أحمد الجدي



اشتعلت أزمة جديدة داخل جماعة إخوان تونس، بسبب رغبة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية، دمج العمل السياسي والعمل الدعوي في كيان واحد، دون الفصل بينهما من حيث الهيكل التنظيمي أو من حيث الأهداف والخطط، الأمر الذي أغضب عددا كبيرا من قيادات إخوان تونس الذين رأوا طمع الغنوشي في أن يسيطر على كل مقاليد الإخوان هناك دون إتاحة الفرصة لغيره من أجل مشاركته في المشهد سيان على الجانب السياسي أو على الجانب الدعوي.
وهدد عدد من قيادات "النهضة" بالانفصال عن الحزب والحركة في حال إصرار الغنوشي على دمج العمل الدعوي والسياسي، مبديين تخوفهم الشديد من أن يتكرر ما حدث مع إخوان مصر عندما فشلوا في الفصل بين الجماعة والحزب مما تسبب في إسقاطهم بسهولة، وانهيار الجماعة بشكل كامل في مصر.
واعترف إخوان تونس بتلك الخلافات الكبيرة الموجودة بينهم الآن، مؤكدين سعيهم للوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف المتنازعة.
يذكر أن تلك الأزمة ليست الأزمة الوحيدة التي ضربت إخوان تونس مؤخرًا، حيث نشبت بينهم عدة خلافات أخرى أبرزها الخلاف الشهير على دعم إخوان مصر والدخول في عداء مع الدولة المصرية بنظامها السياسي الجديد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلاف آخر عن فكرة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية بعد انتهاء مدة المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>