فريق منتدى الدي في دي العربي
05-04-2016, 09:20 PM
صناعة السياحة
د. زيد بن محمد الرماني
إنّ السفر والسياحة تعتبران أكبر مصدر للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916مليار دولار في عام واحد فقط.
جاء في تقرير دولي بعنوان "حالة البيئة في العالم 1972 – 1992م" ما يلي:
تتباين نفقات السياحة كمساهمة في الناتج الإجمالي تبايناً واسعاً من بلد إلى آخر حسب حجم الاقتصاد ومستوى الإنفاق.
إذ تتراوح حصة السياحة الدولية في الناتج المحلي الإجمالي لكثير من الدول بين 15 – 30%.
ومما يجدر ذكره أنّ السياحة ليست هي التي تؤدي إلى التنمية، وإنما التنمية العامة لبلد ما هي التي تجعل السياحة مربحة. ولذلك، لا تُعدُّ حصائل السياحة الدولية مؤشراً للدخل الحقيقي من السياحة.
على أنه يمكن أن يكون للسياحة آثار إيجابية وسلبية في آن واحد على البيئة البشرية، مثلها مثل غيرها من قطاعات التنمية الأخرى.
إنّ التراث التاريخي والثقافي يحدّد جاذبية بلد معين للسياح، كما يشجّع الحكومات على حمايته والمحافظة على معالمه، ولذا فإن كثيراً من الدول تبذل جهوداً كبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى والمناطق الأثرية التراثية الجمالية وخاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية.
وبينما تلعب السياحة دوراً رئيساً في اقتصاديات المناطق الجبلية، فإن الأضرار اللاحقة بالنظم البيئية بلغت في بعض الحالات مستوى حرجاً مما يضرّ بمستقبل السياحة.
ومع ذلك، فإن كثيراً من البلدان النامية، التي تنوء تحت عبء الديون الخارجية، وتحتاج إلى العملة الصعبة، طرحت جانباً مخاوفها من أن تؤدي السياحة إلى تردي البيئة الطبيعية، ذلك المورد البالغ الجمال الذي يجعلها جذّابة. وأدت السياسات القصيرة النظر هذه إلى تدهور ملحوظ في بيئة بعض البلدان مما أبعد عنها أعداد متزايدة من السياح.
د. زيد بن محمد الرماني
إنّ السفر والسياحة تعتبران أكبر مصدر للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916مليار دولار في عام واحد فقط.
جاء في تقرير دولي بعنوان "حالة البيئة في العالم 1972 – 1992م" ما يلي:
تتباين نفقات السياحة كمساهمة في الناتج الإجمالي تبايناً واسعاً من بلد إلى آخر حسب حجم الاقتصاد ومستوى الإنفاق.
إذ تتراوح حصة السياحة الدولية في الناتج المحلي الإجمالي لكثير من الدول بين 15 – 30%.
ومما يجدر ذكره أنّ السياحة ليست هي التي تؤدي إلى التنمية، وإنما التنمية العامة لبلد ما هي التي تجعل السياحة مربحة. ولذلك، لا تُعدُّ حصائل السياحة الدولية مؤشراً للدخل الحقيقي من السياحة.
على أنه يمكن أن يكون للسياحة آثار إيجابية وسلبية في آن واحد على البيئة البشرية، مثلها مثل غيرها من قطاعات التنمية الأخرى.
إنّ التراث التاريخي والثقافي يحدّد جاذبية بلد معين للسياح، كما يشجّع الحكومات على حمايته والمحافظة على معالمه، ولذا فإن كثيراً من الدول تبذل جهوداً كبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى والمناطق الأثرية التراثية الجمالية وخاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية.
وبينما تلعب السياحة دوراً رئيساً في اقتصاديات المناطق الجبلية، فإن الأضرار اللاحقة بالنظم البيئية بلغت في بعض الحالات مستوى حرجاً مما يضرّ بمستقبل السياحة.
ومع ذلك، فإن كثيراً من البلدان النامية، التي تنوء تحت عبء الديون الخارجية، وتحتاج إلى العملة الصعبة، طرحت جانباً مخاوفها من أن تؤدي السياحة إلى تردي البيئة الطبيعية، ذلك المورد البالغ الجمال الذي يجعلها جذّابة. وأدت السياسات القصيرة النظر هذه إلى تدهور ملحوظ في بيئة بعض البلدان مما أبعد عنها أعداد متزايدة من السياح.