فريق منتدى الدي في دي العربي
05-05-2016, 07:05 AM
أكره الناس، ولا أحب الخير لأحد!
أ. أسماء مصطفى
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أعاني مِن بعض المشكلات منذ كنتُ صغيرة:
أولها: أنني لا أحبُّ الخير للآخرين، والسبب في ذلك أمي التي عوَّدَتْني منذ الصغر على تفضيل نفسي على الآخرين!
أنا أتضايَق مِن نفسي جدًّا، وأتمنَّى أن أتغيَّرَ، ولكنني لا أستطيع؛ فظروفي كانتْ صعبة جدًّا، وقد ظُلمتُ فترة طويلة من حياتي في مجالاتٍ كثيرة بشاهدتي وشهادة غيري، وهذه الظروف القاسية جعلتْني أكره مَن حولي، فكل شيء كان مِن حقي ضاع مني!
أكثر صديقاتي تزوَّجْنَ، وأنا لم أُرزقْ إلى الآن بزوجٍ! كذلك بالنسبة للوظيفة فقد تنقلتُ في وظائف عدَّة؛ تعرَّضتُ فيها للتحرُّش، ومحاولة الاغتصاب في أحدها! حتى كرهتُ العمل، وأصبتُ بحالة نفسيَّة سيئة جدًّا!
أصبحتُ لا أتمنى خيرًا لأحدٍ؛ لاعتقادي أنهم سيأخذون مني ما لديَّ، أعلم أنَّ الله يقسِّم الأرزاق، والمكتوب مكتوب، لكن كرهي للناس جعلني مُنعزلة عنهم، لدرجة أني إذا وجدتُ خيرًا لأحد لا أبلغه، فمثلًا: إذا وجدتُ وظيفة أمامي لأحد يحتاج وظيفة، فلا أبلغه!
أشعر أنِّي مهزوزة نفسيًّا، ولكن أملي في الله كبير، وأرجو أن تساعدوني.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الغالية، أرحب بكِ معنا في شبكة الألوكة، فأهلًا وسهلًا بكِ معنا في أي وقت.
أبدأ حديثي بإعجابي بكِ في صراحتكِ مع نفسكِ وعزمكِ على تغييرها، ووصولكِ لِلُبِّ المشكلة؛ فإنَّ تحديد المشكلة جُزء مُهم جدًّا في حلِّها، وهذا يمنعكِ مِن أن تتركي الأمر كما هو دون علاجٍ، فإنَّ الله بصَّركِ بما لديكِ، وجعل لديكِ الاستعداد لإصلاح هذا الخلَل، كما أسْعَدَني أيضًا أنكِ لم تتَّكلي على الأقدار التي حدثتْ لكِ في التربية بسبب والدتكِ، فعليكِ أيضًا الاستفادة بتجنُّب الوُقُوع في هذا عند تربية أولادكِ في المستقبل - إن شاء الله؛ ولذلك فأنا أعتبر أنَّ كلامكِ هذا خطوة إيجابية في طريق الحل.
(فأنتِ لا تحبين الخير للناس)، وهذا يُعرف في الإسلام بالحسَد! وهو: تمنِّي زوال نعمة الغير.
وهناك نوعان منَ الحسد:
هناك حسد أني أحب أن أكون أفضل، وهذا أمر طبيعي عند الناس، ولكنه مجرد شعور داخلي فقط، و لا يترتب عليه أي سلوك ظاهري يفعل، وهذا الحسد الطبيعي.
أمَّا الحسد المذموم وهو أنني أكره أن يكونَ هناك أحد أفضل مني، ولديه نعمة، مع تمنِّي زوالها، وتمني عدم التوفيق له، وهذه كلها مظاهر للسلوك المرَضي، وهو ما يسمى بــ: الحسد.
