zoro1
01-09-2024, 12:52 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أمّا بعدُ:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب:
الأول: التوبة، وهذا متفق عليه بين المسلمين، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
السبب الثاني: الاستغفار، كما في الصحيحين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أذنب عبدٌ ذنبًا فقال: أي رب، أذنبت ذنبًا فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ به، قد غفرت لعبدي..))؛ رواه البخاري (6953)، ومسلم (4953).
وفي صحيح مسلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون الله فيَغفِرُ لهم))؛ (2749).
السبب الثالث: الحسنات الماحية، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].
السبب الرابع: دعاءُ المؤمنين للمؤمن؛ مثل: صلاتهم على جنازته، فعن عائشة وأنس بن مالك عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من ميت يصلي عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفعُوا فيه))؛ رواه مسلم (1576).
السبب الخامس: ما يعمل للميت من أعمال البر؛ كالصدقةِ ونحوها، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة، واتفاق الأئمة، وكذلك العتق -أي: عتق رقبة- والحج.
السبب السادس: شفاعة النبي محمد وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة.
السبب السابع: المصائب التي يُكفِّر الله بها الخطايا في الدنيا، كما في الصحيحين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصبٍ، ولا هَمٍّ ولا حزنٍ ولا غَمٍّ، ولا أذًى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه))؛ رواه البخاري (5210)، ومسلم (4670).
السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة -أي: التخويف- فإن هذا مما يُكفر به الخطايا.
السبب التاسع: أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها.
السبب العاشر: رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد.
"مجموع فتاوى ابن تيمية"، ج 7، ص. " (501-487)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب:
الأول: التوبة، وهذا متفق عليه بين المسلمين، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
السبب الثاني: الاستغفار، كما في الصحيحين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أذنب عبدٌ ذنبًا فقال: أي رب، أذنبت ذنبًا فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ به، قد غفرت لعبدي..))؛ رواه البخاري (6953)، ومسلم (4953).
وفي صحيح مسلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون الله فيَغفِرُ لهم))؛ (2749).
السبب الثالث: الحسنات الماحية، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].
السبب الرابع: دعاءُ المؤمنين للمؤمن؛ مثل: صلاتهم على جنازته، فعن عائشة وأنس بن مالك عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من ميت يصلي عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفعُوا فيه))؛ رواه مسلم (1576).
السبب الخامس: ما يعمل للميت من أعمال البر؛ كالصدقةِ ونحوها، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة، واتفاق الأئمة، وكذلك العتق -أي: عتق رقبة- والحج.
السبب السادس: شفاعة النبي محمد وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة.
السبب السابع: المصائب التي يُكفِّر الله بها الخطايا في الدنيا، كما في الصحيحين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصبٍ، ولا هَمٍّ ولا حزنٍ ولا غَمٍّ، ولا أذًى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه))؛ رواه البخاري (5210)، ومسلم (4670).
السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة -أي: التخويف- فإن هذا مما يُكفر به الخطايا.
السبب التاسع: أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها.
السبب العاشر: رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد.
"مجموع فتاوى ابن تيمية"، ج 7، ص. " (501-487)