فريق منتدى الدي في دي العربي
05-07-2016, 12:24 PM
حتى لا نألف ما لم يؤلف
أبو عبدالله العمري
هذا الدين القويم بين مظاهرة، وتميز بأخلاقه وسلوكه، والمؤمن يحتاج إلى تهذيب سلوكه وأخلاقه وفق هذا المنهج العظيم من أجل أن لا يصطدم بعادات البشر، وضعف نفوسهم.
وحتى يحترمك الآخرين فإنك لابد أن تمُجَّ من نفسك البشرية ظاهرة إخلاف المواعيد.
أأسف كثيراً عندما لا يستشعر المؤمن الذي لا يحترم المواعيد خلق الصدق، وخلق الوفاء بالوعد، والأحاديث الصحيحة في ذلك.
وإلا لو استشعر ذلك لكان من أولى الخلق في احترام مواعيدهم وأوقاتهم.
لابد أن يربي الإنسان نفسه على احترام المواعيد، ويسخر بعض البرامج في أنشطته، ومدارسه، وبيته في خدمة ذلك، ويتخلص من الظواهر التي تزج به في قفص علامة من علامات النفاق.
ولا يكون ذلك عادته في المطارات، وفي الأسفار، وفي الجامعات والمناسبات، وفي الذهاب والإياب، لأن هذه الظاهرة عندما يألفها الشخص مع مجتمعه يشع بينهم عدم المصداقية، وعدم الاهتمام بالوقت، وطول الانتظار، وعدم احترام بعضهم لبعض.
ومن المهم أن يربي الإنسان نفسه ومن تحت يده على الوفاء بالمواعيد، والاهتمام كل الاهتمام بأي موعد لأن ذلك يعكس أسلوب الشخص في الحياة، ويبين مدى احترام الشخص لنفسه والآخرين.
والوفاء بالوعد واجب بحيث يُحْرَمُ إخلافه بلا عذر، وهو وجه عند الحنابلة اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية(1)، والشيخ محمد أمين الشنقيطي، واستدلوا بقول الله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون)[الصف:2].
وقد قال الشيخ محمد الشنقيطي في تفسير هذه الآية: "ذم الله - تعالى - لمن يقول ولا يفعل إذا أخبر - سبحانه - أنه يمقت ذلك إلا على ترك واجب، أو فعل محرم، وإخلاف وعد من قبيل هذا؛ فيشمله الوعيد"(3).
وقد ذكر ابن حزم بأن المراد بهذه الآية الأمور الواجبة كالجهاد، والزكاة، وأداء الحقوق.
ويمكن أن يجاب بأن الأصل في الآية الإطلاق، والعموم(4)
والدليل الثاني: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((آية النافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلص، وإذا أؤتمن خان))(5).
وقد أخذ مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتحريم ذلك(6)
----------------
1- ينظر الاختيار صـ331.
2- ينظر أضواء البيان 4/304-305.
3- ينظر أضواء البيان 4/304.
4- قول الشيخ أحمد بن محمد الرزين في بحثه في موقع المسلم.
5- متفق عليه.
6- ينظر مجلة المجتمع عدده ج2 ص1599.
أبو عبدالله العمري
هذا الدين القويم بين مظاهرة، وتميز بأخلاقه وسلوكه، والمؤمن يحتاج إلى تهذيب سلوكه وأخلاقه وفق هذا المنهج العظيم من أجل أن لا يصطدم بعادات البشر، وضعف نفوسهم.
وحتى يحترمك الآخرين فإنك لابد أن تمُجَّ من نفسك البشرية ظاهرة إخلاف المواعيد.
أأسف كثيراً عندما لا يستشعر المؤمن الذي لا يحترم المواعيد خلق الصدق، وخلق الوفاء بالوعد، والأحاديث الصحيحة في ذلك.
وإلا لو استشعر ذلك لكان من أولى الخلق في احترام مواعيدهم وأوقاتهم.
لابد أن يربي الإنسان نفسه على احترام المواعيد، ويسخر بعض البرامج في أنشطته، ومدارسه، وبيته في خدمة ذلك، ويتخلص من الظواهر التي تزج به في قفص علامة من علامات النفاق.
ولا يكون ذلك عادته في المطارات، وفي الأسفار، وفي الجامعات والمناسبات، وفي الذهاب والإياب، لأن هذه الظاهرة عندما يألفها الشخص مع مجتمعه يشع بينهم عدم المصداقية، وعدم الاهتمام بالوقت، وطول الانتظار، وعدم احترام بعضهم لبعض.
ومن المهم أن يربي الإنسان نفسه ومن تحت يده على الوفاء بالمواعيد، والاهتمام كل الاهتمام بأي موعد لأن ذلك يعكس أسلوب الشخص في الحياة، ويبين مدى احترام الشخص لنفسه والآخرين.
والوفاء بالوعد واجب بحيث يُحْرَمُ إخلافه بلا عذر، وهو وجه عند الحنابلة اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية(1)، والشيخ محمد أمين الشنقيطي، واستدلوا بقول الله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون)[الصف:2].
وقد قال الشيخ محمد الشنقيطي في تفسير هذه الآية: "ذم الله - تعالى - لمن يقول ولا يفعل إذا أخبر - سبحانه - أنه يمقت ذلك إلا على ترك واجب، أو فعل محرم، وإخلاف وعد من قبيل هذا؛ فيشمله الوعيد"(3).
وقد ذكر ابن حزم بأن المراد بهذه الآية الأمور الواجبة كالجهاد، والزكاة، وأداء الحقوق.
ويمكن أن يجاب بأن الأصل في الآية الإطلاق، والعموم(4)
والدليل الثاني: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((آية النافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلص، وإذا أؤتمن خان))(5).
وقد أخذ مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتحريم ذلك(6)
----------------
1- ينظر الاختيار صـ331.
2- ينظر أضواء البيان 4/304-305.
3- ينظر أضواء البيان 4/304.
4- قول الشيخ أحمد بن محمد الرزين في بحثه في موقع المسلم.
5- متفق عليه.
6- ينظر مجلة المجتمع عدده ج2 ص1599.