فريق منتدى الدي في دي العربي
05-07-2016, 01:40 AM
حوارات مع شيخنا أ.د.ياسر الشمالي
أولا:
حول كلام البيهقي: (( وهذا النوع من معرفة صحيح الحديث من سقيمه لا يعرف بعدالة الرواة وجرحهم .....))
قال أ. د.ياسر الشمالي:
(( فهمي لكلام البيهقي في قوله (صحيح الحديث وسقيمه): علم العلل، وأنه لا مدخل للجرح والتعديل فيه، لأنه إنما يكون في أحاديث الثقات، وقد يكون في أحاديث الضعفاء أحيانا، كما هو كلام شيخه الحاكم)).
قلت:
((بارك الله فيكم شيخنا
هي قضية لعلها تثير حوارا ومذاكرة، وهي خصوصية أحاديث الثقات في علم العلل ، وكما لا يغيب عنكم شيخنا كتب العلل ذكرت علل الكثير من الرواة الضعفاء ولم تقتصر على أحاديث الثقات.
وفي التصحيح والتضعيف ...تجرى الدراسة حتى على أحاديث الضعفاء لبيان الصواب من الخطأ في روايتهم.
لكن اتوافق معكم شيخنا:
أن ميزة التعليل ومرتبته العليا في الكشف عن أحاديث الثقات.
دمت لي شيخنا وموجها ولا عدمنا من ملاحظاتكم الثرية)). ....
ثانيا:
حول وجود أحاديث الضعفاء في كتب العلل.
قال أ.د. ياسر الشمالي:
(( هناك ملاحظة وهي أني منتبه لوجود أحاديث الثقات في كتب العلل، لكن بعد البحث والتأمل لفت انتباهي أن كتب العلل إنما هي كتب سؤالات، وجرت العادة أن يسأل التلميذ عن أي شيء، ولهذا وجدنا سوالات في علل ابن أبي حاتم عن أحاديث المتروكين، وأحاديث الضعفاء، ومسائل سماع وغير ذلك.
لهذا لا يمكن الاعتماد على واقع كتب السؤالات في تحديد مفهوم العلة عندهم)).
ثالثا:
السؤال: كيف نقف على مفهوم العلة، وكما لا يخفى عليكم شيخي أن غالب كتب العلل هي كتب سؤالات؟ فلا أظن نعتمد على كتب المصطلح لأننا نرغب في الدراسات الاصطلاحية التطبيقية؟
قال ا.د ياسر الشمالي:
(( النقاد أنفسهم نأخذ من كلامهم ومن تطبيقاتهم المقصود بالعلة.
انظر في كلام ابن مهدي: لأن أعرف علة حديث عندي أحب إلي أن ..... وكلام البخاري مثلا عندما قال لمسلم: أنه معلول. وهكذا كلام الحاكم والبيهقي وغيرهم، أن علم العلل إنما يعرفه أفراد قلائل.
ولهذا لما مات أبو زرعة قال أبو حاتم: لم يبقى من يعرف هذا الشأن)).
قلت: ((ولا شك أن الأصعب هذا والأدق في هذا الشأن ويشهد له بغياب العلل عن بعض من تخصص، وعرفه البخاري، كما في قصة مسلم لما قال للبخاري: استاذ الاستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله)).
رابعا:
السؤال: ألم يتحدث نقاد عصر الرواية عن علل بعض الضعفاء في معرض تعليل روايات الثقات؟
قال ا.د ياسر الشمالي:
((دخول العلل في أحاديث الضعفاء موجود لكن كيف يكون ذلك؟
يكون حينما يدور الحديث على راو ضعيف من المكثرين، فالمدار الرئيس ضعيف، مثل عطاء بن السائب أو غيره، ثم يقع الاختلاف عليه من ثقات أصحاب هذا المدار وغيره. فهنا يأتي علم العلل لأننا سنرجح من الذي ضبط عن هذا الضعيف.
لكن إذا كان الاختلاف بين ثقة وضعيف فالأصل ترجيح الأحفظ ما لم تكن هناك قرائن)).
قلت: نعم أحسن الله لكم شيخنا، لا شك فقرائن التعليل مقدمة عند وجودها، وإلا فالثقة مقدم ...
لكن الإشكال في الاعتماد أصالة على درجة الراوي، في الحكم على المروي، إنما يكون ذلك بعد رحلة التعليل الطويلة)).
خامسا:
حول النظرة الشمولية النقدية لنقاد عصر الرواية، والبعد على النظرة الجزئية في النقد.
قال أ. د.ياسر الشمالي:
(( ممكن القول أن النقاد ينظرون للرواية حزمة واحدة، فأمامهم الرواة، ومعرفة الاتصال، وهل تفرد الراوي أم شورك، وهل خولف أم لا، والنظر في القرائن المصاحبة))
قلت: (( إذا شيخنا النظرة النقدية أوسع من ذلك، فلا نطعم بثقة راو فنصحح حديثه، أو راو صدوق فنحسن حديثه، أو راو ضعيف فنرد حديثه)).
وقال أ. د.ياسر الشمالي:
((احسنتم، والحقيقة أنه يجب توصيلها للباحثين وكما ذكرت سابقا، فالمسألة تحتاج دقة وشمول نظرة)).
سادسا:
واستطرد شيخنا في التفرد فقال:
(( ولا يخفى عليك أخي الكريم أن تفرد الضعيف غير تفرد الثقة.
فتفرد الضعيف: غالبا ما يستنكرونه.
أما تفرد الثقة ففيه تفصيل يعرف من تطبيقاتهم؛ فقد يقبلوا تفرد الثقة، وقد يستنكرونه، وهذا ميدان علم العلل)).
نسأل الله أن يبارك في حياة وعلم شيخنا ا.د.ياسر الشمالي.
