مشاهدة النسخة كاملة : إن الدين يسر


محمود الاسكندراني
11-12-2024, 05:16 AM
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي ﷺ قال: إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة .
يعني: أن هذه الشريعة لم يضع الله سبحانه وتعالى فيها على هذه الأمة الآصار والأغلال التي كانت على من قبلنا، وإنما جاءت شريعة سهلة ميسرة، كما قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحـج:78]، والنبي ﷺ يقول: بُعثت بالحنيفية السمحة ، وذلك أن الله -تبارك وتعالى- لم يكلفنا فيها ما لا نطيق، لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة: 286].

ولذلك فإن هذه الشريعة لا يوجد فيها تكليف واحد يخرج عن طوق المكلفين وقدرتهم، بحيث لا يتمكنون منه، أو أنهم يتمكنون بمشقة باهظة عظيمة، لا يوجد، وإنما جاءت أحكامها سهلة ميسرة يتمكنون من القيام بها، فإن عجزوا عن ذلك فتارة يسقط ذلك عنهم من أصله، وتارة يسقط ذلك إلى بدل، فإذا عجز عن الوضوء لشدة البرد، أو لخوف الضرر؛ لأنه مريض فإنه يتيمم، وإن لم يستطع التيمم وقال له الطبيب: إن التيمم فيه ضرر عليك، فإنه يصلي من غير وضوء، وهو مطالب باستقبال القبلة ما استطاع، وإذا كان على سرير، أو لا يعرف القبلة أصلاً، ولا يوجد من يعرّفه بها فيصلي بحسب ما يغلب على ظنه، فإن لم يغلب على ظنه شيء صلى إلى أي جهة، ولا يعيد، حتى لو كان يعلم أنه على تيمم ثم بعد ذلك وجد الماء في الوقت فإنه لا يعيد، لأنه فعل ما أمره الله سبحانه وتعالى به.

بل لو أن الإنسان كان يعبد الله سبحانه وتعالى على جهل، وهو معذور كإنسان يعيش في مكان بعيد -بادية مثلا، وما قصر في طلب الحق، لكن هذا الذي بلغه ثم تبين له خلاف ذلك فلا شيء عليه، فلو أن امرأةً مثلاً كانت تظن أن الاستحاضة من قبيل الحيض، فكان إذا جاءها الدم في غير وقته وأطبق عليها الدم فإنها لا تصلي ولا تصوم، ولربما بقيت على هذا الحال أربعين سنة، وهذا يحصل كثيراً، فهل نطالب هذه المرأة بإعادة كل هذه الصلاة أربعين سنة؟.

الجواب: لا، وإنما نقول: إنها معذورة بهذا الجهل، ولا تطالب بإعادة الصلاة، فلو أن أحداً من الناس كان لا يصلي، ثم تاب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد بلغ من العمر عتيًّا، فهل نطالبه بقضاء الصلوات؟.

الجواب: لا، أو أن أحدًا من الكفار أسلم، وهو مؤسس لأكبر بنك ربوي في العالم، وعنده المليارات من الربا، هل نقول له: تخلص من هذه الأموال جميعاً؟.

نقول: عفا الله عما سلف، فلك رأس مالك فيما تبقى من أموال عند الآخرين، ولا تأخذ عليها ربا، أما الذي مضى فعفا الله عما سلف، فالشريعة ترغب في التوبة، والإنابة، والدخول في الإسلام، والذي يدخل في الإسلام يسلم على ما أسلف من الأعمال الصالحة في جاهليته وكفره، تحسب له، ولا يضيع من أجره شيء، والذين يتوبون من الذنوب يبدل الله سيئاتهم حسنات.

فإذا نظرت إلى الشريعة في أحكامها العملية، وفي أحكامها الجزائية وجدت أنها رحمة مهداة للعالمين، إن الدين يسر، فهذا مفهوم يسر الشريعة، الكثيرون يفهمون يسر الشريعة أن تأكل الربا ولا تتشدد، وأن تسمع ما يحلو لك، وأن تنظر إلى ما يحلو لك من الحرام، وأن زوجتك ربما تجلس مع الرجال وتختلط معهم وتتبرج، وإذا ذكرت لهم قال الله، قال رسوله، قالوا: لا تضيق على نفسك، بل إذا أراد الإنسان عند هؤلاء أن يسأل، أو أن يستفتي يود معرفة الحكم قالوا: أنت مشدد وموسوس، ومتنطع ومتزمت، صار التزمت في ملازمة الحق واتباع الرسول ﷺ، فالمقصود أن الدين يسر بمعنى أن الإنسان لا يكلف نفسه أموراً ترهقه لم يطالبه الله سبحانه وتعالى بها، مثل ماذا؟ مثل إنسان أراد أن يصوم الدهر، نقول له: لا، لو أراد أن يقوم كل الليل، لو أراد هذا الإنسان أن يلتزم طريقة ما في الذكر، أو القراءة بطريقة تشق عليه وتَضِيع لأجلها حقوق من لهم عليه حق نقول له: لا، هذا الإنسان لو أراد أن يتصدق بكل ماله، وليس بمنزلة أبي بكر ولا عمر، جاء متحمسًا وقال: أنا أوصي بكل ثروتي في سبيل الله، نقول له: لا، الثلث والثلث كثير، إن أوصيت بالربع فهو جيد.

ولا يجوز أن توصي بكل المال، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وهكذا في كل أمر من الأمور، فنحتاج أن ندرك هذا المعنى، ما معنى يسر الشريعة؟ ليس معناه التفلت عن أحكامها، والخروج عن حدود الله سبحانه وتعالى .

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
لفضيلة الشيخ : د / خالد بن عثمان السبت
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

۩◄عبد العزيز شلبى►۩
11-12-2024, 11:41 AM
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>

اسلا م محمد
11-14-2024, 12:51 PM
تسلم ايدك مهندسنـــــا الغالي
الله ينور عليـــــك

Adsense Management by Losha