فريق منتدى الدي في دي العربي
05-07-2016, 12:24 PM
قال تعالى في سورة النحل :{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
قال أبو السعود رحمه الله :{ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حياة طَيّبَةً } أما إن كان موسراً فظاهرٌ وأما إن كان معسِراً فيطيب عيشُه بالقناعة والرضى بالقسمة وتوقعِ الأجرِ العظيم كالصائم يطيب نهارُه بملاحظة نعيمِ ليلِه - بخلاف الفاجر ، فإنه إن كان معسراً فظاهرٌ وإن كان موسراً فلا يدعه الحِرصُ وخوفُ الفوات أن يتهنأ بعيشه
قال تعالى في سورة النحل :{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
قال أبو السعود رحمه الله :
{ فاستعذ بالله } فاسأله عز جارُه أن يعيذك { مِنَ الشيطان الرجيم } من وساوسه وخطَراتِه كيلا يوسوسَك عند القراءة فإن له هَمّةً بذلك .
وتوجيهُ الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخصيصُ قراءة القرآن من بين الأعمال الصالحة بالاستعاذة عند إرادتها للتنبيه على أنها لغيره عليه الصلاة والسلام وفي سائر الأعمال الصالحةِ أهمّ فإنه عليه السلام حيث أُمر بها عند قراءةِ القرآن الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه فما ظنكم بمن عداه عليه السلام وفيما عدا القراءةَ من الأعمال .
قال تعالى في سورة النحل عن القرآن :{ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) }
قال أبو السعود رحمه الله :
{ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ } للعالمين فإن حرمانَ الكفرة من مغانم آثارِه من تفريطهم لا من جهة الكتاب { وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } خاصة أو يكون كلُّ ذلك خاصاً بهم لأنهم المنتفِعون بذلك .
قال تعالى في سورة النحل :عن القرآن { وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)}
قال أبو السعود رحمه الله :
قوله تعالى :{ وَهُدًى وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } المنقادين لحُكمه تعالى وهما معطوفان على محل ليثبت أي تثبيتاً وهدايةً وبشارةً ، وفيه تعريضٌ بحصول أضدادِ الأمورِ المذكورة لمن سواهم من الكفار .
قال تعالى في سورة النحل :{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ وَأُولَئِكَ هُمُ الغافلون } أي الكاملون في الغفلة إذ لا غفلةَ أعظمُ من الغفلة عن تدبر العواقب .
قال تعالى في سورة النحل :{ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) }
قال أبو السعود : وفي صيغة الصنعة إيذانٌ بأن كفرانَ النعمة صار صنعةً راسخةً لهم وسنةً مسلوكة .
قال تعالى في سورة النحل :{ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)}
قال أبو السعود رحمه الله :
ولقد جاءهم رسولٌ منهم وأيُّ رسول ، يحار في إدراك سموِّ رتبتِه العقولُ صلى الله عليه وسلم ما اختلف الدبور والقبور.
قال تعالى في سورة النحل :{ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ شَاكِراً لاّنْعُمِهِ } صفةٌ ثالثة لأُمةً ، وإنما أوثر صيغةُ جمعِ القلة للإيذان بأنه عليه السلام كان لا يُخِلُّ بشكر النعمة القليلة فكيف بالكثيرة وللتصريح بكونه عليه السلام على خلاف ما هم عليه من الكفرانَ بأنعم الله تعالى حسبما بيّن ذلك بضرب المثل.
قال تعالى في سورة النحل :{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ .}
قال أبو السعود رحمه الله :ويجوز أن يكون المرادُ بهما القرآنَ المجيد فإنه جامعٌ لكلا الوصفين.
قال تعالى في سورة النحل :{ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً } خبران أو حالان أي جامعاً على نفسك الذمَّ من الملائكة والمؤمنين والخِذلانَ من الله تعالى ، وفيه إشعارٌ بأن الموحِّدَ جامعٌ بين المدح والنُّصرة .