وإلى حوارات قادمة.
أولا:
حول كلام البيهقي: (( وهذا النوع من معرفة صحيح الحديث من سقيمه لا يعرف بعدالة الرواة وجرحهم .....))
قال أ. د.ياسر الشمالي:
(( فهمي لكلام البيهقي في قوله (صحيح الحديث وسقيمه): علم العلل، وأنه لا مدخل للجرح والتعديل فيه، لأنه إنما يكون في أحاديث الثقات، وقد يكون في أحاديث الضعفاء أحيانا، كما هو كلام شيخه الحاكم)).
قلت:
((بارك الله فيكم شيخنا
هي قضية لعلها تثير حوارا ومذاكرة، وهي خصوصية أحاديث الثقات في علم العلل ، وكما لا يغيب عنكم شيخنا كتب العلل ذكرت علل الكثير من الرواة الضعفاء ولم تقتصر على أحاديث الثقات.
وفي التصحيح والتضعيف ...تجرى الدراسة حتى على أحاديث الضعفاء لبيان الصواب من الخطأ في روايتهم.
لكن اتوافق معكم شيخنا:
أن ميزة التعليل ومرتبته العليا في الكشف عن أحاديث الثقات.
دمت لي شيخنا وموجها ولا عدمنا من ملاحظاتكم الثرية)). ....
ثانيا:
حول وجود أحاديث الضعفاء في كتب العلل.
قال أ.د. ياسر الشمالي:
(( هناك ملاحظة وهي أني منتبه لوجود أحاديث الثقات في كتب العلل، لكن بعد البحث والتأمل لفت انتباهي أن كتب العلل إنما هي كتب سؤالات، وجرت العادة أن يسأل التلميذ عن أي شيء، ولهذا وجدنا سوالات في علل ابن أبي حاتم عن أحاديث المتروكين، وأحاديث الضعفاء، ومسائل سماع وغير ذلك.
لهذا لا يمكن الاعتماد على واقع كتب السؤالات في تحديد مفهوم العلة عندهم)).
ثالثا:
السؤال: كيف نقف على مفهوم العلة، وكما لا يخفى عليكم شيخي أن غالب كتب العلل هي كتب سؤالات؟ فلا أظن نعتمد على كتب المصطلح لأننا نرغب في الدراسات الاصطلاحية التطبيقية؟
قال ا.د ياسر الشمالي:
(( النقاد أنفسهم نأخذ من كلامهم ومن تطبيقاتهم المقصود بالعلة.
انظر في كلام ابن مهدي: لأن أعرف علة حديث عندي أحب إلي أن ..... وكلام البخاري مثلا عندما قال لمسلم: أنه معلول. وهكذا كلام الحاكم والبيهقي وغيرهم، أن علم العلل إنما يعرفه أفراد قلائل.
ولهذا لما مات أبو زرعة قال أبو حاتم: لم يبقى من يعرف هذا الشأن)).
قلت: ((ولا شك أن الأصعب هذا والأدق في هذا الشأن ويشهد له بغياب العلل عن بعض من تخصص، وعرفه البخاري، كما في قصة مسلم لما قال للبخاري: استاذ الاستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله)).
رابعا:
السؤال: ألم يتحدث نقاد عصر الرواية عن علل بعض الضعفاء في معرض تعليل روايات الثقات؟
قال ا.د ياسر الشمالي:
((دخول العلل في أحاديث الضعفاء موجود لكن كيف يكون ذلك؟
يكون حينما يدور الحديث على راو ضعيف من المكثرين، فالمدار الرئيس ضعيف، مثل عطاء بن السائب أو غيره، ثم يقع الاختلاف عليه من ثقات أصحاب هذا المدار وغيره. فهنا يأتي علم العلل لأننا سنرجح من الذي ضبط عن هذا الضعيف.
لكن إذا كان الاختلاف بين ثقة وضعيف فالأصل ترجيح الأحفظ ما لم تكن هناك قرائن)).
قلت: نعم أحسن الله لكم شيخنا، لا شك فقرائن التعليل مقدمة عند وجودها، وإلا فالثقة مقدم ...
لكن الإشكال في الاعتماد أصالة على درجة الراوي، في الحكم على المروي، إنما يكون ذلك بعد رحلة التعليل الطويلة)).
خامسا:
حول النظرة الشمولية النقدية لنقاد عصر الرواية، والبعد على النظرة الجزئية في النقد.
قال أ. د.ياسر الشمالي:
(( ممكن القول أن النقاد ينظرون للرواية حزمة واحدة، فأمامهم الرواة، ومعرفة الاتصال، وهل تفرد الراوي أم شورك، وهل خولف أم لا، والنظر في القرائن المصاحبة))
قلت: (( إذا شيخنا النظرة النقدية أوسع من ذلك، فلا نطعم بثقة راو فنصحح حديثه، أو راو صدوق فنحسن حديثه، أو راو ضعيف فنرد حديثه)).
وقال أ. د.ياسر الشمالي:
((احسنتم، والحقيقة أنه يجب توصيلها للباحثين وكما ذكرت سابقا، فالمسألة تحتاج دقة وشمول نظرة)).
سادسا:
واستطرد شيخنا في التفرد فقال:
(( ولا يخفى عليك أخي الكريم أن تفرد الضعيف غير تفرد الثقة.
فتفرد الضعيف: غالبا ما يستنكرونه.
أما تفرد الثقة ففيه تفصيل يعرف من تطبيقاتهم؛ فقد يقبلوا تفرد الثقة، وقد يستنكرونه، وهذا ميدان علم العلل)).
نسأل الله أن يبارك في حياة وعلم شيخنا ا.د.ياسر الشمالي.
وإلى حوارات قادمة.