طه الآية 66
(4) سورة الأعراف الآية 116
(8/68)
________________________________________
وجعل هناك من الأشياء التي يتعاطاها السحرة من المواد ما تجعل عينيه لا تريان الحقيقة على ما هي عليه , هذا من السحر الذي سماه الله : عظيما في قوله جل وعلا في سورة الأعراف : { فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } (1)
والصحيح عند أهل العلم : أن الساحر يقتل بغير استتابة ؛ لعظم شره وفساده , وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يستتاب , وأنهم كالكفرة الآخرين يستتابون , ولكن الصحيح من أقوال أهل العلم : أنه لا يستتاب ؛ لأن شره عظيم , ولأنه يخفي شره , ويخفي كفره , فقد يدعي أنه تائب وهو يكذب , فيضر الناس ضررا عظيما ؛ فلهذا ذهب المحققون من أهل العلم إلى أن من عرف وثبت سحره يقتل ولو زعم أنه تائب ونادم , فلا يصدق في قوله .
ولهذا ثبت عن عمر أنه كتب إلى أمراء الأجناد أن يقتلوا كل من وجدوا من السحرة , حتى يتقى شرهم , قال أبو عثمان النهدي : (فقتلنا ثلاث سواحر) , هكذا جاء في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة , وهكذا صح عن حفصة أنها قتلت جارية لها , لما علمت أنها تسحر قتلتها , وهكذا جندب بن عبد الله رضي الله عنه الصحابي الجليل لما رأى ساحرا يلعب برأسه - يقطع رأسه ويعيده , يخيل على الناس بذلك - أتاه من جهة لا يعلمها فقتله , وقال : (أعد رأسك إن كنت صادقا) .
والمقصود : أن السحرة شرهم عظيم ؛ ولهذا يجب أن يقتلوا , فولي الأمر إذا عرف أنهم سحرة , وثبت لديه ذلك بالبينة الشرعية
__________
(1) سورة الأعراف الآية 116
(8/69)
________________________________________
وجب عليه قتلهم ؛ صيانة للمجتمع من شرهم وفسادهم .
ومن أصيب بالسحر ليس له أن يتداوى بالسحر , فإن الشر لا يزال بالشر , والكفر لا يزال بالكفر , وإنما يزال الشر بالخير ؛ ولهذا لما سئل عليه الصلاة والسلام عن النشرة قال : « هي من عمل الشيطان » (1) والنشرة المذكورة في الحديث : هي حل السحر عن المسحور بالسحر .
أما إن كان بالقرآن الكريم والأدوية المباحة والرقية الطيبة فهذا لا بأس به , وأما بالسحر فلا يجوز كما تفدم ؛ لأن السحر عبادة للشياطين , فالساحر إنما يسحر ويعرف السحر بعد عبادته للشياطين , وبعد خدمته للشياطين , وتقربه إليهم بما يريدون , وبعد ذلك يعلمونه ما يحصل به السحر , لكن لا مانع والحمد لله من علاج المسحور بالقراءة وبالتعوذات الشرعية , بالأدوية المباحة , كما يعالج المريض من أنواع المرض من جهة الأطباء , وليس من اللازم أن يشفى ؛ لأنه ما كل مريض يشفى , فقد يعالج المريض فيشفى إذا كان الأجل مؤخرا , وقد لا يشفى ويموت في هذا المرض , ولو عرض على أحذق الأطباء وأعلم الأطباء ؛ لأنه متى نزل الأجل لم ينفع الدواء ولا العلاج ؛ لقول الله تعالى : { وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا } (2)
وإنما ينفع الطب ، وينفع الدواء إذا لم يحضر الأجل وقدر الله للعبد الشفاء , كذلك هذا الذي أصيب بالسحر قد يكتب الله له الشفاء , وقد لا يكتب له الشفاء ؛ ابتلاء وامتحانا , وقد يكون لأسباب أخرى الله يعلمها جل وعلا , منها : أنه قد يكون الذي عالجه ليس عنده العلاج المناسب لهذا الداء , وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
__________
(1) سنن أبو داود الطب (3868),مسند أحمد بن حنبل (3/294).
(2) سورة المنافقون الآية 11
(8/70)
________________________________________
« لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل » (1) ، وقال عليه الصلاة والسلام : « ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله » (2) .
ومن العلاج الشرعي : أن يعالج السحر بالقراءة , فالمسحور يقرأ عليه أعظم سورة في القرآن : وهي الفاتحة , تكرر عليه , فإذا قرأها القارئ الصالح المؤمن الذي يعرف أن كل شيء بقضاء الله وقدره , وأنه سبحانه وتعالى مصرف الأمور , وأنه متى قال للشيء : كن فإنه يكون , فإذا صدرت القراءة عن إيمان , وعن تقوى , وعن إخلاص , وكرر ذلك القارئ فقد يزول السحر ويشفى صاحبه بإذن الله .
وقد مر بعض الصحابة رضي الله عنهم على بادية قد لدغ شيخهم , يعني : أميرهم , وقد فعلوا كل شيء ولم ينفعه , فقالوا لبعض الصحابة : هل فيكم من راق؟ قالوا : نعم . فقرأ عليه أحدهم سورة الفاتحة , فقام كأنما نشط من عقال في الحال , وعافاه الله من شر لدغة الحية . والنبي عليه الصلاة والسلام قال : « لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا » (3) . وقد رقى ورقي عليه الصلاة والسلام , فالرقية فيها خير كثير , وفيها نفع عظيم , فإذا قرئ على المسحور بالفاتحة , وبآية الكرسي , وبقل هو الله أحد , والمعوذتين , أو بغيرها من الآيات , مع الدعوات الطيبة الواردة في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , مثل قوله صلى الله عليه وسلم لما رقى بعض المرضى : « اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما » (4) . يكرر ذلك ثلاث مرات أو أكثر , ومثل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم « أن جبريل عليه السلام رقاه صلى الله عليه وسلم بقوله : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك . ثلاث مرات » (5) فهذه رقية عظيمة وثابتة
__________
(1) صحيح مسلم السلام (2204),مسند أحمد بن حنبل (3/335).