إذًا فأنتِ في حاجة إلى إعادة تشكيل أفكاركِ ونفسيتكِ تُجاه الآخرين، وذلك عن طريق أن تفعلي عكس ما تريد نفسُكِ؛ مثل ما ذكرتِ أن هناكَ وظيفةً تحتاج إلى موظفة، وتعلمي أنَّ هناك أحدَ أصدقائكِ لا يعلم عن هذا الخبر، فتتصلين به، وتخبرينه بذلك، وكذلك باقي التصَرُّفات، فتفعلين عكس ما تريدين، وتتمنين له الخير، وتفرح نفسُكِ له وذلك عنْ عمد، وإذا علمتِ أنها تم قبولها في الوظيفة، فاذهبي إليها وهنئيها، فهذا سيترتب عليه أنكِ تكسرين حاجز نفسكِ، بأن تقضي على المرض الموجود في داخلكِ، وسَتَتَعَوَّد نفسُكِ على أن تحبَّ الخير للناس؛ لأنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه))، إذًا فأنتِ بذلك تحاولينَ مخالفتها في صفات الأنانية والاستئثار، وتحولين هذه الصفة إلى الإيثار والعطاء والتعاوُن وحب الخير للآخرين، وهذا الصِّراع سيكون قاسيًا في أولِه، فعليكِ بالصبر عليها، وعدم الاستِعجال، والاستسلام للأَلَم الناتج.
ثانيًا: تعلَّمي أن تحاوري نفسكِ حوارًا إيجابيًّا يعتمد على تدعيم الذات، وزيادة ثقتكِ بنفسكِ؛ مثل تكرار عبارة: (أنا أحب الخير للآخرين)، وابتعدي عن الحوارات السلبيَّة؛ مثل: أنا غير محبوبة, الناس تتجاهلني... إلخ , وغيِّري الكلمات التي تدفعكِ للأمام، وترفع مِن ثقتكِ بنفسكِ، وعندما يُراودكِ أي شعور بالحقد تُجاه نعمةٍ وجدتها في أي صديق، فتذكَّري أن الله - تبارك وتعالى - قال: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5].
وأيضًا عليكِ سؤال نفسكِ: هل السعادة في أن أكون متميزًا ومتفوقًا على كلِّ أحد؟ أو أن السعادة أن أكون محبًّا للخير لكل الناس كما أحبه لنفسي؟
اسألي نفسكِ أيضًا: ما الذي يجب أن يحدثَ حتى ترضي عن نفسكِ وأدائكِ وتحبيها؟ عليكِ باختيار ردٍّ لا يعتمد على الآخرين، بل يتمحور على نفسكِ وأدائكِ فقط، وعدم تحميل غيركِ طاقة لا تتعلق بهم عليك، فعليكِ بتغيير اعتقادكِ بأن نجاح الآخرين ينقص مِن نجاحكِ أو قيمتكِ أو حب الآخرين لكِ، ركِّزي مع نفسكِ ومع قدراتكِ ومِن هذه القدرات طريقتكِ في الكتابة، فأنتِ تستطيعين الإفصاح بدقة عما بداخلكِ، وهذا قد يجعل منكِ كاتبةً متميزة، فاستغليها بعيدًا عنْ مُقارنة نفسكِ بالآخرين وإلى ماذا وصلوا؟ وماذا حقَّقوا؟ وعليكِ بالتخلُّص تمامًا من الأفكار السلبيَّة، وأنَّ هناك من يُراقب نجاحكِ، ويسرقه منكِ، فاستبدلي بهذه الأفكار السلبية أفكارًا أخرى إيجابيَّة، وتعلمي التفاؤل والإيجابية في نظرتكِ للأمور.
ادفعي ما تشعرين به من الضيق عند سماعكِ أن بعض زميلاتكِ قد رزقهم الله وظيفة أو زواجًا بالدعاء، فإذا سمعتِ بنبأ كهذا، فأسرعي إلى الدعاء لنفسكِ ولصديقتكِ بالبركة في النعمة التي رزقها الله بها، فقولي: "اللهم وفقها، اللهم سدِّد خطاها"، ولتدعي لها كما تدعين لنفسكِ، فبهذا تقطعين الطريق على وسوسة الشيطان وضعف نفسكِ.
