فريق منتدى الدي في دي العربي
05-05-2016, 07:05 AM
الكرم مفيد لصحة الأطفال
إلياس جريمي دوكار
"حثُّوا أولادكم على العطاء، سيحصلون - في المقابل - على جرعة من السعادة"[1].
وَفْقًا لدراسة أمريكية وجيزة يحسِّن الكرم أداء الجهاز العصبي لدى الأطفال الصغار.
للوصول إلى هذه الخلاصة، عرَض مجموعة من الباحثين فرصة كسب نقود رمزية على 74 طفلاً عمرهم أربع سنوات، والسماح لهم بالفوز بجائزة، في نهاية اللقاء اقترح الباحثون على الأطفال أن يعطوا هذه النقود لطفل مريض، واكتشفوا أن ردة فعل أحد الأعصاب القحفية كانت أقوى لدى الأطفال الكرماء؛ مما يدلُّ على أن هؤلاء الأطفال أكثرُ سيطرةً على الإجهاد، وبالتالي يشعرون بالمزيد مِن الهدوء والأمان الداخلي.
أيضًا كشفت الدراسة أن الأطفال "الأثرياء" هم أقلُّ عرضة للعطاء ممن دونهم، وفي رأي الباحثين تمت برمجة الدماغ من سن مبكرة جدًّا لتشجيع الإنسان على الإحسان ورعاية الآخرين، إلا أن العوامل الثقافية تعرقل هذه السجيَّة في مرحلة الطفولة المبكرة[2].
لذا؛ يعتقد الباحثون أن تشجيع الإحسان يجوِّد صحةَ الأطفال، من خلال تحكُّم أفضلَ على التوتر، ويميلون إلى أن الأطفال الذين يساعدون أصدقاءَهم يتمتعون بصحةٍ نفسية وجسدية أحسن، وكذلكم تتحسَّن مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية[3].
مراجع:
♦ Psychological Science
♦ Science daily
[1] ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
[2] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاءَ، هل تحسُّون فيها مِن جدعاءَ)).
[3] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب أن يلين قلبك، وتُدرِك حاجتك؟ ارحَمِ اليتيم، وامسح رأسه، وأطْعِمْه من طعامك، يَلِنْ قلبُك، وتُدرِك حاجتك))؛ (صحيح الجامع: 80)، وفي رواية: ((إذا أردتَ أن يلينَ قلبك، فأطعِمِ المسكين، وامسَحْ رأس اليتيم))؛ (مسند الإمام أحمد: 2/ 263).
إلياس جريمي دوكار
"حثُّوا أولادكم على العطاء، سيحصلون - في المقابل - على جرعة من السعادة"[1].
وَفْقًا لدراسة أمريكية وجيزة يحسِّن الكرم أداء الجهاز العصبي لدى الأطفال الصغار.
للوصول إلى هذه الخلاصة، عرَض مجموعة من الباحثين فرصة كسب نقود رمزية على 74 طفلاً عمرهم أربع سنوات، والسماح لهم بالفوز بجائزة، في نهاية اللقاء اقترح الباحثون على الأطفال أن يعطوا هذه النقود لطفل مريض، واكتشفوا أن ردة فعل أحد الأعصاب القحفية كانت أقوى لدى الأطفال الكرماء؛ مما يدلُّ على أن هؤلاء الأطفال أكثرُ سيطرةً على الإجهاد، وبالتالي يشعرون بالمزيد مِن الهدوء والأمان الداخلي.
أيضًا كشفت الدراسة أن الأطفال "الأثرياء" هم أقلُّ عرضة للعطاء ممن دونهم، وفي رأي الباحثين تمت برمجة الدماغ من سن مبكرة جدًّا لتشجيع الإنسان على الإحسان ورعاية الآخرين، إلا أن العوامل الثقافية تعرقل هذه السجيَّة في مرحلة الطفولة المبكرة[2].
لذا؛ يعتقد الباحثون أن تشجيع الإحسان يجوِّد صحةَ الأطفال، من خلال تحكُّم أفضلَ على التوتر، ويميلون إلى أن الأطفال الذين يساعدون أصدقاءَهم يتمتعون بصحةٍ نفسية وجسدية أحسن، وكذلكم تتحسَّن مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية[3].
مراجع:
♦ Psychological Science
♦ Science daily
[1] ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
[2] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاءَ، هل تحسُّون فيها مِن جدعاءَ)).
[3] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب أن يلين قلبك، وتُدرِك حاجتك؟ ارحَمِ اليتيم، وامسح رأسه، وأطْعِمْه من طعامك، يَلِنْ قلبُك، وتُدرِك حاجتك))؛ (صحيح الجامع: 80)، وفي رواية: ((إذا أردتَ أن يلينَ قلبك، فأطعِمِ المسكين، وامسَحْ رأس اليتيم))؛ (مسند الإمام أحمد: 2/ 263).