(2) صحيح البخاري القدر (6230),سنن أبو داود الفتن والملاحم (4240).
(3) صحيح مسلم السلام (2200),سنن أبو داود الطب (3886).
(4) صحيح البخاري الطب (5418),صحيح مسلم السلام (2191),سنن ابن ماجه الطب (3520),مسند أحمد بن حنبل (6/126).
(5) صحيح مسلم السلام (2186),سنن الترمذي الجنائز (972),سنن ابن ماجه الطب (3523),مسند أحمد بن حنبل (3/56).
(8/71)
________________________________________
عن النبي صلى الله عليه وسلم , يشرع أن يرقى بها اللديغ والمسحور والمريض , ولا بأس أن يرقى المريض والمسحور واللديغ بالدعوات الطيبة , وإن لم تكن منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن فيها محذور شرعا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : « لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا » (1) . وقد يعافي الله المريض والمسحور وغيرهما بغير الرقية وبغير أسباب من الإنسان; لأنه سبحانه هو القادر على كل شيء , وله الحكمة البالغة في كل شيء , وقد قال سبحانه في كتابه الكريم : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (2) فله سبحانه الحمد والشكر على كل ما يقضيه ويقدره , وله الحكمة البالغة في كل شيء عز وجل .
وقد لا يشفى المريض ؛ لأنه قد تم أجله وقدر موته بهذا المرض . ومما يستعمل في الرقية آيات السحر تقرأ في الماء , وهي آيات السحر في الأعراف , وهي قوله تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } (3) { فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (4) { فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ } (5) وفي يونس وهي قوله تعالى : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ } (6) إلى قوله جل وعلا : { وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } (7) وكذلك آيات طه : { قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى } (8) إلى قوله سبحانه : { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } (9)
__________
(1) صحيح مسلم السلام (2200),سنن أبو داود الطب (3886).
(2) سورة يس الآية 82
(3) سورة الأعراف الآية 117
(4) سورة الأعراف الآية 118
(5) سورة الأعراف الآية 119
(6) سورة يونس الآية 79
(7) سورة يونس الآية 82
(8) سورة طه الآية 65
(9) سورة طه الآية 69
(8/72)
________________________________________
وهذه الآيات مما ينفع الله بها في رقية السحر , وإن قرأ القارئ هذه الآيات في الماء وقرأ معها سورة الفاتحة , وآية الكرسي , وبقل هو الله أحد والمعوذتين في ماء ثم صبه على من يظن أنه مسحور , أو محبوس عن زوجته فإنه يشفى بإذن الله , إن وضع في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان مناسبا , كما ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في (فتح المجيد) عن بعض أهل العلم في باب (ما جاء في النشرة) .
ويستحب أن يكرر قراءة السور الثلاث , وهي : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } (1) و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } (2) و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } (3) ثلاث مرات .
والمقصود : أن هذه الأدوية وما أشبهها هي مما يعالج به هذا البلاء : وهو السحر , ويعالج به أيضا من حبس عن زوجته , وقد جرب ذلك كثيرا فنفع الله به , وقد يعالج بالفاتحة وحدها فيشفى , وقد يعالج بقل هو الله أحد والمعوذتين وحدها ويشفى .
ومن المهم جدا أن يكون المعالج والمعالج عندهما إيمان صادق , وعندهما ثقة بالله , وعلم بأنه سبحانه مصرف الأمور , وأنه متى شاء شيئا كان , وإذا لم يشأ لم يكن سبحانه وتعالى , فالأمر بيده جل وعلا , ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , فعند الإيمان وعند الصدق مع الله من القارئ والمقروء عليه يزول المرض بإذن الله وبسرعة , وتنفع الأدوية الحسية والمعنوية .
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يرضيه , إنه سميع قريب .
الواجب على كل من لديه علم من الكتاب والسنة أن يبلغ في بلاده , وفي مجتمعه , وفي أهله , حتى يكون الناس على علم بهذه
__________
(1) سورة الإخلاص الآية 1
(2) سورة الفلق الآية 1
(3) سورة الناس الآية 1
(8/73)
________________________________________
الأمور , وحتى ينتشر العلم ؛ ولهذا كان عليه الصلاة والسلام إذا خطب الناس وذكرهم يقول : « فليبلغ الشاهد الغائب ، فرب مبلغ أوعى من سامع » (1) ويقول : « بلغوا عني ولو آية » (2) .
فالواجب على من سمع من أهل العلم أن يبلغ الفائدة التي عقلها وفهمها , وليحذر أن يبلغ ما لم يعقل وما لم يفهم ؛ لأن بعض الناس قد يبلغ أشياء يغلط فيها فيكون كاذبا ومضرا بمن بلغ عنه وبالمبلغين , فلا يجوز له التبليغ إلا عن علم , وعن تحقق وبصيرة مما سمع حتى يبلغ كما سمع , وكما علم , من دون زيادة ومن دون نقص , وإلا فليمسك حتى لا يكذب على من بلغ عنه , وحتى لا يضر غيره .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .
__________
(1) صحيح البخاري الحج (1654),صحيح مسلم القسامة والمحاربين والقصاص والديات (1679),سنن ابن ماجه المقدمة (233),مسند أحمد بن حنبل (5/37),سنن الدارمي المناسك (1916).
(2) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3274),سنن الترمذي العلم (2669),مسند أحمد بن حنبل (2/159),سنن الدارمي المقدمة (542).
(8/74)
بنت الامارات 06-24-2023, 11:10 AM مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز
السحر والكهانة والتنجيم (1)
بسم الله ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فإن تعاطي السحر والكهانة والتنجيم من أعظم المنكرات ، ومن أعظم الفساد في الأرض ، بل من أنواع الكفر الأكبر فيما يتعلق بالسحر والاعتقاد في النجوم ، وأن لها تصرفا في المخلوقات ، أما الكهانة ففي حكمها تفصيل .