عندما تخطر في بالكِ الأفكار السلبيَّة، ولا تستطيعين صدَّها, قومي بعملٍ سُلُوكيٍّ نافع ومفيد هرَبًا من سيطرة الأفكار , مارسي بعض الهوايات والأنشطة التي تفرغين فيها طاقتك السلبيَّة, مارسي الرياضة؛ سواء المشي أو ما شابه، فهي تُعطي توازُنًا جسديًّا نفسيًّا، وثقة بذاتكِ، أيضًا حاولي أن تدرِّبي نفسكِ على الاسترخاء الجسدي والذهني، فكلما كان الإنسان في حالة من الاسترخاء، كانت الأفكار تفاؤليَّة، أيضًا عليكِ بقراءة الكتب المتخصِّصة في كيفية إدارة الذات, وكتب عن كيفية تحقيق النجاح والسعادة وكيف يحبكِ الآخرون.
وبهذا -إن شاء الله تعالى - سوف تستطيعين أن تتخلَّصي مِن هذه الخصلة الذميمة، وأنا واثقة مِن أنكِ ستنجحين - بإذن الله، وسوف تجتازين هذه المرحلة بالسُّلوكيات العمليَّة وبالدعاء، وسوف تشعرين أنَّك إنسانة طبيعيَّة، وستشعرين بسعادة غامرة.
تقرَّبي من الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء: "اللهم اجعلني من الذين يحبُّون الخير للمسلمين كما يحبونه لأنفسهم", والصلاة وقراءة القرآن، فهذا شيء يطهِّر القلوب، ويعمرها بالسكينة والاطمئنان.
وأخيرًا أختي الكريمة، أتمنى من الله - عز وجل - أن يوفِّقكِ لما فيه الخير، وأرجو متابعتنا لنطمئن على ما توَصَّلْتِ إليه من نتائج، وسوف تجديننا دائمًا في خدمتك مِن خلال موقعنا، وشكرًا لكِ.
أ. أسماء مصطفى
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أعاني مِن بعض المشكلات منذ كنتُ صغيرة:
أولها: أنني لا أحبُّ الخير للآخرين، والسبب في ذلك أمي التي عوَّدَتْني منذ الصغر على تفضيل نفسي على الآخرين!
أنا أتضايَق مِن نفسي جدًّا، وأتمنَّى أن أتغيَّرَ، ولكنني لا أستطيع؛ فظروفي كانتْ صعبة جدًّا، وقد ظُلمتُ فترة طويلة من حياتي في مجالاتٍ كثيرة بشاهدتي وشهادة غيري، وهذه الظروف القاسية جعلتْني أكره مَن حولي، فكل شيء كان مِن حقي ضاع مني!
أكثر صديقاتي تزوَّجْنَ، وأنا لم أُرزقْ إلى الآن بزوجٍ! كذلك بالنسبة للوظيفة فقد تنقلتُ في وظائف عدَّة؛ تعرَّضتُ فيها للتحرُّش، ومحاولة الاغتصاب في أحدها! حتى كرهتُ العمل، وأصبتُ بحالة نفسيَّة سيئة جدًّا!
أصبحتُ لا أتمنى خيرًا لأحدٍ؛ لاعتقادي أنهم سيأخذون مني ما لديَّ، أعلم أنَّ الله يقسِّم الأرزاق، والمكتوب مكتوب، لكن كرهي للناس جعلني مُنعزلة عنهم، لدرجة أني إذا وجدتُ خيرًا لأحد لا أبلغه، فمثلًا: إذا وجدتُ وظيفة أمامي لأحد يحتاج وظيفة، فلا أبلغه!
أشعر أنِّي مهزوزة نفسيًّا، ولكن أملي في الله كبير، وأرجو أن تساعدوني.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الغالية، أرحب بكِ معنا في شبكة الألوكة، فأهلًا وسهلًا بكِ معنا في أي وقت.
