تركي السعوديه
04-29-2016, 07:34 AM
كان الشاب الذي يعمل ميكانيكياً بشركة متواضعة فى "ديترويت" يحصل على حفنة من الدولارات اسبوعيا مقابل عمل لمدة عدة ساعات يومياً، ولكن الشاب الطموح كان حين يصل لمنزله يقضي نصف الليل عاكفاً على محاولة صنع نوع جديد من المحركات.
وكان والده الفلاح يعتبر محاولات ابنه ضرباً من العبث، بينما كانت زوجة الشاب هي الوحيدة بين أهله وجيرانه التي تشجعه وتقف بجانبه، وكانت تقضي معه طيلة الليل تلهب من حماسه، وعندما يحل فصل الشتاء كانت تحمل له في يدها مصباح الغاز لتضيء له بينما كانت ترتجف من البرد، وكان زوجها يطلق عليها لقب "المؤمنة" واستمرت معه على هذا الحال ثلاث سنوات.
في سنة 1893م أشرف العمل على نهايته، وكان الشاب يومئذ قد قارب الثلاثين من عمره، وفي يوم سمع الجيران صوتاً غريباً لم يألفوه من قبل، فخرجوا على إثره، ورأوا شيئاً عجيباً!! رأوا الشاب الذي سخروا منه ومن محاولاته، وزوجته يركبان عربة تجري بلا دابة تجرّها، وشاهدوا بدهشة كبيرة تلك العربة العجيبة تصل إلى نهاية الشارع ثم تعود.
كان هذا الشاب هو "هنري فورد"، مؤسس شركة "فورد" لصناعة السيارات. ويومها شهد العالم الحديث مولد اختراع جديد كان له أبلغ الأثر في تطور المدينة. وقد سُئل المخترع “هنري فورد” بعد أكثر من أربعين عاماً من تاريخ اختراعه، ماذا ينشد أن يكون لو عاش على الأرض مرة أخرى؟ فأجاب بقوله :” لا يهمني ماذا أكون ، بقدر ما يهمني أن تكون زوجتي بجانبي في هذه الحياة الثانية. ويقال إن قائل هذه العبارة "وراء كل رجل عظيم امرأة" هو هنري فورد، تقديراً لزوجته على وقفتها معه حتى أنجز هذا الاختراع العظيم الاستثنائي.
ينص قانون نيوتن الأول على أن الجسم يظل في حالته الساكنة (إما السكون التام أو التحرك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من حالته هذه. وينص قانون نيوتن الثاني على أنه إذا أثرت قوة على جسم، أكسبته تسارعا تتناسب طرديا مع القوة المؤثرة، وعكسيا مع كتلة الجسم. وقانون نيوتن الثالث يقول إن لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه، تعملان على نفس الخط وتؤثران على جسمين مختلفين.
ولكن.. ثمة عدة تساؤلات بريئة ووجيهة في ذات الوقت متعلقة ومرتبطة بهذا الموضوع.. ألا يبدو عنوان هذا الموضوع متناقضاً مع هذه المقدمة الرائعة؟! ألا وهي قصة فورد العظيم وزوجته العظيمة. ألا يبدو هذا العنوان صادماً ومؤسفا؟! وما هي علاقة نظريات اسحق نيوتن الثلاث بموضوعنا هذا؟ هذه الأسئلة سنميط عنها اللثام، ونكشف عنها النقاب في الجزئين الثاني والثالث من هذا المقال المثير للجدل والتساؤلات، وربما الحقائق الخفية عن علاقة الرجل بالمرأة، أو بالأحرى، وتحديداً، علاقة الزوج بزوجته، والتي ربما تقلب - أي الحقائق الخفية للعلاقة الزوجية – نظرية "فورد" الرومانسية - وليست الهندسية - رأساً على عقب.
تسعدني وتسرني متابعتكم..
الكاتب الصحفي / انور عبد المتعال سرالختم
وكان والده الفلاح يعتبر محاولات ابنه ضرباً من العبث، بينما كانت زوجة الشاب هي الوحيدة بين أهله وجيرانه التي تشجعه وتقف بجانبه، وكانت تقضي معه طيلة الليل تلهب من حماسه، وعندما يحل فصل الشتاء كانت تحمل له في يدها مصباح الغاز لتضيء له بينما كانت ترتجف من البرد، وكان زوجها يطلق عليها لقب "المؤمنة" واستمرت معه على هذا الحال ثلاث سنوات.
في سنة 1893م أشرف العمل على نهايته، وكان الشاب يومئذ قد قارب الثلاثين من عمره، وفي يوم سمع الجيران صوتاً غريباً لم يألفوه من قبل، فخرجوا على إثره، ورأوا شيئاً عجيباً!! رأوا الشاب الذي سخروا منه ومن محاولاته، وزوجته يركبان عربة تجري بلا دابة تجرّها، وشاهدوا بدهشة كبيرة تلك العربة العجيبة تصل إلى نهاية الشارع ثم تعود.
كان هذا الشاب هو "هنري فورد"، مؤسس شركة "فورد" لصناعة السيارات. ويومها شهد العالم الحديث مولد اختراع جديد كان له أبلغ الأثر في تطور المدينة. وقد سُئل المخترع “هنري فورد” بعد أكثر من أربعين عاماً من تاريخ اختراعه، ماذا ينشد أن يكون لو عاش على الأرض مرة أخرى؟ فأجاب بقوله :” لا يهمني ماذا أكون ، بقدر ما يهمني أن تكون زوجتي بجانبي في هذه الحياة الثانية. ويقال إن قائل هذه العبارة "وراء كل رجل عظيم امرأة" هو هنري فورد، تقديراً لزوجته على وقفتها معه حتى أنجز هذا الاختراع العظيم الاستثنائي.
ينص قانون نيوتن الأول على أن الجسم يظل في حالته الساكنة (إما السكون التام أو التحرك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من حالته هذه. وينص قانون نيوتن الثاني على أنه إذا أثرت قوة على جسم، أكسبته تسارعا تتناسب طرديا مع القوة المؤثرة، وعكسيا مع كتلة الجسم. وقانون نيوتن الثالث يقول إن لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه، تعملان على نفس الخط وتؤثران على جسمين مختلفين.
ولكن.. ثمة عدة تساؤلات بريئة ووجيهة في ذات الوقت متعلقة ومرتبطة بهذا الموضوع.. ألا يبدو عنوان هذا الموضوع متناقضاً مع هذه المقدمة الرائعة؟! ألا وهي قصة فورد العظيم وزوجته العظيمة. ألا يبدو هذا العنوان صادماً ومؤسفا؟! وما هي علاقة نظريات اسحق نيوتن الثلاث بموضوعنا هذا؟ هذه الأسئلة سنميط عنها اللثام، ونكشف عنها النقاب في الجزئين الثاني والثالث من هذا المقال المثير للجدل والتساؤلات، وربما الحقائق الخفية عن علاقة الرجل بالمرأة، أو بالأحرى، وتحديداً، علاقة الزوج بزوجته، والتي ربما تقلب - أي الحقائق الخفية للعلاقة الزوجية – نظرية "فورد" الرومانسية - وليست الهندسية - رأساً على عقب.
تسعدني وتسرني متابعتكم..
الكاتب الصحفي / انور عبد المتعال سرالختم