ولا شك أن الواجب على كل مسلم عرف الباطل أن ينكره ، وأن يحاربه ، وأن يتعاون مع إخوانه المسلمين في محاربته ، كما قال عز وجل : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (2) وقال سبحانه : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } (3)
وكل مجتمع يقل فيه العلم ويغلب فيه الجهل تكثر فيه هذه الشرور من السحر والكهانة والتنجيم ، وسائر أنواع الشعوذة ؛ لعدم وجود الرادع عنها ، والمنكر لها ، وعدم وجود الوازع السلطاني ، والوازع الإيماني ، وكل مجتمع يكثر فيه أهل الإيمان والعلم ويقل فيه أهل الجهل تقل فيه هذه الشرور وهذه الأباطيل .
وقد كانت هذه الجزيرة العربية في منتصف القرن الثاني عشر
__________
(1) تعليق لسماحة المفتي العام على الندوة التي شارك فيها كل من : الشيخ يوسف بن محمد المطلق ، والشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق في موضوع ( السحر والكهانة والتنجيم ) .
(2) سورة المائدة الآية 2
(3) سورة التوبة الآية 71
(8/75)
________________________________________
وما قبله بأزمنة كثيرة مليئة من هذه الشرور ؛ من الكهانة ، والسحر ، والشرك بعبادة الأصنام والأوثان والأشجار والجن ، وغير ذلك في أرجاء الجزيرة جنوبها وشمالها ، حتى يسر الله الإمام المصلح الموفق الشيخ العلامة شيخ الإسلام في عصره : محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه فقام بالدعوة إلى الله ، وبذل وسعه في بيان ما شرع الله لعباده وما حرمه عليهم ، وبيان حقيقة التوحيد الذي دعت إليه الرسل ، وبعث الله به محمدا عليه الصلاة والسلام ، وألف المؤلفات في ذلك ، مثل (كتاب التوحيد) ، وقد بين فيه ما يتعلق بالكهانة والسحر والتنجيم ، وألف رسالة صغيرة هي : (ثلاثة الأصول) فيها أصول العقيدة ، وألف كتاب (كشف الشبهات) الذي بين فيه شبها كثيرة ، يشبه فيها أعداء الله على المسلمين من عباد الأصنام والأوثان ، وألف العلماء قبله مؤلفات كثيرة في بيان هذه الشرور والتحذير منها ، ولكن الله وفقه للقيام بمحاربة هذه الشرور والنشاط فيها ، وبذل الدروس المفيدة والمحاضرات العظيمة ، وساعده في ذلك من من الله عليه بالهداية من العلماء الأخيار ، من أبنائه وغيرهم من علماء عصره الذين وفقهم الله للهداية حتى حاربوا هذه الشرور ، وحتى طهر الله بهم هذه الجزيرة منها ، ولا سيما شمالها .
وحصل في اليمن والهند والشام والعراق وغير ذلك من آثار هذه الدعوة خير كثير ، ونقل العلماء إلى بلادهم عن علماء هذه البلاد - حين يجتمعون بهم في الحرمين وغيرهما - هذه العقيدة الطيبة ، ونشروها في بلاد كثيرة ؛ الهند ، والشام ، ومصر ، والعراق ، وغير ذلك ، حتى هدى الله بذلك من شاء من أهل تلك البلاد .
(8/76)
________________________________________
فكل مجتمع ينشط فيه الحق ويكثر فيه دعاة الحق يختفي فيه هؤلاء الضالون من المنجمين والكهنة والسحرة ، ودعاة الشرك ، وكل مجتمع يغلب فيه الجهل ويقل فيه العلم يكثر فيه الباطل وأهله ويجدون مجالا لنشر أباطيلهم .
والواجب على أهل العلم والإيمان في كل مكان في هذه الجزيرة وفي غيرها أن يبذلوا وسعهم في محاربة الباطل ، ونشر الحق ، بالمحاضرات ، والدروس ، والندوات ، وخطب الجمعة ، وخطب الأعياد ، وغير ذلك عند كل مناسبة ، وفي الإذاعة والتلفاز ، وفي الصحافة حتى ينتشر الحق ، وحتى يعلم الجهال ما وقعوا فيه من الباطل ، وحتى تكشف عورات هؤلاء الضالين من المنجمين والكهنة والرمالين والسحرة ، ودعاة الباطل بسائر أنواعه .
وإني أنصح كل مسلم أن يعنى بكتاب الله : وهو القرآن الكريم ، ويتدبره فيكثر من تلاوته ، ويتدبر معانيه ، وكذلك يدارسه بعض إخوانه حتى يستفيد بعضهم من بعض ، وهكذا يسأل أهل العلم عما أشكل عليه ، ويحضر حلقات العلم ، ولا سيما في هذا العصر الذي قل فيه العلم وغلب فيه الجهل في غالب الأمصار .
والواجب على كل من تهمه نفسه ويخشى عليها الهلاك أن يحرص على طلب العلم وعلى حلقات العلم ليستفيد ويفيد ، ولو بعدت دياره ، فعليه أن يسافر لطلب العلم لدى علماء السنة حتى يحضر دروسهم ويستفيد مما يقال عن الله وعن رسوله وعن أهل العلم والتحقيق والبصيرة ؛ لبيان ما وقع الناس فيه من الباطل ، ولبيان ما أوجب الله وما حرم الله حتى يكثر العلم وينتشر الخير ، وقد من الله
(8/77)
________________________________________
سبحانه في أول هذا القرن ، وفي آخر القرن الرابع عشر بحركة كثيرة إسلامية ، وانتباه ويقظة عظيمة بأسباب المحاضرات والندوات الكثيرة ، وما يلقى في الصحف وفي الإذاعات ، وفي الخطب المنبرية ، وفي غير ذلك من الاجتماعات من أنواع العلم والخير في بلدان كثيرة ، فحصل بذلك بحمد الله خير كثير ويقظة وانتباه .