أبدأ حديثي بإعجابي بكِ في صراحتكِ مع نفسكِ وعزمكِ على تغييرها، ووصولكِ لِلُبِّ المشكلة؛ فإنَّ تحديد المشكلة جُزء مُهم جدًّا في حلِّها، وهذا يمنعكِ مِن أن تتركي الأمر كما هو دون علاجٍ، فإنَّ الله بصَّركِ بما لديكِ، وجعل لديكِ الاستعداد لإصلاح هذا الخلَل، كما أسْعَدَني أيضًا أنكِ لم تتَّكلي على الأقدار التي حدثتْ لكِ في التربية بسبب والدتكِ، فعليكِ أيضًا الاستفادة بتجنُّب الوُقُوع في هذا عند تربية أولادكِ في المستقبل - إن شاء الله؛ ولذلك فأنا أعتبر أنَّ كلامكِ هذا خطوة إيجابية في طريق الحل.
(فأنتِ لا تحبين الخير للناس)، وهذا يُعرف في الإسلام بالحسَد! وهو: تمنِّي زوال نعمة الغير.
وهناك نوعان منَ الحسد:
هناك حسد أني أحب أن أكون أفضل، وهذا أمر طبيعي عند الناس، ولكنه مجرد شعور داخلي فقط، و لا يترتب عليه أي سلوك ظاهري يفعل، وهذا الحسد الطبيعي.
أمَّا الحسد المذموم وهو أنني أكره أن يكونَ هناك أحد أفضل مني، ولديه نعمة، مع تمنِّي زوالها، وتمني عدم التوفيق له، وهذه كلها مظاهر للسلوك المرَضي، وهو ما يسمى بــ: الحسد.
إذًا فأنتِ في حاجة إلى إعادة تشكيل أفكاركِ ونفسيتكِ تُجاه الآخرين، وذلك عن طريق أن تفعلي عكس ما تريد نفسُكِ؛ مثل ما ذكرتِ أن هناكَ وظيفةً تحتاج إلى موظفة، وتعلمي أنَّ هناك أحدَ أصدقائكِ لا يعلم عن هذا الخبر، فتتصلين به، وتخبرينه بذلك، وكذلك باقي التصَرُّفات، فتفعلين عكس ما تريدين، وتتمنين له الخير، وتفرح نفسُكِ له وذلك عنْ عمد، وإذا علمتِ أنها تم قبولها في الوظيفة، فاذهبي إليها وهنئيها، فهذا سيترتب عليه أنكِ تكسرين حاجز نفسكِ، بأن تقضي على المرض الموجود في داخلكِ، وسَتَتَعَوَّد نفسُكِ على أن تحبَّ الخير للناس؛ لأنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه))، إذًا فأنتِ بذلك تحاولينَ مخالفتها في صفات الأنانية والاستئثار، وتحولين هذه الصفة إلى الإيثار والعطاء والتعاوُن وحب الخير للآخرين، وهذا الصِّراع سيكون قاسيًا في أولِه، فعليكِ بالصبر عليها، وعدم الاستِعجال، والاستسلام للأَلَم الناتج.
ثانيًا: تعلَّمي أن تحاوري نفسكِ حوارًا إيجابيًّا يعتمد على تدعيم الذات، وزيادة ثقتكِ بنفسكِ؛ مثل تكرار عبارة: (أنا أحب الخير للآخرين)، وابتعدي عن الحوارات السلبيَّة؛ مثل: أنا غير محبوبة, الناس تتجاهلني... إلخ , وغيِّري الكلمات التي تدفعكِ للأمام، وترفع مِن ثقتكِ بنفسكِ، وعندما يُراودكِ أي شعور بالحقد تُجاه نعمةٍ وجدتها في أي صديق، فتذكَّري أن الله - تبارك وتعالى - قال: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5].
