مشاهدة النسخة كاملة : ما أعد الله للمؤمنين في الجنة


محمود الاسكندراني
09-10-2024, 09:32 AM
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>


ما أعد الله للمؤمنين في الجنة أورد المصنف رحمه الله حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ: يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح، والتكبير، كما تلهمون النفس رواه مسلم.

قوله ﷺ: يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون يأكلون، ويشربون؛ لأن الأكل، والشرب من أعظم اللذات التي يلتذ بها أهل الدنيا، وقد جعل كثير من نعيم الجنة على وزان ما عرف في الدنيا من حيث الأصل، وإن كانت الحقيقة والصفة تختلف، فهم يأكلون، ويشربون، وينكحون، ويتطيبون، وما إلى ذلك من الأشياء التي يلتذ بها أهل الدنيا، لكن الحقائق تختلف تمامًا عما في الدنيا، ولا قياس.

فهنا يأكلون ويشربون، أكلهم هذا وشربهم ليس من جوع، فالجنة ليس فيها جوع، والله قال لآدم وحواء: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى فهم حينما يأكلون ويشربون، ليس ذلك نتيجة لجوعهم، وحينما يلبسون السندس والاستبرق، وما إلى ذلك فليس ذلك لعريهم، الجنة ليس فيها عري، وهكذا حينما يتزينون ويتحلون بالحلي، الأساور من فضة، وما إلى ذلك، فليس ذلك لنقص في الجمال، فهم في غاية الجمال، ولكن لما كان ذلك مما يتنعم به في الدنيا كان لهم منه أوفر النعيم في الجنة، وإلا فالحلي في الدنيا لو أن الرجل لبسه، لو لبس الرجل الأسورة من الذهب، والقلائد فإن ذلك يكون شينًا في حقه، لكن المرأة تلبسه تكميلاً لنقيصة كما هو معلوم،

فهنا يأكلون، ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يبولون جرت العادة أن الإنسان في الدنيا كما قال الله عن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-: لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ فإذا كانوا يأكلون الطعام فمعنى ذلك أنهم يحتاجون إلى الخلاء هذا من لازمه، وهكذا جبل الله الآدميين، أما في الجنة: فيأكلون، ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولا يبولون بمعنى: أنه لا يكون منهم هذه الأمور المستقذرة التي تكون منفرة، وتكون خلاف النعيم، فالجنة ليس فيها أذى، جميع أنواع الأذى الحسي والمعنوي لا وجود له فيها.

فهنا إذن هذه الأشياء التي يأكلونها ليس فيها كما في أطعمة الدنيا، يمتص الجسم ما فيها من الغذاء، وما ينفع، وما يكون فيها فضلة فإنه يخرج عن طريق هذه الأمور، هناك في الجنة هذه الأطعمة ليس فيها شيء كذلك، ليس فيها فضلة، يعني: لا يكون غذاء، كل ما فيها فهو غذاء، ومن ثم فهم يلتذون بها، ولا يحتاجون إلى مثل هذا، والذهاب إلى الخلاء ليس ذلك من النعيم في أصله، بل هو نقص جبلي في الإنسان، طيب إذن هذا الطعام ماذا يحصل له؟

قال: ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك يعني: يخرج على هيئة الجشاء، والجشاء معروف، لكن الجشاء أيضًا شيء غير محبب إلى النفوس، يعني أن الناس إذا رأوا ذلك، أو سمعوه، أو نحو ذلك، فإن نفوسهم لا تقبل عليه، ولا تحبه، إذًا الذي في الجنة يكون جشاء، وكرشح المسك، يعني: أنه يختلف عن الجشاء الذي يكون في الدنيا، فإن حقيقة الجشاء الذي يكون في الدنيا هي أبخرة تتصاعد من المعدة، أما الذي في الجنة فهو كرشح المسك، وهذا نعيم لا عهد للناس به.
يلهمون التسبيح والتكبير، كما تلهمون النفس رواه مسلم.

يلهمون التسبيح الجنة ليس فيها تكاليف، إنما يكون ذلك من جملة نعيمهم، بحيث لا يحتاج إلى تكلف، ولا مشقة، ولا ملاحظة، وتعاهد، وما إلى ذلك، إنما يكون كالسجية، بل يكون سجية لهم كالنفس، لا يجد الإنسان كلفة حينما يتنفس، وإنما يكون شيئًا تلقائيًا، فهذا التسبيح والتحميد، أو التسبيح والتكبير يلهمونه كما يلهمون النفس، وهذا يدل على أن التسبيح والتكبير أن ذكر الله هو في الواقع من جملة النعيم، ومن أراد النعيم في الدنيا، وانشراح الصدر والسعادة والراحة فعليه بالإكثار من ذكر الله -تبارك وتعالى- نحن دائمًا نقول لأولئك الذين يعانون من ضيق في الصدر، من اكتئاب، من وحشة، نقول: أكثر من ذكر الله فالقلب يستوحش، إذا جف من ذكر الله -تبارك وتعالى- فالذكر له كالماء بالنسبة للسمك، فإذا خرج منه فإنه يهلك.

ثم ذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: قال الله تعالى وهذا الحديث المسمى بالقدسي أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت.

والصالحون المراد بهم من صح اعتقادهم، يعني: أهل الإيمان، وأيضًا كانوا على تقوى وعمل مرضي، يعني: على السنة، أهل التقوى، أهل الصلاح، وليسوا أهل الكفر، أو أهل الفجور، أو أهل الضلال أعددت لعبادي الصالحين ماذا يكون الإنسان صالحًا؟

أن يكون موحدًا مؤمنًا، وأن يكون أيضًا سالمًا مما ينافي الصلاح، الإنسان قد يقع في المعصية، لا يسلم أحد، لكن يبادر إلى التوبة، أما الذي يكون مصرًا على الضلال، على الفجور، على الانحراف، فإنه لا يكون صالحًا (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

أسأل الله أن يجعلني وإياكم ووالدينا وإخواننا المسلمين من أهل الجنة، وأن يغفر لنا ويرحمنا ويعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
لفضيلة الشيخ : د / خالد بن عثمان السبت
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

۩◄عبد العزيز شلبى►۩
09-10-2024, 12:07 PM
بــــــــــ الله فيك ـــــــــارك
وجزاك الله كل خير

nadjm
09-14-2024, 11:04 PM
بارك الله فيك اخي على الموضوع

Adsense Management by Losha