فنسأل الله أن يزيد المسلمين خيرا ، وأن يوفق علماءهم لنشر ما عندهم من العلم ، والاستمرار في ذلك ، والصدق فيه والصبر على ذلك ، وأن يوفق المسلمين لقبول الحق والانتفاع بأهل العلم والاستفادة منهم ، والسؤال عما ينفعهم ، قال تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (1)
وقد بين الله في كتابه الكريم ، وفي سنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم كل ما يحتاجه العباد في أمر دينهم ودنياهم ، كما قال الله سبحانه : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } (2) وقال عز وجل : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } (3) وقال سبحانه : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } (4) والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قيل : يا رسول الله ، ومن يأبى؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني
__________
(1) سورة النحل الآية 43
(2) سورة الإسراء الآية 9
(3) سورة النحل الآية 89
(4) سورة ص الآية 29
(8/78)
________________________________________
فقد أبى » (1) . رواه البخاري في صحيحه ، وقال صلى الله عليه وسلم : « إنما أنا لكم كالوالد أعلمكم ما ينفعكم » . وقال عليه الصلاة والسلام : « ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم » (2) .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله ، وأن يتفقه في الدين عن إخلاص وصدق ، وبذلك يوفق إن شاء الله ويفوز بالمطلوب ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى » (3) ، وقال عليه الصلاة والسلام : « من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة » (4) . والأحاديث في الترغيب في العلم والحث عليه كثيرة ، فنسأل الله أن يوفق المسلمين في كل مكان للعلم النافع والعمل به ، إنه سميع قريب .
ومن الوسائل لتحصيل العلم النافع : متابعة ما يبث بواسطة إذاعة القرآن الكريم ؛ من القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية ، والمحاضرات المفيدة ، والندوات العلمية ، وبرنامج نور على الدرب ، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة .
فنوصي جميع المسلمين في كل مكان بأن يستفيدوا من هذه الإذاعة - أعني : إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية - لما في ذلك من الخير العظيم ، والعلم النافع ، والفوائد المهمة ، وكشف الشبهات التي يروجها أهل الباطل . . . إلى غير ذلك من الفوائد النافعة في الدين والدنيا .
نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير ، وأن يجزي الحكومة السعودية عن جهودها خيرا ، وأن يصلح لها البطانة وينصر بها الحق ،
__________
(1) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (6851),صحيح مسلم الإمارة (1835),مسند أحمد بن حنبل (2/361).
(2) صحيح مسلم الإمارة (1844),سنن النسائي البيعة (4191),سنن ابن ماجه الفتن (3956),مسند أحمد بن حنبل (2/191).
(3) صحيح البخاري بدء الوحي (1),صحيح مسلم الإمارة (1907),سنن الترمذي فضائل الجهاد (1647),سنن النسائي الطهارة (75),سنن أبو داود الطلاق (2201),سنن ابن ماجه الزهد (4227),مسند أحمد بن حنبل (1/43).
(4) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2699),سنن الترمذي القراءات (2945),سنن ابن ماجه المقدمة (225),مسند أحمد بن حنبل (2/252),سنن الدارمي المقدمة (344).
(8/79)
________________________________________
وأن يوفق علماء المسلمين في كل مكان لنشر الحق والدعوة إليه والصبر على ذلك ، إنه جواد كريم .
هذا العلم المبثوث من الإذاعة المذكورة علم عظيم ساقه الله إلى الناس في كل مكان بسهولة ويسر ؛ ليستفيد منه الإنسان وهو في فراشه ، وهو في منزله ، وهو في سيارته وغير ذلك ، فينبغي أن يغتنم هذا العلم ولا سيما برنامج نور على الدرب ، نسأل الله أن ينفع به المسلمين ، وأن يمن باستمراره على يد العلماء والأخيار الصالحين الموفقين .
أما موضوع السحر والكهانة والتنجيم : فهو موضوع خطير كما أسلفنا في أول هذا الحديث .
والخلاصة في هذه الأمور الثلاثة : أن الساحر يتعاطى أمورا يسحر بها الناس تارة بالتخييل ، كما قال الله عن سحرة فرعون : { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } (1) يعملون أشياء تغير مناظر الأمور في أعين الناس حتى يروا الأشياء على غير ما هي عليه ، كما قال تعالى في سورة الأعراف : { فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } (2) فهم يفعلون أشياء تسحر العيون حتى يرى الحبل حية والعصا حية تمشي ، وهي ليست حية وإنما هي عصا أو حبل ، وكذلك يسحرون الناس بأمور أخرى مما يبغض الرجل إلى امرأته ، والمرأة إلى زوجها ، مما يسحرون به أعينهم ، وبما يعطونهم من أدوية خبيثة يتلقونها عن الشياطين ، وبما يعقدون من العقد التي
__________
(1) سورة طه الآية 66
(2) سورة الأعراف الآية 116
(8/80)
________________________________________
ينفثون فيها بدعوة غير الله من الشياطين ، والاستعانة بهم في إضرار الناس ، فيخيل للرجل أن زوجته غير الزوجة المعروفة فيراها في طلعة قبيحة ينفر منها ويبغضها ، ويخيل للمرأة أن زوجها غير زوجها المعروف في صورة قبيحة وفي صورة مفزعة ، بأسباب ما وقع من هؤلاء المجرمين .
فسحرهم على نوعين : نوع يكون بالتخييل والتزوير على العيون حتى ترى الأشياء على غير ما هي عليه .
ونوع آخر منه ما يسمى : الصرف والعطف ، يكون بالعقد والنفث والأدوية التي يصنعونها من وحي الشياطين ، وما تزينه لهم ويدعونهم إليه .
وهذا النوع الثاني يحصل به تحبيب الرجل إلى امرأته ، أو بغضه لها والعكس ، وهكذا غير الزوج والزوجة مع الناس الآخرين ؛ ولهذا شرع الله لنا الاستعاذة من شر النفاثات في العقد ، وشرع لنا الاستعاذة من كل سوء .
