فريق منتدى الدي في دي العربي
05-05-2016, 07:05 AM
تنمية وتطوير الحدس الاجتماعي
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة تسأل عن كيفية تنمية الحدس الاجتماعي في شخصيتها، وكيف تكون ناجحةً اجتماعيًّا، وتتخلَّص مِن الخجَل والمماطَلة في المدرسة.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 15 عامًا، أستطيع أن أسمي نفسي: "مشاكلي كثيرة"، بسبب حياتي المكوَّنة مِن مجموعةٍ مِن المشكلات.
مشكلتي أنني فتاة كسول، ولديَّ خمولٌ شديد، بحثتُ عن السبب، وقرأتُ كثيرًا عن أنماط الشخصيات، وكانتْ شخصيتي المفكِّر المعماري، وكانتْ كلُّ الصفات تَنطبق عليَّ، وفي الوقت نفسه شخصيتي شخصية المُخترِع الحالم، وللأسف أخذتُ صفتين سيئتين مِن هاتين الشخصيتين، فأخذتُ مِن المعماري الكسلَ والخُمول، ومِن المخترِع عدمَ الالتزام بالخطط والأفكار والجداول؛ بحيث أنتقل مِن فكرةٍ إلى أخرى بسرعة، دائمًا أفكِّر في العلم والاختراعات والاكتشافات، ولديَّ شغفٌ كبير بها، لكن هذا لا يُعجب عائلتي، فَهُم يَصفونني بـ(الفيلسوفة) بسبب كثرة كلامي.
أريد التغيير مِن نفسي؛ لأنني قمتُ بدراسة شخصيتي مِن طفولتي إلى الآن ووجدتُ أنني أكرِّر نفس الأخطاء، والروتين كما هو لم يتغيَّر.
عائلتي تَنْزَعِج مني بشده لبُرود مَشاعري ومستواي الدراسي ليس جيدًا، فأنا أُعاني مِن المُماطَلة في المذاكَرة، ولا أُحِبُّ الروتين.
أريد أن أعرف كيف أنمِّي الحدس الاجتماعي في شخصيتي؟
وكيف أكون ناجحةً اجتماعيًّا وأتخلَّص مِن الخجَل والمماطَلة في المدرسة، وأن أرضي الله وعائلتي؟!
الجواب
مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأنْ نكونَ خير معين لك بعد الله في تجاوُز مشكلتك.
أختي الكريمة "مشاكلي كثيرة"، جعلتِ هاتين الكلمتين عنوانًا لاسمك، مع أنني أرى أنها كلمات تُعبِّر عن الإبداع والابتكار وإضافة الكثير والكثير للعلم، وبما أنك تجدين في نفسك تلك الصفات الرائعة، فحاولي استغلالها ما دمتِ في مُقتبل العمر، وركِّزي على التعلُّم الذاتي بتنمية مهاراتك وتطوير نفسك، سواء بتعلُّم لغات جديدة، أو تنمية مهارة محبَّبة لك، وهكذا، مع عدم إهمال تحصيلك الدراسي والعمل على الجانبين، وأرى أنَّ هناك تناقضًا في رسالتك؛ حيث إنك قلت: أهلي لا يحبون العلم، ومع ذلك لا يُعجبهم مستواي الدراسي، ولو كانوا كذلك لما استاؤوا مِن تحصيلك، ولكني متأكدة أنَّ ما لا يعجبهم فيك الكسل والخمول، ولا ألومهم في ذلك، والسببُ أنك كثيرة الفلسفة والكلام على حدِّ قولك، ولكن لا يَرَوْنَ منك نتيجة لذلك!
أنت الآن أقررتِ أنَّ الخمول والكسل أهم الأسباب التي تعوق تقدُّمك، فحاولي العمَل على تخطيها، وارجعي لقراءة شخصيَّة المفكِّر المعماري، وركِّزي على الصفات الإيجابية فيها، ولا تستسلمي للصِّفات السَّلبية فيها، ولعلك تستطيعين الظُّهور مِن خلال بيئة غير بيئة أهلك، وأمامك بيئات كثيرة، أولها: المدرسة، فأكثِري من المشاركات في الأنشطة الطُّلَّابية والإذاعة المدرسية، واشغلي نفسك بما يعود عليك بالفائدة.
أيضًا كما قلت: التعلُّم الذاتي عن طريق حضور دورات تدريبية وتطويرية عن طريق الإنترنت، وهي مفيدةٌ جدًّا، أيضًا عن طريق المشاركات التطوُّعية في دور تحفيظ القرآن أو الأنشطة في المكتَبات العامة، ولديك الكثير والكثير ولله الحمد.
ولرضا الله سبحانه وتعالى احرصي على القيام بواجباتك الدينية على أكمل وجهٍ، فإذا رَضِيَ الله سبحانه وتعالى عنك أرضى نفسك، وأرضى أهلَك عنك.
