مشاهدة النسخة كاملة : التقديم والتأخير في القرآن الكريم


zoro1
10-02-2023, 11:37 AM
التقديم والتأخير في القرآن الكريم
السؤال

يقول الله تبارك و تعالى: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
ويقول كذلك: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و إن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا.
سؤالي هو لماذا قال الله في الآية الأولى كونوا قوامين لله شهداء بالقسط وفي الآية الثانية العكس، و كذلك في الأولى قال خبير بما تعملون وفي الثانية قال بما تعملون خبير.
أفيدونا في هذا جزاكم الله خير الجزاء.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتقديم والتأخير في القرآن وجه من أوجه البلاغة فيه، وهو كثير. وقد ذكرابن الجوزيطرفا كبيرا منه في كتابه المدهش.

قال:فصل في المقدم والمؤخر.

وأورد فيه: في البقرة (وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة) وفي الأعراف (وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا).

في البقرة (والنصارى والصابئين) وفي الحج (والصابئين والنصارى).

في البقرة والأنعام (قل إن هدى الله هو الهدى) وفي آل عمران (قل إن الهدى هدى الله).

في البقرة (ويكون الرسول عليكم شهيدا) وفي الحج (شهيدا عليكم).

في البقرة (وما أهل به لغير الله) وفي باقي القرآن (لغير الله به).

في البقرة (لا يقدرون على شيء مما كسبوا) وفي إبراهيم (مما كسبوا على شيء).

في آل عمران (ولتطمئن قلوبكم به) وفي الأنفال (به قلوبكم).

في سورة النساء (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله) وفي المائدة (كونوا قوامين لله شهداء بالقسط)...

ولم نقف على من علل هذا التقديم والتأخير من المفسرين، لكنه لا يخفى ما فيه من الحسن والبلاغة.

والله أعلم.

۩◄عبد العزيز شلبى►۩
10-02-2023, 12:47 PM
تسلم إيدك ياغالى بارك الله فيك

سعوديه تعشق الدي في دي
10-24-2023, 04:48 AM
لعل ايضا من اوجه التقديم والتأخير في القران الكريم

" السارق والسارقة " لكن في الاخرى قال " الزانية والزاني "

قدمت الزانية في هذه الآية من حيث كان في ذلك الزمان زنا النساء فاش ، وكان لإماء العرب وبغايا الوقت رايات ، وكن مجاهرات بذلك . وقيل : لأن الزنا في النساء أعر وهو لأجل الحبل أضر . وقيل : لأن الشهوة في المرأة أكثر وعليها أغلب ، فصدرها تغليظا لتردع شهوتها ، وإن كان قد ركب فيها حياء لكنها إذا زنت ذهب الحياء كله

Adsense Management by Losha