وحكم الساحر الذي يعلم منه أنه يخيل على الناس ، أو يترتب على عمله مضرة على الناس ؛ من سحر العيون ، والتزوير عليها ، أو تحبيب الرجل إلى امرأته والمرأة إلى زوجها ، أو ضد ذلك مما يضر الناس ، متى ثبت ذلك بالبينة لدى المحاكم الشرعية وجب قتل هذا الساحر ، ولا يقبل منه توبة ولو تاب .
وقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى عماله بقتل السحرة وعدم استتابتهم ، وثبت عن ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أمرت بقتل الجارية التي سحرتها فقتلت ، وثبت عن جندب الخير ، ويقال : جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه وجد ساحرا يلعب عند الوليد فأتاه من حيث لا يعلم فقتله ، وقال :
(8/81)
________________________________________
(حد الساحر ضربه بالسيف) يروى عنه مرفوعا وموقوفا ، والصحيح عند أهل العلم : أنه موقوف من كلام جندب رضي الله عنه .
وقد سبق ما ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه أمر عماله - أعني : أمراءه- بقتل السحرة ، لمنع فسادهم في الأرض ، وإيذائهم للمسلمين وإدخالهم الضرر على الناس ، فمتى عرفوا وجب على ولاة أمر المسلمين قتلهم ، ولو قالوا : تبنا ؛ لأنهم لا يؤمنون ، لكن إن كانوا صادقين في التوبة نفعهم ذلك عند الله عز وجل ؛ لعموم قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } (1) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « التوبة تهدم ما كان قبلها » . والأدلة في هذا كثيرة .
أما من جاء إلى ولاة الأمور من غير أن يقبض عليه يخبر عن توبته ، وأنه كان فعل كذا فيما مضى من الزمان وتاب إلى الله سبحانه وظهر منه الخير فهذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء مختارا طالبا للخير معلنا توبته من غير أن يقبض عليه أحد أو يدعي عليه أحد ، والمقصود : أنه إذا جاء على صورة ليس فيها حيلة ولا مكر فإن مثل هذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء تائبا نادما ، كغيره من الكفرة ممن يكون له سلف سيئ ثم يمن الله عليه بالتوبة من غير إكراه ولا دعوى عليه من أحد .
وأما الكهان : فهم أناس يدعون علم الغيب بواسطة قرنائهم من الجن فيقولون : كان كذا وكذا ، وسيكون كذا وكذا ، وفلان سوف يصيبه كذا ، أو فلان سوف يتزوج فلانة ، وفلان سوف يقتل في وقت كذا . . . إلى غير هذا مما يدعون .
فهم في هذه الأقوال تارة يكذبون ، وقد يقع القدر بما يقولون
__________
(1) سورة الشورى الآية 25
(8/82)
________________________________________
فيظن المغفلون أنه بأسباب صدقهم ، ويظن الجهلة ذلك .
وتارة بما يلقي إليهم الشياطين مما يسترقون السمع من السماء فيسمع الكلمة الصادقة ويكذب معها الشيء الكثير ، كما جاء في الحديث ، أنهم يكذبون معها مائة كذبة ، وقد يزيدون ، كما في الحديث الآخر ، وقد يكذبون كذبات لا حصر لها ، فيقول الناس : صدقوا في يوم كذا وكذا ثم يصدقونهم في كل شيء ، وهذا من الابتلاء والامتحان .
وتارة بواسطة الشياطين الذين يتجسسون على الناس ، فإن كل إنسان معه شيطان ، فهذا الشيطان الذي معك يلقي إليه أولياؤه من الشياطين الذين مع الكهنة وعند الكهنة وعند السحرة فيخبرهم ببعض الأشياء التي فعلها الإنسان حتى يروج باطل هذا الساحر وهذا الكاهن بأسباب ما تلقيه إليه الشياطين مما قد وقع في البيوت والبلدان ، ومما قد يسترق من السمع فيظن الجهلة والمغفلون أن هذا بعلمهم وبصيرتهم ، وأن عندهم شيئا من علم الغيب .
فالواجب الحذر من هؤلاء الكهنة والعرافين ، وأن لا يصدقوا ولو قالوا : إنه وقع كذا وكذا مما قد تخبرهم به شياطينهم وأصحابهم في البيوت أو البلدان التي يخبرون عنها ، فلا يجوز أن يصدقوا ولا أن يلتفت إلى كلامهم ، ولا يجوز أن يقروا على باطلهم ، بل يجب على ولاة الأمر منعهم وعقابهم بما يقتضيه الشرع المطهر ، فقد « سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال : لا تأتوهم . وقال : ليسوا بشيء . » (1) وقال : « من أتى عرافا فسأله عن شيء لم يقبل له صلاة أربعين ليلة » (2) رواه مسلم في الصحيح ، وقال عليه الصلاة والسلام : « من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » (3) صلى الله عليه وسلم ،
__________
(1) صحيح البخاري التوحيد (7122),صحيح مسلم السلام (2228),مسند أحمد بن حنبل (6/87).
(2) صحيح مسلم السلام (2230),مسند أحمد بن حنبل (4/68).
(3) سنن الترمذي الطهارة (135),سنن أبو داود الطب (3904),سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639),مسند أحمد بن حنبل (2/476),سنن الدارمي الطهارة (1136).
(8/83)
________________________________________
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وما ذلك إلا لأن علم الغيب من خصائص الله سبحانه وتعالى ، فمن ادعاه كفر بذلك؛ لقول الله سبحانه : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } (1) وقوله عز وجل : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } (2) وقوله سبحانه : { قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (3) هكذا يقول عليه الصلاة السلام بما أمره الله أن يبلغ الناس ، وأنه لا يعلم الغيب ، وقال عز وجل : { قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ } (4) هكذا أمره الله أن يبلغ الناس عليه الصلاة والسلام : أنه لا يعلم الغيب ، وليس عنده خزائن الله وأنه ليس بملك .
