zoro1
10-29-2024, 09:44 AM
حديث: من اقتطع شبرا من الأرض ظلما
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
حديث: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا، طوَّقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين؛ متفق عليه.
المفردات:
الغصب: هو أخذ حق الغير بغير حق.
اقتطع: أي أخذ يعني بغير حق.
شبرًا: الشَّبْرُ هو ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد، أما الفِتر، فهو ما بين طرفي السبابة والإبهام بالتفريج المعتاد.
ظلمًا: أي غصبًا بغير حق.
طوَّقه الله به: أي جعله طوقًا في عنقه.
من سبع أرضين: أي خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين يحملها فوق عنقه تكون كالطوق، وله وفي حديث ابن عمر عند البخاري: من أخذ شيئًا من الأرض بغير حقه، خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين.
البحث:
أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب المظالم من صحيحه في باب: إثم من ظلم شيئًا من الأرض عن سعيد بن زيد رضي الله عنه بلفظ: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ظلم من الأرض شيئًا طوَّقه من سبع أرضين.
وأخرجه في كتاب بدء الخلق في باب: ما جاء في سبع أرضين عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه خاصمته أروى في حق زعمت أنه انتقصه لها إلى مروان فقال سعيد: أنا أنتقص من حقها شيئًا؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا فإنه يُطوقه يوم القيامة من سبع أرضين، أما مسلم رحمه الله فقد أخرجه بعدة ألفاظ؛ منها: عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين، وفي لفظ من طريق عمر بن محمد عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن أروى خاصمته في بعض داره، فقال: دعوها وإياها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقه طوِّقه في سبع أرضين يوم القيامة، اللهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها, واجعل قبرها في دارها, قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجُدُر تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد, فبينما هي تمشي في الدار مرَّت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها، وفي لفظ من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن أروى بنت أويس ادَّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عيه وسلم؟ قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه إلى سبع أرضين، فقال مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها واقتلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها, ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت، وفي لفظ عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين.
هذا وقد روى البخاري ومسلم نحو ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها؛ كما روى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما نحو ذلك، كذلك كما روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه نحو ذلك أيضًا.
ما يفيده الحديث:
1- أن غصب الأرض - مهما قلت - من كبائر الذنوب.
2- وأن من ملك أرضًا ملك أسفلها.
3- وفيه دليلٌ على أن الأرضين السبع متراكمة لم تفتق؛ لأنها لو فتقت لتحمل الغاصب غير ما غصب كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح نقلًا عن الداودي رحمهما الله.
4- وفيه الرد على من زعم أن الأرض لا يمكن غصبها.
الألوكة
.....................
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
حديث: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا، طوَّقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين؛ متفق عليه.
المفردات:
الغصب: هو أخذ حق الغير بغير حق.
اقتطع: أي أخذ يعني بغير حق.
شبرًا: الشَّبْرُ هو ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد، أما الفِتر، فهو ما بين طرفي السبابة والإبهام بالتفريج المعتاد.
ظلمًا: أي غصبًا بغير حق.
طوَّقه الله به: أي جعله طوقًا في عنقه.
من سبع أرضين: أي خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين يحملها فوق عنقه تكون كالطوق، وله وفي حديث ابن عمر عند البخاري: من أخذ شيئًا من الأرض بغير حقه، خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين.
البحث:
أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب المظالم من صحيحه في باب: إثم من ظلم شيئًا من الأرض عن سعيد بن زيد رضي الله عنه بلفظ: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ظلم من الأرض شيئًا طوَّقه من سبع أرضين.
وأخرجه في كتاب بدء الخلق في باب: ما جاء في سبع أرضين عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه خاصمته أروى في حق زعمت أنه انتقصه لها إلى مروان فقال سعيد: أنا أنتقص من حقها شيئًا؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا فإنه يُطوقه يوم القيامة من سبع أرضين، أما مسلم رحمه الله فقد أخرجه بعدة ألفاظ؛ منها: عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين، وفي لفظ من طريق عمر بن محمد عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن أروى خاصمته في بعض داره، فقال: دعوها وإياها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقه طوِّقه في سبع أرضين يوم القيامة، اللهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها, واجعل قبرها في دارها, قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجُدُر تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد, فبينما هي تمشي في الدار مرَّت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها، وفي لفظ من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن أروى بنت أويس ادَّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عيه وسلم؟ قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه إلى سبع أرضين، فقال مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها واقتلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها, ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت، وفي لفظ عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين.
هذا وقد روى البخاري ومسلم نحو ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها؛ كما روى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما نحو ذلك، كذلك كما روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه نحو ذلك أيضًا.
ما يفيده الحديث:
1- أن غصب الأرض - مهما قلت - من كبائر الذنوب.
2- وأن من ملك أرضًا ملك أسفلها.
3- وفيه دليلٌ على أن الأرضين السبع متراكمة لم تفتق؛ لأنها لو فتقت لتحمل الغاصب غير ما غصب كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح نقلًا عن الداودي رحمهما الله.
4- وفيه الرد على من زعم أن الأرض لا يمكن غصبها.
الألوكة
.....................