وأيضًا عليكِ سؤال نفسكِ: هل السعادة في أن أكون متميزًا ومتفوقًا على كلِّ أحد؟ أو أن السعادة أن أكون محبًّا للخير لكل الناس كما أحبه لنفسي؟
اسألي نفسكِ أيضًا: ما الذي يجب أن يحدثَ حتى ترضي عن نفسكِ وأدائكِ وتحبيها؟ عليكِ باختيار ردٍّ لا يعتمد على الآخرين، بل يتمحور على نفسكِ وأدائكِ فقط، وعدم تحميل غيركِ طاقة لا تتعلق بهم عليك، فعليكِ بتغيير اعتقادكِ بأن نجاح الآخرين ينقص مِن نجاحكِ أو قيمتكِ أو حب الآخرين لكِ، ركِّزي مع نفسكِ ومع قدراتكِ ومِن هذه القدرات طريقتكِ في الكتابة، فأنتِ تستطيعين الإفصاح بدقة عما بداخلكِ، وهذا قد يجعل منكِ كاتبةً متميزة، فاستغليها بعيدًا عنْ مُقارنة نفسكِ بالآخرين وإلى ماذا وصلوا؟ وماذا حقَّقوا؟ وعليكِ بالتخلُّص تمامًا من الأفكار السلبيَّة، وأنَّ هناك من يُراقب نجاحكِ، ويسرقه منكِ، فاستبدلي بهذه الأفكار السلبية أفكارًا أخرى إيجابيَّة، وتعلمي التفاؤل والإيجابية في نظرتكِ للأمور.
ادفعي ما تشعرين به من الضيق عند سماعكِ أن بعض زميلاتكِ قد رزقهم الله وظيفة أو زواجًا بالدعاء، فإذا سمعتِ بنبأ كهذا، فأسرعي إلى الدعاء لنفسكِ ولصديقتكِ بالبركة في النعمة التي رزقها الله بها، فقولي: "اللهم وفقها، اللهم سدِّد خطاها"، ولتدعي لها كما تدعين لنفسكِ، فبهذا تقطعين الطريق على وسوسة الشيطان وضعف نفسكِ.
عندما تخطر في بالكِ الأفكار السلبيَّة، ولا تستطيعين صدَّها, قومي بعملٍ سُلُوكيٍّ نافع ومفيد هرَبًا من سيطرة الأفكار , مارسي بعض الهوايات والأنشطة التي تفرغين فيها طاقتك السلبيَّة, مارسي الرياضة؛ سواء المشي أو ما شابه، فهي تُعطي توازُنًا جسديًّا نفسيًّا، وثقة بذاتكِ، أيضًا حاولي أن تدرِّبي نفسكِ على الاسترخاء الجسدي والذهني، فكلما كان الإنسان في حالة من الاسترخاء، كانت الأفكار تفاؤليَّة، أيضًا عليكِ بقراءة الكتب المتخصِّصة في كيفية إدارة الذات, وكتب عن كيفية تحقيق النجاح والسعادة وكيف يحبكِ الآخرون.
وبهذا -إن شاء الله تعالى - سوف تستطيعين أن تتخلَّصي مِن هذه الخصلة الذميمة، وأنا واثقة مِن أنكِ ستنجحين - بإذن الله، وسوف تجتازين هذه المرحلة بالسُّلوكيات العمليَّة وبالدعاء، وسوف تشعرين أنَّك إنسانة طبيعيَّة، وستشعرين بسعادة غامرة.
تقرَّبي من الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء: "اللهم اجعلني من الذين يحبُّون الخير للمسلمين كما يحبونه لأنفسهم", والصلاة وقراءة القرآن، فهذا شيء يطهِّر القلوب، ويعمرها بالسكينة والاطمئنان.
وأخيرًا أختي الكريمة، أتمنى من الله - عز وجل - أن يوفِّقكِ لما فيه الخير، وأرجو متابعتنا لنطمئن على ما توَصَّلْتِ إليه من نتائج، وسوف تجديننا دائمًا في خدمتك مِن خلال موقعنا، وشكرًا لكِ.