فالواجب على المسلم أن يحذر هذه الشرور ، وأن يتباعد عنها ، وأن لا يأتي أهلها ، ولو مات مريضا ، فالموت علمه عند الله جل وعلا ، وشفاء الأمراض بيد الله سبحانه وتعالى ، ليس بيد زيد ولا عمرو ، فليعالج بالعلاج الشرعي ، العلاج المباح : عند الأطباء ، وعند القراء ، وعند من يعرفون بالخير ؛ عند الأطباء الذين عرفوا مرضه وشخصوه ، أو عند غيرهم من القراء المعروفين بالخير من أهل الخير والفضل ، ففي كتاب الله شفاء لأمراض كثيرة ، قال جل وعلا : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } (5)
__________
(1) سورة الأنعام الآية 59
(2) سورة النمل الآية 65
(3) سورة الأعراف الآية 188
(4) سورة الأنعام الآية 50
(5) سورة فصلت الآية 44
(8/84)
________________________________________
وقال سبحانه : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } (1) وقد ينفع الله به من أمراض كثيرة ، والأمر إلى الله جل وعلا إن شاء نفع بهذا الدواء من الطبيب أو من القارئ ، وإن شاء جعل هذا المرض سببا للموت ؛ لأنه قد انتهى أمر صاحبه ولا حيلة فيه .
وقد رقى بعض الصحابة لديغا من رؤساء العرب ، وقد جمعوا له كل شيء وفعلوا كل شيء لعلاجه فلم ينفعه ، فمر عليهم ركب من الصحابة رضي الله عنهم فقالوا لهم : هل منكم راق؟ قالوا : نعم ، فرقاه بعضهم بفاتحة الكتاب : وهي الحمد فقط ، كررها عليه حتى شفاه الله وقام كأنما نشط من عقال ، وكأنه لم يصب بلدغة ، فقد عافاه الله في الحال .
فإذا كان القارئ يحمل الإيمان والصدق والإخلاص ، وكان المقروء عليه ممن يؤمن بالله واليوم الآخر ، ويعلم عظمة القرآن ، وأنه كلام الله ، وأن الله سبحانه هو الذي بيده الشفاء ، فإنه يتركب من هذا وهذا من إيمان القارئ وإيمان المقروء عليه ، ومن صدق هذا وهذا الخير الكثير ، وإجابة الدعاء ، والتأثر بالقرآن الكريم ، وزوال المرض بإذن الله عز وجل ، ولا ينبغي أن يغتر الإنسان بكون الساحر أو الكاهن يقرأ القرآن فيقول : هذا طيب ، فإن الشياطين قد يقرءون القرآن وهم على شيطنتهم وعلى خبثهم ، وقد يقرأ الكفار القرآن ولا ينفعهم ولا يفيدهم ؛ لعدم إيمانهم به وعدم إسلامهم ، وقد ذكر ابن كثير رحمه الله حديثا ثبت في صحيح البخاري : ( عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : « وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
__________
(1) سورة الإسراء الآية 82
(8/85)
________________________________________
قال دعني فإني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة . قال : فخليت عنه ، فأصبحت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة؟ قال : قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته وخليت سبيله . قال : أما إن قد كذبك وسيعود . فعرفت أنه سيعود؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيعود ، فرصدته فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : دعني فإني محتاج وعلي عيال ، لا أعود . فرحمته وخليت سبيله ، فأصبحت ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله . قال : أما إنه قد كذبك وسيعود . فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود . فقال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها . قلت : وما هي؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } (1) حتى تختم الآية ؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح . فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت : يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها ، فخليت سبيله ، قال : ما هي؟ قال لي : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } (2)
__________
(1) سورة البقرة الآية 255
(2) سورة البقرة الآية 255
(8/86)
________________________________________
وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح . وكانوا أحرص شيء على الخير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه صدقك وهو كذوب . تعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قلت : لا . قال : ذاك شيطان » اهـ .
والمقصود : أن الشياطين وهكذا نوابهم وأولياؤهم من الكهنة والمنجمين والرمالين والعرافين قد يقرءون القرآن كثيرا عند العامة ، وعند الناس حتى يوهموا أنهم ليسوا أهل شر ، وليسوا أهل فساد حتى يأخذوا أموال الناس ويبتزوها بكذبهم وافترائهم وما ينقلونه عن شياطين الجن ، وما يفعلونه من الشرك بالله وعبادة غيره من الذبح للجن والاستغاثة بهم والنذر لهم ... إلى غير هذا من ولايتهم لهم ، فإن الجن يستمتعون بالإنس حتى يعبدوهم من دون الله ، والإنس يستمتعون بالجن بما يخبرونهم به من أمور الغيب .
فالواجب الحذر من هذه البلايا وهذه المحن ، وتحذير الناس من ذلك ، وأن يكتفي من عنده المريض بما شرع الله وأباح من العلاج الحسي المعروف عند الأطباء المعروفين ، فكل مرض له طبيب خاص به ، فيطلب من الأطباء المختصين أن يعالجوه ، ومن القراء المعروفين بحسن العقيدة والقراءة على المرضى أن يقرءوا عليه . والله سبحانه هو الذي بيده الشفاء ، ثم إن المريض نفسه عليه أن يتحصن بحصن الله ، وعليه أن يجتهد بالتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، ويكثر من ذلك صباحا ومساء ويقول : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
(8/87)
________________________________________
في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات) صباحا ومساء ، كل هذه من أسباب السلامة والحفظ من كل بلاء ، وهكذا قراءة : آية الكرسي بعد كل صلاة بعد الأذكار الشرعية ، وقراءتها عند النوم ، وقراءة : قل هو الله أحد ، والمعوذتين بعد كل صلاة من أسباب العافية والسلامة ، وقراءتها بعد المغرب وبعد الفجر (ثلاث مرات) كل ذلك من أسباب العافية والسلامة إن شاء الله ، وهكذا قراءة السور الثلاث المذكورة عند النوم (ثلاث مرات) ؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فقد كان إذا اشتكى يقرأ السور الثلاث المذكورة في كفيه عند النوم ثلاث مرات يمسح في كل مرة بيديه على ما استطاع من جسده بادئا برأسه ووجهه وصدره ، هكذا جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ، وعلى المريض أن يلجأ إلى الله سبحانه دائما ، يسأله العافية من كل شيطان ومن كل شر ، فالعبد يلجأ إلى الله ويتضرع إليه دائما ويسأله من فضله ، والله سبحانه هو القريب المجيب جل وعلا ، وهو القادر على كل شيء ، وهو القائل سبحانه : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } (1)
وينبغي للمؤمن أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه , وما أخطأه لم يكن ليصيبه , وأن يصبر ويحتسب , مع الدعاء وبذل الأسباب المباحة النافعة ويأخذ بها , وهو يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له , قال تعالى : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا } (2) وقد
__________
(1) سورة البقرة الآية 186
(2) سورة التوبة الآية 51
(8/88)
________________________________________
ثبت عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لابنه : (إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر , وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك , جفت الأقلام وطويت الصحف) .