ختامًا تمنياتي لك أختي المخترعة بمستقبل زاهر ومشرق
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة تسأل عن كيفية تنمية الحدس الاجتماعي في شخصيتها، وكيف تكون ناجحةً اجتماعيًّا، وتتخلَّص مِن الخجَل والمماطَلة في المدرسة.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 15 عامًا، أستطيع أن أسمي نفسي: "مشاكلي كثيرة"، بسبب حياتي المكوَّنة مِن مجموعةٍ مِن المشكلات.
مشكلتي أنني فتاة كسول، ولديَّ خمولٌ شديد، بحثتُ عن السبب، وقرأتُ كثيرًا عن أنماط الشخصيات، وكانتْ شخصيتي المفكِّر المعماري، وكانتْ كلُّ الصفات تَنطبق عليَّ، وفي الوقت نفسه شخصيتي شخصية المُخترِع الحالم، وللأسف أخذتُ صفتين سيئتين مِن هاتين الشخصيتين، فأخذتُ مِن المعماري الكسلَ والخُمول، ومِن المخترِع عدمَ الالتزام بالخطط والأفكار والجداول؛ بحيث أنتقل مِن فكرةٍ إلى أخرى بسرعة، دائمًا أفكِّر في العلم والاختراعات والاكتشافات، ولديَّ شغفٌ كبير بها، لكن هذا لا يُعجب عائلتي، فَهُم يَصفونني بـ(الفيلسوفة) بسبب كثرة كلامي.
أريد التغيير مِن نفسي؛ لأنني قمتُ بدراسة شخصيتي مِن طفولتي إلى الآن ووجدتُ أنني أكرِّر نفس الأخطاء، والروتين كما هو لم يتغيَّر.
عائلتي تَنْزَعِج مني بشده لبُرود مَشاعري ومستواي الدراسي ليس جيدًا، فأنا أُعاني مِن المُماطَلة في المذاكَرة، ولا أُحِبُّ الروتين.
أريد أن أعرف كيف أنمِّي الحدس الاجتماعي في شخصيتي؟
وكيف أكون ناجحةً اجتماعيًّا وأتخلَّص مِن الخجَل والمماطَلة في المدرسة، وأن أرضي الله وعائلتي؟!
الجواب
مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأنْ نكونَ خير معين لك بعد الله في تجاوُز مشكلتك.
أختي الكريمة "مشاكلي كثيرة"، جعلتِ هاتين الكلمتين عنوانًا لاسمك، مع أنني أرى أنها كلمات تُعبِّر عن الإبداع والابتكار وإضافة الكثير والكثير للعلم، وبما أنك تجدين في نفسك تلك الصفات الرائعة، فحاولي استغلالها ما دمتِ في مُقتبل العمر، وركِّزي على التعلُّم الذاتي بتنمية مهاراتك وتطوير نفسك، سواء بتعلُّم لغات جديدة، أو تنمية مهارة محبَّبة لك، وهكذا، مع عدم إهمال تحصيلك الدراسي والعمل على الجانبين، وأرى أنَّ هناك تناقضًا في رسالتك؛ حيث إنك قلت: أهلي لا يحبون العلم، ومع ذلك لا يُعجبهم مستواي الدراسي، ولو كانوا كذلك لما استاؤوا مِن تحصيلك، ولكني متأكدة أنَّ ما لا يعجبهم فيك الكسل والخمول، ولا ألومهم في ذلك، والسببُ أنك كثيرة الفلسفة والكلام على حدِّ قولك، ولكن لا يَرَوْنَ منك نتيجة لذلك!
أنت الآن أقررتِ أنَّ الخمول والكسل أهم الأسباب التي تعوق تقدُّمك، فحاولي العمَل على تخطيها، وارجعي لقراءة شخصيَّة المفكِّر المعماري، وركِّزي على الصفات الإيجابية فيها، ولا تستسلمي للصِّفات السَّلبية فيها، ولعلك تستطيعين الظُّهور مِن خلال بيئة غير بيئة أهلك، وأمامك بيئات كثيرة، أولها: المدرسة، فأكثِري من المشاركات في الأنشطة الطُّلَّابية والإذاعة المدرسية، واشغلي نفسك بما يعود عليك بالفائدة.
أيضًا كما قلت: التعلُّم الذاتي عن طريق حضور دورات تدريبية وتطويرية عن طريق الإنترنت، وهي مفيدةٌ جدًّا، أيضًا عن طريق المشاركات التطوُّعية في دور تحفيظ القرآن أو الأنشطة في المكتَبات العامة، ولديك الكثير والكثير ولله الحمد.
ولرضا الله سبحانه وتعالى احرصي على القيام بواجباتك الدينية على أكمل وجهٍ، فإذا رَضِيَ الله سبحانه وتعالى عنك أرضى نفسك، وأرضى أهلَك عنك.
ختامًا تمنياتي لك أختي المخترعة بمستقبل زاهر ومشرق