قال أبو السعود رحمه الله :{ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حياة طَيّبَةً } أما إن كان موسراً فظاهرٌ وأما إن كان معسِراً فيطيب عيشُه بالقناعة والرضى بالقسمة وتوقعِ الأجرِ العظيم كالصائم يطيب نهارُه بملاحظة نعيمِ ليلِه - بخلاف الفاجر ، فإنه إن كان معسراً فظاهرٌ وإن كان موسراً فلا يدعه الحِرصُ وخوفُ الفوات أن يتهنأ بعيشه
قال تعالى في سورة النحل :{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
قال أبو السعود رحمه الله :
{ فاستعذ بالله } فاسأله عز جارُه أن يعيذك { مِنَ الشيطان الرجيم } من وساوسه وخطَراتِه كيلا يوسوسَك عند القراءة فإن له هَمّةً بذلك .
وتوجيهُ الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخصيصُ قراءة القرآن من بين الأعمال الصالحة بالاستعاذة عند إرادتها للتنبيه على أنها لغيره عليه الصلاة والسلام وفي سائر الأعمال الصالحةِ أهمّ فإنه عليه السلام حيث أُمر بها عند قراءةِ القرآن الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه فما ظنكم بمن عداه عليه السلام وفيما عدا القراءةَ من الأعمال .
قال تعالى في سورة النحل عن القرآن :{ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) }
قال أبو السعود رحمه الله :
{ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ } للعالمين فإن حرمانَ الكفرة من مغانم آثارِه من تفريطهم لا من جهة الكتاب { وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } خاصة أو يكون كلُّ ذلك خاصاً بهم لأنهم المنتفِعون بذلك .
قال تعالى في سورة النحل :عن القرآن { وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)}
قال أبو السعود رحمه الله :
قوله تعالى :{ وَهُدًى وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } المنقادين لحُكمه تعالى وهما معطوفان على محل ليثبت أي تثبيتاً وهدايةً وبشارةً ، وفيه تعريضٌ بحصول أضدادِ الأمورِ المذكورة لمن سواهم من الكفار .
قال تعالى في سورة النحل :{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ وَأُولَئِكَ هُمُ الغافلون } أي الكاملون في الغفلة إذ لا غفلةَ أعظمُ من الغفلة عن تدبر العواقب .
قال تعالى في سورة النحل :{ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) }
قال أبو السعود : وفي صيغة الصنعة إيذانٌ بأن كفرانَ النعمة صار صنعةً راسخةً لهم وسنةً مسلوكة .
قال تعالى في سورة النحل :{ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)}
قال أبو السعود رحمه الله :
ولقد جاءهم رسولٌ منهم وأيُّ رسول ، يحار في إدراك سموِّ رتبتِه العقولُ صلى الله عليه وسلم ما اختلف الدبور والقبور.
قال تعالى في سورة النحل :{ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ شَاكِراً لاّنْعُمِهِ } صفةٌ ثالثة لأُمةً ، وإنما أوثر صيغةُ جمعِ القلة للإيذان بأنه عليه السلام كان لا يُخِلُّ بشكر النعمة القليلة فكيف بالكثيرة وللتصريح بكونه عليه السلام على خلاف ما هم عليه من الكفرانَ بأنعم الله تعالى حسبما بيّن ذلك بضرب المثل.
قال تعالى في سورة النحل :{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ .}
قال أبو السعود رحمه الله :ويجوز أن يكون المرادُ بهما القرآنَ المجيد فإنه جامعٌ لكلا الوصفين.
قال تعالى في سورة النحل :{ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)}
قال أبو السعود رحمه الله :
{ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً } خبران أو حالان أي جامعاً على نفسك الذمَّ من الملائكة والمؤمنين والخِذلانَ من الله تعالى ، وفيه إشعارٌ بأن الموحِّدَ جامعٌ بين المدح والنُّصرة .