فالمؤمن يتعاطى الأسباب ويفعلها , مع الإيمان بأن قدر الله نافذ , وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له , حتى يكون مطمئن القلب , مستريح النفس , مستريح البال , ولا يمنعه ذلك من تعاطي الأسباب الشرعية والحسية المباحة .
وأما التنجيم فإنه أيضا شعبة من شعب دعوى علم الغيب , وهو من عمل العرافين والمشعوذين , قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : « من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد » (1) .
والمنجم يلبس على الناس , ويقول : إذا صادف اسمك أو اسم أمك أو اسم أبيك نوء كذا ونوء كذا جرى كذا وكذا , وربما شبه على الناس فقال : أعطني اسمك واسم أمك واسم أبيك وأنا أنظر - بزعمه أنه ينظر في النجوم - فإذا توافقت الأسماء على ما يزعم يكون كذا ويقع كذا ويقع كذا , وكل هذا من الخرافات والباطل , وكله من التلبيس على الناس حتى يأخذوا أموالهم بغير حق , وقد يصادف القدر حاجة شخص فيظن المسكين أنه بأسباب هذا المنجم أو بأسباب هذا الكاهن حصل هذا الأمر , وقد يكون وصف لشخص دواء آخر غير ما يزعمه عن النجوم والتنجيم من الأدوية المعروفة , والتي يعرفها لهذا المرض فيظن المريض أنه حصل له الشفاء بأسباب دعوى هذا المنجم علم الغيب , أو من أسباب تعاطيه النظر في النجوم , أو غير ذلك .
فالحاصل : أن وجود الشفاء في بعض الأحيان بعد إتيان الكهان أو المنجمين أو الرمالين أو غيرهم لا يدل على صحة ما هم عليه .
__________
(1) سنن أبو داود الطب (3905),سنن ابن ماجه الأدب (3726),مسند أحمد بن حنبل (1/227).
(8/89)
________________________________________
فالمشركون أنفسهم عباد الأصنام , قد يأتون إلى الصنم ويسألونه فيقع لهم ما أرادوا بإذن الله عز وجل صدفة ولحكمة أرادها الله جل وعلا , أو بواسطة الشياطين فصارت ابتلاء وامتحانا لا من الصنم , فالصنم ما فعل شيئا , والجني الذي عنده ما فعل شيئا , ولكن قد يوافق القدر أن هذا المرض يزول , وهذا البلاء يزول بعدما جاء هذا المسكين إلى الصنم وسأله أو ذبح له , فيقع ذلك ابتلاء وامتحانا , من غير أن يكون ذلك من عمل الساحر , أو من عمل الصنم , أو من عمل الجن , أو غير ذلك , فيقع للمشركين أشياء تغريهم بأصنامهم حتى يعبدوها من دون الله .
فلا ينبغي للعاقل أبدا أن يغتر بما يقع على أيدي هؤلاء المنجمين , أو الكهنة والعرافين أو السحرة , بل يجب أن يبتعد عنهم وألا يصدقهم , ولما « سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة وهي حل السحر عن المسحور قال : هي من عمل الشيطان » (1) يعني : حل السحر على يد الساحر , هو من عمل الشيطان ؛ لأنه يحله بدعاء غير الله , والاستغاثة بغير الله , وعمل ما حرمه الله , ولكن حل السحر إذا كان بالأدوية المباحة , والرقية الشرعية , والدعاء الشرعي ، من طريق الأطباء المختصين , أو من طريق القراء المعروفين بحسن العقيدة أمر أباحه الله جل وعلا , ولا بأس به , وقد صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يدل على جوازه , بل على استحبابه , مثل قوله صلى الله عليه وسلم : « عباد الله ، تداووا ، ولا تداووا بحرام » (2) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله » (3) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا » (4) . والأحاديث في هذا الباب كثيرة . والله ولي التوفيق .
__________
(1) سنن أبو داود الطب (3868),مسند أحمد بن حنبل (3/294).
(2) سنن الترمذي الطب (2038),سنن أبو داود الطب (3855),سنن ابن ماجه الطب (3436).
(3) صحيح البخاري القدر (6230),سنن أبو داود الفتن والملاحم (4240).
(4) صحيح مسلم السلام (2200),سنن أبو داود الطب (3886).
بنت الامارات 07-08-2023, 10:36 AM حكم الاستعانة بساحر لإخراج السحر
س : هل يجوز لي أن أستعين بساحر حتى يخرج لي السحر المتواجد في زرع الحوش ولا أستعين به إلا في هذا الموضوع فقط ؟ أرجو من سماحتكم الرد السريع لأنني في ضرورة قصوى وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . سيدة من الطائف .
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعده :
لا يجوز الاستعانة بالسحرة في شىء من الأمور بل الواجب قتلهم والقضاء عليهم من جهة الدولة إذا ثبت عليهم تعاطي السحر من طريق المحاكم الشرعية ونوصيك بتقوى الله سبحانه وسؤاله الشفاء والعافية من كل سوء والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحا ومساء وأن تقولي صباحا ومساء : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات وأن تقرئي آية الكرسي عند النوم , وبعد كل صلاة فريضة بعد الأذكار الشرعية , وأن تقرئي : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } (1) و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } (2) و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } (3) ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب وعند النوم , وبذلك تسلمين إن شاء الله من كل سوء , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك شفاك الله وعافاك من كل سوء .
ونرى رفع الموضوع إلى رئيس الهيئة بالطائف وإظهاره عن محل الشخص المتهم بالسحر حتى نقيم الدعوى عليه لدى المحكمة لإجراء ما يلزم نحوه وفق الله الجميع لما يرضيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________
(1) سورة الإخلاص الآية 1
(2) سورة الفلق الآية 1
(3) سورة الناس الآية 1
بنت السعوديه 08-03-2023, 12:02 PM <h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
الرقية الشرعية مكتوبة للسحر والمس
الرقية الشرعية مكتوبة لكل حالات السحر والمس تقرأ بتدبر وخشوع مرتين او ثلاثة في اليوم وممكن الاستماع اليها عبر سماعات الاذن من هنا
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) سورة الفاتحة
- الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة 1-5
- واتَّـبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ, فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَــّرِقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِيّنَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَـلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) البقرة 102-103
- وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة 163-165
- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
البقرة 254-257
- آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة 284-286
- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات 1-15
- أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) - المؤمنون
- وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَـلَبُوا صَاغِـرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِ الْعَالَمِينَ (121) رَبِ مُوسَى وَهَارُونَ (122) الأعراف 117-122
- وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُـوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) يونس79-82
- قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) طه 65-69
- سَنَفــرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلـَانِ فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِبَـانِ يَا مَعْشَرَ الْجِنِ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) الرحمن 33-36
- هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ - سورة الحج 19-22
- وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ , فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
- إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً .
- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ .
- تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِ فَبِأَيِ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُـونَ .
- وَيْلٌ لِكُلِ أَفَّاك أَثِيم , يَسْمَعُ آيَـتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَاب أَلِيم .
- وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْـيُنَهُـمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
شبكة الشفاء الاسلامية
----------------
آيات الحرق والعذاب
- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ - آل عمران
- وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ – الأحقاف
- حَتَّـى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِ ارْجِعُـونِ لَعَلِّـي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ, كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَـائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُـونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلـَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَـاءَلُـونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُـونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُـونَ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَـالِّيـنَ رَبَّنَـا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُـونَ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُـونِ – المؤمنون
- أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَـتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
- وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيـقِ - الأنفال .
- لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيـقِ .
- إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيـقِ - البروج.
- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيما ...
- إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُـقَـتَّـلُـوا أَوْ يُصَلَّبُـوا أَوْ تُـقَـطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ, ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا, وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيـمٌ - المائدة 32
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْـتَـدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيـمٌ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيـمٌ
- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَـاؤُهُمْ مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَـا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا, قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَـا إِلاَّ مَا شَـاءَ اللَّـهُ, إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيـمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُـونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَـاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا, قَالُوا شَهِدْنَا عَلَـى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَـى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِيـنَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُـونَ- الأنعام.
- إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلـَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا, سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَـانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَـاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ, وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَـابِ ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّـارِ- الأنفال.
- وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُ جَبَّارٍ عَنِيـدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَـاءٍ صَدِيـدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيـظٌ
- وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَـادِ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّـارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ, إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَـابِ - إبراهيم.
- قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيـمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّيـنِ - الحجر.
- يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلـَائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً وَقَدِمْنَـا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَـاءً مَنْثُوراً - الفرقان.
- وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيـمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيـمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً , أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِيـنٌ , مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَـاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيـمٌ - الجاثية.
- فَوَرَبِـّـكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ شَيْطَان مَّارِدٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ شَيْطَان عَاشِقٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ خادم ِسِحْرٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ مشروبٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ مَّأْكُولٍ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ مُخطي..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ صُنعَ لتحَقِّير شَأْنِ الْإِنْسَانِ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ صُنعَ لتَعطِيلِ العُقُولِ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ صُنعَ للتَّفْرِيق بَيْنَ الْأَزْوَاجِ..
بِسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ الْأَعْظمِ يُحرَقُ كُلُّ ِسِحْرٍ صُنعَ لتَعطِيلِ الْزوَاجِ..
- إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّـومِ طَعَامُ الأَثِيـمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُـون كَغَلْيِ الْحَمِيـمِ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيـمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيـمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيـمُ إِنَّ هَذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ- الدخان.
- لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) الحشر 21-24
- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا / الجن 1-5
- إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الزلزلة 1-8
- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد ٌ, اللَّهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ - الإخلاص
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ , مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ , وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ , وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ , وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ - الفلق
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ , مَلِكِ النَّاسِ , إِلَهِ النَّاسِ , مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ , الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ , مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ - الناس
شبكة الشفاء الاسلامية
----------------------------
- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم (3 مرات)
- اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيني (7 مرات)
- اللهم رب الناس أذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك شفاء لا يغادر سقما (3 مرات)
- اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة (3 مرات)
- قُلِ اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ ذَا الْمَنِّ الْقَدِيمِ ذَا الْوَجْهِ الْكَرِيمِ وَالْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَالدَّعَوَاتِ الْمُسَتَجَابَاتِ عَافِني مِنْ أَنْفُسِ الْجِنِ وَأَعْيُنِ الإِنْسِ ، عَافِني مِنْ أَنْفُسِ الْجِنِ وَأَعْيُنِ الإِنْسِ , عَافِني مِنْ أَنْفُسِ الْجِنِ وَأَعْيُنِ الإِنْسِ .
اللَّهُمَّ اكْفِنا بِمَاشِئْت وكَيْفَ شِئْت مِنْ كُلِّ فَاجِرٍ وحَاسِدٍ وسَاحِرٍ ومَغْرُورٍ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكر خاص للشيخ صلاح العوجي أبو آية
nadjm 06-27-2024, 10:58 AM بارك الله فيك اخي على الموضوع
|